قانون الهجرة.. ذريعة تمييز جديدة يستخدمها الاحتلال في وجه يهود أوكرانيا

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قال مدير عام سلطة السكان والهجرة التابعة لوزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي، تومير موسكوفيتش، إن “إسرائيل تميز في سياسة الهجرة التي تتبعها لمصلحة مستحقي قانون العودة، فمن أجل ذلك تأسست”، وفق ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم الخميس.

وتواجه سلطات الاحتلال انتقاداً لهذه السياسة من داخل “إسرائيل” ومن الحكومة الأوكرانية ومنظمات دولية، واصفة إياها بأنها غير “إنسانية” ولا تتلاءم مع القانون الدولي.

وترفض سلطات الاحتلال دخول لاجئين أوكرانيين فروا من الحرب في بلادهم، فيما تسمح بدخول آخرين بشروط، بينها إيداع كفالة مالية بآلاف الشواكل، وفي المقابل تسمح بدخول لاجئين تصفهم بأنهم “من مستحقي قانون العودة”، الذي يسمح بهجرة اليهود وأشخاص غير يهود لكن لديهم قريب يهودي، حتى لو بقرابة بعيدة.

وذكرت الصحيفة العبرية أن 10 إلى 20 رحلة جوية من بولندا ورومانيا وهنغاريا ومولدوفا وسلوفاكيا، تصل “إسرائيل” يومياً، لنقل لاجئين أوكرانيين، وبمجرد وصولهم إلى مطار بن غوريون في اللد يخضعون لاستجواب: “من أين جئتم، بماذا تعملون في أوكرانيا، هل ستعودون إلى بلادكم”.

وقال موسكوفيتش، إن “أوكرانيا هي الدولة رقم واحد في العالم التي يأتي منها متواجدون غير قانونيين في إسرائيل، ويوجد هنا مجتمع مؤلف من 200 ألف إسرائيلي جاءوا (هاجروا في التسعينات) من أوكرانيا، وهكذا توجد هنا خلفية لتخوفاتنا”.

وادعى مدير عام سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، أن “إسرائيل” جمّدت إبعاد المتواجدين “الأوكرانيين) غير القانونيين، مضيفاً أنه “لا توجد قيود بشأن مستحقي قانون العودة، وبالنسبة للباقين، فقد سمحنا بدخول 2000 وارتفع العدد إلى 5000 والحديث يدور عن حرب بأبعاد تاريخية وبظروف من انعدام يقين”.

واعتبر موسكوفيتش أن “المسألة ليست عدد القادمين في أعقاب الحرب في أوكرانيا الآن، وإنما كم سيصل إلى هنا في الحرب القادمة التي ستدور في مكان آخر في العالم..”.

وتابع “أنا لا أخجل من قانون العودة ومن أننا دولة شعب إسرائيل. ويقولون إنني أميّز بين لاجئ وآخر، وإجابتي هي أنني أخلق تمييزاً بكل وضوح. وعلى دولة إسرائيل أن تميز في سياسة الهجرة لصالح مستحقي قانون العودة”.

اقرأ/ي أيضاً: أعلى رقم منذ بدء الحرب.. مئات من يهود أوكرانيا يصلون الأراضي المحتلة اليوم

أعلى رقم منذ بدء الحرب.. مئات من يهود أوكرانيا يصلون الأراضي المحتلة اليوم

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قالت القناة “السابعة” العبرية إن نحو 600 من يهود أوكرانيا سيصلون اليوم الأراضي المحتلة، وهو أعلى رقم منذ بداية الحرب بين موسكو وكييف.

وتتابع أرقام الواصلين إلى الأراضي المحتلة في إطار حملة لحكومة الاحتلال لاستجلاب آلاف اليهود من الدولة التي تشتعل فيها الأحداث منذ نحو أسبوعين.

وأوضحت القناة العبرية أن هؤلاء اليهود سيتم توطينهم في مستوطنات الضفة الغربية وبالداخل المحتل.

وأضافت أن نحو 122 مهاجراً من بولونيا و170 من مولدافيا سيصلون اليوم إلى الأراضي المحتلة.

ومؤخراً وصل العشرات من يهود أوكرانيا إلى مستوطنات شمالي الضفة، مع وصول وفد من قادة مستوطنات الضفة الغربية إلى الحدود الأوكرانية.

وفي وقت سابق أوردت صحيفة “يديعوت أحرنوت العبرية” على لسان رئيس قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية يشاي ميرلنغ، إنه “وضع قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الأوكرانية خطة مفصلة لإنشاء منازل مؤقتة للعائلات اليهودية في أوكرانيا التي تخطط للهجرة إلى إسرائيل”.

وتتضمن الخطة الاستيطانية مباني سكنية بمساحات مختلفة تتراوح من 55 مترًا مربعًا إلى 90 مترًا مربعًا سيتم استخدامها كمجمعات لاستيعاب يهود أوكرانيا المهاجرين، أو الذين يفكرون بالهجرة.

