وفاة إيراني من شدة الفرح بعد إلغاء حكم الإعدام بحقه

وكالات-مصدر الإخبارية

ذكرت صحيفة “همشهري” الحكومية الإيرانية اليوم الأحد، وفاة رجل إيراني مدان بتهمة القتل “من شدة فرحه” بعد أن سمع خبر العفو عنه من قبل أولياء ضحيته.

وقالت الصحيفة إن “رجلا يدعى أكبر من سكان مدينة بندر عباس جنوب إيران ارتكب جريمة قتل، ومنذ 18 عاما كان يكافح كابوس المشنقة طوال هذا الوقت، قبل أن يتوفى بعد سماعه خبر الاعفاء عنه”.

وأضافت أن “أكبر البالغ 55 عاما، عندما سمع أن والدي الضحية قد سامحاه، أصيب بجلطة لشدة فرحه، وفقد حياته بعد ساعة من نقله إلى المستشفى لتنتهي حياته إلى الأبد”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على القضية أن أكبر قضى كل هذه السنوات في خوف من تنفيذ حكم الإعدام بحقه بسبب ارتكابه جريمة القتل وهو في سن 37 عاما، مضيفة أنه بعد جهود من قبل مسؤولي مجلس تسوية المنازعات والمشاكل في بندر عباس، تمكنوا من إقناع أهل الضحية والحصول على موافقة العفو عن أكبر.

وفي وقت سابق من العام الماضي، وصفت الأمم المتحدة عمليات الإعدام في إيران بأنها “حرمان تعسفي من الحياة”، داعية طهران إلى إصلاح قوانينها وإلغاء عقوبة الإعدام التي تنتهك القانون الدولي.

وقال جاويد رحمن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران في تقريره السنوي الرابع الذي قدمه للمنظمة: “العيوب الهيكلية للنظام القضائي (الإيراني) عميقة للغاية وتتعارض مع فكرة سيادة القانون لدرجة أنه بالكاد يستطيع المرء التحدث عن نظام العدالة”. 

وأضاف أن “الثغرات الراسخة في القانون وإدارة عقوبة الإعدام في إيران تعني أن معظم عمليات الإعدام، إن لم يكن كلها، هي حرمان تعسفي من الحياة”.

وتابع أن “قانون العقوبات الإسلامي في إيران لعام 2013 ينص على عقوبة الإعدام لمجموعة واسعة من الجرائم بما ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان”.