233 أسيرًا ارتقوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967

رام الله _ مصدر الإخبارية

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن (233) أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ارتقوا منذ عام 1967، حتى عام 2022.
وذكر نادي الأسير أنّ هناك مئات من الأسرى ارتقوا بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة، نتيجة لأمراض أُصيبوا بها عبر سنوات اعتقالهم.

وأضاف نادي الأسير في بيان بذكرى إحياء يوم الشهيد الفلسطيني، الذي يُصادف اليوم السبت 7 كانون الثاني، أنّ الحركة الأسيرة قدمت (233) شهيداً منذ عام 1967، منهم (73) قتلوا جراء التعذيب، و(74) نتيجة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، و(79) نتيجة القتل العمد، و(7) جراء قتلهم المباشر بالرصاص الحي.

ولفت النادي إلى أنّ هناك 11 جثمانًا من الأسرى الشهداء محتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر اللذان ارتقيا خلال عام 2020، والأسير سامي العمور الذي اُستشهد عام 2021، والأسير داود الزبيدي الذي اُستشهد عام 2022، ومحمد ماهر تركمان الذي ارتقى بذات العام في مستشفيات الاحتلال، وكان آخرهم الأسير ناصر أبو حميد، والذي ارتقى في الـ20 من كانون الأول المنصرم.

ناصر أبو حميد الأسير حيًا ومريضًا وشهيدًا

أقلام – مصدر الإخبارية

ناصر أبو حميد الأسير حيًا ومريضًا وشهيدًا، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى اللداوي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ناصر أبو حميد، الاسم العلم، المناضل البطل، المقاوم العنيد، الفلسطيني الأصيل، الأسير الثائر في قيوده، والمنتفض في أغلاله، الشامخ في الزنازين، والحر خلف القضبان، صاحب الصوت الهادر من وراء الجدران، والإرادة الصلبة رغم أنف السجان، القابض على الجرح، الواثق رغم المرض، الصامت رغم الألم، شقيق الأسرى وأخو الشهداء، ابن الأم الصابرة والعائلة الصامدة، يترجل عن جواده ويرحل، ويستجيب لنداء ربه ويعجل، غير آبهٍ على عمر في السجون مضى، وغير آسفٍ على شبابٍ خلف القضبان ذوى، فالشهادة كانت أمنيته، ورضا الله كانت غايته، كما كانت المقاومة دربه، والنصر حلمه، والتحرير والعودة أمله.

ناصر أبو حميد أحد مؤسسي كتائب سعداء الأقصى التابعة لحركة فتح ليس كأي أسير فلسطيني آخر، فهو محكوم بسبعة مؤبدات وخمسين سنة، قضى منها متفرقة أكثر من خمس وعشرين سنة، وهو ابن عائلة قدمت خمسة من أبنائها أسرى، حكم عليهم العدو بالسجن مؤبدات كثيرة، وقد ترك في السجون الإسرائيلية خلفه أربعة منهم، يتنافسون على المقاومة، ويصرون على النصر، وكان خامس قد سبقهم شهيداً، وأمهم التي بقيت كالجبل الأشم بعد وفاة أبيهم صامدة صمود الرجال، صلبة القلب كصخرة، شامخة الرأس عالية الصوت موفورة الكرامة، تعاني وتتألم لفراق أحببتها، لكنها لا ترُي العدو ضعفها ولا تشعره أبداً أنه كسرها، بل تعده بالحرية والتحرير، وتهدده بالفناء وتتوعده بالرحيل، وهو يخشاها ويتجنب مواجهتها ويبتعد عنها ولا يصطدم معها، ليقينه أنها أقوى منه، وأشد ثباتاً ورسوخاً من جيشه وكل مستوطنيه.

