القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أنها ستقوم بترحيل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن "أسطول الصمود العالمي" التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية، إلى دول أوروبية.
وأفاد بيان الوزارة على منصة إكس بأن "ركاب أسطول الصمود على يخوتهم وهم في طريقهم بأمان وسلام إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا"، مؤكدة أن "الركاب بخير وبصحة جيدة".
وجاء هذا الإعلان بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية عددا من سفن الأسطول المتجهة إلى غزة، والذي كان يحمل مساعدات إنسانية لكسر الحصار عن القطاع.
مركز عدالة يمثل نشطاء "أسطول الصمود" ويطالب إسرائيل بوقف الاعتراضات
أعلن مركز عدالة الحقوقي أنه سيتولى تمثيل النشطاء المشاركين في "أسطول الصمود" أمام السلطات الإسرائيلية، والطعن في احتجازهم غير القانوني المتوقع.
وطالب المركز السلطات الإسرائيلية بوقف الاعتراضات غير القانونية فورا والسماح للأسطول بالوصول إلى غزة، مع ضمان الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمعتقلات، وإعادة السفن والمساعدات المصادرة.
وأكد المركز على ضرورة تمكين المشاركين من إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عرقلة، مشددا على أن استمرار الاعتراضات يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
إسرائيل تسيطر على أكثر من 40 سفينة من "أسطول الصمود" وترحل المشاركين إلى ميناء أسدود
ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن قوات الكوماندوز البحري (شاييطت 13) وسلاح البحرية الإسرائيلي سيطروا حتى الآن على أكثر من 40 سفينة تابعة لـ"أسطول الصمود".
وأوضحت الهيئة أن مئات المشاركين الذين تم اعتقالهم ينقلون حاليا بشكل جماعي إلى ميناء أسدود، حيث يتوقع وصولهم بين الساعة 12:00 و13:00 ظهرا، تمهيدا لإجراءات "ترحيل طوعي" أو عبر مسار قضائي قد يقود إلى ترحيلهم قسرا إلى دولهم الأصلية.
وأضافت أن أربع سفن من الأسطول تعطلت في عرض البحر بسبب أعطال تقنية ومشاكل في المحركات، مشيرة إلى احتمال توقفها أو سحبها إذا لم تتمكن من العودة أو مواصلة الإبحار.
وفي الوقت نفسه، ينفذ الجيش والبحرية والكوماندوز البحري عمليات تمشيط واسعة في البحر للتأكد من عدم وجود محاولات لسفن نجحت في الاقتراب من سواحل غزة أو لدخول ناشطين إلى ما تعتبره إسرائيل "المنطقة البحرية المحاصرة".
وفي المقابل، أعلن منظمو أسطول الصمود أن 10 سفن على الأقل ما زالت تواصل الإبحار باتجاه غزة، على بعد 40 ميلا بحريا عن السواحل، فيما ما زالت نحو 30 قاربا آخرين على بعد 46 ميلا، مشيرين إلى أن وضع بعض الطواقم والمشاركين ما يزال مجهولا ويعملون على تتبعه.
وكان الأسطول كشف أن البحرية الإسرائيلية اعتدت على 21 سفينة واعتقلت نشطاء كانوا على متنها، وسط تحذيرات من دخول منطقة "قتال نشطة"، مما أجبر بعض القوارب، مثل "ألما" و"سيروس"، على تغيير مسارها نحو ميناء أسدود لإخضاع المساعدات للفحص الأمني.
وأفادت وسائل إعلام عربية ودولية بأن مروحيات وسفن حربية إسرائيلية أحاطت بأسطول الصمود في عرض البحر، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات بين السفن، فيما أشار شهود إلى اقتحام القوات الإسرائيلية لبعض السفن بسرعة بعد تعطيل كاميرات البث المباشر.