العفو الدولية تؤكد ارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق في السودان

وكالات-مصدر الإخبارية

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أنَّ جرائم حرب واسعة النطاق تُرتكب في السودان، في الوقت الذي يجتاح فيه النزاع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية البلاد.

ويوثق التقرير، الذي يحمل عنوان “جاء الموت إلى بيتنا: جرائم الحرب ومعاناة المدنيين في السودان”، الخسائر الجماعية في صفوف المدنيين في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنها الأطراف المتحاربة.

كما يفصّل التقرير العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والهجمات المستهدفة على الأعيان المدنية مثل المستشفيات والكنائس، وأعمال النهب على نطاق واسع.

وترقى بعض الانتهاكات الموثقة -مثل الهجمات التي تستهدف المدنيين، والهجمات على البنية التحتية الإنسانية، والاغتصاب، وغيره من أشكال العنف الجنسي، والنهب- إلى جرائم حرب. ويركز التقرير في المقام الأول على الخرطوم وغرب دارفور.

اقرأ/ي أيضا: منظمة عربية حقوقية تطالب بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وبحقن دماء أهل السودان

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “المدنيون في جميع أنحاء السودان يعيشون رعبًا لا يمكن تصوره كل يوم، بينما تتنافس قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بتهور للسيطرة على الأراضي”.

وفي منتصف نيسان(أبريل) الماضي، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوداني، وقوات “الدعم السريع” وعدة ولايات ومدن سودانية أخرى، ولا زالت المواجهات مستمرة حتى اليوم، خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

بعد تطبيقها قانون المقاطعة.. حكومة الاحتلال تتجه لمعاقبة العفو الدولية

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتجه لمعاقبة منظمة العفو الدولية، بسبب تطبيق قانون ما يعرف باسم “المقاطعة”.

وذكرت الصحيفة أن ما تسمى مصلحة الضرائب الإسرائيلية، أبلغت منظمة العفو الدولية أنها تدرس حرمانها من المزايا الضريبية بسبب تطبيق قانون “المقاطعة”.

وتابعت أن حكومة الاحتلال تريد أن تحمل فرع المنظمة في إسرائيل المسؤولية عن الدعوات التي أطلقت من قبل المنظمة الدولية لمقاطعة منتجات المستوطنات وفرض حظر على الأسلحة.

وبيّنت أن هذا يأتي في إطار معركة يقودها منذ 7 سنوات وزير المالية الحالي بتسلئيل سموتريتش ضد منظمة العفو الدولية.

وفي العام الماضي لجأ إلى سلفه في المنصب أفيغدور ليبرمان، ليمارس سلطته ويلغي هذه المزايا بناءً على القانون المخصص لفرض قيود على الجمعيات والمؤسسات التي تطالب بمقاطعة اقتصادية أو ثقافية أو أكاديمية، للمستوطنات أو لإسرائيل.

بدوره، رفض مكتب سموتريتش، التعليق على مسألة فيما إذا كان متورطًا بالعملية الحالية.

وفي 2011 أقرّ كنيست الاحتلال، قانون المقاطعة لوزير المالية بالتشاور مع وزير القضاء بفرص سلسلة قيود على أي جمعية أو مؤسسة دعت لمقاطعة المستوطنات أو الاحتلال، وحرمان مثل هذه المؤسسات من المزايا الضريبية، ومنعها من المشاركة في أي مناقصات حكومية، أو منعها من تلقي أموال والدعم من أي مؤسسات عامة.

وفي عام 2017، فعل الاحتلال “قانون المقاطعة” للمرة الأولى منذ إقراره ضد فرع منظمة العفو الدولية “إمنستي” في اسرائيل، الذي أطلق حملة دولية لمقاطعة منتجات المستوطنات.

وعقبت المنظمة على القرار، قائلًة: “نحن لا نعقب على شائعات أو تسريبات. نتوقع في موضوع قانوني هام كهذا، أن ترسل الوزارة كتاباً رسمياً ومنظماً وفقاً للإجراءات المتبعة، وهكذا سيتم ارسال ردنا”.

العفو الدولية تتهم “إسرائيل” بارتكاب جرائم حرب في العدوان الأخير على غزة

وكالات – مصدر الإخبارية 

قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” في بيان صدر الثلاثاء، إن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، ارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في أيار (مايو) المنصرم.

وأضافت المنظمة أن ” إسرائيل دمرت منازل الفلسطينيين بشكل غير قانوني، وغالبًا بغياب ضرورة عسكرية أثناء اعتدائها على قطاع غزة” مؤكدة أن “عمليات الهدم تمثل شكلًا من أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين”.

