بعد تحقيق معظم مطالبه.. الأسير يعقوب قادري يعلق إضرابه عن الطعام

رام الله _ مصدر الإخبارية

علق الأسير  يعقوب محمود قادري، اليوم السبت، إضرابه عن الطعام بعد تحقيق معظم مطالبه.

وأكدت مؤسسة مهجة القدس، في بيان، أن الأسير “قادري” علق إضرابه بعد أن حقق معظم مطالبه بإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة سجن “أوهليكيدار” بحقه، وأبقت على منع زيارة الأهل لشهرين.

وخاض الأسير قادري إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ مطلع شهر حزيران (يونيو) الجاري، رفضاً لقرار إدارة السجن بإغلاق حساب الكانتينا الخاص به بادعاء أنّ عليه مبلغ 7500 شيكل.

وأضافت نقلاً عما ورد في رسالته أنه فُرض عليه عقوبة منع زيارة الأهل شهرين ومنع خروج للساحة، أسبوعين وغرامة مالية 250 شيكل، ثم حولوا غرفة عزله إلى زنزانة وسحبوا منها الكهربائيات أسبوعين.

والأسير قادري (49 عامًا)، هو أحد أبطال عملية “نفق الحرّيّة”، الذي تمكّن إلى جانب 5 من رفاقه، منانتزاع حريتهم في 6 أيلول العام الماضي، وكان أمله إلى جانب رفاقه أن ينعم برؤية والدته وعائلته التي حُرم منها منذ اعتقاله في أكتوبر عام 2003، وهو محكوم مؤبدين و35 عامًا.

وتعرض “قادري” لعملية تنكيل واعتداء وحشي من قوات “النحشون” بعد إحدى جلسات المحاكمة، والتي انتهت مؤخرًا بالحكم عليه بالسّجن لمدة 5 سنوات إضافية، إضافة لغرامة مالي بقيمة 5 آلاف شيكل على خلفية عملية انتزاعه الحرية إلى جانب رفاقه الخمسة.

رسالة من الأسير يعقوب قادري أحد أبطال نفق الحرية إلى الشعب الفلسطيني

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

وجه الأسير يعقوب قادري رسالة للشعب الفلسطيني، مثمناً وقفته بجانب أسرى جلبوع الذين نفذوا عملية نفق الحرية تشرين الأول (نوفمبر) الماضي.

وقال الأسير القادري في رسالته: “أوجه تحياتي واشواقي النابعة من قلبي ومن صميم فؤادي الى أبناء شعبي الفلسطيني البطل أينما تواجد وعبر القارات الخمس وكل شخص باسمه ولقبه ومكانته الاعتبارية والجهوية والحزبية وسواء كان موظف حكومي أو خاص أو عام، ثم أتوجه بكلماتي مباشرة إلى الاخوة الإعلاميين أينما تواجدوا على الكرة الأرضية وخاصة الإعلاميين العرب أينما وجدوا في دول المحور الطوق والدول العربية المحيطة والدول الإقليمية والعالمية وكل من كتب ونقل وصور وبث عن قضيتنا التي شغلت الرأي العام المحلي والعالمي ثم أقول للجميع لقد كنتم المثال الاحب الى قلبي لأنكم استطعتم من خلال مراسليكم وصحافييكم وإعلاميكم على قدر هذا الحدث الذي هز المنطقة باسرها وانا اعلم علم اليقين ان الدافع كان لكم غيرتكم على قضيتكم الام “فلسطين” ثم الروح المعنوية والقتالية التي تحليتم بها”.

وتابع: “صدقوني وأنا بداخل زنزانتي غرفة 12 مفعم ومسرور وقلبي مطمئن أنه كان لكم دورً عظيماً استطعتم من خلاله ان تنقلوا المعاناة التي نحن بها الان بل أكثر من ذلك، فقد نقلتم قضيتنا وهي قضية الاسرى بالدرجة الأولى من قضية تخص الشعب الفلسطيني فقط الى قضية عالمية دونت بأقلامكم البيضاء وبصفحاتكم ناصعة البياض وبفكركم المتنور وبحبكم لفلسطين وشعبها وأهلها”.

