الاحتلال يصادق على مصادرة نحو 49 ألف دونم من أراضي قرية كيسان

بيت لحم-مصدر الإخبارية

صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قرار المصادرة الذي أعلنت عنه في أيلول/ سبتمبر الماضي والمودع في 21/9/2021، بالاستيلاء على 48.700 ألف دونم من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم، وصولًا إلى مشارف البحر الميت.

وأعلنت سلطات الاحتلال أن فترة الاعتراضات الأولى والثانية انتهت، رغم أنها لم تناقش الاعتراضات وردتها، مشيرةً إلى أنه تم نقل هذه الأراضي إلى “ملكية الدولة”.

وتهدف سلطات الاحتلال لتحويل تلك المنطقة إلى “محمية طبيعية”، وتوسيع كيبوتسات زراعية، ولمنطقة تتبع إلى وزارة الزراعة الإسرائيلية.

و سيتم توسع مستوطنة “آيبي هناحل” المقامة على أراضي قرية كيسان، وبناء عنابر وحاويات وبركسات زراعية لصالح المستوطنين، وتوسيع الجهة الشرقية الجنوبية من المستوطنة.

ومنذ مطلع العام الماضي 2022، بدأ العمل في قسم من أراضي المصادرة، فيما ستكثف عملية تمهيد الأراضي وتحضيرها للبناء والزراعة في الأيام المقبلة.

وتعمل جرافات الاحتلال بتسهيل مساحات شاسعة من أراضي كيسان، وخاصة في منطقة “بير المزراب” جنوب القرية لتوسيع البناء داخل مستوطنة “آيبي هناحل” التي ستسكنها في الصيف المقبل 21 عائلة استيطانية جديدة.

و يجري التخطيط لبناء منطقة الصناعية التابعة للمستوطنة تفوق حجم المستوطنة ذاتها بأكثر من الضعفين.

يذكر أن قرية كيسان تتعرض لهجمة استيطانية إسرائيلية، تتمثل بالاعتداءات المتكررة على رعاة الأغنام لإبعادهم عن الأراضي، وللاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضيها وتجريفها.

وفي البند (6) من القرار، سيتم ربط مستوطنة “آيبي هناحل” بشبكة طرق جرى التخطيط لها، لربطها بالمنطقة الصناعية المنوي إقامتها وبناء جدار إلكتروني لحمايتها، وكذلك ربطها بالمكب الخاص بتدوير النفايات وفرزها وتحويلها إلى مصنع للكرتون المعاد تدويره والمواد العضوية لمصنع توليد الكهرباء من المخلفات والسماد الكيماوي للزراعة في غرب القرية ما بين كيسان والمنية.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، اقتلعت جرافات الحكم العسكري بحماية جيش الاحتلال مئات الأشجار وهدمت السلاسل الزراعية، وشرعت بشق طريق استيطاني، في أراضٍ جبلية تطل على واد الجحار شمال غرب القرية.

ويأتي ذلك في محاولة لضم وتقطيع الأراضي الفلسطينية وحصر الوجود الفلسطيني في مناطق محددة، تمهيدًا لتكريس معظم الأراضي للاستيطان والمشاريع الاستيطانية.

يذكر أن قرية كيسان تفتقر للطرق والبنى التحتية من شبكات المياه والكهرباء وللتعليم والصحة، ومعظم سكانها يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي التي باتت تواجه مخاطر جمة بسبب منع الاحتلال المربين من الوصول إلى المراعي المخصصة في مناطق “خلة القوار، والسهل” التي تقع بمحاذاة مستوطنتي “عاموس وآفي مناحيم”، وبسبب إعلان المنطقة مغلقة.

وشرعت قوات الاحتلال بتشييك ووضع سياج لمنع المزارعين ورعاة الأغنام من دخول أراضيهم.

ومنذ عام 1967، تعرضت القرية لعمليات مصادرة متلاحقة لأراضيها لصالح بناء مستوطنتي “معالي عاموس ومتسبيه شاليم” والبؤرة الاستيطانية “آبي هناحل”، عدا عن شق طرق التفافية، إضافة إلى 428 دونمًا لإقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية غرب مستوطنة “شاليم”.

 

سلطات الاحتلال تُخطر بإخلاء أراضٍ بسلفيت واقتلاع أشجار زيتون في الخليل

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

أفادت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أخطرت المواطن صالح الشنار بإخلاء خمس دونمات من أرضه في منطقة “خلة القمح” شمال بلدة كفر الديك غرب سلفيت، كما اقتلع مستوطنون أشجار زيتون من منطقة الركيز شمال الخليل.

وقال  المواطن الشنار، في تصريحات صحفية، إن الإخطار يتضمن اقتلاع 60 شجرة زيتون زرعها على المساحة المهددة، مبينًا أن مدة الاعتراض 72 ساعة فقط.

وأضاف الشنار أن سلطات الاحتلال أرفقت الإخطار بخريطة للموقع والمساحة المعلنة للاخلاء، بحجة أنها أراضي مصنفة “ج” وقريبة من مستوطنة “عالي زهاف”، المقامة على أراضي المواطنين.

بدوره، أكد محافظ سلفيت عبدالله كميل، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”، ضرورة دعم المزارعين وتعزيز صمودهم على أرضهم، ووضع آليات لتطوير القطاع الزراعي في المناطق المستهدفة.

جدير ذكره أن الاحتلال قام خلال وقت سابق باقتلاع 50 شجرة زيتون، وسرقة 80 شجرة تعود للمواطن الشنار، إلى جانب جرف ما يقارب 250 دونماً من أراضي بلدة كفر الديك لصالح توسعة مستوطنة “عالي زهاف” المقامة على أراضي المواطنين.

وفي سياق ذي صلة، اقتلع مستوطنون، اليوم الثلاثاء، 30 غرسة زيتون في منطقة الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل، وقاموا بسرقتها.

وقال منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، إن مجموعة من المستوطنين قطعوا سياج قطعة أرض مزروعة بالزيتون، تبلغ مساحتها نحو دونمين، واقتلعوا أغراس الزيتون من الأرض وسرقوها.

 

المواجهات في النقب تتجدد وشبان يحرقون سيارة لشرطة الاحتلال

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية 

اندلعت الليلة الماضية مواجهات في النقب المحتل بين أهالي قرى وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، أشعل خلالها الشبان النار في الإطارات رفضاً لهجمة الاحتلال المتواصلة التي تستهدف منطقة أرضي النقع في صحراء النقب.

وزعمت إذاعة “كان” العبرية، أن شرطيين أصيبا في مواجهات على الطريق 25 قرب مفرق قرية شقيب السلام البدوية بعدما تم رشقهما بالحجارة، بعد حملة اعتقالات طالت 21 شاباً من تلك القرى مساء الثلاثاء.

وفي المنطقة ذاتها، شعل الشبان الإطارات المطاطية، وشرعوا في إغلاق تقاطعات رئيسية، كما نشر نشطاء مقطعاً مصوراً لسيارة شرطة إسرائيلية وقد اشتعلت فيها النيران.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت في عمليات مصادرة وتجريف بالقرى “غير المعترف بها”، ما قوبل باحتجاجات واسعة في قرى وبلدات النقب المحتل.

ويقيم عشرات آلاف فلسطيني النقب في عشرات البلدات التي لا تعترف بها “إسرائيل”، ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية.

وفي وقت سابق، قررت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، تصعيد النضال، احتجاجاً على ستمرار جرائم التجريف والتحريش التي تتعرض لها أراضي النقع، وبحث سبل الاعتداءات والاعتقالات التعسفية التي قامت بها شرطة الاحتلال.

وشنت  شرطة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في منطقة النقب، تركزت في قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف، حيث اقتحمت الشرطة القرية وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، ونفذت حملة الاعتقالات في محاولة لردعهم عن التصدي لتجريف أراضيهم تمهيدًا للاستيلاء عليها.

وهدمت شرطة الاحتلال أيضاً، في ساعات الصباح خيمة اعتصام نصبها أهالي قرية الاطرش، ومنعت المواطنين من دخول أراضيهم التي تواجه مخططاً لتهجيرهم والاستيلاء عليها.

وأغلق مواطنين من الأهالي شارع 31 في النقب، والذي يعد أحد أهم الشوارع؛ احتجاجًا على هدم الخيمة واعتداء قوات الاحتلال على الأهالي.

وعم الإضراب الشامل معظم قرى النقب الفلسطيني، منذ ساعات صباح اليوم، منها نقع بئر السبع ومدارس الأطرش وخربة الوطن وتوسع في المدارس ليشمل قرى الأطرش وسعوة وبير هداج، والزرنوق والرويس.

 

Exit mobile version