وذكرت: “كما شنت إسرائيل ما بدا أنها غارات جوية غير متناسبة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال”.

وأفادت “العفو الدولية” بأنها حققت في تسع غارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار وتدمير مبانٍ سكنية في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن ثلاث هجمات منفصلة من هذه الغارات وقعت في الليلة الأولى من القصف في 9 مايو، عندما استهدفت قنابل دقيقة التوجيه ثلاثة من كبار قادة سرايا القدس، وقتلت عشرة مدنيين وجرحت ما لا يقل عن 20 آخرين.

وأردفت المنظمة أن هذه القنابل أطلقت في مناطق مكتظة بالسكان داخل مدينة غزة في الساعة الثانية قبل الفجر عندما كانت العائلات نائمة في منازلها، مما يشير إلى أن من خططوا للهجمات وأذنوا بها توقعوا، وعلى الأرجح تجاهلوا، الضرر غير المتناسب الذي سيطال المدنيين.

واعتبرت أن “شن هجمات غير متناسبة عمدًا، وهو نمط وثقته منظمة العفو الدولية في العمليات الإسرائيلية السابقة، هو جريمة حرب”.

وحسب البيان قالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “العفو الدولية”: “إنّ توثيقنا المتكرّر لأنماط القتل غير القانوني والتدمير نفسها هو بحدّ ذاته بمثابة إدانة لإخفاق المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل”.

وأضافت مرايف أن “إفلات إسرائيل من العقاب على جرائم الحرب التي ترتكبها بشكل متكرر ضد الفلسطينيين، وحصارها القاسي وغير القانوني المستمر منذ 16 عامًا على قطاع غزة، يُشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ويجعل الظلم مزمنًا”.

وتابعت أن “السبب الجذري لهذا العنف الذي لا يوصف هو نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (الأبارتهايد).. ويجب تفكيك هذا النظام ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورًا ومحاسبة المسؤولين عن جريمة الفصل العنصري وجرائم الحرب وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي”.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي في أيار (مايو) عدوانا على قطاع غزة استمر خمسة أيام أسفر عن استشهاد 33 مواطنا بينهم 4 أطفال و4 نساء وإصابة المئات.

اقرأ/ي أيضاً: أمنستي تسلم حكومة نتنياهو تواقيع لإنهاء الفصل العنصري

العفو الدولية تطالب بتفكيك نظام الفصل العنصري

رام الله-مصدر الإخبارية

طالبت منظمة العفو الدولية “أمنستي” سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتفكيك نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الذي يسبب الكثير من المعاناة وإراقة الدماء.

وذكرت المنظمة في بيان، اليوم الأربعاء، أنه منذ إطلاقها حملة كبرى ضد نظام الفصل العنصري قبل عام واحد، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 220 فلسطينيا، من بينهم 35 في يناير (كانون الثاني) 2023.

وأشارت إلى أن عمليات القتل غير المشروع تساعد في الإبقاء على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وتشكل جرائم ضد الإنسانية، مثلها مثل الانتهاكات الجسيمة والمستمرة الأخرى التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، مثل الاعتقال الإداري والنقل القسري.

ولفتت إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، سلطت سلسلة من الهجمات المميتة الضوء على الحاجة الملحة إلى المساءلة، ففي 26 كانون الثاني، شنت القوات الإسرائيلية غارة على مخيم جنين للاجئين، وقتلت 10 فلسطينيين، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 61 عاما.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار: “لقد كشفت الأحداث المفجعة التي وقعت في الأسبوع الماضي، مرة أخرى، مدى التكلفة المميتة لنظام الفصل العنصري”.

وأضافت:” أن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة السلطات الإسرائيلية على جرائم الفصل العنصري، وغيرها من الجرائم، قد أطلق لها العنان لعزل الفلسطينيين، وتفرقتهم، والسيطرة عليهم، وقمعهم بشكل يومي، ويساعد في إدامة العنف المميت”، مبينة أن الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية، ومن المفزع أن نرى الجناة يفلتون من العدالة عاما بعد عام”.

اقرأ/ي أيضا: أمنستي ترفض التحريض على العلم الفلسطيني وتطالب بالتراجع عن تعليمات بن غفير

وشددت أنه منذ فترة طويلة، حاولت “اسرائيل” إسكات من استنتجوا بأنها ترتكب جرائم الفصل العنصري من خلال حملات تشويه مستهدفة، بينما يرضى المجتمع الدولي لنفسه الانصياع للتخويف الذي تسببه هذه الأساليب، وحتى يُفكَّكَ نظام الفصل العنصري، ما من أمل في حماية أرواح المدنيين، ولا أمل في تحقيق العدالة للعائلات المكلومة.