وأردف: “لذلك كان لزاماً على يعقوب غوادرة “قادري” أن يشكركم من قلبه ويقول أنتم سيوف تحاربون بكل ما اوتيتم من قوة من خلال اقلامكم الطاهرة واوراقكم الزهية الباهية وعبر شاشاتكم التي أوصلت ما كان يجول بقلب وخاطر يعقوب ورفاقه الستة الذين خرجوا من نفق الطريق الى القدس ليوصلوا رسالة الى العالم، أنا نريد حريتنا بأي ثمن كان ومهما كلفنا الثمن ”

واستأنف: “مرة أخرى أشكر المشرفين العامين والمحررين و مقدمي نشرات الاخبار والصحفيين والمراسلين ومن يحمل الكاميرا بيده فهو جزء من الحقيقة، لأن الكاميرا اليوم أصبحت جزءا او ماكنة حرب تستطيع ان تسقط دول وان تثبت دولا أخرى في مكانها. انتم جميعا في سويداء قلب يعقوب وفي فكره وعقله”.

واختتم الأسير القادري رسالته بالقول: “دمتم سنداً لقضية الاسرى والشعب العظيم في كل مكان، هذا الحديث من القلب إلى القلب ومن الروح إلى الروح لكم جميعاً وهي لكافة القنوات الإعلامية والمرئية والمسموعة والمقروءة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

الأسير يعقوب قادري يروي تفاصيل مثيرة حول عملية انتزاع حريته من جلبوع

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الخميس، تفاصيل شيّقة يرويها الأسير يعقوب قادري (أحد أبطال نفق الحرية) أثناء عملية انتزاع حريتهم من معتقل “جلبوع” – والتي أُطلق عليها (عملية الطريق إلى القدس).

وفيما يلي تفاصيل ما سرده الأسير يعقوب قادري لمحامية الهيئة التي تمكنت من زيارته بعزل سجن “ريمونيم”:

“بمناسبة دخولي العام التاسع عشر في سجون الاحتلال الصهيوني أتوجه الى أبناء شعبي الفلسطيني عبر فلسطين التاريخية من صفد شمالاً حتى رفح جنوباً، كافة قرانا ومدننا وحاراتنا وشوارعنا في فلسطين المحتلة وإلى أهلنا في غزة والشتات وخاصة الأردن وسوريا ولبنان وإلى كل أحرار العالم بأسره وكل من يقف إلى جانبنا ومساندتنا في هذه القضية العادلة.

