مناورة اللكمة الساحقة… الهدوء أقرب من الحرب

مقال- حسن لافي

مناورة “اللكمة القاضية أو الضربة الساحقة” في القيادة الشمالية الإسرائيلية، ستكون عبارة عن تدريب واسع النطاق، من رأس القيادة في “الجيش” وحتى آخر مقاتل في الميدان، ورغم كل ما تبع المناورة من تهديدات إسرائيلية تجاه حزب الله ومحور المقاومة، وقدرة “إسرائيل” على خوض معركة متعددة الجبهات في آن واحد، فإن الظروف الموضوعية للحالة القتالية الإسرائيلية منذ عام 2006 تؤكد أن “إسرائيل” غير قادرة على خوض حرب واسعة، بل إنهم أطلقوا لقب سيناريو “يوم القيامة” على احتمالية الحرب متعددة الجبهات، والتي سعت وتسعى “إسرائيل” لتفاديها.

وهنا، يمكن الإشارة إلى ما صرح به قائد المنطقة الشمالية، في “الجيش” الإسرائيلي اللواء أوري جوردين بأن مناورة “اللكمة الساحقة” تهدف إلى “شيئين أساسيين بالنسبة لنا: الدفاع والنصر في الحرب.”. بمعنى آخر، جعل جوردين قدرة “إسرائيل” على الدفاع وامتصاص الضربات التي بالتأكيد ستتلقاها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بإمكانية تحقيق النصر. تكمن أهم معضلات “إسرائيل” في تفعيل قدراتها العسكرية، إذ لا يكفي أن تمتلك القوة العسكرية الأكثر شراسة وتطوراً في الشرق الأوسط، بل يجب أن تملك القدرة على تفعيل هذه القوة العسكرية، وهنا توجد الخاصرة الرخوة في الأمن الإسرائيلي القومي، الجبهة الداخلية، التي باتت أكثر حساسية تجاه الخسائر المادية والبشرية والنفسية.

ومن الواضح أن كل الجهود التي بذلتها “إسرائيل” منذ حرب تموز/يوليو 2006، حتى الآن في تمتين الجبهة الداخلية باءت بالفشل، بل في ظل الأزمات الداخلية السياسية والاجتماعية العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، باتت القضية أكثر تعقيداً بشكل كبير جداً.

ورغم محاولات “الجيش” الإسرائيلي تطوير منظومة دفاعاته الجوية ضد الصواريخ، وامتلاكه منظومة متعددة المستويات ضد أنواع الصواريخ كافة، بدءاً من “القبة الحديدية” للصواريخ قصيرة المدى، ومنظومة “العصا السحرية” أو “مقلاع داوود” للصواريخ المتوسطة المدى، ومنظومات “السهم” لمواجهة الصواريخ البالستية، فإن تجارب الحروب والتصعيدات العسكرية الإسرائيلية مع المقاومة في غزة، تؤكد أن منظومة “القبة الحديدية” وحتى منظومة “مقلاع داوود” التي استخدمت ضد صواريخ “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” في معركة “ثأر الأحرار” لا يمكنها توفير حماية كاملة للجبهة الداخلية.

فحسب المعلومات الإعلامية الإسرائيلية المبالغ فيها تجاه نسب الإسقاط التي سجلتها “القبة الحديدية” فإنها لم تتعد الـ 90%، بمعنى هناك 10% من الصواريخ ستصل إلى أهدافها. في حالة استخدام حزب الله ومحور المقاومة تكتيك الإغراق الصاروخي تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فستزيد نسبة وصول الصواريخ إلى العمق الإسرائيلي وتقل نسب نجاح تلك المنظومات الدفاعية، وحسب تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، فإن لدى حزب الله مخزوناً صاروخياً يقدر بـ 150 ألفاً، وقدرة إطلاق تصل إلى 3000 صاروخ في اليوم الواحد، وفي عملية حسابية بسيطة، نجد أن 300 صاروخ، على أقل تقدير، من حزب الله ستصل إلى هدفها، فهل يمكن للجبهة الداخلية التي تعاني من أزمة نقصان التحصين والملاجئ أن تتحمل هذا الحجم من الصواريخ، ومن جبهة واحدة فقط؟ بالتأكيد لا.

