يوم الأسير يوم الوفاء للحركة الوطنية الأسيرة

أقلام – مصدر الإخبارية

يوم الأسير يوم الوفاء للحركة الوطنية الأسيرة، بقلم الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

يوم الأسير يوم الوفاء لأسرى الاعتقال لحشد الهمم وتوحيد الجهود لدعمهم ووفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة، حيث ان قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية هي قضية إنسانية بامتياز كونها تمس كل بيت فلسطيني وتؤثر على الروابط الاجتماعية في الأسرة نتيجة غياب الزوج أو الزوجة أو الابن فلا يكاد يخلو بيت فلسطيني إلا ويوجد به أسير أو أكثر أو ربما عائلة كاملة ولم تسلم هذه الاعتقالات من النساء والأطفال وكبار السن ومنهم من ولد داخل غياهب السجون وترعرع والقيد يحيط به من كل جانب كما أن أبجديات السجن تبقى عالقة فهي في ذهن كل أسير لا تمحوها الأيام والسنين .

ان كل أسير هو قصة ورواية ستتناقلها الأجيال وتحتاج لآلاف من المجلدات لتحكي قصة الأسير مع السجان والظلم الواقع عليه وحرمانه من ابسط حقوقه الإنسانية وكرامته المتأصلة فيه والتي كفلتها الشرائع السماوية والأرضية حتى في الاتفاقيات المصطنعة التي أقرتها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية كفلت لهذا الأسير حريته وكرامته ومعاملته معاملة تليق به وبآدميته.

ان اتفاقية جنيف الرابعة كفلت للأسرى حقوقهم ولكن إسرائيل صاحبة الديمقراطية الزائفة التي تغذيها بعنصرية همجية تتغافل عن هذه الحقوق ولا تحسب للأبعاد الإنسانية والقانونية أي حساب فهي لا تحترم معتقدات الأسير ولا تطبق القوانين والمواثيق التي تنص على حمايته، فقضية الأسرى شاهدة على ممارسة الاحتلال وانتهاكاته الصارخة بحق الأسرى .

ان قضية الأسرى تحتل مكانة متميزة في الوجدان الفلسطيني والأولويات الوطنية لما تنطوي من أبعاد إنسانية وقانونية.

ففي ظل الهجمة الشرسة الصهيونية بحق قضية الأسرى تزداد التعقيدات العنصرية اليمينية المتطرفة على قضية الاسرى داخل السجون الإسرائيلية والتي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم في ظل تهميش إسرائيل المتعمد للقوانين الآدمية والإنسانية والدولية والتي راعت حقوق الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية.

الدفاع عن الأسرى واجب وطني:- تعتبر قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية من الملفات الساخنة والتي فاقت الخطوط الحمراء تحتاج إلى دعم وإسناد وهذا يأتي عبر تلك الطرق:-

1-تسليط الضوء على قضية الأسرى بشكل مستمر ومتواصل وتوثيق القصص والتجارب ونشرها وتعميمها على الجمهور المحلي والعربي والعالمي لخلق نقاش متواصل ومكثف يساهم في الدفاع عنهم.
2– بلورة هذه القضية باستراتيجية إعلامية شاملة وواضحة المعالم وكسر قالب النمطية في التعاطي مع قضية الأسرى حتى إثارتها محليا وعربيا ودوليا .

3– استغلال الإعلام الجديد في خدمة الأسرى وإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى اليوتيوب لنشر أفلام ووثائق ولقاءات مع الأسرى وذويهم، وتحديث الخطاب الإعلامي بلغة إنسانية هادفة ترتقي بحجم تضحيات الأسرى.

4– إنشاء مدونات لتفعيل الدور الشعبي والجماهيري للتأثير على الرأي العام لمحاكاة الغرب بآلام الأسرى ، كون الأسرى دائما يعولون على الالتفاف الشعبي والعربي والدولي .

5 – تفعيل دور الجاليات في الخارج من خلال حث الجمعيات والمراكز الحقوقية للارتقاء في هذه القضية .

6 – دعوة الأطراف في اتفاقيات جنيف للانعقاد وإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقيات .

7 – دعوة الصليب الأحمر للقيام بدوره ومسؤولياته الإنسانية والقانونية .