تمر هذه الذكرى كل عام مرور الكرام دون أن يكون لها معنى، لكن هذه المرة كانت إطلالتي عليكم استثنائية لأنكم تعلمون الحدث الكبير الذي كنت جزء منه وهي عملية التحرير من النفق ” عملية الطريق الى القدس” بتاريخ 6.9.2021 حيث أحببت أن أتكلم عن جزء بسيط مما حصل معنا وتحديداً عند خروجنا من عين النفق و بدء مشوار الحرية الذي استمر لمدة 5 أيام جبت به أرض الشمال عرضاً وطولاً، وكم كانت هذه الرحلة محفورة في ذاكرتي وأحببت اليوم أن أنقلها لكم ببعض التفاصيل التي مازلت أتذكرها، ما إن خرجت من عين النفق بعد خروج المجاهدين مناضل نفيعات ومحمد العارضة وكنت أنا الثالث وزكريا الرابع وأيهم الخامس ومحمود السادس، دهشت وصدمت عندما شاهدت نفسي أقف خارج السجن بلا قيود ودون أن أسمع أصوات غليظة تنادي ” عدد. عدد” والأبراج من خلفي خالية من السجانين ومن كاميراتهم ومن كلابهم البوليسية ومن تفتيشاتهم الليلية والنهارية، كنت في حالة ما بين الصاحي والنائم وقلت في نفسي:” هل أنا حر؟ أم أنني احلم؟ لا يا يعقوب.. أسأل وأجاوب نفسي. لا يا يعقوب أنت حر بالحقيقة، تارة أبكي وتارة أضحك وتارة أسجد وتارة أشكر الله على هذه المكرمة، ناولني محمد العارضة قنينة ماء وشربت منها القليل وبدأت بإزالة الاكياس البلاستيكية الموجودة على رأسي وقدماي وأنا أنظر إلى السماء دون أسلاك أو سقف، أشاهد النجوم مباشرة وإذا بزكريا الزبيدي يضع نفسه بجانبي ويطلب مني قنينة الماء فناولته إياها وهو كان في قمة سعادته، وبدأ باقي الشباب بالخروج حتى آخرهم، وعلى الفور توجهنا لقطع شارع بيسان الملتصق بسجني الجلبوع وشطة ودخلنا إلى قطعة أرض مزروعة بالقطن وهي بمسافة عشرات الكيلومترات قطعناها نهرول، نضحك، نتسامر ونقول لقد فعلناها أخيراً، ثم ما أردناه بعد عام كامل ليس بفضلنا بل هو بفضل الله عز وجل، ثم واصلنا المسير حتى وصلنا الى بيارة بوملي تبعد حوالي 15 كيلو عن سجن الجلبوع، هناك قمنا بتغيير ملابسنا وتناولنا أول طعام خارجي وهو حبات البوملي من هذه البيارة وناولت زكريا وأيهم قداحة كانت معي فقاموا بإشعال سجائرهم لأول مرة في الهواء الطلق، ثم واصلنا المسير وسرنا بين البيارات والحقول والبساتين حتى وصلنا إلى قرية الناعورة وهناك استرحنا قليلاً في مسجد القرية وكان قد حان أذان الفجر فصلينا في أحد أروقته، تناولنا الماء البارد وقمنا بغسل ملابسنا ومن هناك تفرقنا كل اثنين مع بعضهما البعض فكنت رفيق محمود العارضة هكذا كنا قد اتفقنا سابقاً وخرجنا أنا ومحمود الى التلال والجبال القريبة من الناعورة ونحن متعبون لشدة الساعات التي قطعناها ولكننا صعدنا إلى هذا الجبل وسرنا عدة كيلومترات، وأثناء سيرنا دخلنا إلى أحد الأحراش حيث تواجدت به مزرعة أبقار كبيرة فالمضحك أن محمود العارضة طرح السلام على تلك الأبقار وقال ” السلام عليك أيتها الأبقار، نحن أصدقاء أنا ويعقوب ولسنا أعداء، لا تحاولوا إيذائنا ولن نؤذيكن أبداً فأمنت أنا على حديثه وضحكت وقلت لهن :”صدقن ما يقول فنحن أصدقاء ولسنا أعداء ” فبدأت الابقار بفسح الطريق لنا وسرنا قرابة ال 300-400 م وإذ بنا نتفاجأ بأننا بالقرب من معسكر إسرائيلي يتواجد به عشرات الجنود الإسرائيليين فقلت لمحمود ” هنا سوف نضع رحالنا لأن الاحتلال لن يصدق بأننا نجرؤ على الاقتراب من معسكراتهم وبالفعل دخلنا تحت إحدى الأشجار الكبيرة القريبة من المعسكر وبالقرب منها جدار ترابي حوالي 3 أمتار فقمنا بوضع كمية كبيرة من القش الناشف وبعض الأغصان الناشفة على شكل مغارة تحت الشجرة ووضعنا حقائبنا تحت رؤوسنا وبدأنا نتحدث عما جرى معنا حتى هذه اللحظة، وكنا قد اتفقنا أنا ومحمود هو يتابع الأخبار باللغة العبرية وينقل لي ما يحصل وأنا أتابع الأخبار باللغة العربية وأنقل له ما أسمع لأن كل واحد منا كان له جهاز ترانستور أو راديو صغير في حقيبته وهذا ما تم وكنا سعيدين جداً ونحن نسمع كافة المحطات تتناقل هذا الحدث الكبير بكل اللغات والاحتلال يبحث عنا في كل مكان دون جدوى، بقينا طيلة النهار حتى الليل وعندما دقت الساعة السابعة مساءاً قمنا بحزم أغراضنا وأمتعتنا وقررنا المسير، سرنا ليلة كاملة حتى وصلنا إلى قرية سولم، مررنا بالقرب منها شربنا الماء وهناك أكلنا الصبر لأول مرة وواصلنا المسير دون أن ندخل إليها حتى مررنا بمدينة العفولة الصهيونية المقامة على أراضينا ومن الجراءة لدينا أننا دخلنا الى الحديقة الخلفية لأحد المنازل دون علم أهله وشربنا الماء وتناولنا بعض من حبات الليمون وبعض من حبات الرمان المتواجدة في حديقتهم الخلفية وخرجنا متوجهين الى الجبل المجاور وكانت الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث قررنا المبيت قرب مستوطنة العفولة على بعد عشرات الأمتار من منازلها، نمنا هذه الليلة هناك، وفي الصباح