يوم النكبة إعداد واستنهاض وتحريض واستنفار

أقلام – مصدر الإخبارية

يوم النكبة إعداد واستنهاض وتحريض واستنفار، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى اللداوي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

كفانا بكاءً وعويلاً ووقوفاً على الأطلال ونحيباً، وحزناً على ما مضى وأسفاً على ما كانَ، ونشيجاً على ما ملكنا وشدواً على ما جمعنا، فلا البكاء يعيد المجد ولا الأسى يبنى الأوطانَ، ولا الذكريات تشفي القلوب ولا الأماني تعالج الجراح، ولا الآهة تحيي الموتى ولا الصراخ يبعث جديداً، ولا المفاتيح الصدئة تفتح أبواباً، ولا الأوراق البالية تعيد حقوقاً، فهذه الدنيا تؤخذ غلاباً، القوي فيها باقٍ والخائر فيها ضائعٌ، ولا مكان فيها لباكٍ أو متسولٍ، ولا تقدير فيها لضعيفٍ أو ساكنٍ، ولا بقاء فيها لمن هانت نفسه وخضعت روحه وخارت قوته، ولا عودة لمن استعظم عدوه وخاف قوته، وخشي بأسه وهرب من مواجهته.

تكفي خمسٌ وسبعون سنةً من التيه والضياع، ومن التشرد واللجوء، ومن النزوح والحرمان، ومن التشتت والحيرة، والغربة والهجرة، والطرد والإبعاد، فلم يعد هناك متسعٌ لسنين أخرى نضيفها، ولا لهوانٍ آخر نتجرعه، ولا لشتاتٍ آخر نجربه، أو نزوحٍ جديدٍ نكابده، فما ذاقه الفلسطينيون على مدى خمسة وسبعين عاماً من عمر النكبة يكفيهم، وما عانوه طوال محنتهم يفوق قدرتهم ويتجاوز استطاعتهم، فما من بقعةٍ في الأرض إلا وفيها بعض منهم، وما من دولةٍ إلا وتستضيف على أرضها بعضاً منها، حتى غدوا في أقاصي الأرض وجهاتها الأربع، يسكنونها رغماً عنهم، ويعيشون فيها محرومين من وطنهم وبعيداً عن ديارهم.

تكفي خمسٌ وسبعون سنة من الموت والشهادة، ومن السجن والاعتقال، ومن الفقد والثكل، ومن المعاناة والألم، فقد استشهد عشرات آلاف الفلسطينيين في سني المواجهة وأثناء سنوات القتال والمقاومة، وتعرضوا لمذابح دموية ومجازر حقيقية، واستهدفهم العدو بالطرد والاستئصال والنفي والإبعاد، وتوفي بحسرةٍ وأسى بعيداً عن الوطن عشرات آلافٍ آخرين، وقد كانوا يتوقون إلى العودة ويتطلعون إلى استعادة حقوقهم وتحرير وطنهم، ولكنهم دفنوا كما عاشوا غرباء في منفاهم، بعيداً عن وطنهم، وغير مسموحٍ لهم أن يعودوا أمواتاً إليه، ولا أن تحتضن الأرض أجسادهم، أو يبقى لهم فيها ذكرٌ أو أثر، وعلامةٌ أو قبرٌ.

لا ينسى الفلسطينيون على مدى سنوات النكبة الأليمة التي نطوي اليوم ذكراها الخامسة والسبعين، ما يزيد عن المليون معتقلٍ وأسير، الذين عانوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية صنوف العذاب الشتى وأشكال الاضطهاد العديدة، وحرموا لعشرات السنوات من أسرهم وعائلاتهم، ومن زوجاتهم وأولادهم، وقد استشهد في الأسر وخلف القضبان الكثير منهم، وعانى من خرج منهم من أمراض مستعصية ومشاكل صحية وأخرى نفسية جراء التعذيب والحرمان وسوء المعاملة.

تكفي كل تلك السنوات المريرة وهذه المعاناة الطويلة، فلن نسمح لسنواتٍ أخرى أن تمر ونحن على هذا الحال، ولن نقبل من المجتمع الدولي أن يغض الطرف عن معاناتنا، أو أن يسكت على محنتنا ويرضى بنكبتنا، ولا أن يكيل العدالة بمكيالين ويكافئ الغاصبين ويقف معهم، ويؤيدهم ضدنا وينصرهم، فما تعرضنا له يفوق ما تعرض له أي شعبٍ آخر عبر التاريخ، وقد آن الأوان لتغيير الحال وتصحيح المسار، واستعادة الحقوق وتحرير الأرض، وعودة اللاجئين وتعويض المتضررين، ولن نقبل بإحياء ذكرى النكبة مرةً أخرى، بل سنعود إلى ديارنا ونحرر وطننا، ونطرد المحتلين من بيوتنا، ونستعيد حقوقنا التي كانت، ونطهر مقدساتنا التي ما زالت.

لكن هذه الأماني الجميلة والطموحات الكبيرة لا تتحقق دون تغيير حقيقي في الرؤية والمنهج، وفي الهوية والنظرية، وفي الغاية والهدف، وفي العمل والممارسة، وفي النضال والمقاومة، وفي الإعداد والتجهيز، وفي التعبئة والتحريض، وفي القيادة والمرجعية، وفي المحيط والحاضنة، وفي مواجهة العدو والتعامل مع المجتمع الدولي، وإلا فإن سنين أخرى ستمضي، وأجيالاً أخرى ستذهب، وسيذوي شعبنا وتذوب آماله وتتلاشى أحلامه، وسيتمكن اليهود في أرضنا أكثر، وسيجلبون المزيد من المستوطنين إلى بلادنا، وسيطردون من بقي فيها من أهلنا صامداً في أرضه وثابتاً على حقه.

لن تنتهي سنوات النكبة وتداعياتها الأليمة، ولن تصبح أيامها من ذكريات الأمة المريرة وصفحاتها السوداء المشينة، ولن نتخلص من نتائجها المرة وظلالها المقيتة، ما لم نطوِ صفحات الفرقة والانقسام، ونقضِ على مظاهر الخصومة والخلاف، ويتحد شعبنا وتتفق قواه، وتتلاقى قيادته وتجتمع كلمته، وتكون يدنا واحدة وصفوفنا متحدة، ورؤيتنا واضحة وطريقنا معروف، ونهجنا مقاوم وسلاحنا حاضر، وعمقنا معنا وحاضنتنا تؤيدنا، وشعبنا يحبنا وأمتنا تساندنا، ولا يكون فينا ولا معنا متخاذلٌ أو متعاون، ولا منسقٌ أو متخابرٌ، فهذه قضيةٌ مباركةٌ ومقاومةٌ شريفة، لا يشارك فيها إلا الطهور، ولا ينتمي إليها ويعمل فيها إلا المخلص الصدوق.

لكن ذلك كله لا يكون ولا يتحقق، رغم الشعب الجسور والمقاومة القوية، والأمة الواعية والإرادة الحاضرة، ما لم تكن لنا قيادةٌ رشيدة قويمة، حكيمةٌ رشيدة، مخلصةٌ صادقة، مضحيةٌ متفانية، سباقةٌ معطاءةٌ، تكون لشعبها نموذجاً ولأهلها مثالاً، وتتصف بالرحمة عليهم وبالشدة على عدوهم، وتعيد إلى العمل ميثاق منظمتها وثوابت نضالها، وتتفق على حقوق شعبها وحرمة الاعتراف بعدوها، وإلا فإن النكبة ستعود علينا أعواماً مجيدة وسنين مديدة، وسينعم العدو في بلادنا سنواتٍ أخرى كثيرة.

أقرأ أيضًا: يوم النكبة الفلسطينية .. 72 عاماً والفلسطينيون ينشدون العودة والحرية

السويد: وقفة تضامنية في مدينة هيسلاهولم بذكرى النكبة 75

وكالات-مصدر الإخبارية

أقامت الجالية الفلسطينية وجمعية سويدية متضامنة مع قضية شعبنا الفلسطيني، وحزب اليسار السويدي في مدينة “هيسلهولم” جنوب السويد، وقفة تضامنية في سنتروم المدينة، لمناسبة الذكرى 75 للنكبة، مع قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر من الجالية الفلسطينية، بشاركة حشد من أبناء الجالية الفلسطينية ومتضامنين السويديين في الوقفة، التي جرى خلالها توزيع منشورات تتحدث عن القضية الفلسطينية، والظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا الفلسطيني، كما تم التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في النضال من أجل انتزع حقوقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ورفعت الاعلام الفلسطينية والرايات خلال الوقفة التضامنية، وحيا محمد شحادة عضو مجلس مدينة “كومون” خلال كلمته نضالات شعبنا الفلسطيني وتضحياته، مؤكدا على حق شعبنا الفلسطيني في النضال من أجل انتزع حقوقه المشروعة بالعودة بموجب القرار الدولي 194.

وعبرت السويدية “إيفون” عن تضامنها مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وشارك “ماغنوس اكبرون” مسؤول حزب اليسار السويدي في المدينة في الوقفة، والرفيق “أبو فراس تميم”.

اقرأ/ي أيضا: 75 عاماً على نكبة فلسطين.. وحلم العودة ما زال حاضرا

ويصادف اليوم الإثنين، مرور 75 عاما على ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو (أيار) من كل عام بفعاليات مختلفة تجوب المدن والقرى.

وشكل ذلك اليوم، علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني بكل ما تختزنه الذاكرة من صور أليمة جسدت بشاعة وحجم الجريمة التي اقترفتها العصابات الصهيونية، وكل الأطراف التي وقفت معهم لتهجير شعبنا من أرضه، لأجل تحقيق المقولة الأكذوبة “شعب بلا أرض لأرض بلا شعب”.

 

تأبى النسيان .. أبرز المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية إبان النكبة

فلسطين المحتلة - مصدر الإخبارية

تحل على الشعب الفلسطيني اليوم الخامس عشر من شهر أيار/مايو، ذكرى يوم النكبة الفلسطينية، اليوم الذي هجر فيها الاحتلال الفلسطينيين من أرضهم تحت وطأة التعذيب والقتل.

حيث قامت العصابات الصهيونية، بإرتكاب المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني، أستشهد خلالها ما يقارب 15 ألف فلسطيني، وشردتّ ما يربو على 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.

في هذا المقال ننقل لكم أبرز المجازر التي إرتكبتها العصابات الصهيونية في تلك الأيام من النكبة الفلسطينية؛ وفقاً لمركز المعلومات الوطني الفلسطيني :

مجزرة سوق حيفا:

في السادس من آذار عام 1938م، ألقى إرهابيو عصابتي “إتسل” و”ليحي” قنبلة على سوق حيفا؛ ما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً عربياً، وإصابة 38 آخرين بجروح.

مجزرة سوق حيفا:

في السادس من تموز عام 1938، فجر إرهابيو عصابة “إتسل” الصهيونية سيارتين ملغومتين في سوق حيفا؛ ما أدى إلى استشهاد 21 مواطناً عربياً، وجرح 52 آخرين.

مجزرة السوق العربية في حيفا:

بتاريخ 25/7/1938م، انفجرت سيارة ملغومة، وضعتها عصابة “إتسل” الإرهابية في السوق العربية في مدينة حيفا؛ فاستشهد جراء ذلك 35 مواطناً عربياً، وجرح 70 آخرون.

مجزرة سوق حيفا:

بتاريخ 26/7/1938م، ألقى أحد عناصر عصابة “إتسل” قنبلة يدوية في أحد أسواق حيفا؛ فاستشهد جراء ذلك 47 عربياً.

مجزرة حيفا:

بتاريخ 27/3/1939م، فجرت عصابة “إتسل” قنبلتين في مدينة حيفا؛ فاستشهد 27 عربياً، وجرح 39 آخرون.

مجزرة أحد أسواق حيفا:

بتاريخ 19/1939م، ألقى شبان يهود قنبلة يدوية في أحد أسواق مدينة حيفا؛ فاستشهد تسعة أشخاص وجرح أربعة آخرون.

مجزرة أحد أسواق حيفا:

بتاريخ 20/6/1947م، وضعت عناصر من “إتسل” و”ليحي” قنبلة في صندوق خضار مموه في سوق مدينة حيفا، وأسفر الانفجار عن استشهاد 78 عربياً وجرح 24 آخرون.

مجزرة الشيخ بريك قرب حيفا:

بتاريخ 30/12/1947م، هاجمت قوة من العصابات الصهيونية قرية الشيخ بريك، وقتلت 40 شخصاً من سكانها.

مجزرة بلد الشيخ:

تقع القرية في سهل حيفا، وكان طريق حيفا جنين العام يمر من شقيها، وكان فيها مدرج للطائرات في الطرف الشمالي للقرية.

وفي عام 1945 كانت بلد الشيخ ثاني كبرى قضاء حيفا، وعدد سكانها آنذاك 4120 نسمة، وكان فيها مدرسة ابتدائية ومقبرة الشهيد عز الدين القسام.أما اقتصادها؛ فيعتمد على الزراعة والمواشي؛ حيث كان فيها 4410 دونمات من المزروعات مخصصة للحبوب و368 دونمًا مرويا أو مستخدما للبساتين.

بتاريخ 31/12/1947م، قامت قوة من “البالماخ” قوامها 170 مسلحًا بهجوم مسلح على قرية بلد الشيخ، عشية رأس السنة الميلادية، حيث طوقوا القرية دمروا عشرات البيوت والممتلكات؛ ما أسفر عن سقوط 60 شهيداً من بينهم العديد من الأطفال والنساء، وأخليت القرية جزئيا من أهلها. وكانت “خطة دالت” تقضي بأن يحتل “لواء كرملي” بلد الشيخ. وفي 24 نيسان حاصرت وحدات من “الهاغاناة” القرية مرة ثانية واحتلتها.وأخلى الجيش البريطاني سكانها، بما فيهم النساء والأطفال.

مجزرة عمارة المغربي في مدينة حيفا:

بتاريخ 16/1/1948م، دخل إرهابيون صهاينة كانوا متخفين بلباس الجنود البريطانيين، مخزناً قرب عمارة المغربي في شارع صلاح الدين في مدينة حيفا بحجة التفتيش، ووضعوا قنبلة موقوتة، أدى انفجارها إلى تهديم العمارة وما جاورها، واستشهد نتيجة ذلك 31 من الرجال والنساء والأطفال، وجُرح ما يزيد عن 60.

مجزرة شارع عباس في حيفا:

بتاريخ 28/1/1948م، دحرج الإرهابيون الصهاينة من حي الهادر المرتفع على شارع عباس العربي في مدينة حيفا في أسفل المنحدر- برميلاً مملوءاً بالمتفجرات؛ فهدمت بعض البيوت على من فيها، واستشهد 20 مواطناً عربياً، وجرح حوالي 50.

مجزرة قرية أم الشوف: النكبة 1948

“أم الشوف” قرية عربية فلسطينية في قضاء ” حيفا ” كان عدد سكانها 480 نسمة.

في تاريخ 30/12/1948م، أجرت وحدة من فرق “إتسل” تفتيشاً في قافلة من اللاجئين في قرية “أم الشوف” فوجدت مسدساً وبندقية، فأعدم أفرادها سبعة شبان اختيروا بشكل عشوائي.

مجزرة قطار حيفا:

بتاريخ 31/3/1948م، لغمت عصابة “شتيرن” الإرهابية قطار القاهرة ـ حيفا السريع؛ فاستشهد 40 شخصاً، وجرح 60 آخرون.

مجزرة مدينة حيفا:

بتاريخ 22/4/1948م، هاجم الغزاة الصهاينة، بعد منتصف الليل، مدينة حيفا، قادمين من هادار الكرمل (الحي اليهودي في أعالي جبل الكرمل)؛ فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني العامة، وقتلوا 50 عربياً وجرحوا 200 آخرين.وقد فوجئ العرب فاخرجوا نساءهم وأطفالهم إلى منطقة الميناء؛ لنقلهم إلى مدينة عكا، وفي أثناء هربهم؛ هاجمتهم المواقع الصهيونية الأمامية؛ فاستشهد 100 شخص من المدنيين، وجرح 200 آخرون.

مذبحة يازور

كثَّف الصهاينة اعتداءاتهم المتكررة على قرية يازور الواقعة على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا، وتكرر إطلاق حراس القوافل الإسرائيلية على طريق القدس/تل أبيب للنيران وإلقائهم القنابل على القرية وسكانها. وعندما اصطدمت سيارة حراسة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب يازور ولقي ركابها مصرعهم؛ وجَّه ضابط عمليات منظمة “الهاجاناة” (ييجال يادين) أمراً لقائد “البالماخ” (ييجال آلون) بالقيام بعملية عسكرية ضد القرية وبأسرع وقت، ونسف وإحراق المنازل واغتيال السكان. وبناءً عليه؛ نظمت وحدات “البالماخ” ولواء جبعاتي مجموعة عمليات إرهابية ضد منازل وحافلات يستقلها فلسطينيون عُزل.

وتوجت العصابات الصهيونية نشاطها الإرهابي في 22 يناير 1949، أي بعد 30 يوماً من انفجار اللغم بالدورية الإسرائيلية، فتولى “إسحق رابين” (وكان آنذاك ضابط عمليات “البالماخ”) قيادة هجوم مفاجئ وشامل على القرية عند الفجر، ونسفت القوات المهاجمة العديد من المنازل والمباني في القرية. وأسفر هذا الاعتداء عن مقتل 15 فلسطينياً من سكان القرية لقي معظمهم حتفه وهم في فراش النوم. وتكمن أهمية ذكر مذبحة يازور في أن العديد من الشخصيات “المعتدلة” بين أعضاء النخبة الحاكمة في إسرائيل اشتركوا في هذه الجريمة، كما أن توقيت تنفيذها يأتي عقب قيام الدولة. ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المذبحة إلا عام 1981.

مجزرة العباسية شرق مدينة يافا قبل النكبة :

بتاريخ 13/12/1947م، قامت عصابة “أرغون” بشن هجوم على قرية العباسية، الواقعة شرق مدينة يافا، وأطلقت النيران على عدد من السكان؛ فاستشهد تسعة عرب، وجرح سبعة آخرون.

مجزرة السرايا العربية في مدينة يافا:

بتاريخ 8/1/1948م، وضعت العصابات الصهيونية سيارة ملغومة قرب مبنى السرايا العربية وسط مدينة يافا، وأدى انفجارها إلى استشهاد 70 عربياً إضافة إلى عشرات الجرحى. والسرايا العربية عبارة عن بناية شامخة تقع قبالة ساعة يافا المشهورة. وكانت البناية تضم مقر اللجنة القومية العربية في يافا.

مجزرة السرايا العربية الثانية في مدينة يافا:

وضع أفراد من عصابة “أرغون” الإرهابية سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة في مدينة يافا؛ فهدمتها وما جاورها؛ فاستشهد نتيجة ذلك 30 عربياً.

مجزرة سوق الخضار بالقدس:

ويقع بالبلدة القديمة بالقرب من بوابة نابلس حيث يضج السوق بالمارة من المتسوقين العرب وفي 31 كانون الأول عام 1937، ألقى أحد عناصر منظمة “إتسل” الصهيونية قنبلة على سوق الخضار المجاور لبوابة نابلس في مدينة القدس؛ ما أدى إلى استشهاد عشرات من المواطنين العرب، وإصابة الكثيرين بجروح.

مجزرة مسجد القدس:

بتاريخ 15/7/1938م، ألقى أحد عناصر عصابة “إتسل” قنبلة يدوية أمام أحد مساجد مدينة القدس أثناء خروج المصلين؛ فاستشهد جراء ذلك عشرة مواطنين، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.

مجزرة سوق القدس العربية:

بتاريخ 26/8/1938م، انفجرت سيارة ملغومة وضعتها عصابة “إتسل” في سوق القدس؛ فاستشهد جراء الانفجار 34 عربياً، وجرح 35 آخرون.

مجزرة باب العمود في مدينة القدس:

بتاريخ 29/12/1947م، قتل 14 عربياً، وجرح 27، بانفجار برميل محشو بالمتفجرات وضعته عصابات “أرغون”.وفي اليوم التالي، ومن قبل نفس العصابات وبنفس الطريقة وفي نفس المكان قتل 11 عربيا وبريطانيان.

وفي اليوم نفسه، 30/12/1947م، ألقى أفراد من عصابة “أرغون” الإرهابية قنبلة في القدس، أسفر انفجارها عن استشهاد 11 عربياً ومقتل بريطانيان.

مجزرة فندق سميراميس في القدس:

بتاريخ 5/1/1948م، نسفت عصابة “أرغون” الإرهابية بالمتفجرات فندق سميراميس الكائن في حي القطمون؛ فتهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم عرب، واستشهد جرّاء هذه المجزرة 19 عربيا، وجرح أكثر من 20.

مجزرة بوابة يافا في مدينة القدس:

بتاريخ 7/1/1948م، ألقى أفراد من عصابة “أرغون” الإرهابية قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس؛ فقتلت 18 مواطناً عربياً وجرحت 41.

مجزرة بناية السلام في مدينة القدس:

بتاريخ 20/2/1948م، سرقت عصابة “شتيرن” الإرهابية الصهيونية سيارة جيش بريطانية، وملأتها بالمتفجرات، ثم وضعتها أمام بناية السلام في مدينة القدس، وعند الانفجار استشهد 14 عربياً، وجرح 26 آخرون.

مجزرة الخصاص:

بتاريخ 18/12/1947م، نفذت قوة من “البالماخ” هجوماً مسلحاً على قرية الخصاص الواقعة في الجزء الشمالي من سهل الحولة، وقتلت عشرة أشخاص، جميعهم من النساء والأطفال.

مجزرة الطيرة:

بتاريخ 10/2/1948م، أوقفت مجموعة من الإرهابيين الصهاينة عدداً من المواطنين العرب العائدين إلى قرية طيرة بني صعب (قرب طولكرم)، وأطلقوا عليهم النار، فقتلوا منهم سبعة، وأصابوا خمسة آخرين بجروح.

مجزرة قرية سعسع:

تقع القرية قضاء حيفا بالقرب من شفا عمرو في أقصى شمال فلسطين، وهي مبنية على هضبة مستديرة، وفيها منطقة آثار رومانية. كان عدد سكانها عام 1945 يبلغ 130 نسمة.
بتاريخ 14/2/1948م، هاجمت قوة من كتيبة “بالماخ” الثالثة التابعة للـ”هجاناه” قرية سعسع، ودمرت عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابها، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء، وكانت حصيلة هذه المجزرة، استشهاد حوالي 60 من أهالي القرية، معظمهم من النساء والأطفال.

مجزرة قرية الحسينية النكبة :

تقع في الركن الجنوبي من سهل الحولة وتقع أيضا في الجانب الشرقي من الطريق العام إلى صفد وطبرية. القرية كانت مبنية من الحجارة وفيها مدرسة وأرض غنية بالمياه الجوفية والينابيع، وكان 3388 دونمًا مخصصة للحبوب و22 دونمًا مروية وبساتين، إضافة للمواشي. شنت كتيبة البلماح مكونة من 50 مسلحا هجومين عنيفين، حيث نسفوا 12 منزلاً في الهجوم الأول في النكبة ، وقتل 15 فلسطينيًا وجرح عشرون؛ وبعد أن دخلت الشرطة البريطانية فرضوا حظر التجول وقاموا بترحيل السكان؛ وفي الهجوم الثاني في النكبة (16-17 آذار ) قتل 30 شخصا، وقد لاحقت قوات البلماح الهاربين من المجزرة، وقتلت بعضهم ويقدر عدد الشهداء بما يزيد عن 60 شهيدا وفق المصادر الإسرائيلية. ويذكر أن أهل القرية عادوا بعد الهجوم الأول في النكبة لكنهم هربوا بعد 20 آذار؛ أي بعد موجات متواصلة من القصف لمنازلهم.

مجزرة سوق مدينة الرملة:

بتاريخ 30/3/1948م، نفذت العصابات الصهيونية مجزرة بمهاجمة سوق مدينة الرملة، أدت إلى استشهاد 25 مواطناً عربياً.

31- مجزرة قطار حيفا- يافا:

بتاريخ 31/3/1948م، نسفت مجموعة من عصابة “الهاجاناة” الإرهابية قطار حيفا – يافا، أثناء مروره بالقرب من أم الرشراش (نتانيا)؛ فاستشهد جراء ذلك 40 شخصاً.

مجزرة حي أبو كبير في مدينة يافا:

بتاريخ 31/3/1948م، قامت فرق “الهاجاناة” الإرهابية بهجوم مسلح على حي أبو كبير في مدينة يافا، ودمرت البيوت، وقتلت السكان الهاربين من بيوتهم طلباً للنجاة.

مجزرة دير ياسين النكبة عام 1948:

حاول بعض المؤرخون الإسرائيليون أن يقللوا من أهمية وحجم المجازر الصهيونية التي ارتكبت؛ فاعترفوا بمجزرة دير ياسين وبعض المجازر الصغيرة؛ ليحصروا جرائمهم فقط بدير ياسين ويغطوا على عشرات الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق شعبنا.
دير ياسين قرية عربية فلسطينية تبعد حوالي 6 كم للغرب من مدينة القدس. عدد سكانها عام 1948 كان 750 نسمة، وعدد منازلها 144 منزلا. في عام 1943 كان فيها مدرسة للبنات وأخرى للذكور.

في صباح يوم الجمعة التاسع من نيسان عام 1948، باغت الصهاينة من عصابتي “أرغون” و”شتيرن” الإرهابيتين الصهيونيتين القرية فتم تدمير القرية وقتل من فيها والإبقاء على احتلالها؛ وذلك بأمر من قائد “الهاجاناة” بالقدس (دافيد شلتيئيل)، الذي ابلغهم أن هذه العملية جزء من مخطط “الهاغاناة”.

وفي 9 ابريل نيسان -1948 شن مئة وعشرون رجلاً من شتيرن والأرغون هجومهم على القرية، وبعد عمليات القتل؛ جابوا شرارع القرية وهم يهتفون فرحاً بنصرهم وقتلهم النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء. وقد مثل أفراد العصابات بجثث الضحايا، وألقوا بها في بئر القرية. وقد وصل عدد شهداء هذه المجزرة 245 شهيدا.

مجزرة قرية قالونيا النكبة :

كانت تقع على الطريق العام للقدس – يافا عام 1931. عدد سكانها 632، عدد منازلها 156. فيها مسجد، وبيوتها من الحجارة، وفيها مدرسة ابتدائية. وعام 1945 كان 846 دونمًا مخصصة للحبوب و1022 دونمًا مرويا أو بساتين و200 دونم للزيتون.

بتاريخ 12/4/1948م؛ هاجمت قوة من “البالماخ” الإرهابية قرية قالونيا بجوار مدينة القدس، وبقيت طوال يومين تنسف بالبيوت. ويقول هاري ليفين (اليهودي الانجليزي الذي رافق البلماح أثناء دخوله القرية): إن القرية بدت كبركان ثائر مدافع وإطلاق نار عشوائي. ويقول أنه أحصى 14 قتيلًا، ويقول: كانوا أكثر من ذلك العدد من القتلى.

مجزرة قرية اللجون:

عدد سكانها عام 1940 كان 1103، وفيها 162 منزلا، وست طواحين للحبوب، وسبعة باصات وفيها مدرسة عام1937 بلغ عدد طلابها 83 طالبا. تقع على الطرف الجنوبي الغربي من مرج ابن عامر

في عام 1937 حاولت العصابات الصهيونية اقتحام القرية لكنها فشلت أكثر من مرة، وفي 13/4/1948م، هاجمت عصابة “الهاجاناة” الإرهابية الصهيونية قرية اللجون، قرب مدينة جنين وقتلت 13 شخصاً من أهلها.

مجزرة قرية ناصر الدين النكبة :

عدد سكانها عام 1945 كان 90 مواطنا، وعدد منازلها عام 1931 بلغ 35 منزلًا. تقع على تلة تشرف على بحيرة طبريا، وكان سكانها يربون الماشية ويزرعون الحبوب على مساحة تصل إلى 4172 دونمًا.

انتقى الصهاينة القرية لتدميرها؛ لإشاعة الرعب لدى مدينة صفد والقرى المجاورة؛ فكانت اول قرى لواء صفد تعرضًا للتدمير.

في 12 -13 نيسان قامت فصيلتان من “لواء جولاني” بتدمير معظم المنازل وإحراق الباقي، حيث إن عشرة من سكان القرية استشهدوا وجميعهم من النساء والأطفال. وبعد المجازر بقي بعض سكان القرية في منازلهم؛ لكن العصابات الصهيونية أجبرتهم على الرحيل في 23 نيسان / إبريل، وبعد ذلك وبتاريخ 14/4/1948م، أرسلت عصابتا “أرغون” و”شتيرن” قوة يرتدي أفرادها الألبسة العربية إلى قرية ناصر الدين جنوب مدينة طبريا، وفتحوا نيران أسلحتهم على السكان؛ فاستشهد جراء ذلك الهجوم 50 شخصاً، علماً بأن عدد سكان القرية آنذاك كان 90.

 مجزرة طبريا النكبة :

بتاريخ 19/4/1948م، نسفت العصابات الإرهابية الصهيونية أحد منازل مدينة طبريا؛ فقتلت 14 شخصاً من سكانها.

مجزرة قرية عين الزيتون :

عام 1945 بلغ عدد سكانها 820، ومنازلها 127 منزلًا. تقع على الطريق العام المؤدي إلى صفد، وتعتبر من ضواحي صفد، فيها منازل حجرية وعيون ماء. عام 1944 كان 280 دونمًا مخصصة للحبوب و477 دونمًا مروية، أو مستخدم للبساتين، في 3 كانون ثاني ألقت مجموعة صهيونية عدة قنابل على عدة منازل في القرية وقتلت أحد أبنائها.

وضمن عملية “يفتاح”؛ تقدمت قوات البلماح في اتجاه الطريق نحو عين الزيتون من جهة الشمال، وذلك بتاريخ 4/5/1948م، حيث استخدمت البلماح 12 مدفع هاون لتدمير القرية. وبعد اشتباكات مع سكان القرية ونفاذ الذخيرة؛ احتلت القرية وتم تجميع أهاليها في أخدود قريب من القرية، وتم قتل 70 منهم، ومعظمهم من النساء الأطفال، وكان جميعهم مكبلي الأيدي. وبعد قتلهم أمر قائد الكتيبة بفك قيودهم؛ خوفا من معرفة الصليب الأحمر.

وتم القتل بأوامر من قائد كتيبة البلماح (موشيه كلمان). وتروي اليهودية “نتيبا بن يهودا” في كتابها “خلف التشويهات” عن مجزرة عين الزيتون فتقول: “في 3 أو 4 أيار 1948 أعدم حوالي 70 أسيراً (عربيا) مقيداً”، وحاول جزء من سكان القرية العودة، لكن عصابة البلماح طاردتهم بإطلاق النار عليهم ومنعتهم من العودة.

مجزرة مدينة صفد النكبة :

بتاريخ 13/5/1948م، هاجمت عصابة “الهاجاناة” الإرهابية الصهيونية مدينة صفد، وذبحت حوالي 70 شاباً من شباب المدينة.

مجزرة قرية أبو شوشة:

تقع القرية جنوب شرق مدينة الرملة، على السفح الجنوبي لتل جازر، لتلتقي مع السهل الساحلي أسفل تلال القدس، وكان يسكنها عام 1945، 870 نسمة. وكانت بيوتها مبنية من الحجارة والطين، وفيها مسجد ومدرسة ابتدائية. أما المزروعات؛ فكانت 2475 دونمًا مخصصة للحبوب و54 دونمًا مروية أو مستخدمة للبساتين.

في الأشهر الأولى من الحرب؛ تعرضت “أبو شوشة” لهجوم “الهاغاناة” بتاريخ 14/5/1948م؛ إذ حاصر جنود صهاينة، من “لواء جفعاتي” ضمن “عملية براك” القرية من كافة الجهات، وأمطروها بزخات الرصاص وقذائف المورتر، ثم دخلوا القرية، وأطلقوا الرصاص في جميع الاتجاهات. حيث قصفت القرية بالهاونات وتم تلغيم العديد من البيوت وآبار المياه. وبعد اشتباكات مع المدافعين الفلسطينيين من سكان القرية والقرى المجاورة؛ تم تدمير معظم بيوتها وتهجير سكانها. وقد أسفر ذلك عن استشهاد 60 شخصاً من أهل القرية.

مجزرة بيت دراس النكبة :

تقع شمال شرقي مدينة غزة. كان عدد سكانها عام 1945، 2750 نسمة، أما عدد المنازل عام 1931؛ فقد بلغ401 منزلا. كانت القرية محاطة بحدائق وبساتين الزيتون، ومنازلها من الطوب، وفيها مدرسة ابتدائية يؤمها 234 طالبا أواسط الأربعينيات. عام 1945؛ كان ما مجموعه 832 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و14436 مخصصة للحبوب و472 مرويا أو للبساتين، ويعمل بعض سكانها بالتجارة والصناعة.

بتاريخ 21/5/1948م، وصلت قوة صهيونية من “لواء جفعاتي” معززة بالمصفحات، إلى قرية بيت دراس، شمال شرقي مدينة غزة، وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية وقذائف الهاون بغزارة كبيرة؛ فشعر أهل القرية بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر؛ لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية عبر الجانب الجنوبي من القرية، ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات؛ فما إن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزل، وكانت حصيلة المجزرة 260 شهيداً.

مجزرة الطنطورة النكبة :

كان عدد سكانها عام 1945؛ 1490، وعدد المنازل 202 منزل. قبل 1948 كانت لها طريق تربطها بحيفا، وفيها سكة حديد، وفيها ميناء شمال القرية، ومدرستين: واحدة للبنين والأخرى للبنات. اعتمدت اقتصاديا على صيد السمك والزراعة؛ فقد كان عام 1945 ما مجموعه 26 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و6593 للحبوب و287 للزينون.

في 9- أيار اتخد القرار الصهيوني بطرد السكان وإخضاعهم، وفي ليل 22- 23 أيار 1948م؛ نفذ القرار إذ هاجمت الكتيبة الثالثة والثلاثون من “لواء الكسندروني” في “الهاغاناة” القرية. وبعد معركة قصيرة سقطت القرية وقد هجر 1200 من سكانها إلى قرية الفرديس المجاورة، والبعض إلى المثلث.
يؤكد الإسرائيلي “ثيودور كاتس”، بأن ما حدث في الطنطورة، جنوب مدينة حيفا كان مذبحة على نطاق جماعي.

ويذكر أن القرية سقطت في يد الجيش الإسرائيلي، وانهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على السكان، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا، والذين وصل عددهم 200، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة “دور” على البحر المتوسط جنوب حيفا. وقد تم الكشف حديثا على المقبرة الجماعية في قرية الطنطورة، وهي تضم أكثر من 200 جثة.

مجزرة مدينة الرملة النكبة :

بتاريخ 1/6/1948م، خير الضباط الصهاينة أهالي مدينة الرملة بين النزوح من المدينة، أو السجن الجماعي، وكان ذلك بمثابة خدعة تمكنوا خلالها من قتل الكثيرين من أهالي المدينة، وقد ألقى القتلة بجثث الضحايا على الطريق العام (الرملة اللد)، ولم يبق في مدينة الرملة بعد هذه المجزرة سوى 25 عائلة.

مجزرة قرية جمزو:

تقع القرية على مرتفع. وتصل إلى اللد عبر طريق فرعية. كان فيها عام 1920 مدرسة ابتدائية فيها 175 طالبا. عدد سكانها عام 1945 بلغ 1510، وعدد المنازل 268 وعام 1945 كان ما جموعه 77 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و5577 دونمًا مخصصة للحبوب و1605 دونمات مروية و400 دونم مزروعة بالزيتون.

بتاريخ 9/7/1948م، تقدمت قوة من لواء “يفتاح” التابع للجيش الإسرائيلي، في إطار “عملية داني” وانقسمت إلى قسمين: أحدهما توجه نحو الجنوب واحتل قرية عنابة ثم احتلت قرية جمزو، قرب مدينة الرملة. بعد ذلك بقليل طرد المهاجمون أهل القرية، وكان القتلة يطلقون النار عليهم وهم هاربون، فاستشهد منهم عشرة أشخاص. وبعد شهرين من المذبحة (13 أيلول ) سمى “رئيس الحكومة الإسرائيلية بن جوريون ” قرية جمزو من القرى ال 14 المدرجة على قائمة القرى المنوي تدميرها.

مجزرة مدينة اللد النكبة :

بتاريخ 11/7/1948م، نفذت وحدة كوماندوز بقيادة موشيه ديان المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من القذائف المدفعية وإطلاق النار الغزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة، وقد احتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش، وما أن وصل الإرهابيون الصهاينة إلى المسجد، حتى قتلوا 176 مدنياً حاولوا الاحتماء فيه؛ ما رفع عدد ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيداً.

مجزرة الدوايمة النكبة :

كانت القرية تنتشر على قمة تل صخري في الجهة الغربية من جبال الخليل، وكانت مساحة البلدة تقدر ب60560 دونمًا والأراضي المزروعة تقدر 30397، أما عدد سكانها عام 1945؛ فيبلغ 3710. وبلغ عدد المنازل عام 1931، 559 (وتشمل أربع خرب بالجوار)، وكانت 21191 دونمًا مخصصة للحبوب و1206 مروية.

وفي القرية 27 عشيرة وكل عشيرة تملك بين 200 إلى 300 رأس من الغنم. بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية، في 29 أكتوبر 1948 كانت القرية مسرحا لمجزرة كبيرة وقعت خلال “عملية يؤاف” التي نفذها الجيش الإسرائيلي.

في موجة الهجوم الأولى قتل الأطفال بضربهم على رؤوسهم بالهراوات (كما ذكرت صحيفة تل همشمار الإسرائيلية). ويذكر أن ضابطا وضع امرأتين في غرفة وبينهما لغم وقام بتفجيره، كما ذكر أيضا أن أحد الجنود افتخر باغتصاب امرأة وقتلها، كما اخرج نحو 75 مسنا من مسجد الدراويش في القرية وتم قتلهم جميعا. وقد أبيدت عائلات بأكملها في المجزرة التي أسفرت عن مقتل 200 من أبناء القرية.

مجزرة عيلبون النكبة :

بتاريخ 30\10\1948 وقعت مجزرة قرية عيلبون، التي أعدم فيها 14 شهيدًا من خيرة شباب القرية، وهجّر أهلها شمالا إلى لبنان، ثم عادوا بعد مدة ليعمروا قريتهم من جديد، وليرووا أحداث قريتهم الصغيرة والتي تحكي قصة عذابات النكبة وجرائم الاحتلال.

لقد قرر أهالي عيلبون البقاء في قريتهم بالرغم المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، والتطهير العرقي الذي ارتكبته العصابات الصهيونية بحقهم، وبحق أبناء العديد من القرى الفلسطينية؛ ففي صباح 30 تشرين الأول دخلت العصابات الصهيونية القرية، وأخرجت سكانها من الكنائس وأطلقت النار لتخويف السكان وإرغامهم على التجمع في ساحة القرية. لم يستمع الجنود إلى نداء أهل القرية بالرغم من أنهم أعلنوا استسلامهم لكي يسلموا في بلدتهم.

بعد أن اجتمع أبناء عيلبون في ساحة القرية اختار الجنود 18 شابًا من خيرة شباب القرية، اختاروا 6 منهم ليكونوا درعًا بشريًا، وأجبروهم على قيادة مركبة عسكرية في مقدمة الجيش حيث استطاعوا بعدها الفرار من الجيش والنجاة بأرواحهم من موت محتم، أما ال12 شابًا الذين بقوا في القرية؛ فقد تم إطلاق النار عليهم وإعدامهم. حيث استشهد كل 3 شبان في مكان مختلف من القرية.

أما أسماء شهداء هذه القرية فهم: نعيم غنطوس زريق، وحنا إبراهيم أشقر، ومحمد خالد أسعد (الذي لجأ إلى عيلبون بعد سقوط حطين) بالقرب من باب طابون إم الذيب بجانب ساحة القرية، وميلاد فياض سليمان، وفضل فضلو عيلبوني، وزكي موسى سكافي في الشارع، وعبد الله سمعان شوفاني، وميخائيل متري شامي ورجا ميخائيل خليل بالقرب من مقبرة القرية.

أما الذين بقوا في الساحة فهم: بديع جريس زريق، وفؤاد نوفل زريق، وجريس شبلي حايك، فقد تم إطلاق النار عليهم مكانهم في الساحة. فرحل الأهالي مثقلين بالحزن والأسى متجهين بالسير باتجاه الشمال إلى مصيرهم المجهول يوجههم إطلاق النار خلفهم فأصيب العديد جراء إطلاق النار وقتل الشهيد سمعان جريس شوفاني ليصبح عدد الشهداء 14 شهيدا، وأرغم باقي السكان على ترك القرية والنزوح باتجاه الشمال.

وصل اللاجئون إلى لبنان واستقروا في مخيم المية ومية، وافترشوا الخيام ليعيشوا مع باقي لاجئي الشعب الفلسطيني اقسي الظروف.
وحين علمت الأمم المتحدة بما حدث؛ توسطت للسماح لأهالي عيلبون بالعودة، فأرسل مبعوث من أهالي القرية إلى لبنان؛ للبحث عن لاجئي عيلبون؛ لإخبارهم بقرار السماح بالعودة؛ فبدأت عندها مسيرة العودة التي استغرقت عدة أشهر، وقد تم اعتقال ونفي العديد من العائدين، وصل الأهالي إلى قريتهم منهوبة وخالية؛ فدفنوا شهداءهم، وأعادوا تعمير القرية، وانطلقوا للحياة من جديد.

مجزرة قرية الحولة النكبة :

بتاريخ 30/10/1948م، احتلت “فرقة كرميلي” التابعة للجيش الإسرائيلي القرية، وجمعت حوالي 70 مواطناً فلسطينياً من الذين ظلوا في القرية وأطلقت عليهم النار؛ فأردتهم قتلى.

مجزرة عرب المواسي:

عرب المواسي هي إحدى القبائل العربية الفلسطينية، كانت منازلهم تنتشر في كل من قضاء عكا وقضاء طبرية وقضاء صفد.
بتاريخ 2/11/1948م؛ ألقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القبض على 16 شاباً من عرب المواسي بتهمة التعاون مع جيش الإنقاذ العربي، ثم أطلقت عليهم النيران وقتلتهم على الفور.

مجزرة مجد الكروم:

مجد الكروم تعني “برج العنف” بالكنعانية، وكان اسمها “الشاغور”. تم دمجها مع البعنة ودير الأسد، وفي سنة 2009 تم فك الدمج. تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا، وتبعد عنها 16 كم. وترتفع 220 م عن سطح البحر. وتبلغ مساحة أراضيها 20042 دونماً تشتهر القرية بالعنب والزيتون، أضيفت الكروم إلى جزئها الأول.

وفي أيام الرومان؛ كانت تسمى من أعمال صفورية. وفي العصور الوسطى ذكرتها المصادر الإفرنجية وفي العهد العثماني: كانت مجد الكروم قرية من أعمال ناحية «الشاغور» التابعة لمتصرف عكا مباشرة. وقد غرس الزيتون في 1710 دونمات. وتحيط بأراضي مجد الكروم أراضي قرى: البعنة، ويِركا، ودير الأسد، وجولس، وشعب، والبروة.
استولت المنظمات الصهيونية المسلحة على القرية في 29/10/1948، وشرودا بعض أهله، وأقاموا على أرضها مستعمرة (يسعور) عام 1949.

بتاريخ 5/11/1948م، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي قرية مجد الكروم؛ بحجة البحث عن أسلحة وجمعت السكان في إحدى الساحات، ثم أعدمت ثمانية منهم.

مجزرة قرية الصفصاف:

الصفصاف قرية عربية فلسطينية، تقع في قضاء صفد. عدد سكانها عام 1945 كان 910. فيها 124 منزلا. عام 1945 كان ما مجموعه 2586 دونمًا مخصصة للحبوب، و769 دونمًا مروية أو مستخدمة كبساتين. فيها مدرسة ومسجد وبعض ينابيع المياه.
وضمن “عملية حيرام” الصهيونية؛ اقتحم “لواء شيفع” القرية بمجنزرات ومصفحات، وبعد مقاومة من سكان القرية ومجموعات من جيش الإنقاذ؛ سيطرت العصابات الصهيونية على القرية. ووفق ما رواه رئيس أركان “الهاغاناة” (يسرائيل جاليلي) فانه تم وضع قائمة بالجرائم التي ارتكبها الجنود الصهاينة على النحو التالي: (52 رجلا ربطوا بحبل وطرحوا في بئر وأطلق الرصاص عليهم، وقتل عشرة من النسوة بكيين مسترحمات دون جدوى، و3 حالات اغتصاب( فتاة في الرابعة عشرة من عمرها اغتصبت) وأربع نساء قتلن؛ وروى الذين بقوا في القرية أن العصابات الصهيونية حاصرت القرية من ثلاث جهات، وبعد السيطرة عليها، جمعت سكانها وأخذت أربع فتيات.
دخلت العصابات الصهيونية إلى القرية بتاريخ 30/12/1948م، وأخذت 52 رجلاً من أهلها، ثم أطلقت عليهم النار، فاستشهد منهم عشرة. وعلى الرغم من مناشدة النساء وطلب الرحمة، إلا أن الإجابة جاءت بثلاث حوادث اغتصاب، وقتل أربع فتيات أخريات.

مجزرة جيز قرب الرملة:

تقع ضمن قضاء الرملة، وكان عدد سكانها قبل المذبحة والتهجير (عام 1945) نحو 550 نسمة، وعام 1945 كان ما مجموعه 6525 دونمًا مخصصة للحبوب، و36 دونمًا مروية، وبساتين، وجزء من الأرض مشجرة بالغابات، وفيها مدرسة ابتدائية ومسجد ومجموعة دكاكين.احتلت القرية ضمن الهجوم الأول والثاني في النكبة اللطرون، وبسبب المقاومة الفلسطينية من أهالي القرية والقرى المجاورة؛ فشل الهجوم الصهيوني في احتلال القرية والقرى المحيطة، ثم تكرر الهجوم الصهيوني في 28 أيار ضمن خطة “بن نون” حيث سيطر على القرية “لواء شيفع” الصهيوني. وفي تاريخ 31/12/1948م، تمكنت العصابات الصهيونية من السيطرة الكاملة على قرية جيز، ونفذت مجزرة؛ فقتلت ثلاثة عشر شخصاً، بينهم امرأة وطفلاً رضيعاً من أهل القرية.

مجزرة ” العباسية النكبة

العباسية قرية عربية فلسطينية، تبعد عن مدينة يافا 13 كيلو متراً شرقاً. بلغ عدد سكانها عام 1945 م “5650” نسمة. مساحتها “101” ألف متر مربع، ومساحة أراضيها 20540 ألف متر مربع.

في يوم السبت 13/12/1947م؛ نفذ تنظيم ” الأرغون ” الإسرائيلي هجوما على قرية العباسية، وكان الإسرائيليون المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين؛ إذ كان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين، وقد أطلقوا النار على العباسية، وفجروا عدداً من منازل القرية، وأطلقوا النيران على عدد من السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني، لكنهم لم يتدخلوا، بل قاموا بتطويق العباسية تطويقاً جزئياً، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية. وكان عدد المهاجمين الإسرائيليين أربعة وعشرين.

بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 7 شهداء، وسبعة جرحى مصابون بجروح خطيرة، توفي اثنان منهم لاحقاً، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره، وأمه في العشرين من عمرها ، أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة، في الأيام التي تلت المجزرة.

مجزرة وادي شوباش

1948(قتل فيها العشرات وكانت القوة الإسرائيلية بقيادة رحبعام زئيفي الوزير المقتول في الانتفاضة الثانية المباركة)

يوم النكبة الفلسطينية .. 72 عاماً والفلسطينيون ينشدون العودة والحرية

 -  إعداد/ سامر الزعانين فلسطين المحتلة - مصدر الإخبارية

الخامس عشر من أيار/مايو، وفي مثل هذا اليوم من عام 1948، حل على العالم العربي عامة والشعب الفلسطيني خاصة، يوم أُنتهكت فيه أرض فلسطين التاريخية، وقُتّل وشرد أبناؤها، ودُمرت قراها ومدنها، إنه يوم النكبة الفلسطينية.

اليوم يمر 72 عاماً من الألم والأسى على يوم النكبة الفلسطينية ، 72 عاماً من اللجوء والتشتت، لم يكن هذا اليوم سوى ترجمة لسنوات طويلة سبقته، من التخطيط البريطاني و “الصهيوني”، لتهجير الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، لإقامة دولتهم “اليهودية” المزعومة عليها.

لا شك أن هذا اليوم كان ذروة التهجير تحت وطأة الموت والقتل الجماعي وحسب؛ بل أن ذاك اليوم هو الأكثر دموية وقتل وتشريد وتوزيع للفلسطينين على مخيمات اللجواء حول العالم.

سبق ذلك اليوم سنوات طويلة تعرض فيها الفلسطينيون، لأبشع المجازر والإطهاد والتعذيب والتهجير، وسرقة الأراضي، فقد كانت تخطط ما يسمى الحركة الصهيونية العالمية، وبمساعدة بريطانيا، التي وعد وزير خارجيتها في حينها “بلفور” وعده المشؤوم، بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين.

بداية النكبة الفلسطينية والتخطيط لها ..

كانت بريطانيا في تلك السنوات “القوة الكبرى الأولى في العالم”، تساهم في بناء مشروع المنظمة الصهيونية العالمية القائم على إلغاء كافة حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وإحلال القومية اليهودية المزعومة مكانها.

كانت المنظمة الصهيونية العالمية التي تأسست عام 1897، على يد اليهودي ثيودور هرتزل، قائمة على خلفيات وديباجات دينية تلمودية وقومية يهودية، التي ترتبط بإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه كشرط نجاحها.

مع مؤتمرها التأسيسي الأول، بدء العمل”الصهيوني” السياسي المنظّم لتأسيس الدولة اليهودية المزعومة على أرض فلسطين التاريخية، وكانت بريطانيا الغطاء الحامي والمساعد لهم، وتمثل بدايةً من فتح لندن لقنصلية بريطانيا في القدس عام 1838، وطلبت بريطانيا في حينها توفير الحماية لليهود من غير البريطانيين، حسب أول رسالة من الخارجية البريطانية لنائب القنصل.

بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين تأخذ طابعاً أكثر كثافة وتنظيماً منذ عام 1882، بعد تصاعد مشاكل اليهود في روسيا، في حينها حاولت السطات العثمانية التي كانت تحكم فلسطين، بمنع الإستيطان اليهودي لفلسطين، في عام 1887، فُصلت القدس عن ولاية سوريا، التي وضعتها تحت إشراف الحكومة المركزية، لتبقى تحت رعاية أكبر لهذه المنطقة.

في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، كان الوعد المشؤوم الذي تبنت من خلاله بريطانيا بشكل جدي المشروع الصهيوني، الذي من خلاله أعلنت إنشاء وطن قومي لليهود في أرض فلسطين؛ وعد بلفور المشؤوم.

بريطانيا تمكنت في العام الذي يليه من إحكام وإتمام احتلالها لفلسطين الذي سمي في حينه الإنتداب البريطاني، وفقاً لاتفاقية “سايكس بيكو” عام 1916، تمهيداً لتنفيذ وعدها المشؤوم لليهود، وطرد أهل فلسطين، وتسهيل هجرة اليهود إليها.

بريطانيا لم تقف هنا وحسب؛ بل وفي عام 1920، تمكنت من دمج وعد بلفور في صك انتدابها على أرض فلسطين، وفق اتفاقية “سان ريمو” التي عرضت على عصبة الأمم في حينها تموز/يوليو 1922.

ومنذ عام 1918 حتى عام 1948، كانت بريطانيا تنفذ مخططاتها بجعل فلسطين وطناً لليهود، بعد أن فتحت الباب أمام اليهود للهجرة إلى فلسطين، حيث تضاعف عددهم الذي كان 55 ألف يهودي فقط عام 1918، إلى 646 ألفاُ عام 1948، بنسبة 8% حتى 31.7% من السكان.

وكانت بريطانيا في ذلك الوقت تُملّك اليهود الأراضي، فزادت ملكيتهم من نصف مليون دونم، (الدونم= ألف كيلو متر مربع)، أي 2% من مساحة أرض فلسطين، إلى نصف مليون دونم و700 ألف، أي 6.3% من أرض فلسطين.

وخلال تلك الحقبة، تمكّن اليهود بمساعدة بريطانيا، من بناء مؤسساتهم الاقتصادية والسياسية والتعليمية والاجتماعية والعسكرية.

ورغم تلك المحاولات الاستعمارية والصهيونية في تهجير الفلسطينيين، إلا أن الفلسطينيين صمدوا على مدار ثلاثين عامًا أمامها، واحتفظوا بغالبية السكان، 68.3%، ومعظم الأرض 93.7%.

المؤامرة كانت أكبر بكثير من إمكانات الشعب الفلسطيني، إلا أن الفلسطينيين، رفضوا الاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني، وطالبوا بالاستقلال، وقامت الحركات الوطنية والإسلامية التي تنادي بذلك.

ونفذت تلك الحركات، “ثورات القدس” عام 1920، و”ثورة يافا”، عام 1921، و”ثورة البراق” عام 1929.

وشكل الشيخ عز الدين القسام، حركته الجهادية عام 1933، لمواجهة الاستعمار والمشروع الصهيوني، وشكّل عبد القادر الحسيني، منظمة الجهاد المقدس.

وتحت ضغط تلك الثورات، وأبرزهم “الثورة الكبرى”، ما بين عامي 1936-1939، اضطرت بريطانيا في أيار/مايو 1939، إلى أن تتعهد بإقامة دولة فلسطين خلال عشرة أعوام، وأن تتوقف عن بيع الأراضي لليهود إلا في حدود ضيقة، وأن توقف الهجرة اليهودية بعد خمس سنوات.

لكن بريطانيا تنكرت بالتزاماتها في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1945، وعادت الحياة للمشروع الصهيوني من جديد برعاية أمريكية.

وبعد ذلك بعامين وتحديدًا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارها رقم 181 بتقسيم فلسطين، إلى دولة عربية بنسبة 45%، وأخرى يهودية بنسبة 54%، و1% منطقة دولية، متمثلة في القدس”.

أحداث النكبة الفلسطينة عام 1948:

وعند حلول عام 1948، كان اليهود قد أسسوا على أرض فلسطين 292 مستعمرة، وكوّنوا قوات عسكرية من منظمات الهاغاناه، والأرغون، وشتيرن، يزيد عددها عن 70 ألف مقاتل واستعدوا لإعلان دولتهم.

وفي مساء الـ 14 من مايو/أيّار عام 1948، أعلنت إسرائيل قيام دولتها على أرض فلسطين، وتمكّنت من هزيمة الجيوش العربية، واستولت على نحو 77% من فلسطين، أي نحو 20 ألف كيلو متر مربع و 770 ألف، من مساحتها الكلية البالغة 27 ألف كيلو متر مربع.

وشرّدالاحتلال بالقوة 800 ألف فلسطيني، من أصل 925 ألف فلسطيني، كانوا يقطنوا هذه المساحة التي أعلنت عليها قيام دولتها.

وحتى عام 1948 بلغ عدد الفلسطينيين على كامل أرض فلسطين، مليون و400 ألف نسمة.

ودمّر “الصهاينة” حينها نحو 500 قرية فلسطينية، من أصل 585 قرية كانت قائمة في المنطقة المحتلة، وارتكبوا ما يقارب 70 “مجزرة”.

ما تبقى من مساحة فلسطين:” تم ضم 5876 كيلو مترا، والمتمثلة بالضفة الغربية، إلى الإدارة الأردنية، أما قطاع غزة، البالغ مساحته 363 كيلو مترا مربع، فتم ضمها إلى الإدارة المصرية”.

أرقام وإحصاءيات في ذكرى يوم النكبة الفلسطينية 

بيانات الجهاز المركزي الإحصاء الفلسطيني، أظهرت في أحدث تقرير لها، أن عدد الفلسطينيين تضاعف تسع مرات منذ عام 1948 ليصل في نهاية 2019 إلى حوالى 13.4 مليون نسمة.

البيان أوضح بمناسبة يوم النكبة الفلسطينية أنه تم تشريد ما يربو على 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية”.

حيث سيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه، رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني”.

واستعرض البيان واقع اللاجئين الفلسطينيين، موضحا أن عددهم اليوم حوالى 5.6 مليون لاجئ.

وذكر أن حوالي 28.4 في المئة منهم يعيشون في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة”.

وتطرق إلى واقع الاستيطان في الضفة الغربية مشيرا الى أن عدد المستوطنين اليهود فيها بلغ بنهاية العام 2018 نحو 671 ألف مستوطن.

وقال جهاز الإحصاء الفلسطيني في بيانه “بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2018 في الضفة الغربية 448 موقعا”.

وترك الفلسطينيون والإسرائيليون قضيتي اللاجئين والاستيطان لمفاوضات الوضع النهائي عند توقيع اتفاقية السلام المؤقتة ” إتفاقية أوسلو ” بين منظمة التحرير الفلسطينية و”إسرائيل” عام 1993.

وترفض حكومة الاحتلال عودة اللاجئين الفلسطينيين كما ترفض الانسحاب الكامل من الضفة وتخطط لفرض سيادتها على المستوطنات المقامة فيها.

Exit mobile version