أضف إلى ما سبق، أن “إسرائيل” تدرك التحوّلات العسكرية لدى حزب الله من العقيدة الدفاعية الاستنزافية للعدو إلى العقيدة الهجومية الساعية للنصر، وليس فقط للصمود كما كان في السابق. منذ معركة تحرير حلب، أدركت “إسرائيل” خطورة كتيبة “الرضوان” وقدرتها على قتال المدن في الليل والنهار مع التنسيق الواسع مع المدفعية والطيران.
والأخطر على “إسرائيل” كان الثقة الكبيرة التي نالها حزب الله بعد نجاحه في منع انزلاق الفوضى والتكفيريين إلى داخل لبنان من جهة، ونجاح الحزب في حماية الدولة السورية من جهة أخرى. ولذلك، فإن عودة كتيبة “الرضوان” وانتشارها في مواقع متقدمة على جبهة الجنوب اللبنانية، والحديث عن خطة تحرير الجليل، واكتشاف بعض الأنفاق الهجومية للحزب، باتت هناك قناعة إسرائيلية أن حزب الله لديه توجه هجومي استراتيجي وليس مجرد تهديدات كلامية، وخاصة بعد عملية “مجدو” المحاطة بسرية إسرائيلية كبيرة حتى الآن.

لذلك، فإن مناورة “اللكمة الساحقة” العسكرية في هذه الظروف عبارة عن محاولة إسرائيلية لإرسال رسائل لتثبيت قواعد اشتباك مع حزب الله خاصة، ومع محور المقاومة عامة، بأنها لن تسمح بفرض معادلات هجومية جديدة على “إسرائيل”، وليس التحضير لضربة عسكرية كما تهدد الأوساط السياسية الإسرائيلية، خاصة في ضوء قناعة حزب الله أن الظروف مواتية لتحسين قواعد الاشتباك لصالحه، وهذا ما تستشعره “إسرائيل”، خاصة بعد إطلاق الصواريخ في رمضان الماضي من جنوب لبنان، وبالتالي تحاول “إسرائيل” أن ترسل رسائل ردعية لكي لا يواصل الحزب تثبيت قواعد هجومية جديدة أكثر راحة له.

القراءة الشاملة لمناورة “اللكمة الساحقة” تتطلب عدم إهمال الرسائل الداخلية من قبل “الجيش” الإسرائيلي الذي، ولأول مرة، يحصل على موازنة مالية بهذا الحجم، مع رئيس أركان غير كارزماتي، ولكنه عملياتي جداً، يسعى لتنفيذ خطة متعددة السنوات على غرار سابقه، ناهيك بالإشكالات التي ارتبط بها “الجيش” بخصوص التظاهرات الاحتجاجية، ناهيك بمحاولة المستوى السياسي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يعاني أزمة حقيقية مع الإدارة الأميركية والتي لم تستضفه حتى الآن في البيت الأبيض بعد عودته إلى رئاسة الوزراء، وعدم وجود تنسيق سياسي بينه وبين الرئيس جو بايدن بخصوص كيفية مواجهة الملف النووي الإيراني، وهنا تبرز أهمية المناورة لفتح قنوات الحوار مجدداً وتعزيزها مع الأميركيين.

من الضروري للولايات المتحدة كدولة عظمى في العالم، معرفة النيات الإسرائيلية الحقيقية، وخاصة أن السلوك الإسرائيلي السياسي والعسكري يوتر أجواء الشرق الأوسط، الأمر الذي لا يصب في مصلحة الاستراتيجية الأميركية العليا.

في حقيقة الأمر، لا تسمح الظروف الدولية والإقليمية لـ”إسرائيل” بفتح حرب شاملة متعددة الجبهات، إذ تدرك أن مهاجمتها لحزب الله في لبنان، البوابة الأكبر لاندلاع تلك الحرب، لذلك عوامل الكبح أكبر بكثير من عوامل الانفجار، ولكن يبقى الخوف من سوء التقديرات الإسرائيلية الناتجة من خلل في قراءة النيات في الميدان، الأمر الذي حذر منه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

للمرة الأولى.. جيش الاحتلال يشارك بمناورات الأسد الأفريقي بالمغرب

الأراضي المحتلة – مصدر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مشاركته للمرة الأولى، في المناورات العسكرية “الأسد الأفريقي 2023” التي انطلقت اليوم الثلاثاء في المغرب، وسط حديث عن أضخم تدريبات عسكرية في إفريقيا.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان إن عددا من جنوده سيشاركون بصورة “فعالة” في مناورات عسكرية على أراضي المغرب.

وتابع أن “وفدا من 12 جنديا وضابطا من كتيبة غولاني الاستطلاعية غادر، الأحد، إسرائيل للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي 2023 في المغرب، هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي بصورة فعالة في هذه المناورات الدولية على التراب المغربي”.

وأردف: “في الأسبوعين المقبلين، سيركز جنودنا على تدريبات في مواقف قتالية مختلفة تجمع بين حرب العصابات في المدن والحرب التحت أرضية، وستختتم بتدريب مشترك لجميع الجيوش المشاركة”.

وتنظم سنويا المغرب والولايات المتحدة بصورة مشتركة مناورات “الأسد الأفريقي” التي تجري بنسختها الـ 19، اليوم، وتستمر لمدة 10 أيام حتى 16 حزيران الحالي، ويشارك فيها ما يقرب من ثمانية آلاف عسكري من 18 دولة.

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، أن مناورات الأسد الأفريقي 2023، ستجري في سبع من مناطق المملكة.

وأضافت أن المناورات هذا العام، تشمل خصوصا “تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية ومشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا مشتركا للقوات الخاصة، وعمليات محمولة جوا، ومستشفى عسكريا ميدانيا يقدم خدمات جراحية- طبية لفائدة السكان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل”.

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال ينشر نتائج التحقيق الأولي في عملية الحدود المصرية

“عزم الصادقين”.. مناورة عسكرية برسائل سياسية

مقال- حسن لافي

أنهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مناورة “عزم الصادقين”، التي بدأت في 20/6/2020 واستمرت يومين، وطاول مسرح عملياتها جميع محافظات قطاع غزة، بمشاركة تشكيلات متعددة من وحدات سرايا القدس، وفي مقدّمها الوحدات الصاروخية والمدفعية. وجرى إطلاق أكثر من مئة صاروخ وقذيفة هاون من أماكن مختلفة في اتجاه أهداف محدّدة في عرض البحر، على نحو متزامن لتكتيك رماية جديد تطوّره تشكيلات سرايا القدس منذ معركة “سيف القدس”، وتستهدف من ورائه أمرين:

الأول: عدم الاكتفاء بإصابة هدف من خلال القصف الصاروخي، ويُعمل لتدمير الهدف بالكلية من خلال توالي القصف على ذلك الهدف.

الثاني: إرباك منظومات الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خصوصاً منظومة القبة الحديدية، بإطلاق الصواريخ من مواقع جغرافية متعدّدة على هدف واحد، ما يحد قدرة القبة الحديدية على التصدي لهذا التكتيك في الرماية.

وتجدر الإشارة هنا إلى الدروس التي استخلصتها المقاومة الفلسطينية بفضل معركة “سيف القدس” العام الماضي، حينما كان معدّل إطلاق الصواريخ اليومي يقارب الـ 400، خصوصاً الصواريخ متوسّطة المدى، التي حوّلت مدينة عسقلان إلى مدينة أشباح، بسبب تركيز سرايا القدس صواريخها عليها، وهو ما أجبر الاحتلال على أن يعلن مدينة عسقلان مدينة منكوبة بعد انتهاء المعركة، وما يعد تنفيذاً عملياً لتهديد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الأستاذ زياد النخالة “بأن المقاومة ستجعل “غلاف غزة” مكاناً لا يصلح للحياة”.

