قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري الصادر الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.
وأوضحت الوزارة أن التقرير سجل زيادة ملحوظة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومنع رفع الأذان عشرات المرات في الحرم الإبراهيمي، إلى جانب الاستيلاء على صحن الحرم تمهيدًا لسقفه والسيطرة عليه، واصفة هذه الخطوة بأنها "الأخطر منذ احتلال الخليل عام 1967".
وأضافت أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 26 اقتحامًا خلال الشهر الماضي، من قبل مستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، بينهم حاخامات وأطفال وشبان.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية ونفخوا في البوق في ساحة حائط البراق، فيما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على أبواب الأقصى، واعتقلت خطيب المسجد الشيخ محمد سرندح عقب خطبة الجمعة.
كما نظّمت جماعات "الهيكل المزعوم" جولات حول المسجد الأقصى احتفالًا برأس السنة العبرية، وعلّقت لافتات تصف الأقصى بـ"جبل الهيكل".
ووفقًا لبيانات تلك الجماعات، فقد اقتحم 58,310 مستوطنين المسجد الأقصى خلال السنة العبرية الماضية، بزيادة 14 بالمئة عن العام السابق، وخمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي، بحسب التقرير.
أما في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، فقد منعت قوات الاحتلال رفع الأذان 92 مرة خلال سبتمبر، ضمن ما وصفته الوزارة بمحاولات "فرض التقسيم الزماني والمكاني"، كما نصبت الأعلام الإسرائيلية داخل باحاته ونفذت جولات استفزازية.
كما وثقت الأوقاف اعتداءات أخرى على المساجد، شملت محاصرة المصلين في مسجد المنصور بقلقيلية، واقتحام المسجد الحنبلي في نابلس، وهدم مئذنة مسجد الفاروق قرب الفوار بدعوى قربها من موقع عسكري.
وحذرت الوزارة من أن هذه الممارسات تمثل تعديًا خطيرًا على حرمة الأماكن المقدسة ومحاولة لفرض واقع جديد، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تمس مشاعر المسلمين حول العالم.