وبحسب الخطة، ستقام 1000 وحدة استيطانية في مناطق قرب الحدود الشمالية في النقب، ووادي عربة، ووادي الينابيع بالقرب من بيسان، وفي وادي الأردن.

اقرأ/ي أيضاً: يهود أوكرانيا يفتحون باب الهجرة إلى فلسطين المحتلة على مصراعيه

يهود أوكرانيا يفتحون باب الهجرة إلى فلسطين المحتلة على مصراعيه

خاص – مصدر الإخبارية 

يفرض قرار المنظمة الصهيونية العالمية الذي أعلنته في الأول من مارس للعام الحالي 2022، القاضي ببدء التحرك لإنشاء وحدات استيطانية في النقب المحتل لاستيعاب يهود أوكرانيا، ضرورة الوقوف على أبعاد هذا المخطط وكيف استغل الاحتلال الأزمة بين موسكو وكييف لصالحه على كافة الصُعد.

فبحسب ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرنوت العبرية” على لسان رئيس قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية يشاي ميرلنغ، إنه “وضع قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الأوكرانية خطة مفصلة لإنشاء منازل مؤقتة للعائلات اليهودية في أوكرانيا التي تخطط للهجرة إلى إسرائيل”.

وتتضمن الخطة الاستيطانية مباني سكنية بمساحات مختلفة تتراوح من 55 مترًا مربعًا إلى 90 مترًا مربعًا سيتم استخدامها كمجمعات لاستيعاب يهود أوكرانيا المهاجرين، أو الذين يفكرون بالهجرة.

وبحسب الخطة، ستقام 1000 وحدة استيطانية في مناطق قرب الحدود الشمالية في النقب، ووادي عربة، ووادي الينابيع بالقرب من بيسان، وفي وادي الأردن.

وبهذا الصدد، قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج، سهيل خليلة، إن “المنظمة الصهيونية وسلطات الاحتلال تستغل الأحداث في أوكرانيا لكي تعزز الأهداف الاستيطانية، وزيادة أعداد اليهود على أرض فلسطين المحتلة”.

وأضاف خليلة في حديث خاص لمصدر الإخبارية، أن “توقع سلطات الاحتلال لاندلاع الحرب دفعها لاستجلاب أكبر عدد ممكن من يهود أوكرانيا خاصة الأغنياء منهم، الأمر الذي نجحت في تحقيقه ولو بشكل محدود”.

وأوضح، أنه “مع اندلاع أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، يفكر الإسرائيليون إلى أبعد من مجرد استيعاب يهود أوكرانيا بمعنى توجيه رسالة لجميع يهود العالم بأن ما حدث في أوكرانيا يمكن أن يحدث معكم أينما كنتم، في محاولة لاستجلابهم وتوجيه مسار هجرتهم إلى فلسطين المحتلة”.

وذكر خليلة أن هذا المخطط يأتي استكمالاً لمشاريع استيطانية إسرائيلية يعمل الاحتلال على تنفيذها في مختلف مدن الضفة والقدس المحتلتين ومنذ عشرات السنين.

وبيّن أن “إحدى أكبر مشاريع الاستيطان الحالية هو تشجيير وإعادة إحياء منطقة النقب، في مخطط لوضع نصف مليون مستوطن في 100 ألف وحدة استيطانية مقترحين خطط تطويرية لعدة مناطق، منها منطقة النقب والمنطقة القريبة من وادي عربة على الحدود مع الجانب الأردني ومنطقة غور الأردن في الضفة الغربية”.

وقال إن “سلطات الاحتلال أعدت خطة لزيادة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار، كما أطلقوا خطة أخرى منذ نحو شهرين لتطوير الجولان المحتل الذي يحتله 25 ألف مستوطن يفكر الاحتلال مضاعفتهم إلى 100 ألف مستوطن بعد أن أعلن عزمه بناء 10000 وحدة سكنية استيطانية في مخططات موجودة ومعدة مسبقاً”.

وشدّد خليلة على أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال ما يحدث في أوكرانيا لجلب يهود العالم إلى الأراضي المحتلة.

وبشأن مخطط الحدائق التوراتية بالقدس، قال خليلة إن “الاحتلال رصد لتطوير الحدائق التوراتية في الأراضي حول القدس مبالغ ضخمة وصلت لأكثر من 350 مليون دولار، منها ما هو موجود في منطقة باب الساهرة وفي منطقة الشيخ جراح وفي منطقة حي الصوان ووادي الجوز والعيسوية وفي سلوان وفي جبل الزيتون”.

وبيّن أن الحدائق ذريعة الاحتلال ليستولي على الأراضي الفلسطينية كي يمنع التطور العمراني، ويحول أجزاء منها لبناء جمعيات استيطانية وهذا ما تم بالفغل في منطقة حي الشيخ جراح والعيسوية بالقدس المحتلة.

اقرأ/ي أيضاً: بين أوكرانيا وفلسطين.. ازدواجية معايير ونفاق دولي فاضح

Exit mobile version