إعلام عبري يكشف عن تفجير عبوة بآلية إسرائيلية في مخيم جنين

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

كشف موقع واي نت العبري، صباح الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مجموعة من المطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي خلال عدوانه أمس الثلاثاء على مخيم جنين.

وقال الموقع إن عبوة ناسفة انفجرت في مدرعة إسرائيلية خلال انسحابها من المخيم، دون وقوع إصابات.

وأضاف الموقع أنه كجزء من العملية، هاجم جيش الاحتلال من الجو خلية فلسطينية باستخدام طائرة بدون طيار من نوع “ماعوز”.

وأشار إلى أن قوات الجيش تعرضت لإطلاق نار كثيف خلال عملها العسكري في المخيم، زاعماً بأنه لم تقع أي إصابات.

وأكد على أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الموجود في نيويورك، “يطلع بانتظام على الأحداث الأمنية في جنين وعلى حدود قطاع غزة”.

ولفت إلى أن وزير الجيش يوآف غالانت أيضا “على اتصال منتظم” مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار حول التطورات.

واستشهد ستة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال أقل من 24 ساعة بينهم أربعة من مخيم جنين، وواحد من قطاع غزة، وواحد من مخيم عقبة جبر.

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أكد أن العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها.

من جانبه شدد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أنّ الصمت الدولي على جرائم الاحتلال وجنوده وعدم محاسبتهم شجعهم على ارتكاب جرائمهم بحق أبناء شعبنا، وأمام العالم تحت حجج ومبررات واهية وكاذبة.

اقرأ أيضاً: شهيد برصاص جيش الاحتلال في مخيم عقبة جبر

الهيئة المستقلة تنفي إصدار أي بيان حول أوجه إنفاق أموال إعمار مخيم جنين

رام الله-مصدر الإخبارية

نفت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” إصدار أي بيان حول أوجه إنفاق أموال إعمار مخيم جنين.

وقالت الهيئة في بيان، مساء اليوم السبت، إن “بعض مجموعات الفيسبوك ومجموعات ناشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تداولت بيانا بعنوان الهيئة المستقلة تطالب بالكشف الشفاف عن أوجه إنفاق أموال إعمار مخيم جنين بتاريخ اليوم ويحمل الرقم 39/2023”.

وأضافت أنه “وفي الوقت الذي تنخرط فيه الهيئة بقضايا الرأي العام الملحة والقضايا الحقوقية، كقضية إعمار مخيم جنين من خلال فريق المؤسسات الأهلية الذي يتابع عمل لجنة إعمار المخيم، فإنها تؤكد عدم تلقي الفريق أية شكاوى أو اعتراضات على عمل اللجنة من أية جهة كانت”.

وأكدت الهيئة بأن البيان المُشار اليه أعلاه لم يصدر عنها مطلقًا، وأن أي بيان أو موقف تُصدره الهيئة يتم نشره عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم تعميمه بشكل رسمي على مختلف وسائل الإعلام.

كما أكدت أنها تحتفظ بحقها في الملاحقة القانونية لأي جهة أو شخص ينتحل صوتها ويحاول تزوير وثائق تبدو وكأنها صادرة عنها.

اقرأ/ي أيضا: متضررو عدوان جنين: لم نستلم أي أموال من حكومة السلطة

الاحتلال يعتقل شاباً من مخيم جنين

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين أحد الشبان من مخيم جنين على حاجز عسكري.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد حويل أثناء مروره على حاجز الحمرا العسكري، شمال محافظة أريحا والأغوار.

وينتهج الاحتلال سياسة الاعتقالات بشكل يومي، ويعترض الفلسطينيين على الحواجز ويدقق في هوياتهم ويفتشهم لتنغيص حياتهم، وفي محاولة للاستيلاء على الأرض.

اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال تعرقل حركة المواطنين في جنين

جيل جديد يقاوم الاحتلال في مخيم جنين

ترجمات-حمزة البحيصي

بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق على جنين الشهر الماضي، شعرت أن الرد الفلسطيني هذه المرة كان مختلفاً عن المعتاد.

وعلى الرغم من الدمار الشامل في مخيم اللاجئين والشوارع والمباني، بدا أن إسرائيل لم تحقق سوى القليل جداً من حيث القضاء على الجماعات المسلحة الأساسية.

عند وصولي إلى فلسطين بعد الهجوم، استغرق الأمر عدة أيام لترتيب زيارة المخيم، في غضون ذلك، قابلت أقارب وأصدقاء، واكتشفت شيئًا مذهلاً: بناتهم وأبناؤهم يعرفون تفاصيل “شهداء” نابلس وجنين، الشبان الذين قُتلوا في المواجهات الأخيرة مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. الجيل الجديد لديه مجموعة جديدة من الأبطال.