قررنا البقاء حتى المساء فكنا نصلي تارة جماعة وتارة فرادى هناك، وعندما خرج الضوء صباحاً شاهدت شجرة فسألت محمود عنها فضحك وقال هذه شجرة الزعرور الفلسطينية وأكلنا منها حتى شبعنا وكانت بطعم لذيذ جداً وكان بالقرب منها أيضاً شجرة السماق الفلسطيني، أكلت القليل حتى أتذوق الطعم فقط، بقينا نهاراً كاملاً حتى قرابة الساعة السابعة مساءاً وواصلنا المسير ليلاً واذا بنا نحط رحالنا بالقرب من قرية اكسال هناك حصل جدال بيني وبين محمود أهي قرية عربية أم إسرائيلية وكان ترجيحي أنها قرية يهودية لأنني شاهدت على مدخلها عمارة كبيرة جداً ولم يكن بعلمي أنني مكثت قرابة ال 18 عاماً بالسجن وأن الحياة تغيرت تغيراً كاملاً، نمنا هذه الليلة بالقرب من قرية اكسال وتفاجئنا عند الساعة الرابعة والنصف بأن عدة مساجد تصدح بالأذان فضحك محمود وقال لي ” ألم أقل لك أنها قرية عربية ؟” فقلت له : يا أخي هذا ما حصل.. في الصباح قام محمود لقضاء حاجته وإذا به يضحك وينادي علي: يا يعقوب.. يا يعقوب.. تعال وانظر، وإذا بعش حمام بري وبه بيضة فقال هذا حمامنا الفلسطيني الأصلي، تناولنا البيضة وقمنا بتقبيلها وارجاعها الى مكانها وعدنا الى مخبأنا حتى الساعة الثامنة مساءاً، وبدأنا المسير ليلاً باتجاه القرية وما إن وصلنا أطرافها وإذا بكميات كبيرة من الصبر مزروعة على أطراف أحد شوارعها الفرعية، أكلت عدة حبات ما بين الـ 5-6 أكواز من الصبر ومحمود على ما أذكر تناول حوالي 12 كوز وقال صدقني لم أشبع لكن لا أريد الاكثار فضحكت بأعلى صوتي : أنت أكلت 12 كوز من الصبر ولم تشبع فماذا لو أكلت أكثر؟!, شربنا قليل من الماء وتوجهنا الى القرية وقبل وصولنا اليها بعدة أمتار بدلنا ملابسنا وقمنا بلباس شورتات قصيرة وشباحات وطواقي على الرأس ووضعنا حقائبنا تحت إحدى أشجار الزيتون ودخلنا الى القرية.
هناك طلبنا الماء من أحد المارة من قرب منزله فناولنا عدة زجاجات صغيرة من الماء المعدنية وواصلنا الدخول الى القرية، وأثناء سيرنا شاهدت صبياً صغيراً يبلغ 5-6 أعوام يسير مع أمه وعدة أطفال آخرين أكبر منه فناديت هذا الطفل حملته وقبلته عدة مرات وكأنني أحمل طائر الطنان الصغير الجميل وسألته ما اسمك؟ فأجابني (لا اريد ذكر الاسم) وسألته هل تعرفني؟ فقال : لا قلت له أنا ورفيقي الان تبحث عنا كل الكرة الأرضية فتبسم الطفل دون أن يفهم المغزى والمعنى من قولي وعاد إلى أمه فسلمت على أمه من بعيد وواصلت طريقي انا ومحمود وخرجنا من القرية، وأثناء خروجنا كان هناك عرس بالقرية وكان يحييه الزجال الفلسطيني المعروف موسى الحافظ وأنا من المعجبين به وبغنائه وبزجله الشعبي فطلبت من محمود التوقف بالقرب من القاعة التي كانت قريبة من الأحراش التي نمر به حيث استمعت لمدة ساعة لهذا الزجل الذي أطربني وأسعدني، ثم واصلنا المسير باتجاه مدينة الناصرة، وبالطريق مررنا على أحد المزارع وشاهدنا بعض أشجار التين والعنب حيث أكلنا منها وواصلنا الطريق ودخلنا إلى مزرعة أخرى وإذ بها الرمان الفلسطيني قد وضع رحاله وكأنه ينتظرنا من أجل أن نأكله، أكلنا ما شاء الله أن نأكل وحملنا بعض الحبات بحقائبنا وواصلنا المسير حيث قطعنا الشارع الرئيسي وانتقلنا باتجاه المدينة، وقبل الوصول إلى تخومها دخلنا إلى إحدى بيارات البرتقال والمندلينا فأكلنا منها وبدأنا بصعود جبال الناصرة، نمنا بالقرب من حي الفاخورة دون أن نعلم وكانت ليلة جمعة وفي النهار سمعنا خطبة الشيخ بالكامل وصلينا بالمكان الذي اختبأنا به معهم صلاة الجمعة وبقينا لغاية حوالي الساعة السابعة مساءاً، واصلنا المسير حيث التقينا ببعض الشباب وتحدثنا معهم عن بعد وطلبنا منهم أن يرشدونا الى جبل القفزة ففعلوا ذلك، سألناهم عن المكان الذي نتواجد به فأخبرونا أنه حي الفاخورة، واصلنا المسير حتى جبل القفزة محاولين العثور على بعض العمال الفلسطينيين لمساعدتنا وإرشادنا على الطريق أو إيصالنا لمدينة جنين فلم نجد أحد، وعدنا أدراجنا بالدخول لمدينة الناصرة وأثناء سيرنا على الأقدام بالقرب من بداية الناصرة تفاجأنا بسيارة شرطة صهيونية وبها شرطيين عربيين، قفزوا من السيارة ووجهوا مسدساتهم على رؤوسنا وطلبوا منا القاء الحقائب وهنا انتهى المشوار في رحلة ذكرت لكم جزءاً من تفاصيلها ولم أذكر الكثير بعد خلال الخمسة أيام.. هناك تفاصيل أخرى كثيرة جميلة انسانية ومشوقة لو تسمعونها لذرفت دموعكم، ومن الممكن أن تكون لديكم أمور طبيعية وبسيطة ولكنها بالنسبة لي كبيرة جداً لشخص حُرم من كل هذا ولم يعرف عنه شيء منذ أكثر من 19 عام.
أنا أحبكم جميعاً فأنتم في سويداء القلب وفي حدقات العيون واللقاء قريب إن شاء الله على أرض جنين وقريتي بير الباشا بإذن الله تعالى”.
لا تنسوني من فضل دعاؤكم..
أخوكم: يعقوب محمود غوادرة (قادري)
(عزل ريمونيم)