ولفتت المنظمة، إلى أنه في ظل نظام الفصل العنصري، تسيطر السلطات الإسرائيلية، فعليا على كل جانب من جوانب حياة الفلسطينيين تقريبا، وتعرضهم للقمع والتمييز المجحف يوميا من خلال شرذمة المناطق، والتفرقة القانونية، حيث يُعزل الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة في جيوب منفصلة، مع عزل أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة عن بقية العالم من خلال الحصار الإسرائيلي غير القانوني، الذي تسبب في أزمة إنسانية، وهو شكل من أشكال العقاب الجماعي.

منظمة العفو الدولية تصف دولة الاحتلال بالفصل العنصري

وكالات- مصدر الإخبارية

قالت منظمة العفو الدولية إن إسرائيل دولة “فصل عنصري”، مشيرةً إلى أن اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني “جريمة ضد الإنسانية”.

وفي تغريدة على حسابها الرسمي في “توتير”، قالت المنظمة إن “الفصل العنصري ليس مجرد أثر من الماضي، إنه واقع يعيشه الفلسطينيون- إنه يحدث حتى يومنا هذا”.

وأوضحت كذلك أنها كمنظمة “ترصد تقارير عن أعمال قتل غير قانونية، واعتقالات تعسفية، وتعذيب، وعقاب جماعي”.

ولفتت إلى أن “سياسة الفصل العنصري الإسرائيلي تستمر من خلال القتل والتعذيب وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية”، موضحةً أن أعمال العنف التي تمارس بحق الفلسطينيين “جريمة ضد الإنسانية يجب أن تنتهي”.

منذ عدة أيام تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحجة الاحتلال بما يسمى بـ “عيد الفصح اليهودي”.

وعلى إثر ذلك هددت فصائل، الفلسطينية بغزة أكثر من مرة بالرد على انتهاكات الاحتلال بالقدس والضفة إذا لم يرفع العدو يده عنهما.

وشهدت الأيام الماضية تفاعلاً واسعاً مع قضية الأقصى وتضامناً عربياً ودولياً مع ومع الأهالي الذي يخوضون معركة الدفاع عنه.

وعجت منصات التواصل الاجتماعي منذ الأسبوع الماضية، بالمنشورات والتغريدات التضامنية مع الأقصى والداعية إلى نصرته والشد الرحال إليه في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة.

مقترح رسمي بمنع نشطاء وموظفي منظمة العفو من دخول الأراضي المحتلة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، إن وزيرة داخلية الاحتلال إيليت شاكيد، تدرس منع دخول نشطاء منظمة العفو الدولية إلى “إسرائيل”، بحجة أنهم يدعمون حركة المقاطعة الدولية، وعلى خلفية تقرير المنظمة الأخير الذي اتهمت فيه تل أبيب بأنها تمارس نظام الفصل العنصري.

ووفقاً لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، فإن سلطة حظر دخول نشطاء معينيين هو في يد وزيرة الداخلية، مشيرةً إلى أن شاكيد تجري حالياً مشاورات داخلية في مكتبها وستقوم لاحقاً بتوسيع دائرة التشاور مع وزارة الخارجية لتنسيق كيفية القيام بذلك.

ويدور الحديث عن عدد معين من النشطاء التابعين لمنظمة العفو الدولية وخاصة كبار المسؤولين فيها.

وقال مكتب شاكيد، إنها تعتزم الترويج لخطة عمل تمنع دخول مؤيدي المقاطعة إلى “إسرائيل”، في حين لم ترد منظمة العفو الدولية على ما جاء في التقرير.

وفي هذا الصدد، قال المحامي في مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت، إن “هذه واحدة من ردود الأفعال المتوقعة من قبل سلطات الاحتلال، في أن تحظر نشاط المنظمة أو أن تحظر دخول نشطائها للأراضي المحتلة “.

وتوقع زقوت، في تصريحات خاصة لمصدر الإخبارية، أن لا يؤثر هذا الأمر على عمل المنظمة، معزياً ذلك لقدرتها العمل من خلال المؤسسات ذات النشاط المشابه سواء أكانت فلسطينية أو إسرائيلية، ومواصلتها جمع المعلومات التي تريدها وتجري تحليلاً معمقاً مستندة على تقارير رسمية، الأمر الذي يبقيها محافظة على إصدار مواقف تكشف سياسات الاحتلال.