مع أن أبو حمزة، الناطق باسم سرايا القدس أكّد أن “المناورات تأتي استكمالاً للإعداد والتجهيز، واستعداداً لأي معركة مقبلة”، من خلال قياس جاهزية ودمج تكتيكات وقياس إحداثيات والتنفيذ عليها ومعرفة دقتها، وبالتالي إرسال رسالة ردع عسكري تجاه الدولة الموقّتة “إسرائيل”، خصوصاً أن الشخصية العسكرية الأولى في سرايا القدس، الحاج أكرم العجوري، مسؤول الدائرة العسكرية في الجهاد الإسلامي، هو من أعطى اشارة البدء بالمناورة، إلا أن مناورة “عزم الصادقين” تحمل في طياتها أيضاً عدداً من الرسائل السياسية إلى جانب الرسائل العسكرية، أهمها:

– كسر موجة الثقة بالذات، التي شعرت بها “إسرائيل” بعد إمرار مسيرة الأعلام الصهيونية في القدس في 29/5/2022، من دون أن يكون هناك رد عسكري من قطاع غزة، خصوصاً مع إنهاء “الجيش” الإسرائيلي مناورة “عربات النار”، التي سُوّقت على أنها أنهت جاهزية “الجيش” الإسرائيلي لأي معركة مقبلة تندلع من أي جبهة، ما انعكس على اندفاع “إسرائيل” تجاه التصعيد على جميع الجبهات، وخصوصاً على جبهة الضفة الغربية، التي اعتقدت أنها قادرة على كسر معادلة ربط الجبهات الفلسطينية بعضها ببعض، التي رسّختها معركة “سيف القدس”، وسعت تالياً “إسرائيل” إلى فرض معادلات اشتباك جديدة، مفادها عزل غزة ومقاومتها عما يدور من عمليات اغتيال واعتقال، وتهويد في الضفة والقدس ضمن خطة “كاسر الأمواج” الإسرائيلية، التي هدفها الرئيس إنهاء حال المقاومة في الضفة الغربية، من خلال إنهاء كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.

لذلك من المهم قراءة مناورة “عزم الصادقين” في سياقه السياسي الذي دشّنته حركة الجهاد الإسلامي انطلاقاً من تصريح أمينها العام، الذي دعا القوى الوطنية والإسلامية إلى وقفة جادّة أمام الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال، مشدّدًا على أن حركته “لن تقبل بهذا الإذلال المستمر”، وهو ما انبثق منه اجتماع طارئ للفصائل والقوى السياسية في 13/6/2022، في غزة بدعوة من حركة الجهاد، للاتفاق على ضرورة اتخاذ موقف وطني ملائم فيما يتعلق بكيفية مواجهة التغوّل والانتهاكات الإسرائيلية، في ظل الحراك الوطني لفصائل المقاومة في غزة لقطع الطريق على “إسرائيل” تجاه تغيير معادلات الاشتباك، يجري إطلاق صاروخ من غزة تجاه مدينة عسقلان إثر اغتيال ثلاثة من مقاتلي كتيبة جنين في شمالي الضفة، لينهي بذلك حال الهدوء، التي استمرّت بعد مسيرة الأعلام الصهيونية، وهنا تبرز أهمية مناورة “عزم الصادقين” السياسية، التي تؤكّد إصرار المقاومة الفلسطينية على تثبيت معادلة ربط الجبهات الفلسطينية، مهما كلف الثمن، وأن سرايا القدس، ومن خلفها المقاومة في غزة، لا تخشى الذهاب إلى المعركة إن تطلّب الأمر، والمناورة الصاروخية بالذخيرة الحية، أوضح طريقة لإيصال تلك الرسالة.

