قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا ما مجموعه 2215 اعتداء خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته.
وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستيطاني"، الصادر اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال نفذ 1725 اعتداء، فيما نفذ المستوطنين 490 اعتداء، تركزت مجملها في محافظات: الخليل (463) اعتداء، ورام الله (417)، ونابلس (309) اعتداءات.
وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضي، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية، فيما أدى رصاص المستعمرين إلى استشهاد مواطنين اثنين في محافظة رام الله.
شهيدان واقتلاع مئات الأشجار
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن عدوان المستوطنين على شعبنا أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين من محافظة رام الله هما: معين محمد علوي من دير جرير، وسعيد النعسان من المغير، ليصل عدد الذين استشهدوا برصاص مستوطنين منذ مطلع العام الجاري إلى 12 شهيدا.
وأضافت أن اعتداءات المستوطنين بلغت 490 اعتداء، في واحدة من ذروات إرهابهم التي استهدفت القرى والتجمعات البدوية الفلسطينية، تركزت في محافظات الخليل بواقع (127)، ورام الله (122)، ونابلس (115) اعتداء.
وأوضحت أن المستوطنين نفذوا 329 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طاولت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك اقتلعوا وخربوا وسمموا 431 شجرة منها 261 زيتون، تركزت في محافظات: نابلس (200) شجرة، وجنين (106) شجرات، وسلفيت (50)، والخليل وبيت لحم 30 شجرة لكل منهما، وقلقيلية بـ15 شجرة.
محاولة إقامة 11 بؤر استيطانية جديدة
وأوضحت الهيئة، أن المستوطنين حاولوا إقامة 11 بؤر استيطانية جديدة منذ مطلع أيلول الماضي، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي.
وتوزعت هذه البؤر بمحاولة إقامة 5 بؤر استيطانية على أراضي محافظة الخليل، و2 في سلفيت و2 في نابلس و1 في كل من طوباس وقلقيلية.
وأشارت إلى أن تصاعد عمليات محولة إقامة البؤر الاستيطانية في المرحلة الأخيرة، لا يمكن له أن يكون إلا بتعليمات واضحة من المستوى السياسي في سلطات الاحتلال، بغرض فرض الوقائع على الأرض وتمزيق الجغرافية الفلسطينية، إذ يتولى المستعمرون مهمة إحداث تغيير على الأرض ثم يتولى المستوى الرسمي تحويل هذا التغيير إلى أمر واقع من خلال تشريعه وتثبيته، وتحويله إلى موقع استيطاني يحظى بكافة الخدمات.
الاستيلاء على 495 دونما
أكدت الهيئة، أن سلطات الاحتلال استولت في أيلول المنصرم على ما مجموعه 494.996 دونما من أراضي المواطنين من خلال 3 أوامر وضع يد لأغراض عسكرية، هدفت لإنشاء سياج شائك على أراضي كفر الديك غرب سلفيت، ومنطقة عازلة حول مستعمرة "نحلئيل" بالقرب من بلدة بيتللو، وسياج آخر على أراضي نعلين ودير قديس في رام الله، إضافة لإعلان أراضي دولة استهدف 445 دونما، بهدف تسوية أوضاع بؤرة حفات "جلعات" الاستعمارية المقامة على أراضي المواطنين شرق قلقيلية وغرب نابلس.
يضاف إلى ما سبق، أمر يقضي بالاستيلاء على ما مجموعه 288 مترا من سقف الباحة الداخلية للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بحجة الاستملاك للمصلحة العامة.
وأضافت أن هذا القرار يأتي استكمالاً لنزع الصلاحية الفلسطينية في المناطق المقدسة، لا سيما الحرم الإبراهيمي ومنحها للمؤسسات الاستعمارية.
هدم 94 منشأة والإخطار بهدم 35 أخرى
أشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال أيلول الماضي 67 عملية هدم، طالت 94 منشأة، بينها 45 منزلا مأهولاً، و1 منزل غير مأهول، و14 منشأة زراعية و18 مصدر رزق وغيرها.
وتركزت عمليات الهدم في محافظات الخليل: (35) منشأة والقدس (15) ثم بيت لحم (8) منشآت، كما قامت سلطات الاحتلال بتوزيع 35 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية التي تترجم هذه الأيام بكثافة كبيرة في عمليات الهدم.
وتركزت الإخطارات في محافظة الخليل (12) إخطارا، (9) إخطارات في القدس، و(6) في بيت لحم، و(4) في قلقيلية، و (2) في رام الله، وإخطارا واحدا في كل من سلفيت ونابلس.
دراسة 19 مخططاً هيكلياً للمستوطنات
أكدت الهيئة أن الجهات التخطيطية لدى سلطات الاحتلال درست في أيلول المنصرم (19) مخططا هيكليا لصالح مستوطنات الضفة الغربية، وداخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، بواقع (14) مخططاً لمستوطنات الضفة و(5) مخططات لصالح مستوطنات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال صادقت على (7) مخططات هيكلية لمستوطنات الضفة، وأودعت 7 أخرى، هدفت من خلال ذلك إلى إقامة 940 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 954 دونماً
في حين صادقت بلدية الاحتلال في القدس على مخططين، وأودعت للمصادقة اللاحقة 3 مخططات تخص مستوطنات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، بواقع 529 وحدة استيطانية كان ذلك على مساحة تقدر بـ20 دونما من أراضي المواطنين.
ويشير تحليل الخرائط المرفقة مع المخططات الهيكلية إلى مصادقة سلطات الاحتلال على مخطط كبير على أراضي قرى: اللبن الغربي، ورنتيس، وعابود في محافظة رام الله، من أجل إقامة منطقة صناعية استيطانية إلى الغرب من هذه القرى على مساحة تقدر بـ 668 دونماً من أراضي المواطنين.
كما تشير ذات الخرائط إلى إيداع سلطات الاحتلال لمخطط جديد يخص مستوطنة "حشمونائيم" غرب رام الله، يهدف لإنشاء حي استيطاني جديد على مساحة 61 دونما من أراضي قرية نعلين، بواقع 478 وحدة استعمارية جديدة.
وكذلك، ومن جملة المخططات الأخرى، أودعت سلطات الاحتلال مخططا جديدا يهدف لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي قرية دير استيا في محافظة سلفيت، يخص مستوطنة "نوفيم" على مساحة 154 دونماً بهدف إقامة 168 وحدة استيطانية جديدة.