حماس: لا تقدم بملف صفقة الأسرى وأحداث الشيخ جراح ستولد رداً مضاعفاً

غزة- مصدر الإخبارية:
نفى مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، حدوث بملف صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً ما يجري من اعتداءات في حي الشيخ جراح لعب بالنار، وسيولد رد فعل مضاعفة من الفصائل الفلسطينية عما كانت في أيار (مايو) الماضي.
وقال جبارين في تصريح لصحيفة القدس المحلية، إن “ما يجري في حي الشيخ جراح هو لعب بالنار مرة أخرى، وستكون ردة الفعل الفلسطينية مضاعفة عما حدث خلال التصعيد الأخير مع قطاع غزة”.
وأضاف جبارين أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي غطرسة إسرائيلية يتم ممارستها على أبناء شعبنا، وهذه المحاذير تم إيصالها إلى الوسيط المصري بشكلٍ واضح، وادعاءات الاحتلال في هذا السياق تأتي معظمها في إطار المزاودات الداخلية بين الحكومة الإسرائيلية الضعيفة وأحزاب المعارضة.
وأوضح جبارين، أن تصريحات قادة الاحتلال حول صفقة تبادل أسرى تأتي ضمن المناكفات السياسية الداخلية، منوهاً إلى أنه لا توجد اتصالات مع الجانب المصري حول القضية.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تكذب وتضلل أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، لمنع أي حراك شعبي ضاغط ضدها في الساحة الإسرائيلية، وتصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل إميلي حايا مواتي التي قالت فيها بأن هناك تقدما في المفاوضات غير المباشرة حول الصفقة لا أساس لها من الصحة.
وبين أن مطالب حماس لإتمام الصفقة بتفاصيلها الدقيقة ستبقى طي الكتمان إلى حين التطبيق العملي لها، لكن ما يمكن الإشارة إليه هنا أن القيادة سلمت الوسطاء “تصورًا واضحًا وشاملًا، وأكدت استعدادها المضي قدمًا على الفور من أجل إنجاز صفقة تبادل جديدة إذا ما استجابت إسرائيل لرؤيتها ومطالبها.
وأكد أن الأسرى القدامى والمرضى والنساء والأطفال يقعون ضمن أولويات الحركة في الصفقة، إضافة لأصحاب الأحكام العالية الذين يستحوذون على اهتمام قيادة الحركة والمقاومة.
وشدد جبارين على أن “الرقم الذي تحدث عنه رئيس الحركة في قطاع غزة القائد أبو ابراهيم السنوار، فإنه بلا شك يحمل في طياته مدلولًا هامًا فلم يكن في يوم من الأيام كلامُ أبي إبراهيم جُزافًا”.
ولفت إلى أن حماس أوصلت رسالة للوسطاء الدوليين ومن ضمنهم الوسيط المصري أن أي مساس بأسرانا لن يصمت أمامه شعبنا وفصائل المقاومة.
ونوه إلى أنه كما أجبرت المقاومة الاحتلال على عقد صفقة وفاء الأحرار الأولى ستجبره على عقد صفقة وفاء أحرار ثانية ولن تكون الأخيرة، مؤكداً أن المقاومة تمكنت من فصل ملف تبادل الأسرى عن ملف إعمار غزة ورفع الحصار، وذلك بعدما كان الاحتلال يصر على ربط تحسين الأوضاع الاقتصادية لسكان القطاع بإنهاء ملف جنودها الأسرى.
كما لفت جبارين إلى أن المقاومة تتابع باستمرار مع الوسطاء الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال بحق الأسرى، وأن هناك جهودا سياسية وقانونية وغيرها للتعامل مع هذه الانتهاكات المتواصلة من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وعبر عن أسفه للخطوات الانفرادية التي تتخذها قيادة السلطة في ظل المرحلة الحاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية، التي لا يمكن إلا وأن تؤدي إلى تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية”.
وتابع جبارين “بدل أن يتم البدء بتطبيق كل التفاهمات التي تم الوصول إليها بإشراف الوسطاء يتم الذهاب لعقد مجلس مركزي بلون واحد، متجاهلين فصائل العمل الوطني ذات الثقل الأكبر في الساحة الفلسطينية، وبدل أن يتم الشروع في إصلاح منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها والتحضير لانتخابات فلسطينية شاملة، يتم توزيع حقائب لمناصب فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وكأنها مغنم يتم تقسيمه بناء على رغبات شخصية معلومة التوجه”.
وقال “رغم كل ذلك سوف تبقى حركة حماس ماضية في توجهاتها الوحدوية، وكل رسائلنا لكافة الوسطاء تحمل نفس المضمون، وتسعى لهدف واحد “شعب واحد في مواجهة المحتل”.