تفاصيل الاعتداء على المحرر عنان بشكار والأمن الفلسطيني يرد

نابلس – خاص مصدر الاخبارية

روى الأسير الفلسطيني عنان بشكار، تفاصيل اعتداء الأجهزة الأمنية عليه، خلال استقباله الليلة الماضية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

يقول الأسير عنان بشكار خلال حديثٍ لـ مصدر الاخبارية: “أمس اُفرج عني من سجون الاحتلال، وكعادة شعبنا يستقبلون المحررين ويحتلفون بهم، كونه الجهد المُقِلْ لأبناء شعبنا الفلسطيني، بحق الأسرى الذين أفنوا زهرات حياتهم في السجون الاسرائيلية”.

وأضاف: “تفاجئت خلال استقبالي بإطلاق الأجهزة الأمنية الفلسطينية وابلًا مِن قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما أصابني بحالةٍ ذهول وصَدمة، وقفت بين القنابل حتى كاد يُغمى عليَّ، وأدخلني أحد الجيران لمنزله وأسعفني بشكلٍ أولي، وخرجنا بعدها نسأل عما حصل، ليخبرونا بمهاجمة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المواطنين المشاركين”.

وأردف: “لم يرق للأجهزة الأمنية رؤية الناس سعيدة وتهتف باسم المقاومة ومحمد الضيف، وهم يحملون الرايات الخضراء، حيث عكر “الأمن” صفو المواطنين المستقبلين لي، لم أتوقع داخل سجني، استقبالي بهذه الطريقة التي تعكس سلوك السلطة المشين تجاه أبناء شعبنا”.

وتابع: “تعودت من أبناء شعبنا استقبالهم للأسير والترحيب به، ما حصل أمر مؤسف غير مقبول، كنت سعيدًا تغمرني الفرحة، وسرعان ما حوّلت السلطة فرحتي لصدمة بعدما استقبلتني أجهزتها الأمنية بالغاز السام”.

ويُؤكد: “اُصيب عددٌ من المستقبلين بالاختناق بينهم أطفال، نساء، كِبار سِن، عُولجوا ميدانيًا وتمت السيطرة على الحالات المصابة بصعوبة بالغة”.

ودعا المحرر بشكار، قادة الأجهزة الأمنية إلى ضرورة تصويب المسار والبوصلة، توحيد الصف واحترام الأسرى، تقديم كل الدعم اللازم لهم، بعيدًا عن مكافئتهم بالغاز المسيل للدموع، كل الامم تحتفي بتحرر أسراها وتعتبرهم نموذجًا يُحتذى بهم، وهو ما يتطلب عودة “الأمن الفلسطيني” إلى رُشده، ليلتف أبناء شعبنا حولهم، معتبرًا ما حدث أظهر الفجوة الكبيرة بين القوى الأمنية وأبناء شعبنا.

واختتم حديثه لـ مصدر بالقول: “رافقت أسرى من قطاع غزة في سجن النقب، ورأيت فيهم نماذج محترمة وهِمم وقّادة، كانوا يُعاملوا الجميع بكل حب واحترام، تُرفع القبعات لكل ما قدموه من أجلنا”.

من جانبه عقّب مصدرٌ أمني رفيع المستوى لـ مصدر الاخبارية على الحادثة بالقول: “أمس حدثت مناوشات بين المشاركين في استقبال المحرر عنان بشكار، استدعت تدخل الأجهزة الأمنية بالغاز المسيل لتفريقهم خشية تطور الأمور، مشيرًا إلى أن المشاركين في الاستقبال كانوا من جميع الفصائل دون تمييز، لا اعتقالات لدى الأجهزة الأمنية”.

تجدر الاشارة إلى أن محاكم الاحتلال الاسرائيلية، أصدرت حكمًا على المحرر عنان بشكار، بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف، لاتهامه بمساعدة الشهيد أشرف نعالوة، منفذ عملية منطقة بركان الصناعية الشهيرة بتاريخ 7 أكتوبر 2018 والتي قُتل خلالها مستوطِنَين وأصيب آخر بجروح خطيرة، وقد اغتالته القوات الاسرائيلية الخاصّة بتاريخ 13 ديسمبر 2018 بعد اشتباكٍ مسلح.