كواليس الاجتماع الذي عقدته الجبهة الديمقراطية بخصوص مشاركتها في المجلس المركزي

وكالات- مصدر الإخبارية
كشفت مصادر مطلعة أن اجتماع اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، الذي عقد أمس الجمعة في مدينة رام الله، استمر لسبع ساعات، ما اضطر عدداً كبيراً من المشاركين، خاصة من مناطق شمال الضفة لمغادرته حوالي الساعة السادسة مساء، قبل التصويت الاستشاري غير الملزم الذي جرى.
ووفقاً للمصادر التي تحدثت لشبكة قدس المحلية، فقد أبلغ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس أبو ليلى، المجتمعين، بأن التصويت استشاري وغير ملزم، وأن المكتب السياسي قد صوت بشكل مسبق لصالح المشاركة في المركزي، وهو ما خلق نقاشات حادة مع بعض المسؤولين في الجبهة الذين رأوا في ذلك تجاوزا للقانون الداخلي.
ولفتت المصادر إلى أن حوالي 25 مداخلة ألقيت خلال اجتماع مركزية الديمقراطية، ثلاث منها فقط كانت لصالح المشاركة، أما الباقي فكانت ضد، خاصة ممثلي منطقة القدس، الذين أكدوا أنهم لم ينشروا بيانا يهاجم المشاركة، كما تداولت وسائل إعلام، لكنهم ضد المشاركة وبقوة.
وأكدت أنه قبل بدء عملية التصويت الاستشاري، كان معظم ممثلي شمال الضفة الغربية قد غادروا الاجتماع، وخلال التصويت تدخلت عضو المكتب السياسي للجبهة ماجدة المصري، وقالت “أنا أمثل الشمال، وأنا مع المشاركة، ويمكنكم احتساب صوتي عن أصوات الجميع”.
وتحدثت المصادر أن الانتقادات التي وجهت لقيادة الجبهة الديمقراطية خلال الاجتماع، هو اقتصار حلقة النقاش على الضفة التي تمثل فقط 27% من الجبهة من حيث العدد، وتعميم مخرجات اجتماع الضفة على باقي الساحات، حيث لم يجر في الخارج أو أوروبا أو غزة أي حلقات نقاش حول القضية، وإنما طلب أبو ليلى من قيادة السلطة، التنسيق لحضور بعض القيادات من الخارج، من بينها فهد سلمان.
وذكرت أن تباينا شديدا وحادا في الآراء كان بين قيادة الجبهة، خاصة بين الذين جاؤوا من الخارج، ويمثلهم فهد سلمان ويساندهم أبو ليلى، وبين القواعد التنظيمية في الداخل، حيث ركزت قيادة الخارج على أهمية الحصول على مخصصات الجبهة من المنظمة.