وجّه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، نداءً مؤثراً من مدينة نيويورك، طالب فيه بالسلام في غزة وأوكرانيا إلى جانب بؤر نزاع أخرى في العالم، وذلك خلال تسلّمه جائزة المواطن العالمي التي منحتها له منظمة المجلس الأطلسي، في حفل حضره قادة سياسيون ورؤساء دول ورجال أعمال من الصف الأول.
ووفق صحيفة ماركا الإسبانية، قال إنفانتينو في كلمته: "نعيش في عالم منقسم"، معترفاً أنه يبكي ويتألم كلما تذكر معاناة "الأمهات في غزة وأوكرانيا والسودان وليبيا" وغيرها من الدول التي تُمزقها الحروب. وأكد أنه رغم كل هذه المآسي لا يزال يؤمن بأن "الإنسان في جوهره كائن طيب".
وأضاف رئيس الاتحاد الدولي أن بطولة كأس العالم لا تُمثل مجرد حدث رياضي، بل هي الحدث الاجتماعي الأكبر في العالم، مشيراً إلى أن البطولة المقبلة ستكون "أكبر حدث اجتماعي ورياضي شهده العالم على الإطلاق"، مشدداً بالقول: «ونحن نحتاج إلى مناسبات تجمع العالم".
وتوجّه إنفانتينو إلى الحضور قائلاً: "أيها القادة الأعزاء، نحن نؤمن بكم: نحتاج إلى السلام". وقد ضمَّت القاعة شخصيات بارزة، من بينها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيس الأرجنتين سكوت بيسنت، إلى جانب مسؤولين في حكومة الولايات المتحدة وكبار رجال الأعمال وقادة العالم.
وشدد رئيس الاتحاد الدولي على أن السر لتحقيق السلام يكمن في الإيمان به والعمل من أجله، والعمل على توحيد البشر وصناعة المناسبات التي تتيح لهم اللقاء. وعدّ أن هذا هو الدور الأسمى لكرة القدم، التي تملك قدرة فريدة على الجمع بين الشعوب والثقافات المختلفة.
واختتم إنفانتينو كلمته بتأكيد أن كرة القدم ستبقى أداة توحيد، ورسالة أمل في عالم يزداد انقساماً، مشيراً إلى أن بطولة كأس العالم المقبلة ستُشكل منصة كبرى لإرسال هذه الرسالة وتجسيدها على أرض الواقع.