لسعة قنديل البحر.. الأعراض والإسعافات الأولية

غزة – مصدر الإخبارية

يعاني المصطافون على شاطئ بحر قطاع غزة، من لسعة قنديل البحر، التي تصيبهم جراء السباحة في مياه البحر في الوقت التي يزداد فيها أعداد قناديل البحر خلال فترات الصيف والفصول ذات الحرارة المرتفعة.

ويتزايد عدد قناديل البحر بسبب وفرة الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترات وتجمعها للتكاثر، حيث أن موسم التكاثر خلال فصلي الربيع والصيف.

بالإضافة أيضًا إلى التغيرات المناخية، والتي تعتبر ذات تأثير مباشر لارتفاع درجات حرارة المياه، وبالتالي وجود بيئة ملائمة لتواجده لفترات أطول، كما أن زيادة تلوث الشواطئ بالملوثات العضوية تدفعه للخروج نحو الشاطئ.

قناديل البحر، حيوانات بحرية رخوية، تُصنف في شعبة اللاسعات، شكلها عبارة عن قرص شفاف، قوامه هلامي، وله أطراف طويلة وهو بسيط غير معقد بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية، ويتبع اللافقاريات، يشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى حوالي 95% من وزنه.

يتميز قنديل البحر بوجود أذرع توفر له الغذاء والحماية والحركة وهي نفسها تحتوي على خلايا لاسعة، ويعرف بحساسيته البالغة للتغيرات في درجات الحرارة، لذا فإن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وزيادة تلوث الشواطئ بالملوثات العضوية تدفعه للخروج نحو الشاطئ.

أعراض إصابة لسعة قنديل البحر:

قد تسبب لسعة القنديل أعراضا موضعية نتيجة ملامسة أهداب قنديل البحر لجسم الإنسان وقد تحدث أعراضا عامة ناتجة عن المواد السامة، وتبدأ الأعراض ب:

  • طفح جلدي بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة.
  • انتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق.
  • يظل الألم لمدة حوالي نصف ساعة بينما تظل آثار اللسعة لمدة يوم تقريبا، قبل أن تزول.
  • قد يصاحب هذه الأعراض تقلص العضلات.
  • كثير من قناديل البحر منخفضة السمية تؤثر على الإنسان على شكل حساسية وتهيج في الجلد إلا أن بعضها يصنف على أنه عال السمية.

الإسعافات الأولية:

  • ضرورة الخروج من المياه بسرعة.
  • مراعاة عدم حك الجلد المصاب على الإطلاق، وذلك كي لا تنفجر الخلايا اللاسعة العالقة بالجلد وهي خلايا ميكروسكوبية تبدو وكأنها كبسولات صغيرة تحتوي بداخلها على أنبوب ذي طرف يشبه طرف الحقنة يمكن إزالة هذه الخلايا باستخدام ماء ملحي أو بواسطة ملقطا مع توخي الحذر عند القيام بذلك.
  • يجب على المسعف أن يتوخى الحرص الشديد، وان يرتدي قفازات أثناء غسل الجزء المصاب، وإلا فسوف تتسبب هذه الخلايا بإصابة راحة يد المسعف بحروق.
  • ينصح بعدم القلق فور التعرض للسعة ويجب تهدئة المصاب.
  • غسل المنطقة المصابة بماء البحر أو الخل أو الليمون لمدة نصف ساعة أو إلى أن يزول الألم.
  • لا يستخدم الماء العذب لغسل الجلد أو حتى قطع الثلج وإنما ماء البحر.
  • من الطرق الأخرى التي يمكن إتباعها لتفادي انفجار خلايا قنديل البحر العالقة بالجلد هي ترك الجلد ليجف في الهواء الطلق، ثم دعكه برمال جافة مع مراعاة أن تكون اليدان مبللتين.
  • يمكن استخدام أدوية مضادة للحساسية في حالات الهرش الشديد أو مراجعة الطبيب.
  • تجنب السباحة في المناطق المعروفة بوجود قناديل فيها حيث يمكنك سؤال المنقذين عن المناطق الأكثر أمنا والأقل تلوثا.
  • اترك المياه فور شعورك بأي لسعة ولو لطيفة.