وأضاف، أن “تغييب وجود موظفي ونشطاء المنظمة الحقوقية في الأراضي الفلسطينية، لا يعني بالضرورة أن المنظمة لن تكون قادرة على العمل”.

واستشهد زقوت بالتقرير الأخير الذي صدر عن المنظمة والذي أدان “إسرائيل” بممارسة جرائم الفصل العنصري، أنه كان معتمداً على تحليل لما تم رصده سابقاً من أحداث وقرارات وقوانين وسياسات إسرائيلية كانت متاحة على الإنترنت، ولم تتطلب وجود أشخاص على أرض الواقع للوصول للمعلومات.

وأكمل، أن “هذا المقترح ليس جديداً، بعدما قامت قوات الاحتلال سابقاً بطرد ممثل منظمة هيومن رايتس ووتش الذي كان مقيماً في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب نشاطه ونشاط المنظمة في ذلك الوقت”.

وذكر أن “هذه سياسية الاحتلال المعتادة بحق كل من ينتقد جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء أكانوا من نشطاء حركة المقاطعة الذين يحظر عليهم دخول دولة الاحتلال ويتم إعادتهم وترحيلهم عبر المطارات والعاملين في مجال حقوق الإنسان”.

يأتي ذلك بعدما أصدرت منظمة “آمنستي” تقريراً، في بداية شهر فبراير، اتهمت فيه “إسرائيل” بارتكاب جرائم فصل عنصري.

وقالت المنظمة في تقريرها لها تحت عنوان “نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية”، إن إسرائيل متورطة في “هجوم واسع النطاق موجه ضد الفلسطينيين يرقى إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية”.

ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية “أمنستي” أنييس كالامار، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينين، عقب تقرير صدر عن المنظمة يتهم فيها الاحتلال بأنه يمارس نظام الفصل العنصري.

وقالت كالامار، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة القدس، “إن إسرائيل تمارس نظام قاس يقوم على الهيمنة وجرائم ضد الإنسانية، وتستخدم نظام الفصل العنصري بحق الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.

ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية  إلى وضع حد “للممارسات الوحشية” المتمثلة بهدم المنازل وعمليات الإخلاء القسري، مشددة على ضرورة ألا تقتصر الردود الدولية على الإدانات العقيمة.

 

 

نواب أردنيون يُطالبون بتبني تقرير “العفو الدولية”

عمّان _ مصدر الإخبارية

طالب نواب أردنيون في مذكرة رسمية بعثوا بها إلى رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي، بتبني تقرير منظمة العفو الدولية واعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري.

وجاء في المذكرة التي وقعها 25 نائبا أردنيا، إنه بناء على الجرائم المتواصلة التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وانتزاع الملكيات وتطهير عرقي واستمرار حصار غزة ومحاولات تهويد القدس بناء على ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي” والذي يصنف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني بأنها جرائم فصل عنصري، وبما أن فلسطين هي قضية الأردن والعرب الأولى نطالب المجلس الموقر بتبني ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية وتعميمه واعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري.

كما طالب النواب الأردنيون بإظهار هذا القرار إعلاميا بفضح دولة الاحتلال وفي الوقت نفسه مخاطبة المنظمات الدولية ومنابر البرلمانات العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان بمتابعة ذلك.

ومن جهتها أبدت 277 شبكة ومنظمة حقوقية ومدنية ترحيبها بتقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي” الذي يدين “إسرائيل” بأنها تمارس نظام الفصل العنصري (أباراتهايد).

وأعلنت الشبكات والمنظمات الحقوقية ضم صوتها للمنظمة في الدعوة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الضالعين في جرائم الإبادة والحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية ومقاطعة هذا النظام كما جرى في جنوب إفريقيا.

ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية  إلى وضع حد “للممارسات الوحشية” المتمثلة بهدم المنازل وعمليات الإخلاء القسري، مشددة على ضرورة ألا تقتصر الردود الدولية على الإدانات العقيمة.

وأشارت إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اعتبرت الفلسطينيين تهديداً ديمغرافياً، وتسعى لتهويد مناطق من ضمنها القدس.