أيا أيها الأسير الشهيد ناصر، ليس مثل أمك تضحية وصبراً وعطاء وجلداً أمُ، فقد فاقت الخنساء صبراً وأم نضال بذلاً، وأنتم فلذات أكبادها الخمسة، تذوي أعماركم في السجون أمامها، ويضيق عليكم السجان جدرانها، وهي لا تستطيع استنقاذكم، ولا تتمكن من التخفيف عنكم، ولكن قامتها لا تنحني، وإرادتها لا تنكسر، وكبرياؤها لا يخضع، ولا تُسر العدوَ بشكوى أو أنين، ولا تفرحه بندمٍ أو حنين، وهي على يقين أنها ستلقاه وستجتمع به، وإن كان إلى الجنة فرطها فهي معه وإلى جواره أبداً.

سلامُ الله عليك ناصر وقد ارتقت روحك وسمت، وأصبحت في حواصل طيرٍ خضرٍ في قناديل تحت عرش الرحمن، فارتاحت روحك وزكت نفسك، والتأم جرحك وشفيت من مرضك، ولبست ثوب الطهر وستر الرحمن، وازدانت السماء لاستقبالك، وخفت ملائكة الرحمن للقائك، وفتحت أبواب الجنان لك وأمثالك، فسلام الله عليك ناصر في الخالدين، سلام الله عليك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وشهداء أمتنا الأخيار وأبطالنا الأبرار، نستودعك الله عز وجل وهو الذي لا تضيع عنده الودائع، ونسأله سبحانه وتعالى أن يريك ما تقر به عينك، ويطمئن إليه قلبك، وتسعد به نفسك، وترتاح إليه روحك.

نحن نعلم يا ناصر أنك كنت على موعدٍ مع الحرية، وأنك كنت تتهيأ قريباً لملاقاة أهلك ومصافحة أحبتك وتقبيل يد أمك، وأن هذا الأمل ما مات في قلبك وما خبا، وما تسلل الشك إلى قلبك وما عرف غير اليقين بالفرج، فقد أقسمت المقاومة على أن ترغم العدو على أن يطلق سراحكم، ويفك أسركم، وأن تعودوا إلى بيوتكم أحراراً، وإلى بلداتكم وقراكم أعزةً أبطالاً، وهي على ذلك بإذن الله عز وجل قادرة، وستفي بوعدها وتحقق هدفها، وسينعم إخوانك ومن تركت خلفك في السجون والمعتقلات بالحرية، وسيرفلون بثياب العزة والكرامة، وستكون –وأنت في كنف الرحمن- بحريتهم سعيداً، وبلقاء أهلهم والعودة إلى بيوتهم فرحاً مسروراً.

إنَّا على فراقك يا ناصر لمحزونين، وإن قلوبنا عليك موجوعة ونفوسنا مفجوعة، وعيوننا تبكيك دمعاً وألماً، فقد عانيت وتألمت، وضحيت وأعطيت، وبذلت ثلثي عمرك في السجون والمعتقلات، ونَحَتَ المرضُ جسدك وأوهى السرطان قوتك، وأوجعك ثقله وآلمك، وأضناك البعد وأسهدك الحرمان، وجَوَى قلبَك الشوقُ ورقه الحنينُ، وقد كنا عاجزين عن نصرتك، وغير قادرين على نجدتك، ولا نستطيع تخفيف آلامك أو وقف معاناتك، وكنا نتحسر ونحن نرى السجان يضيق على معصميك القيود، ويضع في رجليك الأغلال، ويقيدك وأنت المريض إلى أسرة المستشفيات، تعاني ألماً فوق المرض، وتشكو وجعاً أَمَضَّ من السرطان.

نم قرير العين ناصر، واهنأ نفساً وطب روحاً، واعلُ صرحاً واسمُ نجماً، واعلم أن ثرى فلسطين سيشرف بك، وستوارى فيه رغم أنف العدو وصلفه، وأنه وإن احتجز جثمانك ومنع تشييعك، فإنه سيذل وسيخضع، وستعود إلينا فوق أعناق الرجال بطلاً نرثيك، ومقاوماً باقياً، ومقاتلاً أبداً، وستسير فلسطين وشعبها في الوطن والشتات في جنازاتك المهيبة، ومسيراتك اللجبة، حتى يلعن الاحتلال نفسه حسرةً، ويعض أصابعه ندماً.