وفيما يلي بطاقة تعريفية عن الأسير يعقوب قادري:

  • الأسير: يعقوب محمود أحمد غوادرة (قادري)
  • القرية: بير الباشا-قضاء جنين
  • مواليد: 22.12.1972
  • تلقيت علومي الدراسية من الأول الى السادس بقرية بير الباشا، ومن السابع إلى الثاني عشر في عرابة قضاء جنين.
  • اعتقلت 3 مرات في الانتفاضة الأولى عام 1987 وأنا شبل، ومن ضمن الاعتقالات أمضيت عاماً كاملاً.
  • وخلال عام 2000 كنت من أوائل من شارك في الانتفاضة الفلسطينية المباركة، طوردت لمدة عامين من سنة 2003-2000.
  • بتاريخ 18.10.2003 اعتقلت وحوكمت بمؤبدين و35 سنة بسبب قيامي بعمليتين بتاريخ 18.9.2002 وكان الفارق بينهما ساعتين، الأولى بالقرب من بلدة يعبد حيث استشهد ابن خالي الشهيد مرزوق غوادرة بعد تفجير نفسه بسيارة شرطة إسرائيلية على مدخل ام الفحم أدت الى مقتل شرطي اسرائيلي واصابة سبعة اخرين.
  • عام 2006 نجحت بالتوجيهي داخل السجن.
  • عام 2014 درست بكالوريوس تاريخ في جامعة الأقصى في غزة وتخرجت عام 2018.
  • عام 2020 أنهيت دراسة الماجستير بتخصص تنمية بشرية واقتصاد من جامعة القاهرة في مصر وهو ماجستير تأهيلي.