قرينة أخرى تؤكد تقرير “أمنستي”

أقلام _ مصدر الإخبارية

بقلم/ طلال عوكل

أسبوع واحد فقط، مرّ على إعلان منظمة العفو الدولية تقريرها التاريخي الذي يصنّف إسرائيل كدولة فصل عنصري، حتى ارتكبت إسرائيل جريمة أخرى، تضاف إلى سجّلها الطافح بالجرائم. كان وزير الخارجية يائير لابيد قد علّق المسؤولية أو جزءاً منها على شمّاعة فئة من المستوطنين المتطرفين، الملعونين الذين يشوّهون صورة إسرائيل، لكن عليه أن يخرس تماماً حين يقوم الجيش الرسمي الإسرائيلي بارتكاب جريمة الإعدام الميداني لثلاثة مواطنين فلسطينيين في وضح النهار. يقوم الجيش باستخدام لوحات فلسطينية على عرباته بنصب كمين للشبان الفلسطينيين، ويطلق عليهم نحو تسعين طلقة أودت بحياتهم.

فعل خارج القانون، تعترف به المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية على أعلى مستويات المسؤولية، يعبّرون من خلاله عن نشوتهم لرائحة الدم الفلسطيني. لم يستشهد الشبّان الثلاثة الذين سقطوا على يد المستعربين، خلال معركة، ما يضيف قرينة أخرى، وجريمة أخرى تضاف إلى سجّل حافل بجرائم الإعدامات الميدانية.

يتوحّد الإسرائيليون في الإشادة بدور جيشهم، الذي يدّعون أنه نجح في القضاء على خلية إرهابية، ويتوحّد الفلسطينيون على إدانة تلك الجريمة البشعة، بعد أسابيع من الخلاف الحاد على موضوع انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني.

هكذا يحصل بين الحين والآخر، حيث توفر السياسات الإسرائيلية المزيد والعديد من الفرص لتوحيد الفلسطينيين رغم كل انقساماتهم وخلافاتهم.

الفلسطينيون يتوحّدون ميدانياً رغم خلافات قياداتهم وفصائلهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية العدوانية والتوسعية، ويجدون أنفسهم كتفاً إلى كتف في المواجهات. والحال أن المخططات الإسرائيلية التي تسعى وتعمل على تجريف الحقوق الوطنية، العامة والخاصة، وسرقة الأرض والحقوق والمصالح الشخصية للفلسطينيين، من شأنها أن تخلق ردود فعل معاكسة.

في زمنٍ سابق وبعد أن فقدت إسرائيل القدرة على وقف الانتفاضة الشعبية الكبرى التي اندلعت العام 1987، أو احتوائها، خطرت لدى وزير الجيش آنذاك موشي آرنس، فكرة تقوم على فضّ الاشتباك، من خلال إبعاد الجيش عن مواقع الاحتكاك حتى لا يجد شبّان الانتفاضة الهدف الذي يلقون عليه حجارتهم.

الحكومات الإسرائيلية اللاحقة بما في ذلك حكومة المستوطنين الحالية، تتعمد وتبحث عن الاحتكاك المباشر والاشتباك عبر تعريض حياة الفلسطينيين ومصالحهم للخطر والمصادرة. السبب واضح كل الوضوح، فلقد أقامت التوراتية الصهيونية ادعاءاتها التاريخية على أساس أن الضفة الغربية هي «يهودا والسامرة»، باعتبارها موطن دولهم البائدة، ولذلك فإن المخططات الصهيونية تستهدف تجريف الضفة من أهلها وارضها وكل ما يرمز إلى وجود الفلسطينيين.

تصبح الضفة وفق المخططات الصهيونية التوسعية والعنصرية، أرضا متنازعا عليها من خلال خلق مجتمع استيطاني يتضخّم يوماً بعد الآخر، ويفرض وجوده بالقوة، مدعوماً بالمال والسلاح، والجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية التي تستبيح الضفة ليلاً نهاراً، دون أي رادع.

اغتيال شبّان «كتائب شهداء الأقصى»، بعد أسبوع على نشر منظمة العفو الدولية تقريرها، يذكّرنا برد فعل شارون العام 2002 على «مبادرة السلام العربية» التي أقرتها (قمة بيروت)، حين بادر إلى إعادة احتلال الضفة من خلال حملة «السور الواقي».
تتحدث المصادر المسؤولة في إسرائيل عن الحاجة لتقوية أوضاع السلطة الوطنية الفلسطينية التي تعاني وفق الادعاءات الإسرائيلية من ضعفها أمام طموحات « حماس » في الضفة، ما قد يتحول إلى ذريعة لإعادة احتلال الضفة مجدداً، رغم أن الاحتلال لم يغادرها.