– تدرك المقاومة الفلسطينية أن الحال الإسرائيلية الداخلية، التي أنتجت حال الإجماع الصهيوني على إمرار مسيرة الأعلام الإسرائيلية، حال لحظية لا يمكن أن تستمر طويلاً، ويجب تالياً تذكير “إسرائيل” من خلال مناورة “عزم الصادقين” بأن قرارها الذهاب إلى أي حرب يرتبط بأثمان حقيقية ستدفعها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وخصوصاً بعد إقرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن الخطر الإستراتيجي على الأمن القومي الإسرائيلي هو الصواريخ. واختيار سرايا القدس أن تكون المناورة صاروخية لم يكن عشوائياً، خصوصاً أن المشهد السياسي الداخلي في “إسرائيل” قبل المناورة وفي أثنائها يشي بأنه ذاهب إلى دوامة الفوضى السياسية، التي تتطلب حتماً من “إسرائيل” تبريد الجبهات الخارجية، خصوصاً بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت الذهاب إلى انتخابات مبكرة، إضافة إلى الرّغبة الأميركية والإسرائيلية المشتركة في إمرار زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة بهدوء، ما يضاعف أهمية توقيت مناورة “عزم الصادقين” وتأثيراتها السياسية.

مع أن المناورات الصاروخية في غزة تكون دوماً في اتجاه البحر، إلا أننا نعتقد أن تكتيك تلك المناورة، واقتصارها على الصواريخ ذات المدى المتوسط والقصير الموجهة نحو نقاط عائمة في البحر، يحملان إشارات إلى مستوى تهديد جديد تؤكّده سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية ويتمثل في منصات استخراج الغاز الإسرائيلية، ومشروعات نقله عبر البحر المتوسط، ما يهدّد مخطط “إسرائيل” الإستراتيجي تحوّلها إلى مركز لنقل غاز شرقي المتوسط واستخراجه.

الأضخم منذ سنوات.. دول خليجية وعربية تشارك إسرائيل مناورة جوية

وكالات-مصدر الإخبارية

زعمت القناة “12” العبرية، أمس السبت، أن دول شرق البحر المتوسط ستجري مناورة جوية واسعة النطاق، بمشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وادعت القناة العبرية، أن هذه التدريبات هي واحدة من أكبر المناورات في المنطقة في السنوات الأخيرة باسم “أنيوخوس 2022”.

وذكرت أنها ستكون بمشاركة أسلحة الجو من الاحتلال، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وسلوفينيا، والنمسا، وكندا، كما ستشارك مصر، والكويت، والهند، والمغرب، والسعودية، في المناورة لأول مرة بصفة مراقب.

ونوهت، إلى أن هذه المناورات الجوية ذات أهمية كبيرة في ظل الحرب بأوكرانيا والمفاوضات النووية.

وأفادت القناة بأن بعض دول الخليج العربية مع دول عربية أخرى ستشارك “إسرائيل” في مناورة جوية تعد الأضخم منذ سنوات بصفة مراقب.

وأشارت القناة الإسرائيلية على موقعها إلى أن “سلاح الجو الإسرائيلي يجري المناورات الجوية العسكرية بمشاركة مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا والنمسا، والهند، ومن الدول العربية، مصر فضلا عن مشاركة كل من المغرب والكويت والسعودية بصفة مراقب”.

وعزت القناة الهدف من التدريب العسكري الجوي إلى “خلق تعاون وتنسيق بين الدول المشاركة، وكسب الخبرات وبناء لغة موحدة بين الطيارين، واستعراض للقوة الجوية ضد إيران، بالإضافة إلى تدريب “إسرائيل” على استخدام طائرات التزود بالوقود الهجومية بعيدة المدى، بدعوى أن مثل هذا التزود بالوقود مطلوب في حال المواجهة مع طهران”.

 

الاحتلال يبدأ مناورة عسكرية في عسقلان اليوم

وكالات – مصدر الإخبارية

من المقرر يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء مناورة عسكرية في محيط مدينة عسقلان جنوب الأراضي المحتلة والتي ستنتهي مساء الخميس.

وبحسب الإعلام العبري سيلاحظ حركة نشطة لقوات الجيش خلال المناورة بالإضافة الى حركة للقطع البحرية.

وقال الموقع:” جرى التخطيط للمناورة بشكل مسبق وتأتي ضمن خطة المناورات السنوية للعام 2020 والمعدة للحفاظ على جاهزية القوات”.