لدي عشرات دورات أخرى منها:

  • إجازة وسند في القرآن الكريم
  • شهادة بتاريخ العلاقات الدولية.
  • صحافة وإعلام.
  • دورات إسعاف أولي.
  • المقاومة الشعبية وتأثيرها على الساحة الفلسطينية.
  • دورة كادر في القيادة ضمن الفصائل الفلسطينية وغيرها من الشهادات الأخرى.

أحد أبطال جلبوع.. الأسير يعقوب قادري يدخل عامه الـ19 في سجون الاحتلال

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

أفاد نادي الاسير اليوم الجمعة بأن الأسير يعقوب محمود أحمد قادري (48 عاماً) من قرية بئر الباشا جنوب جنين، دخل عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال.

وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور إن الأسير قادري معتقل منذ عام 2003 وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عاماً).

والأسير القادري من الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعاد الاحتلال اعتقاله.

وبعد اعتقاله وجه الأسير قادري رسالة لرئيس وزراء الاحتلال بينيت والأجهزة الأمنية لدى الاحتلال عبر محاميته بأنه لم يكن في نية تصادم مع أي شخص بالخارج، ولكنه كان مطلب للحرية ويريد أن يعود لبيته حراً، مؤكداً أن الحرية مطلب مكتسب.

وقالت المحامية حنان الخطيب حول لقاءها بالأسير: “خلال مكوثي في السجن ساعتين شرح لي يعقوب بالتفصيل كيف تمت عملية الحفر منذ عام تقريباً، كاشفاً أنها كانت من المفترض أن تتم بعدها بأسبوع ولكن أحد السجانين فحص البلاط ولاحظ خلل، لذلك استعجل الأسرى الستة بالهروب فوراً”.

وفي حديثه عن آلية اعتقال قوات الاحتلال له هو زميلة العارضة أكد القادري أنها كانت عملية وشاية من شخصين يعرفهم بالوجه، وسمع أحد رجال الشرطة يقول اسم الشخص الذي تلقوا منه الخبر، مضيفاً: “طلبنا منهم الماء بهدف التمويه وكنا نريد أن يدلانا على منطقة محددة”.

وأكد قادري على فخره بتضامن أهل الناصرة معه ووجه لهم التحية، مشيراً إلى أن ما حدث معهم هفوة من بعض الأشخاص ولا تمثل المدينة وأهلها.

وحول ظروف التحقيق معه بيّن قادري أنه تم تجريده من الملابس وتفتيشه، والتحقيق معه وسط ضغط نفسي كبير بوجود عدد من المحققين والملثمين.

ولفتت المحامية إلى أن الزنزانة التي يقبع فيها الأسير القادري هي مترين بمتر وليس بها أي مقومات حياة، مشيرة إلى قوله أنه اعتاد ذلك لأنه عاش في عزل انفرادي لفترات طويلة.

ونقلت الخطيب عن الأسير يعقوب القادري المعاد اعتقاله قوله: “كله يهون أمام الإنجاز الذي صنعناه وسأعيدها مراراً كي أنال الحرية”، واصفاً إياها بأنها “أجمل خمسة أيام في حياته ولن ينساها وكانت حلم وتحقق”.

توقعات بانتهاء محاكمة أسرى جلبوع الأربعة بتهم أمنية وتشديد محكومياتهم

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

في وقت من المقرر فيه أن تنظر محكمة الصلح في مدينة الناصرة في تمديد اعتقال الأسرى الأربعة من سجن “جلبوع”، وذلك من خلال تطبيق “زووم” ودون تواجدهم في الجلسة المقرر لها غداً الأحد.

قال حنان خطيب محامية الأسير يعقوب قادري من طاقم هيئة شؤون الأسرى إن “محاميي الهيئة تقدموا بطلب للمحكمة من أجل حضور الأسرى، إذ تقرر عقد الجلسة من خلال الفيديو ما يعني أنه لن يتم جلب الأسرى من سجن الجلمة فيما لم ترد المحكمة على الطلب لغاية الآن”.

وتابعت الخطيب: “نية المحكمة عقد الجلسة من خلال الفيديو بحجة وباء كورونا تنتهك حق السرية بين المحامي وموكله، ما يعني المس بالأسس العادلة للمحاكمات وما هي إلا تنكيل إضافي بحق الأسرى في حين يدحض المحاميين ادعاء المحكمة بأن وباء كورونا هو مبرر لعقد الجلسة من خلال الفيديو، سيما وأنه لا يوجد اكتظاظ في قاعة المحكمة أبداً”.

وبيّنت أن “جهاز الأمن العام (الشاباك) يسعى لتلفيق تهم ثقيلة على الأسرى من أجل تشديد عقوبة السجن عليهم، وبالنسبة لموكلي يعقوب قادري فهو متصالح مع نفسه وقد حصن نفسه أمام سيناريو التنكيل، إذ كان قد وضع احتمال محاكمته وتلفيق التهم الشديدة ضده في حال جرى أسره من جديد كواحدة من الاحتمالات التي قد يتعرض لها”.

وأضافت: “أبلغت موكلي بأنه من المحتمل أن تزيد الأحكام الصارمة بحقه كسنوات السجن بالإضافة إلى احتمال تعرضه للعزل الانفرادي، وقد أجابني أنه جرب أقسى العقوبات وقضى مدة سنوات في العزل الانفرادي، عدا عن عقوبة المؤبدين التي فرضت عليه”.

اقرأ أيضاً: جنين: فصائل العمل الوطني تدعو لحملة تضامن واسعة مع الأسرى

في نفس السياق قال المحامي خالد محاجنة الموكل بالدفاع عن الأسير محمد العارضة في تصريحات له “توقعاتي في نهاية مسار التحقيق تقديم لوائح اتهام أمنية خطيرة، إذ أن إسرائيل تبحث عن إنجاز لتغطي على الفشل والإحراج الذي سببهما الأسرى، وبالتالي ستقوم المحكمة بتمديد اعتقال الأسرى الأربعة مجددا من أجل إفساح المجال أمام الشاباك للاستفراد بالأسرى مرة أخرى والتحقيق معهم حتى اكتمال الرواية الإسرائيلية”.

