مسرحية مثيرة للجدل أعيد إحياؤها في إسرائيل بعد 50 عاماً

ترجمة حمزة البحيصي – مصدر الإخبارية

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً حول مسرحية إسرائيلية مثيرة للجدل. وجاء في التقرير أنه يُنظر إلى ملكة حوض الاستحمام في هانوك ليفين على نطاق واسع على أنها أكثر مسرحية من إسرائيل إثارة للجدل.

وتعتبر المسرحية موسيقية استخدمت السخرية لمهاجمة النزعة العسكرية المتصورة والعنصرية في أعقاب انتصار إسرائيل في حرب عام 1967 وتم إلغاؤها بعد 19 عرضاً فقط في عام 1970 .

وذكر التقرير أن ليفين “شيطاني” كان يطعن البلاد في ظهرها وهي تقاتل من أجل البقاء.

ويقول التقرير إن ليفين، الذي توفي عام 1999، سلط الضوء على ما رآه أنه فجوة بين الطريقة التي يرى بها الإسرائيليون أنفسهم كأشخاص أخلاقيين “على ما يرام” وواقع احتلال بلادهم للضفة الغربية وقطاع غزة، وفي رأيه، بأنهم يضطهدون العرب ويفضلون الاحتفاظ بأرض محتلة على محاولة صنع السلام وإرسال أطفالهم ليموتوا في معركة دون سبب وجيه.

ولم يكن ليفين متسامحاً مطلقاً مع موجة النشوة القومية التي اجتاحت معظم أنحاء البلاد مع الانتصار المعجزة على ما يبدو في حرب الأيام الستة عام 1967.

وعلى العكس من ذلك، قام الإسرائيليون بإلغاء الوصايا العشر التي أعطيت لأسلافهم في جبل سيناء لأسباب من بينها “أمن الدولة”.

وتمارس رئيسة الوزراء آنذاك، غولدا مائير (الملكة في عنوان المسرحية)، الضغط على وزير الخارجية أبا إيبان للتأكد من أنه لا يقدم أي مقترحات حمائمية.

وسط عنف المستوطنين، وعمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والهجمات الفلسطينية في إسرائيل، والضغط المتزايد على المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل من قبل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ البلاد، عادت المسرحية إلى المسرح، لتظهر أن القضايا المطروحة لا تبدأ ببنيامين نتنياهو.

“لا يمكنك أن تقول فقط إنها هجاء يبلغ من العمر 50 عاماً. يقول شاي بار يعقوب، الناقد المسرحي في صحيفة يديعوت أحرونوت: “إنه يتحدث بالتأكيد عما نحن عليه اليوم”.

“أود أن أقول إن 80 إلى 90٪ من الإسرائيليين ما زالوا يرغبون في رؤية أنفسهم على أنهم أشخاص يتمتعون بأخلاق وقيم”.

العرض لا يزال باللغة العبرية لكن الممثلين، وهم منى حوا، وطن الجاني، بسام بيرومي، ورامي صليبا، جميعهم مواطنون فلسطينيون في إسرائيل، وهم والمنتج ربيعة حوري، يعطون الأمل لمزيد من السخرية والقوة لنصوص ليفين.

ويقول هوري: “يمكننا حقاً التعبير عن ألمنا وغضبنا من خلال ما كتبه ليفين”. لكل إنسان احتجاجه ودوره في إحداث التغيير أو التعبير عن الغضب. هذه المسرحية هي إحدى الطرق التي أنقل بها الاحتجاج كفلسطيني”.

وفي المسرحية تتدخل إحدى النساء الإسرائيليات، التي تعرّف نفسها على أنها والدة جندي مقاتل وابنة ناجين من المحرقة، وتنصح بعدم إيذاء العربي “لأن هناك الكثير من الأطباق المتسخة في المطبخ”.

وتقول حوّا، وهي فلسطينية فخورة من حيفا، لعبت العديد من الأدوار بما في ذلك دور مئير. “جزء مني لم يرغب في القيام بشيء ما بالعبرية، بلغتهم، لكنني أعتقد أن الفن يمكن أن يجعل الناس يفكرون ويغيرون تصوراتهم.

وتضيف حواء: “الأمور اليوم أكثر تطرفاً وخطورة”. وتشير إلى أن محكمة إسرائيلية برأت يوم الخميس ضابط شرطة قتل قبل ثلاث سنوات بالرصاص الشاب الفلسطيني المصاب بالتوحد، إياد حلاق، في قضية ترمز للفلسطينيين إلى تجاهل إسرائيل لحياتهم.

“هذا مجرد تذكير بأن هذه الاحتجاجات ضد مشروع القانون القضائي لا علاقة لها بحقوق الإنسان كفلسطينيين”.

