انتشار كبير لشرطة الاحتلال في الشيخ جراح والبلدة القديمة

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:
انتشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، بشكل مكثف في حي الشيخ جراح والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، تحسباً لتصعيد محتمل.
وقالت مصادر فلسطينية، إن شركة الاحتلال عمدت على نصب حواجزها في الطرق المحيطة في الشيخ جراح والبلدة القديمة والمنافذ المؤدية للمسجد الأقصى بشكل مكثف، وتفتيش بطاقات الداخلين والخارجين من الأهالي والمرابطين والمتضامنين، ومنع بعضهم.
وأضافت أن شرطة الاحتلال فرضت إغلاقاً كاملاً على منافذ الشيخ جراح، ومنعت الدخول إليه.
وأشارت المصادر، إلى أن شرطة الاحتلال اعتدت على أهالي الحي قرب منزل عائلة سالم المهددة بالإخلاء.
وقال الناشط المقدسي زكريا عودة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ركبت كاميرات جديدة في الشوارع المحيطة بحي الشيخ جراح لتعزيز الرقابة الأمنية والسيطرة على حركة السكان والمتضامنين في الحي.
وأضافت عودة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال يهدف من خلال الكاميرات لمتابعة تطورات الأحداث في الحي، واتخاذ إجراءات سريعة للتعامل معها.
وأشار عودة إلى أن مخابرات الاحتلال عمدت أيضاً على إجراء مسوحات لمنازل الحي، وتعداداً للعائلات التي تسكنها، كجزء من المتابعة الأمنية والتضيق على الأهالي.
ولفت عودة إلى أن سلطات الاحتلال شددت لأول مرة أمس الأربعاء على حركة دخول المستوطنين للحي، نتيجة للضغوط السياسية الكبيرة عليهم وتدخلات الوسطاء المصريين مع قادة حكومة الاحتلال.
وأكد عودة أن حكومة الاحتلال متخوفة من التصعيد في حي الشيخ جراح لاسيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وإمكانية تجدد الاحتقان وارتفاع وتيرة العمليات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين والاشتباك مع قطاع غزة.
وشدد عودة على أن قرار محكمة الاحتلال بإخلاء منازلهم عائلات سالم الذي منحت مهلة لتنفيذه بين تاريخ 1 آذار (مارس) القادم، و1 نيسان (أبريل) القادم، وإمكانية فرضه بالقوة على العائلات من شأنه إشعال الأوضاع في الحي من جديد.
ويشهد حي الشيخ جراح تصعيداً منذ أيام بفعل استفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين لسكان، كان أخرها فتح اليهودي المتطرف إيتمار بن غفير مكتباً له في ساحة منزل عائلة سالم المهددة بالإخلاء من الحي.