أقرأ أيضًا: الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.. بقلم الكاتب سري القدوة

الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.. بقلم الكاتب سري القدوة

أقلام – مصدر الإخبارية

الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، بقلم الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

استشهد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) في مستشفى “أساف هروفيه” في الداخل المحتل بعد أن نقل إليه مؤخرا عقب تعرضه لغيبوبة والأسير أبو حميد من سكان مخيم الأمعري قضاء رام الله، استشهد جراء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى وذكرت بعض وسائل الاعلام التابعة للاحتلال بأنه تم نقله ظهر يوم وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى أساف هروفيه بعد تدهور خطير جدًا طرأ على حالته الصحية.

مشاهد قتل الأسير أبو حميد كانت واضحة منذ البداية من خلال سلسلة طويلة من الممارسات المتعمدة بحقه وطالما حذرت مؤسسات حقوق الانسان وجمعيات الاسرى وعائلته من خطورة وضعه بعد اصابته بالسرطان وكان الرئيس محمود عباس حمل ملفه الى الأمم المتحدة وطالب العالم بالتدخل لدى الاحتلال وإطلاق سراحه والعالم اجمع لم يحرك ساكنا وحكومة الاحتلال تجاهلت كل النداءات والمواقف الدولية بل استمرت في ممارستها لسياسة الإهمال الطبي بحقه وعزلة بداخل زنزانته بدون ادنى الخدمات الطبية لمرضى السرطان وبذلك يكون الاحتلال قد مارس بشكل متعمد الإهمال الطبي بحقه وترك السرطان يأكل جسده، ودون ان تنظر في طلبات الإفراج عنه بسبب ظرفه الصحي الصعب ليلحق بركب شهداء الحركة الأسيرة.

يذكر أن الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرًا بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده .

الشهيد الأسير أبو حميد تعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، ليعاد اعتقاله وحكمه بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما وله أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، وله شقيق آخر شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.

اليوم يترجل فارس من فرسان فلسطين وإذ ننعى لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر القائد الشهيد البطل ناصر أبو حميد، بعد رحلة نضالية طويلة، وفي الوقت نفسه نحذر من خطورة وضع الاسرى المرضى في سجون الاحتلال وظروف اعتقالهم التي تتم خارج عن نطاق القانون وتمارس مدرية السجون العامة بحقهم العزل في زنازين خاصة لا تصلح لرعاية المرضى وكبار السن من المعتقلين .

حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها العسكرية وإدارة السجون يتحملون المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد الأسير أبو حميد، وعن مصير كافة الأسرى ومنهم الأسرى المرضى الذين يواجهون جملة من السياسات والجرائم الممنهجة، ومنها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكلت في السنوات القليلة الماضية السبب الأساسي في استشهاد العديد من الأسرى ويجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقف سياسة القتل الإسرائيلية المتواصلة بحق الاسرى الفلسطينيين وترك الأمراض القاتلة تتفشى في أجسادهم بلا حسيب او رقيب او وازع أخلاقي.

أقرأ أيضًا: نظام الفصل العنصري والفكر الصهيوني المتطرف.. بقلم سري القدوة

جنيف: بعثة فلسطين تُطالب بالضغط على الاحتلال للإفراج عن جثمان أبو حميد

اسويسرا – مصدر الإخبارية

طالبت بعثة فلسطين في جنيف، بضرورة الضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد.

جاء ذلك خلال رسائل متطابقة بعثتها المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الأخرى في سويسرا، لكلٍ من رئيسة الصليب الأحمر الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان ووزير خارجية سويسرا بصفتها البلد الوديع للاتفاقية.

وشددت “البعثة” في بيانٍ صحفي، على ضرورة تسليم باقي الجثامين المحتجزة، والتي يُشكّل احتجازها انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة.

ودعت جميع المؤسسات المَعنية إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى، خاصةً المرضى الذي يحتاجون رعاية طبية عاجلة. ودعت المؤسسات الدولية والحكومة السويسرية إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وقرر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، اليوم الأربعاء، عدم تسليم جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد لعائلته.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن “غانتس أصدر تعليماتٍ باحتجاز الجثمان وعدم تسليمه لذويه”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت الثلاثاء، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غربي رام الله، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المُتعمدة مِن قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.

بدورها قررت عائلة أبو حميد، مساء الأربعاء، عدم استقبال المعزين باستشهاد نجلها الأسير ناصر، إلا بعد استلام  الجثمان.

أقرأ أيضًا: عائلة أبو حميد ترفض استقبال المعزين باستشهاد ناصر قبل تسليم جثمانه

الميزان: ننظر بخطورة بالغة لتكرار حوادث استشهاد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إننا “ننظر بخطورة بالغة إلى تكرار حوادث استشهاد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث ارتقى ناصر أبو حميد، في سجن الرملة فجر اليوم”.

واستنكر “الميزان” في بيانٍ صحفي، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت معظم الحقوق الإنسانية والقانونية للمعتقلين الفلسطينيين، ولاسيما الحق في الرعاية الصحية.

وأكد “المركز” على أن حقوق “الأسرى” مكفولة بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويشتد الأمر خطورةً في ضوء فشل المنظومة القضائية الإسرائيلية في إنفاذ الحماية القانونية المقررة للأشخاص المحرومين من حريتهم.

وأوضح “المركز” أن المعلومات التي جمعها المركز، تُفيد بأن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت صباح يوم الثلاثاء الموافق 20/12/2022، عن استشهاد المعتقل ناصر محمد يوسف أبو حميد (50 عام) من سكان مخيم الأمعري قضاء رام الله.

وأضاف في بيانٍ صحفي، أن “استشهاد أبو حميد جاء على أثر تدهور حالته الصحية في سجن الرملة، ما استدعى نقله إلى مستشفى ” أساف هروفيه ” الإسرائيلي”.

هذا وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت أبو حميد في العام 1990 وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بالمؤبد، أمضي منها أربعة سنوات ثم جرى الإفراج عنه في إطار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله، والحكم عليه بالسجن مدي الحياة (السجن المؤبد سبع مرات و50 عام).

وأشار “مركز الميزان” إلى أن الوضع الصحي للمعتقل أبو حميد بدأ يتدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس 2021م، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره واتضح بعد الفحص الطبي؛ اصابته بورمٍ سرطاني في الرئة تم استئصاله لاحقاً، ليُعاد نقله إلى سجن عسقلان بعد العملية مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي ووصوله لمرحلة خطيرة من المرض.

فيما تُشير الإحصاءات الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع بوفاة أبو حميد إلى (233) منذ العام 1967، بالإضافة إلى استشهاد المئات من المحررين منهم متأثرين بأمراض خطيرة أصيبوا بها خلال فترات اعتقالهم في سجون الاحتلال.

ولفتت الإحصاءات إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4700) معتقل، وذلك حتّى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022م، من بينهم (34) سيدة، ونحو (150) قاصراً، و(835) معتقلًا إدارياً من بينهم ثلاث سيدات، وأربع أطفال.

في سياق متصل، تُظهر المقابلات التي أجراها المركز مع المعتقلين المُفرج عنهم بموجب صفقة “شاليط” في أكتوبر 2011م، تعرضهم للإهمال الطبي، من خلال المماطلة في عرضهم على طبيب مختص، وعدم تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب، والاعتماد على المسكنات في تقديم العلاج للمعتقلين المرضى.

حمّل “الميزان” دولة الاحتلال المسؤولية عن استشهاد المعتقل أبو حميد، داعيًَا إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف أمام ظروف وملابسات وفاته، تمهيداً لمحاسبة ومسائلة من يثبت وقوفهم خلف وفاته، خاصة من امتنع عن تقديم الواجب.

