قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن غزة التي كانت موطنًا لمليون طفل أصبحت الآن مكانًا غير آمن تمامًا، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل قتل الأطفال حتى أثناء نومهم أو لجوئهم إلى المدارس والمراكز الصحية.
وفي بيان نُشر على منصة (إكس)، اليوم الإثنين، أوضحت الوكالة الأممية أن الحرب المدمّرة التي دخلت عامها الثالث تسببت في مقتل آلاف الأطفال وتشريد الغالبية العظمى منهم، حيث فقد أكثر من 17 ألف طفل أحد والديه أو كليهما، فيما يعيش نحو 1.7 مليون شخص في ملاجئ مكتظة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأضافت الأونروا أن فرقها الميدانية قدّمت الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 500 ألف طفل في جميع أنحاء القطاع، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال شهدوا مشاهد قاسية من القصف والدمار ومقتل ذويهم، وهو ما وصفته بأنه "أمر لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يعيشه".
وأكدت الوكالة أن الأطفال في غزة يُقتلون في كل مكان:
· وهم نائمون داخل منازلهم التي تُقصف دون إنذار.
· وهم يحتمون في المدارس التي تحوّلت إلى ملاجئ مزدحمة.
· وهم يصطفون للحصول على الماء أو المساعدات الإنسانية.
· وحتى أثناء تلقيهم العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية.
وشددت الأونروا على أن انهيار المنظومة الصحية والتعليمية والنفسية في غزة يهدد مستقبل جيل كامل من الأطفال الذين يواجهون يوميًا "الخوف، الجوع، والحرمان من التعليم والأمان".
ودعت الوكالة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين ووقف الانتهاكات بحقهم، مؤكدة أن استمرار الحرب دون حلول إنسانية وسياسية عاجلة يعني ضياع جيل كامل في غزة.
إحصاءات إنسانية حديثة (استنادًا لتقارير أممية):
· أكثر من 17,000 طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما منذ بدء الحرب.
· نحو 19,000 طفل قُتلوا أو فُقدوا وفق تقديرات منظمات الإغاثة الدولية.
· حوالي 500,000 طفل يعانون من اضطرابات نفسية حادة.
· أكثر من 80% من مدارس الأونروا تحولت إلى ملاجئ للنازحين.
· ما يقرب من 90% من الأطفال دون الخامسة يعانون من سوء التغذية أو نقص المياه النظيفة.