العفو الدولية في تقرير: “إسرائيل” دولة فصل عنصري

الخارجية الإسرائيلية تهاجم التقرير قبل صدوره

نيويورك – مصدر الإخبارية 

أصدرت منظمة العفو الدولية “آمنستي” تقريراً اتهمت فيه “إسرائيل” بارتكاب جرائم فصل عنصري.

وقالت المنظمة في تقريرها المقرر نشره يوم غد الثلاثاء تحت عنوان “نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية”، إن إسرائيل متورطة في “هجوم واسع النطاق موجه ضد الفلسطينيين يرقى إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية”.

وكانت المنظمة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1977، قد أدانت في السابق سياسات “إسرائيل” في الضفة الغربية المحتلة واتهمتها بارتكاب جرائم حرب خلال عام 2014 في قطاع غزة، لكن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها المنظمة رسميا مصطلح “الفصل العنصري” لوصفها.

وجاء التقرير في أعقاب تقرير مماثل لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” في نيسان/ إبريل الماضي، فبينما اتهم تقرير “هيومن رايتس ووتش” إسرائيل بالتمييز ضد الفلسطينيين في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ولكن بممارسة الفصل العنصري فقط في المناطق الواقعة خارج حدود عام 1948، فإن تقرير منظمة العفو الدولية يطبق مصطلح “الفصل العنصري” على العمليات داخل الـ48 أيضاً.

ويؤكد التقرير أن “جميع الإدارات المدنية والسلطات العسكرية في إسرائيل تقريباً” متورطة “في تطبيق نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة”، وكذلك “ضد اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم خارج الإقليم”.

وفي المقابل، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم، الإثنين، بشدّة تقرير منظمة العفو الدولية المقرر إصداره غدًا الثلاثاء، يصف “إسرائيل” بدولة الأبرتهايد.

ورفضت “الخارجية الإسرائيلية” ما وصفتها بـ”الادعاءات الكاذبة في التقرير” الذي وصفته بأنّه “يكدّس ويعيد تدوير أكاذيب مصدرها منظمات كراهية معروفة مناهضة لإسرائيل”.

ودعت الوزارة، العفو الدولية “للتراجع عن التقرير”. قائلة إن النتائج التي توصلت إليها المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها “كاذبة، متحيزة، ومعادية للسامية”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن “أمنستي كانت في السابق منظمة محترمة، احترمناها جميعًا، واليوم هي العكس من ذلك تمامًا”.