خاطئ السؤال الذي يُطرح من قبل بعض الصحافيين الفلسطينيين الباحثين عن مضامين جاذبة لتقاريرهم، حين يتساءلون عن ردود الفعل المتوقعة بعد جريمة الاغتيال. أحياناً، يُطرح هذا السؤال للوصول إلى نقطة لإحراج بعض الفصائل، أو السلطات، أو لاستدعاء انتقادات تشير إلى عجز البعض. في الحقيقة، فإن هذه الجريمة تشكل واقعة في سياق فعلٍ احتلالي منسجم ومتواصل مع حالة الصراع المستمر والذي يتعمق يوماً بعد الآخر.

هذه الجريمة حلقة، لا تحدد المنتصر والمهزوم في هذا الصراع، وإنما هي تندرج في سياق تراكمي تفرضه طبيعة الصراع الذي لا يجد له حلاً مناسباً.

يؤشر بيان «كتائب شهداء الأقصى» إلى مرحلة جديدة بعد هذه الجريمة والتي تذكرنا بدور حركة فتح، و»الكتائب» خلال الانتفاضة الثانية والعمليات المجيدة التي قامت بها. البيان العلني يدعو مناضلي «الكتائب» للنفير العام، والقيام بالرد بكل الوسائل المتاحة، ما يدعو للاعتقاد بأن الوضع في الضفة مقبل على تصعيد شامل لا يقف فقط عند شروط عمل المقاومة الشعبية السلمية، وقد تذهب الأوضاع نحو انتفاضة شاملة.

يقول إيهود باراك، رئيس الحكومة الأسبق، ووزير الجيش الأسبق، أيضاً، إن ثلاثة مخاطر وجودية تهدد مستقبل إسرائيل، أولها، البرنامج النووي الإيراني باعتباره التهديد المركزي، وثانيها، الانجراف نحو دولة ثنائية القومية في إسرائيل، وثالثها، تفكك النسيج الاجتماعي الإسرائيلي. بعد أن نتجاوز الأهمية التي تنطوي عليها هواجس الخوف الوجودي، وأيضاً إمكانية تجاوز الخطر الأول لأسباب عديدة، فإن إسرائيل تسير نحو حتفها، إذ ترفض إسرائيل حصول الفلسطينيين على دولة وحقوق سياسية في الأراضي المحتلة العام 1967، فإنها تدفع الأوضاع نحو دولة ثنائية القومية. أما عن الخطر الثالث، فإن واقع السياسة العنصرية ضد الفلسطينيين في أراضي العام 1948، والتناقضات الناشئة عن التجمعات الاستيطانية في الضفة، تشير إلى أن هذا الخطر واقع قائم من غير المتوقع أن تنجح إسرائيل في معالجته.

ماذا أعدُّوا لمواجهة تقرير أمنستي؟!

آراء _ مصدر الإخبارية

بقلم/ توفيق أبو شومر

غصَّت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنقد تقرير، منظمة العفو الدولية، أمنستي!

لا يعود السبب إلى أن أمنستي، التي أسست العام 1961 في لندن، اتهمت إسرائيل اتهاماً واضحاً بالعنصرية والأبرتهايد، بل لأن أمنستي حركة يدعمها ثمانية ملايين عضو، وهي مدعومة من بعض دول أوروبا، لذا انبرى المفكرون والباحثون والصحافيون في استحداث آليات الرد على التقرير!

ما أكثر الذين اعتبروا تقرير، أمنستي خطيراً جداً، خطيراً لأنه يُشكك في شرعية إسرائيل، وينكر حقها في الوجود، ويدعو لتفكيكها، وهو أيضاً يتهمها بأنها دولة أبارتهايد عنصرية، تغتصب الأرض الفلسطينية، تمارس القتل، تفرض القيود على حرية الحركة، فهي إذاً ترقى إلى مستوى الفصل العنصري بمقتضى القانون الدولي، طالبتْ أمنستي كذلك المنظماتِ الحقوقيةَ بتقديم مرتكبي جرائم القتل الإسرائيليين للعدالة، ودعت لمقاطعة إسرائيل.

أثار هذا التقرير حملة نقد طالت حتى المؤسسات الإسرائيلية نفسها، فقد اتهمت صحيفة، إسرائيل هايوم أكبرَ منظمة صهيونية تُطارد اللاساميين، وهي رابطة مكافحة التمييز، ADL اتهمتها بالتقصير لأن ردها جاء باهتاً، لأنها علَّقت على التقرير بتعبير واحد فقط (تقرير غير مسؤول) واتهمتها بأنها سهَّلت إصدار التقرير، وأشارت إلى أن ميزانية رابطة مكافحة التمييز السنوية مئة مليون دولار، وأرجعتْ الصحيفةُ السبب إلى أن هذه المؤسسة الصهيونية كانت تكره دونالد ترامب، واتهمت الصحيفة مسؤولة التواصل في المنظمة، تيما سميث بأنها مناصرة للإرهاب، لأنها شجبت قتل الأطفال في عدوان إسرائيل على غزة، أيار 2021!

