شبكة مصدر الاخبارية

MSDRNEWS FB MSDRNEWS IG Youtube Telegram Twitter
الرئيسية فلسطينيو 48 شؤون إسرائيلية عربية وإقليمية اقتصاد تكنولوجيا تقارير خاصة رياضة منوعات إتصل بنا
الرئيسية أقلام مصطفى إبراهيم: خطة ترامب- نتنياهو بشأن غزة .. تسوية أم تصفية؟

من تسوية مؤقتة إلى مشروع تصفية شامل: أي طريق تسلكه غزة

مصطفى إبراهيم: خطة ترامب- نتنياهو بشأن غزة .. تسوية أم تصفية؟

29 سبتمبر 2025 03:37 م
Facebook X (Twitter) WhatsApp
من تسوية مؤقتة إلى مشروع تصفية شامل: أي طريق تسلكه غزة

مصطفى إبراهيم – مصدر الإخبارية

في انتظار الاجتماع الذي سيعقد اليوم الاثنين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لنقاش الخطة التي قدمتها الادارة الامريكية على أنها "فرصة تاريخية" لإنهاء الحرب في غزة، وفتح باب السلام في الشرق الأوسط.

لكن عند النظر إلى تفاصيل الخطة التي تم عرضها على مجموعة من الروساء والامراء الدول العربية والاسلامية في اجتماعهم مع ترامب على هامش إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وما تحمله من مضامين سياسية وأمنية، لا يبدو أن السلام هو الهدف الحقيقي. بل يبدو أن ما يُطرح لا يعدو كونه محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل ناعم، لا تسوية سياسية متكافئة. ويتجاوز الهدف منها صفقة الافراج عن الاسرى الاسرائيليين بل هي خطة لاعادة هندسة غزة، لا إنهاء الحرب فقط.

إنها تسعى لتغيير شامل في البنية السياسية والأمنية لغزة: نزع السلاح كلياً وإخراج حماس نهائياً من الحكم ومن الحياة السياسية، وتشكيل حكومة تكنوقراطية بلا أي من مركبات العمل الوطني والنظام السياسي الفلسطيني، وإشراف أمني عربي-دولي بتواجد قوات على الارض في قطاع غزة.

وبتمويل عربي لإعادة الإعمار. وعفو مشروط لعناصر حماس، في سياق مسار مستقبلي نحو دولة فلسطينية، بشرط إصلاح السلطة الفلسطينية وتجديدها. ما يُطرح هنا ليس "تسوية" بين اصحاب الحق والاحتلال، بل شروط المنتصر على المهزوم، الذي قد يقال عليه ان ينسحب من الحياة السياسية بدون أي شروط. ما يعني استبعاد الفلسطينيين، وخطة بلا أصحاب الأرض الذين دفعوا حياتهم وممتلكاتهم واملاكهم ومشردين في خيام من دون أي مقومات للحياة،

ما يثير القلق أن الخطة كُتبت دون الفلسطينيين. لا حماس حاضرة على الطاولة، ولا السلطة الفلسطينية طرف أساسي. تبدو الخطة وكأنها صفقة بين ترامب ونتنياهو وبعض الدول العربية والإسلامية، يتم فيها التفاوض على مصير قطاع غزة والشعب الفلسطيني الغائب قسراً. السلطة الفلسطينية مطلوبة كشاهد بعد "الإصلاح"، وحماس مطالبة بالمغادرة.

والمفارقة أن من يُفترض أنهم شركاء السلام، مستبعدون بالكامل من صناعة هذا "السلام". خيارات حماس: معادلة معقدة بين المبادئ والبقاء، بالنسبة لحماس، تبدو الخيارات شديدة الصعوبة: القبول بالخطة يعني الانسحاب من الحياة السياسية والعسكرية، وهو ما يتعارض مع وجودها كحركة مقاومة. والرفض الكامل قد يؤدي إلى استمرار الحرب وتوسيع الكلفة الإنسانية.

في الوقت أن أي محاولة خلق مبادرة فلسطينية بديلة تعيد ترتيب البيت الداخلي، وتستعيد زمام المبادرة. لكن في جميع الحالات، غياب شريك فلسطيني موحد يجعل حماس في مواجهة ضغوط هائلة من الداخل والخارج، بلا مظلة وطنية تحمي خياراتها.