من جهته قال المحامي رسلان محاجنة الموكل بالدفاع عن الأسير محمود العارضة إن “المحاكمة ستنتهي حسب تقديراتي بتوجيه لائحة اتهام تتعلق بالهروب من سجن الجلبوع، وبموجب ذلك ستضاف فترة اعتقال إضافية إلى أحكامهم السابقة، علمًا أن الأحكام الجديدة لن تترك أثرا نفسيا أو معنويا على الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، سيما وأن ثلاثة منهم يقضون أحكاما بالمؤبدات ومدى الحياة”.

“أجمل خمسة أيام في حياتي”.. كيف قضى الأسير يعقوب القادري ساعات الحريّة؟

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

عقب زيارة استغرقت ساعتين فقط وجاءت بفعل ضغوط حثيثة لمقابلة المحامين بأسرى جلبوع الأربعة الذين أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم، كشفت محامية الأسير يعقوب القادري عن ظروف احتجازه وعملية التحرر من السجن وكيف قضى أيامه في الخارج.

وقالت المحامية حنان الخطيب إن الأسير القادري اليوم الأربعاء معنوياته عالية وكان يستمع عبر راديو صغير لكمية التضامن معه وكان سعيداً جداً بها ولم يتخيلها.

وأوردت المحامية حديث يعقوب لها بأنه كان في جبال الكرمل وهو من قرية المنسي جانب حيفا، حيث كان في بلده المحتل، وأكل منها التين والبوملي والصبر والبرتقال.

في نفس الوقت وجه يعقوب رسالة لرئيس وزراء الاحتلال بينيت والأجهزة الأمنية لدى الاحتلال عبر محاميته بأنه لم يكن في نية تصادم مع أي شخص بالخارج، ولكنه كان مطلب للحرية ويريد أن يعود لبيته حراً، مؤكداً أن الحرية مطلب مكتسب.

وتابعت المحامية الخطيب حول لقاءها بالأسير القادري: “خلال مكوثي في السجن ساعتين شرح لي يعقوب بالتفصيل كيف تمت عملية الحفر منذ عام تقريباً، كاشفاً أنها كانت من المفترض أن تتم بعدها بأسبوع ولكن أحد السجانين فحص البلاط ولاحظ خلل، لذلك استعجل الأسرى الستة بالهروب فوراً”.

وفي حديثه عن آلية اعتقال قوات الاحتلال له هو زميلة العارضة أكد القادري أنها كانت عملية وشاية من شخصين يعرفهم بالوجه، وسمع أحد رجال الشرطة يقول اسم الشخص الذي تلقوا منه الخبر، مضيفاً: “طلبنا منهم الماء بهدف التمويه وكنا نريد أن يدلانا على منطقة محددة”.

وأكد القادري على فخره بتضامن أهل الناصرة معه ووجه لهم التحية، مشيراً إلى أن ما حدث معهم هفوة من بعض الأشخاص ولا تمثل المدينة وأهلها.

وحول ظروف التحقيق معه بيّن القادري أنه تم تجريده من الملابس وتفتيشه، والتحقيق معه وسط ضغط نفسي كبير بوجود عدد من المحققين والملثمين.

ولفتت المحامية إلى أن الزنزانة التي يقبع فيها الأسير القادري هي مترين بمتر وليس بها أي مقومات حياة، مشيرة إلى قوله أنه اعتاد ذلك لأنه عاش في عزل انفرادي لفترات طويلة.

ونقلت الخطيب عن الأسير المعاد اعتقاله قوله: “كله يهون أمام الإنجاز الذي صنعناه وسأعيدها مراراً كي أنال الحرية”، واصفاً إياها بأنها “أجمل خمسة أيام في حياته ولن ينساها وكانت حلم وتحقق”.

اقرأ أيضًا: المحامي محاجنة ينقل بعض تفاصيل هروب الأسرى من سجن جلبوع

Exit mobile version