في منتصف يوليو (تموز)، اصطحبني أحد الأصدقاء إلى مخيم جنين، وفي الطريق رتبنا للقاء ناشط محلي بارز كان ينتظرنا عند الوصول. قدم لنا مضيفنا مجموعة من الأشخاص الذين يقفون بالقرب من مركز شباب المجتمع، وقد أدهشتني الابتسامات المنتصرة على وجوههم.

كنت حريصاً على أن أطرح معهم فكرة “قواعد الاشتباك” الجديدة في الصراع المستمر مع إسرائيل.

كان عدد ضحايا هجوم جنين الأخير ضئيلاً نسبياً، حيث قُتل 12 شخصاً، من بينهم العديد من المراهقين. قال والد شاب أصيب إن ابنه جاء إلى جنين لمساعدة الناس، وأظهرت لقطات فيديو أن الشاب البالغ من العمر 22 عاماً كان أعزل عندما أصيب بنيران إسرائيلية.

في غضون ذلك، يقول مقاتلو المقاومة الشباب في المخيم إن الجيل الأكبر، بمن فيهم الرجال الذين قاتلوا خلال الانتفاضة الثانية، نقلوا دروساً: “لا يجب أن تجعل من نفسك هدفًا سهلاً. نحن نحتاجك حياً.

شرح بعض الرجال الذين تحدثت معهم كيف تحولوا إلى “إعادة انتشار تكتيكي” – وهي استراتيجية تتضمن التمسك بمبادئ الحرب غير المتكافئة، باستخدام مجموعات صغيرة ومواجهات سريعة، بدلاً من المعارك العسكرية واسعة النطاق.

اقرأ/ي أيضا: بقيمة مليون دولار.. الحكومة اليابانية تُقدم دعمًا طارئًا لإعادة إعمار مخيم جنين

لكن في رأيي، لم يجيب هذا على السؤال: لماذا نحمل السلاح في منطقة مكتظة بالسكان؟ أجاب شاب بآثار إصابات حول عينيه بصراحة: “إذا حققنا مكاسب سياسية، فسوف نلقي بنادقنا”.

وأضاف: “ليس لدينا عملية سياسية. يهاجمنا المستوطنون في كل مكان وعلينا حماية أنفسنا”.

وقال مقاتلو المقاومة الشباب إنهم لا ينوون مواجهة غير قوات الاحتلال الإسرائيلي. كان هدفهم هو تجنب مواجهة السلطة الفلسطينية، لكن إذا لم تستطع السلطة الفلسطينية وقف الهجمات الإسرائيلية، فحينئذٍ كان على أحد ما أن يصعد.

يقول السكان إن مخيم جنين يقع في موقع معرض للخطر بشكل خاص، أسفل تل مرتفع حيث يمكن للقناصة الإسرائيليين استهدافهم بسهولة.

تضيف هذه الهشاشة بعداً آخر للبراغماتية الناشئة داخل المخيم، مع عدم وجود رؤية لحركة تحرر وطني أوسع. يبذل الناس ما في وسعهم للدفاع عن أنفسهم والمقاومة.

وسط هذه الخلفية، تتمثل إحدى السمات الرئيسية للمخيم في الوحدة التي تطورت، سواء بين الفصائل السياسية أو بين الأجيال.

الشباب في العشرينات والثلاثينات من العمر هم الجيل الجديد من المقاومة. ويقدر السكان أنه لا يوجد سوى بضع مئات من المقاتلين المسلحين من بين أكثر من 15 ألف شخص في المخيم، بينما يعمل شبان آخرون على بناء هياكل للدفاع المدني وتحصينات المخيم.

وسلط هؤلاء الشباب الضوء على أهمية المقاومة الشاملة، مشيرين إلى أن “الكلمات قد تكون أهم عامل في الصراع”. يرحبون بالمناقشات النقدية، ويشرحون كيف أن الموسيقى والفن جزءان أساسيان من معركتهم. في الليل، يجتمع الناس في المخيم ويغنون معاً ويتبادلون النصائح.

بعد مغادرتي المخيم، فهمت أن مصطلح “استسلام” لم يكن موجوداً في القاموس هناك. للمضي قدماً، فإن الافتقار إلى عملية السلام، إلى جانب اليأس المتفشي وتعميق الاحتلال، سيستمر في إثارة أنواع جديدة من المقاومة.

المصدر: ميدل إيست آي

أونروا تناشد للحصول على 23 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين في جنين

وكالات-مصدر الإخبارية

ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا ” للحصول على 23 مليون دولار لتلبية احتياجات لاجئي فلسطين في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين.

وقالت أونروا في بيان صحفي:” إننا نسعى للحصول على 23,8 مليون دولار من أجل استجابتها الطارئة متعددة القطاعات، وذلك في أعقاب عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها القوات المسلحة الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة بين 2-4 تموز، أسفرت العملية التي استمرت يومين عن مقتل 12 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال، وإصابة 140 آخرين”.