والسؤال هل هذه صفقة جديدة أم نسخة معدّلة من "صفقة القرن"؟

رغم تغير الخطاب، إلا أن الجوهر لم يتغير: استبدال الحقوق الوطنية بالتسهيلات الاقتصادية، واستبدال التمثيل السياسي بالمساعدات والإعمار. الخطة الجديدة تفتقد لأي اعتراف بالحق الفلسطيني في تقرير المصير، وتتعامل مع غزة كـ"ملف أمني" لا كجزء من قضية وطنية أوسع.

في انتظار نتايج اجتماع ترامب نتنياهو والموافقة الأخيرة لم تتم بعد قد تُعرض الخطة كإنجاز سياسي لترامب ونتنياهو، وقد تجد دعماً عربياً مشروطاً، لكن من دون شريك فلسطيني حقيقي، ستبقى مجرد ورقة تفاهم مؤقتة لا تملك شرعية الاستمرار.

صحيح أن الفلسطينيين في قطاع غزة ينتظرون وقف الابادة الجماعيه والقتل والتدمير والتهجير بأي ثمن، في المقابل لا يبحثون عن هدنة مقابل الصمت، بل عن حل عادل يعترف بحقوقهم الوطنية، ويضمن لهم الحياة والكرامة والسيادة. وإذا استمرت محاولات فرض الحلول من الخارج، دون إنهاء الاحتلال، فإن أي خطة، مهما بدت براقة، ستسقط في أول اختبار على الأرض.

والسؤال الثاني: هل هذه تسوية أم تصفية؟  الجواب رهن بإرادة الفلسطينيين، لا حسابات المانحين أو الأمن الإسرائيلي. لكن هل تبقى لهم ارادة في ظل تركهم وحيدين وفريسة من العرب الذين خذلوهم، كما هم خذلوا انفسهم خلال عامين من حرب الابادة ومغامرات لم تكن محسوبة.

Facebook X (Twitter) WhatsApp
مصطفى إبراهيم صفقة ترامب بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار التسوية قطاع غزة حركة حماس إدارة غزة

آخر الاخبار

كمين يستهدف قوة من المستعربين والعملاء قرب المستشفى الأردني جنوبي مدينة غزة

كمين يستهدف قوة من المستعربين والعملاء قرب المستشفى الأردني جنوبي مدينة غزة

مصطفى إبراهيم: خطة ترامب- نتنياهو بشأن غزة .. تسوية أم تصفية؟

مصطفى إبراهيم: خطة ترامب- نتنياهو بشأن غزة .. تسوية أم تصفية؟

دلياني: أثرياء صهاينة يعزّزون قبضة دولة الإبادة الإسرائيلية على الإعلام العالمي

دلياني: أثرياء صهاينة يعزّزون قبضة دولة الإبادة الإسرائيلية على الإعلام العالمي

الخارجية البريطانية تصف ما يحدث في غزة بالفظاعة الأخلاقية

الخارجية البريطانية تصف ما يحدث في غزة بالفظاعة الأخلاقية

الأكثر قراءة

1

ما هو تفسير حلم الإجهاض للمتزوجة غير الحامل؟

2

شادية الغول: دولة على الورق وإبادة على الأرض

3

هذا تفسير حلم سقوط سن واحد علوي في المنام

4

الأمم المتحدة: نازحون جدد لا زالوا يتدفقون إلى جنوب القطاع

تابعنا على فيسبوك

المقالات المرتبطة

مقال ديمتري دلياني: بين صدى الطغاة وصوت الضحايا .. الكلمة كسلاح والوعي كخلاص

مقال ديمتري دلياني: بين صدى الطغاة وصوت الضحايا .. الكلمة كسلاح والوعي كخلاص

مصطفى إبراهيم: الاعتراف الجماعي الغربي بالدولة الفلسطينية .. بين الرمزية والضغط السياسي

مصطفى إبراهيم: الاعتراف الجماعي الغربي بالدولة الفلسطينية .. بين الرمزية والضغط السياسي

شادية الغول: دولة على الورق وإبادة على الأرض

شادية الغول: دولة على الورق وإبادة على الأرض

تابعنا على فيسبوك

شبكة مصدر الاخبارية

مصدر الإخبارية، شبكة إعلامية فلسطينية مستقلة، تُعنى بالشأن الفلسطيني والإقليمي والدولي، وتولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية بالدرجة الأولى

فلسطينيو 48 عربية وإقليمية تقارير خاصة محلية اقتصاد الأسرة الأسرى منوعات اللاجئين القدس سياسة من نحن اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الإخبارية © 2025

MSDRNEWS FB MSDRNEWS IG Youtube Telegram Twitter
BandoraCMS  Powered By BandoraCMS
سيتم تحسين تجربتك على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط.