دان زعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وأعربوا عن عزمهم على مواصلة العمل للحد من الإرهاب والقضاء بشكل فعّال على عوامل انتشاره، وذلك في بيان “إعلان سمرقند”.
وشدد الزعماء في ختام اجتماعاتهم على عدم السماح بالتدخل في شؤون الدول بحجة مكافحة الإرهاب، وأيدت المنظمة استمرار نزع السلاح النووي منعاً لانتشاره.
وأشارت إلى أهمية توسيع المنظمة من أجل تعميق التعاون مع المنظمات الدولية، بما يسهم في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدت أن التسوية في أفغانستان من شأنها أن تعزز الأمن في منظقة المنظمة.
من جانب آخر، دعت منظمة شانغهاي إلى زيادة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت من خلال بيانها بأنها ستعمل على تعزيز نظام تجاري مفتوح متعدد الأطراف قائم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعارض الإجراءات الحمائية والقيود التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي.
إضافة إلى التزام الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بإجراء تقييمات دقيقة فيما يتعلق بجدول الأعمال الدولي الحالي، ودافعت عن نظام عالمي أكثر عدلاً وتشكيل رؤية مشتركة لـ “مجتمع يجمعه مصير مشترك للبشرية”.
وفي بنودها، ترى المنظمة أن العالم الآن يشهد تغيرات عالمية مصحوبة بتفاقم الصراعات والأزمات وتدهور خطير للوضع الدولي ككل.
وأكدت على أن التطبيق الأحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتعارض مع مبادئ القانون الدولي.
وأعلنت منظمة شنغهاي للتعاون هذه البنود في وثيقة “إعلان سمرقند” عقب اجتماعات الدول الأعضاء في سمرقند الأوزبكية لمناقشة عدة أمور عالمية أهمها ملف الإرهاب.
وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) منظمة دولية أوروآسيوية، تأسست في شكل تحالف سياسي واقتصادي وعسكري في مدينة شنغهاي الصينية، في 15 حزيران ( يونيو ) 2001، من قبل 6 دول في البداية وهي: الصين، روسيا، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، وأوزبكستان.
لتنضم لها الهند وباكستان وإيران، ثم بيلاروسيا، أفغانستان، منغوليا، نيبال، كمبوديا، أرمينيا وسريلانكا كدول غير أعضاء وتحمل صفة مراقب، ثم تركيا وفي الآونة الأخيرة قطر ومصر.
اقرأ أيضاً: أكبر منظمة بالعالم.. بوتين: شنغهاي للتعاون تعمل على حل المشاكل الدولية