القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الجمعة، إلى احتجاز ناشطي "أسطول الصمود" العالمي لبضعة أشهر، معتبرًا أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح لهم بالعودة إلى بلدانهم "خاطئ جوهريًا".
وقال بن غفير في تدوينة على منصة "إكس": "لا يمكن أن يُسمح بإعادتهم مرارًا وتكرارًا إلى بلدانهم، ويجب احتجازهم في سجن إسرائيلي لفترة محددة".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت إسرائيل بدء ترحيل ناشطي الأسطول الذين تم اعتقالهم مساء الأربعاء في المياه الدولية بالبحر المتوسط، مشيرة إلى أن أربعة مواطنين إيطاليين قد تم ترحيلهم بالفعل، بينما يظل الباقون في طور الترحيل.
وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة للأسطول أثناء توجهها نحو غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها. وأطلقت فرق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش لسفنهم، معتبرين ذلك "جريمة حرب".
وأوضحت مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان الجمعة، أن نحو 200 ناشط خضعوا للتحقيق والتفتيش الدقيق قبل نقلهم إلى سجن كتسيعوت لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأثارت العملية احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح المحتجزين ومحاسبة إسرائيل على الانتهاكات. ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى حماية "أسطول الصمود"، فيما وصفت الأمم المتحدة الهجوم الإسرائيلي بأنه "غير مقبول".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن معًا نحو غزة، التي يعيش فيها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا.