نتنياهو يؤجل اجتماعًا حول خطة تقسيم الضفة.. ما علاقة بايدن؟

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل الاجتماع المقرر الأسبوع الجاري بشأن خطة الاستيطان الحساسة للغاية في منطقة E1 بالضفة الغربية، وذلك جاء نتيجة لضغوطات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ووفقًا لموقع “آكسيوس” الأمريكي، فإن المنطقة E1 الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم هي المنطقة الأكثر حساسية من الناحية الدبلوماسية والمتفجرة دوليًا في الضفة الغربية.

وقال الموقع إن بناء مستوطنة إسرائيلية هناك من شأنه أن يمنع التواصل الجغرافي الفلسطيني بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية، مما سيجعل من الصعب جدًا إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

وضغطت العديد من الإدارات الأمريكية الديمقراطية والجمهورية على إسرائيل لأكثر من 20 عامًا؛ لعدم بناء مستوطنة في المنطقة.

وفي آذار (مارس) قال بايدن إن نتنياهو لن يتلقى دعوة “على المدى القريب” لزيارة البيض الأبيض.

وتابع موقع آكسيوس: “قال مسؤولون أمريكيون سابقًا إنهم يريدون معرفة إلى أين ستذهب المفاوضات بشأن خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل لنتنياهو قبل اتخاذ قرار بشأن دعوة نتنياهو للقاء بايدن”.

اقرأ/ي أيضًا: نتنياهو محذرا: حربا أهلية ستكون نهاية الدولة

“غوتيريش” يعرب عن قلقه إزاء القرار الإسرائيلي إنشاء مستوطنات جديدة

وكالات- مصدر الإخبارية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتیریش، عن قلقه العميق، إزاء القرار الإسرائيلي، إنشاء نحو 800 وحدة استیطانیة جدیدة، یقع معظمھا في عمق الضفة الغربية المحتلة.

وأكد في بيان صدر عنه، على أن إنشاء مستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، لیس له أي شرعية قانونية، يشكل انتھاكاً صارخاً بموجب القانون الدولي.

ولفت غوتيريش، إلى أن التوسع الاستيطاني، یزید خطر المواجهة بین الطرفین، ويقوض حق الشعب الفلسطیني في تقریر المصیر، ويقلل من إمكانية إنھاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطینیة متصلة، وذات سيادة، وقابلة للحياة على أساس حدود ما قبل عام 1967، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ودعا الأمین العام لوقف مثل ھذه القرارات، التي تشكل عقبة رئیسیة أمام تحقیق حل الدولتین والسلام العادل والدائم والشامل.

ويوم الأحد الماضي، أدان الاتحاد الأوروبي، القرار الإسرائيلي لبناء وحدات استيطانية جديدة لما يشكله ذلك من معارضة للقانون الدولي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عنه، “إن قرار إسرائيل الأخير للمضي قدما في خطط الموافقة على ما بناء يقرب من 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، يتعارض مع القانون الدولي ويقوض بشكل أكبر احتمالات حل الدولتين القابل للحياة”.

وصادقت سلطات الاحتلال مؤخرًا على بناء 530 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، قبل أيام من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهام منصبه.

وذكرت القناة 20 العبرية أنه سيتم بناء 400 وحدة استيطانية في حي “جيلو” الاستيطاني جنوبي المدينة.

في حين أوعز رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أول أمس للجهات المختصة بالعمل على إقرار بناء 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية الغربية، موزعة على عدة مستوطنات، وسيتم عقد جلسة بهذا الخصوص الأحد القادم.

وسجل العام الماضي أسرع وتيرة للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 20 عاما.

الأمم المتحدة: خطة “E1” الاستيطانية ستقوض إقامة دولة فلسطينية

نيويورك – مصدر الإخبارية

حذرت الأمم المتحدة، على لسان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، أمس الأربعاء، من أن تنفيذ إسرائيل لخطة “E1” الاستيطانية، سيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض بشكل كبير فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمس الثلاثاء، بناء 3500 وحدة استيطانية شرقي مدينة القدس المحتلة، ضمن توسعة المشروع الاستيطاني في المنطقة المعروفة بـ”E1″.

وقال ميلادينوف: “أشعر بقلق بالغ إزاء الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن تقدم بناء المستوطنات في جفعات حمتوس وهار حوما، إضافة إلى الخطط المقلقة لبناء 3500 وحدة سكنية في منطقة إي 1، بالضفة الغربية المحتلة”.

وجدد ميلادينوف، التأكيد على أن “جميع المستوطنات بما فيها خطة “E1″ غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتظل عقبة كبيرة أمام السلام”.

وحذر من أنه “إذا تم تنفيذ خطة إي 1، فستقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض بشكل كبير فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة، كجزء من حل الدولتين المتفاوض عليه”.

وحث ميلادينوف “السلطات الإسرائيلية على الامتناع عن مثل هذه الأعمال الانفرادية، التي تغذي عدم الاستقرار، وتزيد من تآكل احتمالات استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية”.

وتوقفت المفاوضات منذ عام 2014؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقبول بحدود ما قبل حرب حزيران/ يونيو 1967 كأساس للتفاوض.

وكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 28 كانون ثاني/ يناير الماضي، عن خطة تُعرف إعلاميا بــ”صفقة القرن”، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، وحل قضية اللاجئين خارج حدود إسرائيل.

وأعلنت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عديدة، رفض خطة ترامب؛ لأنها “لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام.

وكان نتنياهو قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن مخططات بناء 5200 وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة، بينها 3000 وحدة لإقامة مستوطنة جديدة، يطلق عليها اسم “غفعات همتوس” قرب بيت صفافا، و2200 وحدة تشكل حيا جديدا في مستوطنة “هار حوما”.

وفي أعقاب إعلان نتنياهو، نددت وزارة الخارجية الألمانية بهذه المشاريع الاستيطانية، يوم الجمعة الماضي، ودعت إسرائيل إلى عدم البناء في “الأراضي المحتلة في شرقي القدس”، وأن هذا البناء مخالف للقانون الدولي.

كذلك نددت وزارة الخارجية الفرنسية بهذه المخططات وقالت إن “توسيع المستوطنتين يقلل مباشرة من احتمال قيام دولة فلسطينية في المستقبل”.

Exit mobile version