أعلنت دولة فلسطين ترحيبها بالمساعي "الصادقة والحثيثة" التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب على غزة، مؤكدة ثقتها بقدرته على إيجاد طريق نحو السلام العادل والشامل في المنطقة.
وشددت القيادة الفلسطينية على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة ودول الإقليم لإنهاء الحرب من خلال اتفاق متكامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وترسيخ آليات تحمي المدنيين وتضمن وقف إطلاق النار، وتمنع الضم والتهجير والانتهاكات أحادية الجانب، وصولاً إلى انسحاب إسرائيلي كامل وتوحيد الأرض والمؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية، بما يمهد الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
كما جدّدت دولة فلسطين التزاماتها التي أعلنتها في المؤتمر الدولي بنيويورك، ومنها استكمال برنامج الإصلاحات وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام بعد انتهاء الحرب، على أن يلتزم جميع المرشحين بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبمبدأ دولة واحدة وقانون واحد وأجهزة أمن شرعية موحدة.
وأكدت القيادة الفلسطينية سعيها إلى إقامة دولة عصرية ديمقراطية تقوم على التعددية والتداول السلمي للسلطة، متعهدة بتنفيذ إصلاحات في قطاع التعليم وفق معايير اليونسكو خلال عامين، وإلغاء القوانين الخاصة بدفع المخصصات لعائلات الأسرى والشهداء واستبدالها بنظام رعاية اجتماعية موحد يخضع للتدقيق الدولي.
واختتمت فلسطين بيانها بالتأكيد على استعدادها للانخراط الإيجابي والبنّاء مع الولايات المتحدة وكافة الأطراف الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.