وطالب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إرغام سلطات الاحتلال على احترام أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة المعايير الدولية، المتعلقة بالأشخاص المحرومين من حريتهم.

أقرأ أيضًا: الشعبية ناعية أبو حميد: خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة

الشعبية ناعية أبو حميد: خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة

غزة – مصدر الإخبارية

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن “الأسير ناصر أبو حميد خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة بكل بسالة وإصرار”.

وأضافت، أن “الشهيد أبو حميد عاهد وطنه وشعبه وأصدقاءه ورفاق دربه، أن يُجسّد في هذه المعركة ما جسّده في حياته من مسيرة نضالية حافلة”.

جاء ذلك خلال بيانٍ صحفي أصدرت “الشعبية” لنعي الشهيد المناضل ناصر أبو حميد، الذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي الذي أصبح سيفًا مُسلطًا على رقاب مئات الأسرى المرضى.

وأكدت “الجبهة” أن الشهيد أبو حميد، قدّم روحه فداءً لفلسطين كما قدّم على مدار سنوات طويلة زَهرة عمره في سجون الاحتلال.

وحمّلت “الشعبية” الاحتلال وما تُسمى إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المناضل أبو حميد”.

ولفتت إلى أن “جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال أصبحت سيفا مُسلطا على رقاب مئات الأسرى المرضى، وهناك حالات مرضية شديدة الخطورة يمارس الاحتلال بحقها سياسة الإعدام البطيء”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فجر اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غرب رام الله، جراء سياسة الإهمال الطبي المُتعمدة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.

وتعرض “أبو حميد” للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى 4 أشهر، وأعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990.

أقرأ أيضًا: الجامعة العربية تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير أبو حميد

الجامعة العربية تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير أبو حميد

القاهرة – مصدر الإخبارية

حمّلت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن “الاحتلال يُمارس جريمة القتل البطيء” المتعمد بالإهمال الطبي الممنهج، على مرأى العالم ومسمع دوله ومنظماته المعنية بحقوق الإنسان والعدالة الإنسانية والقانونية”.

وأضاف في بيانٍ صحفي، أن “الاحتلال يُمارس سياسة الإهمال الطبي بحق مئات الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، دون رادعٍ قانوني أو وازعٍ أخلاقي، بل تمادى بانتهاك أبسط حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية الضامنة للرعاية الطبية الحقيقية”.

ودعا المنظمات الدولية المعنية، إلى التحرك العاجل لوقف سلسلة الجرائم، فيما طالبت الأمانة العامة هيئات العدالة الدولية بمساءلة سلطات الاحتلال، والإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال وكبار السن.

وشددت على ضرورة مُطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، وتسليمه لذويه.

وأكدت على مواصلة جهودها في الدفاع عن قضايا وحقوق الأسرى الفلسطينيين، ودعمها الكامل للنضال العادل للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، وتصديه للاحتلال لانتزاع حقوقه الوطنية في الاستقلال والحرية، وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وتقدم الأمين العام المساعد بخالص العزاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والشعب الفلسطيني، والحركة الأسيرة الفلسطينية، وعائلة الشهيد، ولأيقونة الصبر الصمود والثبات والعطاء أم ناصر والدة الشهيد باستشهاد نجلها “ناصر”.

أقرأ أيضًا: تيار الإصلاح في فتح ينعى الشهيد الأسير ناصر أبو حميد

قبلنا التحدي يا فيسبوك.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام – مصدر الإخبارية

قبلنا التحدي يا فيسبوك، بقلم الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

بمجرد نشر الكلمات القليلة بحق الشهيد ناصر أبو حميد على موقع الفيسبوك وإذ به يحجب المنشور ويعلق الصفحة عن الظهور للغير، إجراء عنصري مقيت، يعتقد مشرفو هذا الموقع أننا كفلسطينيين يمكن أن يكون مثل هذا الاجراء عنصري رادعا لنا عن التعبير عن حقوقنا وإدانة الاحتلال على جريمته، بل على العكس سيزيد من تحدينا لهذا الموقع الذي يثبت للجميع عنصريته وانحيازه للاحتلال.