من  جهة أخرى اأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء تنفيذ مناورة الركن الشديد عسكرية، بالذخيرة الحية وفق سيناريوهات متنوعة في قطاع غزة، بمشاركة أكثر من 13 جناحًا عسكريًا ناشطًا في القطاع.

وتعتبر هذه المناورة الأولى للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، والتي  حملت إسم ” الركن الشديد”، لتؤكد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبها في كل الأحوال وتحت كافة الظروف.

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في مؤتمرها : “إن هذه المناورات الدفاعية هي تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف، وإن قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا”.

و تحاكي مناورات الركن الشديد تهديدات الاحتلال الاسرائيلي المتوقعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات.

وأضافت “لن نقبل بأن يتغول العدو على أهلنا، وإنّ سلاحنا حاضر، وقرارنا موحد في خوض أية مواجهة تُفرض على شعبنا في أي زمان ومكان” مؤكدة على أن  قيادة الاحتلال  يجب أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت.

وتابعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: “أن المقاومة اليوم  هي أقوى وأصلب وأكثر قدرة على مواجهته وردعه وإيلامه، ولن تسمح للعدو الصهيوني بفرض قواعد اشتباك لا ترضاها”.

مناورة بحرية تحاكي سيناريوهات حرب محتملة يجريها الاحتلال قرب شاطئ غزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أجرت فرقة في جيش الاحتلال مناورة بحرية قرب شواطئ غزة لمحاكاة سيناريوهات حرب محتملة.

وذكرت القناة “السابعة” العبرية أنه في إطار مناورة بحرية ، انطلقت زوارق وسفن حربية من القاعدة البحرية في أسدود باتجاه الحدود البحرية ما بين عسقلان شمالاً وحتى الحدود مع سيناء جنوباً، حيث تدربت الفرقة البحرية “916” على عدة سيناريوهات من بينها عمليات التسلل وعمليات الإنقاذ.

ونقلت القناة عن قائد الفرقة ويدعى “ران شتيغمان” قوله إن المناورة تأتي استعداداً للحرب القادمة. وجرى البدء بالمناورة على أصوات انفجارات ودخان في القاعدة البحرية وأبحرت القطع البحرية باتجاه الجنوب.

واشتملت القطع البحرية على سفن حربية متوسطة وزوارق وقوارب وفرق إنقاذ.

وفي المقابل، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الإثنين، بأنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي، بملاحقة الصيادين في عرض بحر قطاع غزة.

وقالت الغرفة المشتركة في تصريح مقتضب “ أمام الممارسات الإجرامية للاحتلال في بحر غزة فإننا لن نسمح للعدو بالتغول على الصيادين من أبناء شعبنا وملاحقتهم في أرزاقهم والعربدة عليهم، وإننا سندافع عنهم ونعمل على حمايتهم، ولدى المقاومة بعون الله من الإجراءات ما يمكنها من الدفاع عن شواطئ غزة وعن صياديها”.

واستهدف الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الإثنين، عدة مواقع فلسطينية في محافظتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، بزعم إطلاق البالونات الحارقة من القطاع صوب مستوطنات “غلاف غزة”.

وأفادت مصادر محلية، بأن الطيران الحربي قصف أرضًا زراعية في منطقة المطاحن شمال خانيونس، بصاروخ استطلاع، تلاه استهداف من الطائرات الحربية، فيما لم يبلغ عن سقوط اصابات أو أي أضرار.

وفي ذات السياق، استهدفت مدفعية الاحتلال، نقطتين للضبط الميداني واحدة قرب موقع صوفا العسكري جنوب شرق خانيونس وأخرى قرب بوابة السريج شرق خزاعة.

وفي محافظة رفح، أفاد أفادت المصادر، بأن مدفعية الاحتلال استهدفت نقطة للضبط الميداني شرقي المدينة أكثر من مرة.

وزعمت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال قصف أهدافاً في قطاع غزة رداً على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع.

Exit mobile version