اقترحت الصحافية، آني هيربيرغ، في النشرة الصهيونية تكوين لجنة في وزارة الخارجية الإسرائيلية للرد على هذه الاتهامات، كذلك اقترح ألكس سافين، مدير الأبحاث في مؤسسة (كاميرا) الاستخبارية الرقمية، أن تتولى وزارة العدل إبطال تهم تقرير، أمنستي، وأن تبدأ الهجومات على التقرير بتنظيم ندوة مناقشة عامة مع صانعي التقرير، وأن يكون الُمحاور الرئيس في هذه الندوة أستاذ القانون الصهيوني في هارفارد، ألان دروفتش داعم إسرائيل، وإذا لم تقبل أمنستي فإن رفضها سيُضعف التقرير!
أما جوهر الردود، فقد تعددت ولكنها تتلخص في أن التقرير لا سامي، وهو يستهدف فقط (الدولة اليهودية) ولا يستهدف الدولة الإسلامية، أو البوذية، أو المسيحية، وهو يدعم حركة المقاطعة، BDS، كما أن التقرير يطالب بمنح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة لإسرائيل، إذاً، فهو ضوءٌ أخضر لارتكاب الجرائم ضد اليهود، كما قال الصحافي، هيرب كينون في صحيفة جورسلم بوست 3-2-2022م، فأمنستي، وهيومن رايتس ووتش وجهان لعملة واحدة!

يقترح، آري هيرنبرغ، مراقب المنظمات غير الحكومية في إسرائيل أن تعارض إسرائيل مثول، أمنستي أمام أي منظمة أو دولة، وأن تسعى لطرد موظفيها، كما أن هناك ثلاثين ولاية أميركية تُخرج الـ»بي دي إس» عن القانون، وأن تقرير أمنستي يشبه تقرير، «بي دي إس»، إذاً فإن، أمنستي منظمة غير قانونية في هذه الولايات الأميركية!

أما الصحافي، ديفيد لتمان، في الصحيفة الصهيونية، ليغمنر، الصادرة في ألمانيا فاقترح أن يكون الرد مقتبساً من الإعلام الفلسطيني نفسه! فقد صدر في الإعلام الفلسطيني استطلاع رأي في شهر كانون الأول 2021 يفيد بأن 93% من فلسطينيي القدس يفضلون الانضمام لإسرائيل، وليس للسلطة الفلسطينية، هذا ردٌّ دامغ على ديمقراطية إسرائيل وأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط!

أما أشهر الردود فكانت تتركز على أن الفلسطينيين، (العرب) يمكنهم أن يصبحوا أعضاء كنيست، وهم اليوم مكون رئيس في حكومة إسرائيل الحالية، فالقائمة الموحدة هي ركن من أركان حكومة، نفتالي بينيت، وأن هناك وزراءَ ومسؤولين عرباً في أعلى سلطة في إسرائيل وهي القضاء، هناك قاضٍ عربي، في محكمة العدل العليا، يترأس قاضيين إسرائيليين، وهم حكموا بالسجن على رئيس دولة إسرائيل!

هناك مقترح أيضاً بأن يزور أعضاء أمنستي إسرائيل ليروا الأطباء العرب في المستشفيات، والعاملين في القطاعات الحكومية المختلفة!

هذه مقتطفات قصيرة من مجموع الاقتراحات، غير أن المطاردة الفعَّالة في عالم اليوم هي حجب الموازنات، وإقصاء الموظفين ونبذهم في المحافل الدولية، وتجاهل أخبارهم، هذه الآليات مسكوتٌ عنها حتى الآن، يعمل المطبخ السياسي الإسرائيلي على إنضاجها، في انتظار انتهاء موجة التصفيق والاستحسان من مناصري الشعب الفلسطيني المحتل، هم يراهنون على أن هذه الموجه في الغالب تستمر بضعة أيام فقط، ثم تدخل خزانة النسيان!