يعتقدون أن بإمكانهم محاربة الرواية الفلسطينية وحجبها عن الرأي العام العالمي، الرواية الفلسطينية يقف خلفها أبناؤها وسيعملون على نشرها وديمومتها بعد أن أدركوا أنها واحدة من الوسائل التي بها يحاربون باطل الاحتلال وباطل من يؤيده، وسيبوء بالفشل بإذن الله وستكون الرواية الفلسطينية المنتصرة لأنها رواية حقيقية قائمة على شواهد التاريخ والجغرافيا، تؤكد ان هذا الاحتلال احتلال مزيف ولا يمت لا للتاريخ ولا للجغرافيا.

قبلنا التحدي يا فيسبوك

نعم سنقبل التحدي وسنعمل على نشر الرواية الفلسطينية وتعريف العالم بجرائم المحتل والتي لا تقبل التزييف والخِداع وآخرها جريمة إعدام الشهيد البطل ناصر أبو حميد في معتقلات الاحتلال.

وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن فجر اليوم عن استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، جرّاء سياسة الإهمال الطبي الذي تُمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

أقرأ أيضًا: ما بعد جريمة حوارة يجب أن يكون مختلفًا.. بقلم مصطفى الصواف

دعوات إسرائيلية لاحتجازه.. هل يسلّم الاحتلال جثمان ناصر أبو حميد؟

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

تحدث الإعلام العبري والمجتمع الإسرائيلي، بطريقة متطرفة حول استشهاد الأسير ناصر أبو حميد وتسليم جثمانه لعائلته، الذي يشكل جزءًا هامًا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومثلًا لجميع الأسرى والمطاردين والفدائيين الذين يلاحقهم الاحتلال، خاصة عد رفع صورته من الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكر الإعلام العبري بعضًا من مواقفه خلال عمله بكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وأنه اليد اليمنى للأسير القائد مروان البرغوثي، وأنه يقف خلف قتل 7 إسرائيليين، وأنه أول من أطلق أول قذيفة هاون تجاه مستوطنة بيساغوت عام 2022.

ووفق القناة “12” العبرية، بعثت عائلات المستوطنين القتلى “بنيامين وتاليا كاهانا” و”جاد راجون” رسالة عاجلة إلى غانتس، بواسطة منظمة “حونو”، يطالبون فيها عدم الإفراج عن جثة الأسير ناصر أبو حميد الذي قتل أحبائهم.

هل سيسلم الاحتلال جثمان أبو حميد؟

هاني العقاد، الخبير في شئون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والكابت والمحلل السياسي، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، إن القائد الأسير ناصر أبو حميد لم يقضِ نتيجة مرض عادي وإنما نتيجة إهمالٍ طبي له أسبابه، متهمًا الاحتلال بأنه يُجري تجارب على الأسرى المرضى ويهمل علاجهم؛ حتى يلاحظ فعالية هذه التجارب التي من خلالها يقضي على الأسرى.

وأشار إلى أن هذا الأمر يحمل دلالة ورسالة واضحة أن الأسرى سيموتون في السجون ولن يروا النور أبدًا ولا حريتهم.

واعتقد العقاد أن سلطات الاحتلال ستودع جثمان الشهيد ناصر أبو حميد في مقابر الأرقام ولن تسمح أن يعود جسده لعائلته ليتم تشييعه بين الجماهير الفلسطينية.

وأضاف: “يأتي ذلك لأسباب، أن الاحتلال يريد أن يحرم الجماهير الفلسطينية من تشييع هذا البطل بما يليق به من بطولات وحشود جماهيرية تشيعه على الأكتاف؛ حتى لا تتحول مسيرة دفنه وتشييعه شرارة لمواجهة كبيرة جدًا قد تؤدي لانتفاضة على الأرض”.