اقرأ أيضاً:الكنيست الإسرائيلي يمرر مشروع قانون المعقولية القياسي بالقراءة الأولى

هل تم إلغاء مسرحية منة شلبي بسبب أزمتها الأخيرة؟

وكالات- مصدر الإخبارية

كشف الفنان المصري ونقيب المهن التمثيلية أشرق زكي، سبب تأجيل مسرحية ”ساعة الحظ“ من بطولة الفنانة المصرية منة شلبي، والتي كان من المقرر عرضها في موسم الرياض في المملكة العربية السعودية.

وأكد زكي خلال تصريحات تلفزيونية، أنه تم تأجيل المسرحية إلى إشعار آخر، ولن تعرض في موسم الرياض الحالي، وذلك لانشغال شلبي في تحضيرات مسلسلها الجديد ”تغيير جو“ في بيروت، والذي ستنافس فيه بدراما رمضان 2023.

بدورها، نفت تقارير أخرى إلغاء المسرحية أو استبدال منة شلبي بفنّانة أخرى، وذلك بعد الأزمة التي تعرضت لها عقب ضبطها في مطار القاهرة الدولي، وبحوزتها مخدرات أثناء قدومها من الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، أحالت النيابة العامة المصرية، الفنانة منة شلبي إلى المحاكمة الجنائية بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي بعد وصولها إلى مطار القاهرة قادمة من نيوبورك.

وقالت النيابة في بيان عبر “فيسبوك”: “أمرت النيابة العامة اليوم بإحالة المتهمة منة شلبي للمحاكمة الجنائية؛ لمعاقبتها على ما أُسند إليها من إحرازها جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرَّح بها قانونًا”.

وأضافت: “أقامت النيابة العامة الدليلَ قِبَلها من شهادة خمسة شهود على الواقعة، وما توصلَّت إليه تحريات الشرطة، وما ثبت بتسجيلات آلات المراقبة بمحلِّ ضبطها، فضلًا عمَّا أسفر عنه فحص المعمل الكيماويّ للمضبوطات المعثور عليها بحوزتها”.

وتابعت: “حيث كانت النيابة العامة قد استكملت تحقيقاتها بعد ضبط المتهمة بالاستماع لشهادة خمسة من العاملين بمطار القاهرة الدوليّ، والتي كان حاصلها أن فحص حقائب المتهمة بجهاز الأشعة أثناء إنهائها الإجراءات الجمركية ظهر خلاله وجود كثافات عضوية بداخلها، فتم تفتيشها تفتيشًا دقيقًا أسفر عن العثور على موادّ مخدِّرة بالحقائب”.

اقرأ/ي أيضًا: أول تعليق من أشرف زكي على إحالة منة شلبي للمحاكمة الجنائية

مسرحية صهيل… مونودراما فلسطينية تجسد الواقع العربي وتدعو للسلام

ثقافة-مصدر الإخبارية

بأفكار عراقية وتنفيذ فلسطيني اجتماعا على خشبة المسرح التونسي، لعرض مسرحية المونودراما “صهيل”، التي جسدت الواقع العربي والفلسطيني والعالمي بمراحله المختلفة.

رسالة فنية نقلت من قطاع غزة إلى العالم ، مخاطبة الشعوب المتشوقة للحرية، العدالة، التحرر من الظلم، والاستبداد، والعنف، لتنادي بالكثير من القيم السامية، التي تدعو للعلم والمعرفة وقراءة التاريخ والوحدة  والسلام ونبذ الانقسام، الذي تعيشه الشعوب العربية والعالم.

ربما من شاهد مسرحية  صهيل، سيدرك جيدًا مقولة أعطيني مسرحًا.. أعطك أمة” ، وتدور أحداثها حول شخصية واحدة فقط، مستوحاه من قصة النبي يوسف بفصولها، الذي اجتمع عليه أشقائه للتخلص منه، بدافع الغيرة والكره، والحسد.


وفي حديث لمصدر الإخبارية قال مخرج المسرحية أسامة الخالدي:”  مسرحية صهيل تناقش ظلم الإنسان للإنسان منذ بداية البشرية وحتى واقعنا الحالي، سواء كان على صعيد الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني خاصة وتقسيم العالم إلى جزأين الخير والشر”.

وأضاف الخالدي ” تندرج مسرحية صهيل تحت نوع مونودراما، يقوم بعرض المسرحية شخص واحد يقوم بأداء جميع أحداث المسرحية بشكل متنوع” مشيرًا إلى أنها من أصعب الأعمال الفنية المسرحية كونها تشكل جهد مضاعف على الممثل المسرحي، والمخرج والعاملين في كيفية جذب المشاهد لأحداثها دون مملل وسرد بأسلوب وحبكة مميز”.

