في يوم عرفة مستوطنون يقتحمون الأقصى لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

اقتحم أكثر من 200 مستوطن، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، في استفزازٍ لمشاعر المسلمين في يوم عرفة، وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، طالت حتى اللحظة خمسة شبان، وكانت جماعات من المستوطنين قد دعت بالأمس لاقتحام المسجد الأقصى، بالتزامن مع وقوف الحجاج على صعيد عرفات.

ووفقاً لقناة كان العبرية، فقد وصل هذا الصباح مئات المستوطنين عند مداخل المـسجد الأقصى تمهيداً لاقتحامه، مشيرةً إلى أنه يتم تنظيم الاقتحام بمجموعات لا تقل عن 20 شخصاً في كل مرة.

وفي السياق ذاته حذرت حركة حماس، في بيان لها، اليوم الخميس 30 يونيو 2020  الذي يصادف يوم عرفة  الاحتلال من مغبة الاستمرار في اعتداءاته بحق المسجد الأقصى، مع استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد، في يوم عرفة.

  وفيما يلي نص البيان:

في يوم عرفة فلتكن وقفتنا في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
في الوقت الذي تلتقي بركة الأيام مع بركة المكان، وتتزين ساحات المسجد الأقصى المبارك بأفواج القادمين لإقامة الصلاة ورفع ذكر الله طمعا في أجر العشر من ذي الحجة، تتسلل من حول المسجد وساحاته وقبابه ثعابين المكر الصهيونية من مستوطني الاحتلال الذين باتوا يكثفون اقتحاماتهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى، في محاولة لاستفزاز عمّاره ومحبيه، وكل هذه العربدة ترعاها “حكومة” الاحتلال ويباركها سياسيوه المتطرفون العنصريون الذين ما فتئوا يخططون لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، وتذهب أحلامهم المريضة بعيداَ نحو رغبتهم في هدمه وبناء هيكلهم المزعزم مكانه.

ولم تقف العربدة الصهيونية عند حد المكر بالمسجد الأقصى وساحاته، بل تعدته إلى التضييق اليومي على أهلنا المقدسيين والتنكيل بهم وهدم بيوتهم وفرض الضرائب المهولة عليهم، لدفعهم إلى الرحيل عن القدس .

فها هي الأخبار تطالعنا في كل يوم باعتداء جديد وعربدة جديدة من قبل الاحتلال ومستوطنيه بحق أهلنا المقدسيين، فها هي قرية العيسوية تستيقظ كل يوم على اقتحامات واعتقالات وهدم للبيوت وترويع، وليست العيسوية بالحالة الفريدة، بل إن كل قرى وأحياء القدس تعاني من هذا المحتل الذي يسعى إلى إفراغ القدس من أهلها الفلسطينيين وإحلال شذاذ آفاق يستجلبهم من كل مكان من الصهاينة ليغير واهما من شكل المدينة الإسلامي العربي الفلسطيني.

إننا في حركة المقاومة الاسلامية حماس وإزاء هذا الخطر المحدق بأولى القبلتين والدعوات المستمرة ممن يسمون “أمناء الهيكل” المزعوم لاقتحام المسجد الاقصى في يوم عرفة لنؤكد ما يلي:

أولاّ: ليكن يوم عرفة يوماّ لشد الرحال والنفير العام نحو المسجد الأقصى بشيبنا وشبابنا شيوخنا، نسائنا وأطفالنا، ولنعمر ساحات الأقصى ولنجعله يوم عبادة وصيام ورباط، ولنبقى على هذا العهد طيلة أيام عيد الأضحى المبارك.

ثانياّ: نحيي صمود أهلنا المقدسيين الذين يواجهون آلة التهجير والقمع اليومي من قبل الاحتلال، والتحية موصولة إلى أهلنا في الضفة والداخل المحتل على برهم ووفائهم لمسجدهم ومقدساتهم وبقائهم على عهدهم مع الأقصى وشد الرحال والرباط فيه.

ثالثاّ: نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة الاستمرار في مخططاته المشؤومة لتدنيس الأقصى وتهويده والسطو على أجزاء منه ليدعيها جزءا من هيكله المزعوم، فباب الرحمة والمصلى المرواني ومصلى عمر ومسجد البراق وحائط البراق كلها أجزاء أصيلة من مسجدنا الحبيب.

رابعاّ: ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم، وعدم ترك المسجد الأقصى والقدس، وكذلك المقدسيين يواجهون وحدهم إعصار التهويد الذي يزحف يوميا نحو القدس.

ليعلم المحتل أن المسجد الأقصى ومدينة القدس هما قيمة مقدسة وثابت وطني لا يمكن السكوت طويلا على محاولات التدنيس والتقسيم والتهجير الحاصل فيهما، وإن الثمن الذي سيدفعه المحتل إذا ما واصل عدوانه سيكون كبيرا، وإن غدا لناظره قريب.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

 

Exit mobile version