وتابع أن النقطة الثانية من الأسباب تحمل خيارًا أن يكون الاحتلال خائفًا أو مترددًا من أن يعرض جسد ناصر أبو حميد على فريق طبي فلسطيني ودولي للكشف عن مسببات استشهاده، ويكتشفوا حينها جريمته ضد الشهيد من إهمال طبي وإجراء تجارب عليه.

وحول طلب السلطة الفلسطينية بشكل رسمي من سلطات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد ناصر للجانب الفلسطيني، يرى العقاد أن الاحتلال لن يقبل هذا الطلب ولن يستجيب أيضًا للنداءات والأصوات الدولية بهذا الشأن، مثلما لم يستجب سابقًا لأي دولة أو نداء.

هل يشعل استشهاد أبو حميد ثورة؟

قال العقاد: “أتمنى ألا يكون استشهاد ناصر حدثًا عاديًا يمر مرور الكرام بأيام معدودة، لكني أتمنى أن تكون جريمة الاحتلال هذه مقدمة لفتح ملف الإهمال الطبي والقتل العمد في سجون الاحتلال، ووضع الأسرى كتجارب لأدوية غير مصرح بها في العالم”.

وتمنى أيضًا أن تكون جريمة الاحتلال بإعدام أبو حميد بالإهمال الطبي، قضية من خلالها نسعى لإنقاذ العديد من الأسرى الموتى والحصول على دعم وتدخل دولي لإطلاق صراح الأسرى المرضى لعلاجهم ضمن مستشفيات فلسطينية أو أن تكون هناك منظمات طبية دولية ترعاهم وتهتم بالحالة الصحية لهم.

وشدد على أنه لا ضمان للاحتلال ولا أمان له ولا ثقة بعلاجه لأسرانا؛ لأنه حكم عليهم بالإعدام بمجرد اعتقالهم.

وفي ختام حديثه قال هاني العقاد، إن “قضية أبو حميد هي جريمة متكاملة العناصر، اعتقال وإخضاع للتجريب وإصابة بأمراض قاتلة وعدم تلقيه علاج مناسب وإهمال طبي، وهذه الجريمة هي قتل بطيء نفذها الاحتلال له”.

اشتية ينعي ناصر أبو حميد ويدعو للتدخل من أجل الإفراج عن الأسرى

رام الله – مصدر الإخبارية

نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، صباح اليوم الثلاثاء، الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) الذي استشهد فجرًا، في مستشفى إسرائيلي، متأثرًا بإصابته بمرض السرطان.

وقال اشتية “أنعى باسمي وباسم الحكومة إلى شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات الأسير القائد ناصر أبو حميد، الذي استشهد جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى”.

وأضاف: “نعزي أم ناصر، الصابرة الثابتة، وعائلتها، كما نعزي أنفسنا وشعبنا بفقدان مناضل وابن بارٍ بفلسطين، ضحى بحريته من أجل كرامة وحرية شعبه ووطنه”، محملًا الاحتلال مسؤولية استشهاد القائد أبو حميد.

ودعا اشتية الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية والحقوقية إلى الإسراع بالتدخل؛ من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال من سجون الاحتلال.

وقبل ساعات، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غرب رام الله، جراء سياسة الإهمال الطبي المُتعمدة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.

وقالت: “نؤكد في هذا المصاب الجلل أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى”.

وحمّلت الهيئة المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية جزءا كبيرا من المسؤولية عن نزيف الدم الجاري داخل سجون الاحتلال، ونقول أن الموعد قد حان لوقف هذه الجريمة الإنسانية بحق الأسرى المرضى، وتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية”.

يُذكر أن الأسير أبو حميد (50 عامًا)، والمحكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و(50) عامًا، واحد من بين 600 أسير مريض في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم (23) أسيراً يعانون من الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات متفاوتة، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

Exit mobile version