عرضت مسرحية صهيل للمخرج اسامه الخالدي و رائعة الكاتب العراقي سعد هدابي وأداء الفنان وليد أبو جياب (ديكور إسماعيل دحلان مساعد مخرج محمود عفانة انتاج الاتحاد العام للمراكز الثقافية) في مسارح تونس والمغرب وليبيا.

حيث عبر خلالها المخرج الفلسطيني اسامه الخالدي عن سعادته بالمشاركة بالعمل المسرحي مونودراما صهيل (وحصولهم على شهادة أحسن نص مسرحي وأحسن سينوغرافيا مع شهادة مشاركة في المهرجان) جنبا الى جنب مع الفرق العربية.

قدم مدير المهرجان درعا تكريما لرئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية الأستاذ يسري درويش كما تسلم وفد الاتحاد شهادة مشاركة في المهرجان (وشهادة أحسن نص مسرحي وسينوغرافيا مسرحية)

المخرج أسامة الخالدي يتسلم درع التكريم

ووجد العمل الفلسطيني العربي تفاعل كبير من الجمهور التونسي الذي شاهد فيه تجسيد للصورة الإنسانية، فتنوعت ردود أفعال الحضور ما بين البكاء، التصفيق، التشجيع.

كذلك احتفى الاتحاد العام للمراكز الثقافية، في يوم العالمي للمسرح العالمي، خلال مشاركته بفعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، بمسرحية مونودراما “صهيل”، حيث عبر خلالها المخرج الفلسطيني أسامة الخالدي  عن سعادته بالمشاركة بالعمل المسرحي مونودراما ” صهيل ” جنباً إلى جنب مع الفرق العربية ضمن فعاليات المهرجان ورغم الظروف الصعبة التي واجهت فريق العمل في الوصول لتونس.

وأشار الخالدي أن فريق العمل تكبد جهدًا كبيرًا في نقل الديكور ووصول الفريق عبر الحدود و تحمل كافة الصعاب من اجل المشاركة باسم فلسطين بالوقت المحدد للمهرجان وبجهود الاتحاد العام للمراكز الثقافية الذي تحمل كافة المصاريف والنفقات في ظل غياب المؤسسة الرسمية، وضعف الإمكانات.

وأكد الخالدي على أن الفن أفضل الطرق السلمية لإيصال رسالة الشعوب، لافتًا إلى أهمية وجود الفن بأنواعه سواء كان تشكيلي، مسرحي، درامي للتعبير عن القضية الفلسطينية وتنوير العالم بها.

وبدوره كرم الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين، مدير المهرجان التونسي إكرام عزوز وفي نفس السياق قدم مدير المهرجان درعاً تكريمًا لرئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش كما تسلم وفد الاتحاد شهادة مشاركة في المهرجان. وتكريم الفرق المشاركة بالمهرجان.

وقال يسري درويش:” إن الشعب الفلسطيني رغم كل ما يوجهه من انتهاكات يومية وقمع وفصل عنصري سيبقى صامداً وثابتاً وراسخًا متجذرًا  في أرضه وسيشارك في الفعاليات الثقافية جنباً إلى جنب مع أشقائه العرب”.

وأكد على أن مشاركة الاتحاد في المهرجان المسرحي والاحتفاء باليوم العالمي للمسرح كرسالة موجهة من فلسطين للعالم اجمع أن الشعب الفلسطيني متشوق للحرية كباقي شعوب الأرض .

وأشار إلى أن المسرح الفلسطيني مميز وناضج وله نجاحات حقيقية رغم كل الظروف المحيطة واستطاع لفت الانتباه نحو المشهد المسرحي خاصة والثقافي عامة وأن المسرح سؤال كبير مطروح على منصات حياة الشعوب.

وعبر درويش عن اعتزاز الاتحاد بمشاركته بالمهرجان حيث كانت فلسطين ضيف شرف من الدورة الأولى ثم شاركت فعليا بالدورة الثالثة للمهرجان لتكون حاضرة جنبًا إلى جنب مع الفرق العربية لتقدم فضاءًا مسرحيا للعالم جميعًا.

الجدير ذكره أن مسرحية صهيل ليست الأولى التي يشارك بها المخرج المسرحي أسامة الخالدي (في مهرجانات دولية وعربية فهناك عدة أعمال له وعلى رأسها مسرحية الرحلة الحائزة على درع المهرجان في مهرجان فرحات يامون في مدينة جربة بتونس كما حصلت نفس المسرحية على درع المهرجان في مهرجان وجدة الدولي في المغرب كما تم مشاركة مسرحية المجنونة في المهرجان الوطني في لبنان)

ويدعو المؤسسات الرسمية بفلسطين لدعم الجانب الفني والثقافي لأنه مسيرة شعب.

Exit mobile version