قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، إن سكان قطاع غزة يعانون منذ عامين من الموت والنزوح القسري، محذرة من أن الخدمات الأساسية المتبقية لا تكفي لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة.
جاء ذلك في كلمة مصورة لمديرة بعثة الصليب الأحمر في غزة، سارة أفريلود، على صفحتهم الرسمية في "فيسبوك"، مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لبداية الهجمات الإسرائيلية على القطاع. وأكدت أفريلود أن المدنيين يعانون من فقدان أفراد عائلاتهم، ونقص حاد في المياه ومرافق النظافة والرعاية الصحية، وأن آلاف الفلسطينيين ما زالوا مفقودين.
وأوضحت أن آثار العامين الماضيين باتت واضحة على وجوه السكان الذين يحاولون الصمود في ظل ظروف مروّعة، مشيرة إلى مشاهد أمهات يواجهن صعوبة في إطعام أطفالهن وحماية سلامتهم. وأضافت أن القطاع يعاني مجاعة غير مسبوقة بعد إغلاق إسرائيل لمعابر المساعدات في مارس الماضي، فيما يتم نهب الكميات القليلة المتوفرة.
وأكدت أفريلود أن الوضع الصحي في غزة على حافة الانهيار بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات ونقص الأدوية، مشيرة إلى تصاعد أعداد المصابين الذين يحتاجون لرعاية عاجلة. وأكدت استمرار لجنة الصليب الأحمر في تقديم الدعم بالتعاون مع مؤسسات فلسطينية، داعية إلى وقف إطلاق النار فورًا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وختمت بالقول: "إنقاذ الأرواح ممكن، لكن المدنيين لا يملكون ترف الانتظار ويحتاجون إلى تحرّك سياسي عاجل"، مشيرة إلى جهود واشنطن لإتمام وقف النار وتبادل الأسرى عبر خطة وافقت عليها إسرائيل وحماس.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت الهجمات الإسرائيلية بدعم أمريكي 67,139 شهيدا و169,583 جريحًا، بينهم معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيًا بينهم 154 طفلًا.