كل ما أتمناه أن نسعى لبلورة خطة بلغة الألفية الرقمية الثالثة، لغة السلك الدبلوماسي ولغة الأفلام والوثائق للاستفادة من آلاف التقارير والشهادات الإسرائيلية الداعمة لحقوقنا، بخاصة من تقارير الجمعيات الإسرائيلية المُنصفة، حركة السلام الآن، بيت سيلم، عير عميم، زوخروت، عيمك شافيه، جنود يكسرون الصمت. وعشرات الجمعيات ومن كاتبي الآراء الإسرائيليين المُنصفين!

277 شبكة ومنظمة حقوقية ترحب بتقرير منظمة العفو الدولية

رام الله – مصدر الإخبارية 

أبدت 277 شبكة ومنظمة حقوقية ومدنية ترحيبها بتقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي” الذي يدين “إسرائيل” بأنها تمارس نظام الفصل العنصري (أباراتهايد).

وأعلنت الشبكات والمنظمات الحقوقية ضم صوتها للمنظمة في الدعوة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الضالعين في جرائم الإبادة والحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية ومقاطعة هذا النظام كما جرى في جنوب إفريقيا.

وشددت المنظمات الحقوقية، في بيان لها، على كل ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية “المهني والشجاع” وعلى إدانة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الاحتلالي الإسرائيلي، وتصنيف ممارساته بالعنصرية تجاه شعب فلسطين في مختلف مناطق تواجده داخل فلسطين التاريخية وفي الشتات.

ودعت للانضمام للحملة التي تستهدف “تدمير نظام الفصل العنصري الاحتلالي بدلا ًمن تدمير بيوت الفلسطينيين”.

ضرورة مساءلة سلطات الاحتلال

وشددت على ضرورة مساءلة السلطات الإسرائيلية عن ارتكاب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين عبر فرض عقوبات مستهدفة من قبيل: حظر السفر، وتجميد الأصول ضد المسؤولين الإسرائيليين الأكثر ضلوعاً في جريمة الفصل العنصري الاحتلالي، وفرض حظر شامل لتوريد الأسلحة لإسرائيل لمنعها من ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة أخرى.

ودعت أيضاً، مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لشمول جريمة الفصل العنصري في التحقيق الذي يجريه في الأرض الفلسطينية المحتلة، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية يتم ارتكابها.

تقرير منظمة العفو الدولية يشكل إضاءة دامغة لحقيقة الاحتلال

وقالت إن “التقرير يشكل إضاءة أخرى دامغة وكاشفة وليست منشئة لحقيقة دولة الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلية، والتي طالما نبهت إليها منظمات المجتمع المدني التي شاركت في المؤتمر الموازي للمؤتمر الأول المناهض للعنصرية الذي نظمته الأمم المتحدة في مدينة “ديريان” بجنوب إفريقيا عام 2001″.

وأضافت أنه “سبق التنويه من قبل منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة “بتسيلم” الإسرائيلية خلال العام الماضي، وعدة منظمات حقوق إنسان فلسطينية وعربية وإقليمية، وهو بالنتيجة فعل تراكمي ممتد وراسخ وليس حديث النشأة أو وليد اللحظة”.

وأكدت المنظمات تأييدها بقوة للنتائج والتوصيات التي تضمنها تقرير منظمة العفو الدولية، وأعربت عن دعمها للمنظمات الحقوقية الفلسطينية التي واصلت توثيق انتهاكات دولة الاحتلال والفصل العنصري، والتي تكشف عن الجوانب المتعددة لنظام التمييز والفصل العنصري الاحتلالي في السياسات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن هذا الأمر جعلها في بؤرة الاستهداف المباشر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تضغط باتجاه تدميرها وإيقاف عملها على الأرض.

إدانات متجددة

وأدانت المنظمات الموقعة بشدة مجددا المواقف والقرارات الإسرائيلية التي صنفت المنظمات الحقوقية الفلسطينية بـ”غير قانونية”، والاتهامات التي توجهها دولة الاحتلال والفصل العنصري لكل من ينتقد سياساتها وممارستها العنصرية بمعاداة السامية، وهو أسلوب ترهيبي ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأضافت أنها تدعم وبقوة، مقاطعة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وفرض عقوبات عليه، كما جرى من مقاطعة نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا.

وجددت المنظمات الموقعة على البيان دعوة المحكمة الجنائية الدولية وكافة لجان التحقيق الأممية التي تشكلت من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إلى مواصلة جهودها في التحقيق، وتسريعها للكشف عن هذه السياسات العنصرية والممارسات التمييزية، وإدانتها والمساهمة في تفكيك أدوات النظام العنصري الإسرائيلي في مواجهة نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وملاحقة ومعاقبة المسؤولين الإسرائيليين الضالعين في جرائم الإبادة وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.

Exit mobile version