ما هي الرقائق ولماذا هي مهمة؟
أشباه الموصلات (الرقائق) هي القلب الإلكتروني لكل الأجهزة الحديثة: الهواتف، السيارات، الحواسيب، مراكز البيانات، وحتى الأسلحة الذكية.
كلما صغرت الرقاقة وزادت قدرتها، أصبحت أساساً لتطورات كبرى مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والحوسبة الفائقة.
لماذا أصبح هناك "حرب" عليها؟
الولايات المتحدة تقود حملة لتقييد وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة ومعدات تصنيعها عبر ضوابط تصدير ورسوم جمركية.
الهدف: إبطاء التقدم الصيني في مجالات تعتبرها واشنطن حساسة، خصوصاً الذكاء الاصطناعي والتقنيات العسكرية.
الصين ترى في ذلك تهديداً مباشراً لأمنها الاقتصادي والتكنولوجي، وترد عبر دعم صناعة محلية للرقائق واستثمار عشرات المليارات.
السباق العالمي على التصنيع
أمريكا وأوروبا واليابان وكوريا الجنوبية تضخ مليارات في مصانع جديدة للرقائق لتقليل الاعتماد على آسيا (وخاصة تايوان).
الصين من جانبها ضاعفت إنفاقها الحكومي ودعمت شركات مثل SMIC لتعزيز القدرة الإنتاجية.
التبعات الاقتصادية والسياسية
أي اضطراب في سلاسل توريد الرقائق يؤثر على أسعار الإلكترونيات والسيارات والهواتف عالمياً.
أوروبا وآسيا تجد نفسها بين "المطرقة والسندان": تريد التجارة مع الصين، لكن تخشى فقدان الحماية الأمريكية.
السيطرة على الرقائق = نفوذ استراتيجي يعادل السيطرة على النفط في القرن الماضي.
الجوانب البيئية
صناعة الرقائق معقدة وملوثة، إذ تنتج عنها مواد كيميائية خطيرة تُعرف بـ المواد الكيميائية الأبدية (PFAS) التي تبقى في البيئة وتؤثر على الصحة.
الخلاصة
الحرب على الرقائق ليست مجرد منافسة اقتصادية، بل سباق جيوسياسي على القوة والتفوق التكنولوجي.
الفائز سيكون في موقع القيادة لمستقبل الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، وربما حتى موازين القوى العسكرية.