تقنية حديثة لتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة صالحة للزراعة والشرب

تكنولوجيامصدر الاخبارية

بما يعادل ملعقة صغيرة فقط من المادة عند ضغطها يمكن تحلية كمية مياه البحر  بمساحة بحجم ملعب كرة القدم، هذا ما يطمح إليه العلماء في أستراليا لتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة صالحة للزراعة والشرب، ويمكن تركيب هذا النظام الجديد على الأنابيب وأنظمة المياه الأخرى لإنتاج مياه شرب نظيفة.

هذا الوعد العلمي إن تحقق سيغير العالم حولنا حيث يمكن للتكنولوجيا تحويل مياه البحر المالحة أو المياه قليلة الملوحة إلى مياه شرب آمنة ونظيفة لديها القدرة على تحويل حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم كما تقول مجلة Nature Sustainability .

الآن، قد يكون الابتكار الجديد الذي طوره العلماء في أستراليا هو الأكثر نجاحًا حتى الآن ، حيث يستخدم الباحثون مركبات الإطار المعدني العضوي (أو الأطر العضوية المعدنية) جنبًا إلى جنب مع ضوء الشمس لتنقية المياه في نصف ساعة فقط، باستخدام عملية أكثر كفاءة من الموجودة التقنيات لتحلية مياه البحر

إنها رخيصة الثمن ومستقرة وقابلة لإعادة الاستخدام وتنتج المياه التي تلبي معايير منظمة الصحة العالمية لتحلية المياه. يمكن إنتاج حوالي 139.5 لتر (ما يقرب من 37 جالونًا) من المياه النظيفة يوميًا من كيلوغرام من مادة الأطر العضوية الثابتة، بناءً على الاختبارات المبكرة.

بعد أربع دقائق فقط من التعرض لأشعة الشمس، تطلق المادة جميع أيونات الملح التي امتصتها المياه، وتصبح جاهزة للاستخدام مرة أخرى. يقول الفريق الذي يقف وراء العملية الجديدة إنه يوفر العديد من التحسينات على طرق تحلية مياه  البحر الحالية.

يقول المهندس الكيميائي هوانتغ وانغ من جامعة موناش الأسترالية: “عمليات التحلية الحرارية عن طريق التبخر كثيفة الطاقة، والتقنيات الأخرى، مثل التناضح العكسي، لها عدد من العيوب ، بما في ذلك الاستهلاك العالي للطاقة والاستخدام الكيميائي في تنظيف الأغشية وإزالة الكلور”.

أنشأ الباحثون إطارًا عضويًا جديدًا يسمى PSP-MIL-53 ، والذي يتكون جزئيًا من مادة تسمى MIL-53 ، والمعروفة بالفعل بطريقة تفاعلها مع الماء وثاني أكسيد الكربون.

في حين أنه ليس بأي حال من الأحوال أول بحث يقترح فكرة استخدام غشاء MOF لتنظيف الملح من مياه البحر والمياه قليلة الملوحة، فإن هذه النتائج ومادة PSP-MIL-53 التي تقف خلفها ستمنح العلماء الكثير من الخيارات لاستكشافها.

يقول وانغ: “لقد تم استخدام تحلية المياه لمعالجة النقص المتزايد في المياه على مستوى العالم”. لا يمكن أن تأتي الحلول الجديدة بالسرعة الكافية – وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يفتقر حوالي 785 مليون شخص على مستوى العالم إلى مصدر نظيف لمياه الشرب في غضون نصف ساعة سيرًا على الأقدام من المكان الذي يعيشون فيه. مع استمرار أزمة المناخ تزداد هذه المشكلة سوءًا.

نظرًا لأن المياه المالحة تشكل حوالي 97 في المائة من المياه على هذا الكوكب، فهذا مورد كبير غير مستغل لمياه الشرب الواهبة للحياة، إذا أمكن العثور على حلول مثل PSP-MIL-53 لجعلها مناسبة وآمنة للاستخدام البشري.

ليس من الواضح مدى قرب الباحثين من وضع نظامهم في شكل عملي، لكن من المشجع أن نرى نهجًا آخر يتم اختباره – إلى جانب تلك التي تستخدم الضوء فوق البنفسجي، ومرشحات الجرافين، وأشعة الشمس والهيدروجيل. يبحث العلماء حتى في طرق لسحب الماء من الهواء الرقيق.

Exit mobile version