نبيل شعث يكشف كواليس الساعات الأخيرة لإفراج مصر عن نجله رامي

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشف نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، تفاصيل جهود إطلاق السلطات المصرية سراح نجله رامي بعد اعتقال دام لمدة 900 يوم.

وقال شعث في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن “الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والفلسطيني محمود عباس إلى جانب العديد من منظمات ومؤسسات حقوق الانسان والحريات قادوا جهود الافراج عن رامي من السجون المصرية”.

وأضاف شعث أن “المحكمة المصرية التي ببراءة رامي أثبتت أنه برئ من كل الاتهامات المنسوبة إليه”.

وأشار شعث إلى أن “الحكومة المصرية استجابت للجهود التي كانت مبذولة للإفراج عن رامي، بشرط تحويله للقضاء لمحاكمته وفق القانون المصري، والتنازل عن جنسيته المصرية لإخراجه من السجن”.

ولفت شعث، إلى أن القاضي سأل رامي “انت تنازلت عن جنسيتك ليه”، فرد ابنه (رامي) “عشان اتحرر وأخرج من السجن”.

وتابع مستشار الرئيس ” بعد الإعلان عن الافراج عن رامي، سلم لأجهزة الأمن الفلسطينية بالقاهرة، التي تولت نقله للعاصمة الأردنية عمان، وصولاً إلى العاصمة الفرنسية باريس إلى جانب زوجته”.

وختم شعث ” أن لحظة الافراج عن رامي كانت من أسعد اللحظات التي عاشتها أسرته، متمنياً السعادة لرامي مع زوجته، وأن يبدأ حياة جديدة في فرنسا”.

وأوقفت السلطات الأمنية المصرية شعث البالغ من العمر 50 عاما في الخامس من تموز/يوليو 2019 في القاهرة بتهمة إثارة “اضطرابات ضدّ الدولة”. وقد رُحّلت زوجته الفرنسية سيلين لوبران إلى باريس.

شعث لمصدر: تلقينا رسائل من أمريكا حول حل الدولتين وعودة المساعدات خطوة إيجابية

صلاح أبوحنيدق- مصدر الإخبارية:

رحب الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية بعودة المساعدات المالية الأمريكية للشعب الفلسطيني ،معتبراً إياها خطوة إيجابية.

وقال شعث في تصريح لـ”مصدر” إن القيادة الفلسطينية وصلتها رسائل غير مباشرة بأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي جون بايدن متمسكة بحل الدولتين، وهذا يدفع نحو التعامل معها بقدر مواقفها الواضحة تجاه قضيتنا.

وأضاف شعث أنه اذا اتخذت الولايات المتحدة موقفاً أكثر توازناً من قضيتنا وحقوقنا المشروعة، في الوقت الذي يعلم الجميع أنها لا تستطيع التخلي عن اسرائيل، عندها سنفتح الباب أمام علاقات اقتصادية جديدة وأخرى سياسية تكون واضحة المعالم.

وأشار شعث إلى أن إدارة بايدن مطالبة بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتي تؤكد على ضرورة وقف الاستيطان في الضفة الغربية، وإنهاء المحاولات الاسرائيلية للاستيلاء على القدس، واستمرار الفصل الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية.

ولفت إلى أن العلاقات الأمريكية الفلسطينية شهدت تدهوراً كبيراً وانقطاعاً إبان حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسبب سياساته الواضحة ضد شعبنا والتي قدم من خلالها كل ما يستطيع لدعم مشروع نتنياهو الاستيطاني، والتحريض على قضيتنا، ودفع العرب نحو التطبيع مع إسرائيل، وتخريب علاقتهم مع القيادة الفلسطينية.

وأكد شعث أن هناك انتظار للموقف المعلن عن استراتيجية أمريكا الجديدة في المنطقة بعد الأيام المظلمة التي حكمها ترامب والتي وصفها شعث بالأسوأ والأصعب على الاطلاق بالنسبة للقضية الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الخميس أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت منح الفلسطينيين 15 مليون دولار لمساعدتهم في مكافحة كوفيد-19 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي الأولى منذ قطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية منذ عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يذكر أن مسودة مذكرة دبلوماسية أمريكية، أوردت أن “إدارة الرئيس جو بايدن، تعكف على صياغة خطة تهدف إلى إحياء العلاقات الأمريكية الفلسطينية المنهارة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب”.

وجاء في المسودة، أن “الرؤية الأمريكية، هي تعزيز الحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين في المدى القريب”.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأتبعها بنقل السفارة الأميركية إليها في مايو/أيار 2018. وفي يوليو/تموز 2018، تبنى الكنيست الإسرائيلي قانون “الدولة القومية”، وهو القانون الذي منح اليهود -دون غيرهم من مواطني إسرائيل- حق تقرير المصير.

وقد ترافق قرار وقف تمويل الأونروا مع قرار آخر اتخذته إدارة ترامب، يتمثّل في حجب مساعدات إغاثية وطبية وتنموية بقيمة 200 مليون دولار، كان يفترض صرفها الأعوام السابقة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

Exit mobile version