8 – دعوة الجامعة العربية لمتابعة قراراتها وان تأخذ الأمة العربية دورها في التوحد من اجل الأسرى.

9 – دعوة مؤسسات المجتمع المدني بتفعيل مسؤولياته .

10 – الانتقال من مرحلة العاطفة والشعار إلى مرحلة المواجهة القانونية الملموسة والجدية لحمايتهم.

11 – استقطاب خريجين وطلاب وتشجيعهم لعملية التوثيق، بإنشاء مكاتب الكترونية تدعم الأسرى .

12 – تشجيع المؤسسات لتبني توثيق قضية الأسرى.

13 – استقطاب مخرجين ومخرجات لإنتاج أفلام وبرامج تظهر معاناة الأسرى.

14 – عمل حملة توقيعات لتكليف نقابة المحامين العرب والدوليين على حمل ملف الأسرى.

أهمية توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى:-
تأتي أهمية التوثيق لاستخدامه كإطار إنساني وقانوني وشهادة دولية أمام العالم يدين الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى ان كان أثناء الاعتقال أو التعذيب أو استخدام إسرائيل سياسة العزل الانفرادي أو الإهمال الطبي أو حرمان الأهل من الزيارة أو سياسة الاعتقال الإداري للنساء .

فالتوجه إلى محكمة الجنائيات بوجود أدلة موثقة يعني التحرر من استمرار الخضوع لمنظومة الأوامر الإسرائيلية وإنصافا بحق الضحايا وحماية الأسرى وحقوقهم وعدم إبقاء المجرمين طلقاء وحتى لا تظل إسرائيل فوق القانون تستبيح حقوقهم وتستهتر بالثقافة والعدالة الإنسانية.

والتوثيق إحياء للقضية يساهم في إخراج الانتهاكات من الموقع المحلي إلى العربي إلى الدولي لإبراز معاناة الأسرى وخلق رأي عام ضاغط للتضامن والمؤازرة وإيصال صوت الأسرى وتعزيز احترام المناضلين، والتوثيق ليس سبقاً صحفياً بل البحث عن الحقيقة والتنقيب عن مشكلات وهموم الأسرى وذويهم .

والتوثيق واحة من التعبير النفسي والاجتماعي كونه علاجاً لمن يتحدث عن تجاربه خلال الاعتقال والتوثيق يعطي دوراً حقيقياً ورؤية استراتيجية لملامسة الواقع دون شعارات، ويفرز فرصاً لدعم إبداع الشباب في توثيق قضية الأسرى تحت شعار ( كي لا ننسى ) مما يؤدي إلى حشد ومناصرة المهتمين دوليا بقضية الأسرى وإبراز الدور التاريخي الذي يقنن نضال الأسرى والاستفادة من خبراتهم.

خلاصة:- معركة الأسرى هي معركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني فالأسرى يحتاجوا دعم ثلاثة عشر مليون فلسطيني في أنحاء العالم، فإذا تضامنوا معهم سيقلب شعبنا المعادلة بوجه كل هذا العالم الظالم.

ودور الفصائل يجب ان يكون بارزا في دعم تلك المعركة المصيرية التي تخوضها الأسرة، فالأسرى في أعناق الجميع وعنق كل ضمير حي استعصى على الذوبان، فقضيتهن تجاوزت الخطوط الحمراء.

الأسرى بشكل عام يمثلون ضمير هذا الشعب وعنوان كرامته، وبالتالي وجب على الجميع كل من موقعه ان يقوم بدور فعال في نصرتهم والوقوف إلى جانبهم وجانب أهاليهم وأولادهم.

عشية يوم الأسير.. 4900 معتقل في سجون الاحتلال بينهم 160 طفلاً

رام الله – مصدر الإخبارية 

قالت مؤسسات الأسرى، في تقرير عشية يوم الأسير الذي يوافق بوم غد الإثنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال نحو (4900) أسير، بينهم (31) أسيرة، و(160) طفلًا بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن (18 عاما).

وأوضحت المؤسسات وهي: (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة– القدس)، أن من بين الأسرى أكثر من (1000) معتقل إداريّ، بينهم (6) أطفال، وأسيرتان، هما رغد الفني، وروضة أبو عجمية.

وأشارت إلى أنّ المتغير الوحيد القائم هو أنّ سلطات الاحتلال وبأجهزتها المختلفة، عملت على تطوير المزيد من أدوات التّنكيل، وتعمق انتهاكاتها عبر بنية العنف الهادفة إلى سلب الأسير الفلسطيني فاعليته وتقويض أي حالة نضالية متصاعدة ضده بهدف تقرير مصيره، وحماية حقوقه الإنسانية.

وذكرت أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع أوسلو يبلغ 23 أسيرًا، بالإضافة إلى أن هناك (11) أسيرًا من المحررين في صفقة “تبادل الأسرى”، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا منذ ما قبل أوسلو وحرروا عام 2011 وأعيد اعتقالهم عام 2014، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي.

وبينت أن عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عامًا وصل إلى قرابة الـ400 أسير، وهم ما يعرفون (بعمداء الأسرى)، بالإضافة إلى العشرات من المحررين الذين أعيد اعتقالهم عام 2014، وأمضوا أكثر من 20 عامًا على فترتين.

فيما بلغ عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكام بالسّجن المؤبد (554) أسيرًا، وأعلى حكم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبدًا، وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (236) شهيدًا، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.

أما عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم، فقد بلغ 12 أسيرًا شهيدًا، والأسرى المرضى أكثر من (700) أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرًا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.

وسجلت المؤسسات المختصة منذ مطلع العام الجاري نحو 2300 حالة اعتقال، بلغ عدد الأطفال المعتقلين أكثر من (350) غالبيتهم من القدس، فيما بلغ عدد النّساء والفتيات اللواتي تعرضن للاعتقال (40).

اقرأ/ي أيضاً: الأشقر لمصدر: 53 أسيرًا انضموا لقائمة عمداء الأسرى خلال عام 2023

وقفة لإحياء يوم الأسير في مدينة جنين

جنين _ مصدر الإخبارية

شارك مواطنون، مساء اليوم الأحد، في وقفة إحياء لذكرى يوم الأسير، أقيمت في ميدان الأسير كريم يونس بمدينة جنين.
ونظمت الفعالية بدعوة من نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وفصائل العمل الوطني والإسلامي.

وشارك فيها منسق فصائل العمل الوطني في جنين راغب أبو دياك، ومدير هيئة شؤون الأسرى سياف أبو سيف، ومدير نادي الأسير منتصر سمور، ورئيس لجنة أهالي الأسرى علي أبو خضر، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأمنية وذوو الأسرى والشهداء.

وأكد أبو دياك، أن “الأسرى الأبطال هم طليعة أبناء شعبنا ويدافعون عن كرامتنا وعن مقدساتنا، وهناك هجمة شرسة ينفذها الاحتلال بحقهم، لافتا إلى أن هناك 227 معتقلا استشهدوا داخل معتقلات الاحتلال، منهم 8 استشهدوا نتيجة الإهمال المتعمد بحقهم، ولا تزال جثامينهم محتجزة”.

وقال إن “سلطات الاحتلال تجاوزت القوانين الدولية كافة، بحق المعتقلين، وتمارس أبشع جرائمها بحقهم في ظل صمت دولي”.

وطالب بضرورة مساندة المعتقلين وتوفير حماية دولية لهم، واتخاذ عقوبات وإجراءات بحق “إسرائيل”.

وبدوره،أكد رئيس الوزراء محمد اشتية أنّ جنين تتصدر مشهدا نضاليا من الدرجة الأولى بصمودها وصمود أهلها، في وجه ما تتعرض له من اعتداء احتلالي بقرار سياسي إسرائيلي لتصدير أزماته الداخلية.

وطالب المجتمع الدولي بوقفة جدية وفورية لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا.

وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته،  للجم “إسرائيل” ومحاسبتها على جرائمها.

في يوم الأسير.. 4500 أسير فلسطيني يحتاجون للتضامن العربي والدولي لمساندتهم

رام الله- مصدر الإخبارية

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن 4500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي يحتاجون لكل أشكال الدعم والمساندة والتضامن العربي والدولي في ظل ما يتعرضون له من ظروف قاهرة وانتهاكات جسيمة تعرض حياتهم للخطر الشديد.

وأضاف المركز في تقرير له بمناسبه ذكرى يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من أبريل (نيسان) أن مساندة الأسرى واجب وطني وأخلاقي وإنساني وديني وليس منَّه من أحد على هذه الفئة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل حرية شعبنا وكرامته واستعاده مقدساته.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال اعتقل منذ عام 1967 ما يقارب من مليون فلسطيني، أي أن أكثر من 25% من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ذاقوا مرارة الاعتقال.

وأضاف الأشقر أن سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل (4500) أسير فلسطيني من بينهم 32 أسيرة، و160 طفلا، و9 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، و548 أسيراً صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة لمرة واحدة أو لمرات عديدة، بينما يعتقل الاحتلال 540 اسير تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي.

واستطرد ان 650 اسير يعانون من امراض مختلفة وعدد منهم يعاني من أمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والاعاقات، بينما بلغ عدد عمداء الاسرى الذين امضوا ما يزيد عن 20 عاماً في سجون الاحتلال 184 اسيراً، منهم 25 معتقلين منذ ما قبل عام 1994، ولا يزال يعتقل الاحتلال 48 أسير من الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

اقرأ/ي أيضًا: 4450 معتقلا بينهم 32 أسيرة و160 طفلا عشية يوم الأسير الفلسطيني

في يوم الأسير: حوالي 5000 أسير يقبعون في السجون و كورونا يزيد الأوضاع سوءاً

الضفة المحتلةمصدر الإخبارية

يُحيي الفلسطينيون، اليوم الجمعة، مناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” والذي يصادف 17 نيسان من كل عام، لكن الذكرى تأتي هذا العام في ظل واقع مرير للأسرى، في ظل استمرار انتهاج الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإهمال الطبي بحقهم تحت ذريعة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا. الأمر الذي يشكل تهديداً جدياً على حياتهم .

وقد اعتُمد هذا اليوم من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة.

ويتعرض الأسرى الفلسطينيين بشكل يومي لأبشع صنوف العذاب والانتهاكات في السجون الإسرائيلية، التي تجاوزت كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، و”اتفاقية جنيف الرابعة”، ومبادئ حقوق الإنسان، و”النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

ومن أبرز هذه الانتهاكات: إساءة المعاملة، والاحتجاز في ظل ظروف غير إنسانية، والتعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من حقهم في الزيارة من قبل غالبية ذويهم وأهاليهم، بذريعة أمنية ؛ والاعتقال الإداري دون محاكمة، والعزل القصري الانفرادي الذي يمتد أحيانا لسنوات عدة، وعدم توفير الرعاية الصحية، واقتحام غرفهم على أيدي وحدات قمع خاصة ورشهم بالغاز، والتفتيش العاري؛ إضافة إلى لجوء دولة الاحتلال إلى شرعنة ممارساتها ضدهم بإصدار سلسلة من القوانين العنصرية، وفي مقدمتها قانون “إعدام الأسرى”.

وتؤكد مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية في يوم الأسير من كل عام على ضرورة التصدي للممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، وتنادي بضرورة إلزام إسرائيل على احترام الاتفاقيات الدولية التي تكفل للمعتقلين التمتع بحقوقهم.

مطالبات بالتدخل

طالبت مؤسسات الأسرى، المجتمع الدولي بكافة مكوناته ومستوياته، وعلى رأسه الأمين العام للأمم المتحدة، تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال، وتحميلها المسؤولية عن حياة الأسرى، وإلزامها بإطلاق سراحهم، وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن، والأسيرات والأطفال والإداريين.

حيث جددت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير، ومركز حريات، والهيئة العليا لشؤون الأسرى)، دعوتها بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، لاسيما المرضى منهم وكبار السن، والأطفال والأسيرات، في ظل استمرار انتشار وباء كوفيد 19 (كورونا).

وقال اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حول آخر المستجدات على واقع الأسرى في سجون الاحتلال: إن يوم الأسير لهذا العام مختلف عن كل السنوات الماضية، فالأسرى يواجهون ظلم الأعداء وخطر الوباء معاً، مطالباً بتوفير حماية دولية للأسرى داخل السجون في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على حقوقهم، وضرورة الضغط من كافة الجهات الدولية لإلزام إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال، بوقف جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة.

بدوره قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن هذا العام تأتي ذكرى يوم الأسير، مع انتشار الوباء، وقد طالبنا العالم بالتدخل من أجل أن تلتزم إسرائيل بالمعايير الدولية في سجونها، والإفراج عن المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، وأن تفصح عن برتوكول العمل في سجونها، التي تشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء، والذي لا يمكن أن يصل للأسير إلا من خلال السّجان، إلا أنها قابلت ذلك بمزيد من الاستهتار بمصير أسرانا.

كما دعا مركز الميزان، في بيان له المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، للقيام بدورها في ضمان احترام قواعد معاملة المعتقلين الواردة في الاتفاقية خاصة ضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة.

وطالب منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل والضغط على دولة الاحتلال، لمراعاة المعايير المُتبعة عالمياً لحماية المعتقلين من مخاطر فايروس كورونا، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية لصالح المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

5000 معتقل بينهم 180 طفل

و تشهد السجون الإسرائيلية اكتظاظاً كبيراً، حيث بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين حتى نهاية شهر فبراير/ شباط 2020م، بحسب الإحصائية الصادرة عن مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان، حوالي (5000 معتقل/ة)، منهم (43) سيدة، وحوالي (180) طفل، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين حوالي (430) معتقل، مما يُثير المخاوف من طبيعة الإجراءات الإسرائيلية المُتخذة، خاصة عدم اتباع إجراءات التباعد، وعدم التخفيف من حالة التكدس القائمة في أعداد المعتقلين داخل السجون.

وتحتجز سلطات الاحتلال حوالي (8) معتقلين فلسطينيين داخل الغرفة الواحدة فيما لا يتجاوز عدد السجناء الإسرائيليين الأربعة للغرفة الواحدة. وتعتمد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية اللغة العبرية في منشورات التوعية والإرشاد الخاصة بالمعتقلين الفلسطينيين، مما يُعرقل فهمها على نحو أفضل من قبل المعتقلين خاصة الجدد.

موجة بث خاصة

و تنظم وزارة الاعلام يومي الجمعة والسبت 17 و18 ابريل ثلاث موجات خاصة ضمن الموجة الاعلامية الوطنية للبث الموحد، بالتعاون مع وزارة شؤون الاسرى والمحررين تزامنا مع يوم الاسير الفلسطيني .

ويأتي تنظيم الوزارة لهذه الموجات للتركيز على اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال في ظل خطر تفشي كورونا والممارسات الاحتلالية فيما يتعلق بادارة الملف الطبي داخل المعتقلات، بواقع موجتين يوم الجمعة وأخرى ثالثة يوم السبت وببث مشترك وتغطية مكثفة وشاملة في كافة محافظات الوطن.

وتنطلق الموجة الاولى ليوم الجمعة 17 ابريل 2020، عبر اذاعة راديو القرآن الكريم من الساعة الثانية عشرة إلى الثانية ظهرا. يمكن للاذاعات والاذاعات المتلفزة والتلفزيونات ووكالات الانباء الشريكة الربط على هذه الموجة عن طريق الهواء مباشره على الموجه 88.2 او من خلال رابط البث المباشر على الانترنت او الاتصال على منسق الموجة اسامة صليبي على 0599654138، او مدير مكتب وزارة الاعلام في الخليل خالد حنا او مدير مكتب الوزارة في نابلس ناصر جوابرة 0594010647 للابلاغ عن الربط وتسهيله تقنيا 0592051195.

يذكر أن المادة (13) من اتفاقية جنيف للعام 1949 تنص على “وجوب معاملة الاسير معاملة انسانية في جميع الاوقات وتحظر على الدولة القائمة بالاحتلال اساءة المعاملة او اقتراف اي فعل او اهمال غير مشروع يسبب موت اسير في عهدتها ” وتمثل الاجراءات الاسرائيلية المتصاعدة بحق الاسرى امعانا في تجاوز القوانين الدولية في الوقت التي يتوجب عليها الايفاء بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وتقديم العلاج الطبي، ورش الاقسام والغرف بالمعقمات اللازمة وزياة مساحة الاسير ضمن حالة الاكتظاظ التي يعيشها الاسرى في واقع اعتقالي بالغ القسوة تزداد فيه المعاناة اليومية للاسرى .

Exit mobile version