نجاح إعادة بناء وجه مومياء طفل مصري بدقة عالية

القاهرة _ مصدر الإخبارية

كشف فريق من العلماء تفاصيل مومياء الصبي الذهبي، وهي تعود لطفل صغير توفي بين العامين 50 قبل الميلاد و100 ميلادية، عثر عليها في العام 1887، باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالكمبيوتر.

وحمّل العلماء صورة افتراضية لجمجمة الطفل المومياء وبدؤوا في عملية إعادة بناء رقمية ثلاثية الأبعاد لوجه الطفل المومياء.

وبدت الصورة على المومياء أكبر سنا من عمره الحقيقي البالغ 3 أو 4 سنوات.

ويعتقد أنه توفي جراء إصابته بمرض مميت يرجح أنه التهاب رئوي، عرض جسر الأنف وحجم فتحة الفم مع كون كلاهما أكثر نحافة و”أضيق” في الصورة مما هو عليه حقيقة وبعد إعادة البناء الافتراضية للوجه.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت بمجلة “بلوس وان”، أن إعادة بناء الوجه كانت “مشابهة جدًا” للصورة، حيث كانت أبعاد الجبهة إلى خط العين، والمسافة من الأنف إلى الفم “متماثلة تمامًا بين الصورة وإعادة البناء”، ومع ذلك، كانت هناك اختلافات بين عرض جسر الأنف وحجم فتحة الفم، وكلاهما أكثر رشاقة وضيقًا في الصورة من إعادة البناء الافتراضية.

واستخدم العلماء في المتحف المصري في ميونيخ، حيث توجد المومياء، جهاز المسح المقطعي لإنشاء صورة رقمية لجمجمة الطفل.

وتُظهر اللوحة الصبي الصغير بشعر مجعد مع ضفيرتين تمتدان على طول حافة جبهته وخلف الأذنين، وكانت عيناه بنيتان وله أنف طويل نحيف وفم صغير بشفتين ممتلئتين، كما تظهره اللوحة وهو يرتدي قلادة بميدالية.

وتمكنوا من تحديد عمر الطفل عند الوفاة بعد تحليل العظام والأسنان داخل الضمادات.

كما وتوقع العلماء أنّ سبب الوفاة الالتهاب الرئوي بعد اكتشاف “بقايا أنسجة الرئة المكثفة”.

و قام فريق العلماء بإعادة بناء الوجه بدءا من عيني الطفل و استندوا إلى متوسط قطر مقلة العين البالغ 22 ملم، مع تعديلها لمراعاة عمره، ثم تركيبها في محجر العينين في الجمجمة ثلاثية الأبعاد.

ووفقًا للدراسة، فقد أعيد بناء الأنف باستخدام موقع أنياب الطفل لتحديد عرض فتحة الأنف، بينما استعانوا بالألوان في اللوحة لتحديد صبغة العينين ولون الشعر.

وأكد الباحثون أن إعادة بناء الوجه كانت “مشابهة تماما” للوحة وجه الطفل، مشيرين إلى أنّ أبعاد الجبهة إلى خط العين، والمسافة من الأنف إلى الفم “مطابقة تماما بين الصورة وإعادة بناء الوجه.

ومع ذلك ، كانت هناك اختلافا بسيطا بين عرض جسر الأنف وحجم فتحة الفم، مع كون كلاهما أكثر نحافة وأضيق في اللوحة مما هو عليه في إعادة البناء ثلاثية الأبعاد.

Exit mobile version