وأضافت:” أجبر ما لا يقل عن 3,500 لاجئ من فلسطين على الفرار من منازلهم خلال العملية العسكرية فيما تضرر ما يقرب من 1,000 منزل في المخيم”.

اقرأ/ي أيضا: مجزرة جنين.. شهداء ومصابون برصاص جيش الاحتلال خلال اشتباكات عنيفة

وأشارت إلى أنه بين تلك المنازل، دمر 41 منزلا ولحقت أضرار جسيمة بأكثر من 70 منها، كما تعرضت البنية التحتية المدنية للمخيم لأضرار جسيمة، حيث دمرت تسع كيلومترات من شبكات المياه والصرف الصحي، وتم تدمير حوالي أربع كيلومترات من الطرق، وأصيبت عدة مرافق تابعة للأونروا في المخيم بأضرار.

ولفتت إلى تعرض مركز الأونروا الصحي، وهو المركز الوحيد المتوفر في المخيم، لأضرار بالغة وهو الآن خارج الخدمة.

وقال آدم بولوكوس مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية: ” مرة أخرى، نحن بحاجة إلى الدعم لاستعادة الخدمات الأساسية في مخيم جنين للاجئي فلسطين، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم”.

وأضاف بولوكوس: “لقد بدأنا في تلقي التعهدات، بما في ذلك تعهد سخي للغاية من دولةالإمارات العربية المتحدة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الأموال حتى نتمكن من استعادة الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية، والمعونات النقدية الطارئة والايواء للأسر المتضررة. كما يتوجب علينا معالجة احتياجات الصحة النفسية من خلال الدعم النفسي الاجتماعي للاجئي فلسطين والمستجيبين الأوائل”.

هل وجدتم هيكل سليمان في مخيم جنين؟

أقلام – مصدر الإخبارية

هل وجدتم هيكل سليمان في مخيم جنين؟، بقلم الكاتب وليد الهودلي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

عدة عقود من الزمن وأنتم تبحثون عن هيكلكم المزعوم في القدس وحول المسجد الأقصى بالتحديد، وبعد أن أعياكم البحث توجّهتم شمالًا وجنوبًا غير حاسبين حسابًا لنسبة الخطأ التي قد تحويها أساطيركم، أخيرًا جئتم بجرافاتكم العملاقة وبتغطية جويّة رهيبة، جئتم بقضّ جيشكم وقضيضه، رصدتم وحلّلتم معلوماتهم الاستخباريّة وإشارات حاخاماتكم التلمودية، بنيتم عليها خطة الهجوم والتنقيب وقلب سافل الأرض عاليها.

المعلومات الدقيقة تقول بأن الهيكل قد هُرِّب من القدس إلى مخيم جنين، وأنه موجود هناك، هكذا حدّدت لكم عقولكم السوداء، هناك حيث مخيم جنين الذي يعيش متمردًا على دولتكم صاحبة السطوة والهيلمان.

بدأت جرافاتكم العملاقة بجرف شوارع المخيّم وأرخت آذان حاخاماتكم تتلمّس صوتًا يخرج ناشزًا عن هدير جرّافاتكم، لعلّه صوت التاريخ القديم يعلن عن اكتشاف الهيكل، كلّت آذانكم دون أن تسمع شيئًا لكن أصواتًا كثيرة خرجت دون أن تتمكّن آذانكم من التقاطها لأنها آذان صمّاء لا تعانق الحقائق.

لم يجدوا هيكلهم بل وجدوا ذاكرة المخيم التي قالت لهم بلسان فصيح: نحن الذاكرة الخالدة على هذه الأرض، وأنتم مارقون عابرون ظالمون سارقون، أجرمتم كثيرًا وارتوت بطونكم من دمائنا حتى الثمالة.. ذاكرة المخيم أنتم صنعتموها بإجرامكم المرّ اللئيم، ذاكرة المخيم قامت على أكباد أناس هُجّروا من مدنهم وقراهم وطردوا شرّ طردة باستخدام أقسى أنواع الإجرام من مجازر وحرائق وتدمير، جاؤونا بروح عدوانية مدرّبة ومجهّزة ومعبأة تعبئة سوداء لممارسة التطهير العرقي، ولطرد أهل فلسطين السالمين الوادعين الآمنين من وطنهم الجميل، ذاكرة المخيم لم تنس طينتكم الإجرامية والروح الحاقدة التي تلبَّستكم تلك الأيام وما تزال. حفرتم شوارع المخيم فلم تجدوا الهيكل المزعوم بل وجدتم ذاكرة مخيم لتصفعكم وتعيد الصورة السوداء إلى بداياتها المرعبة وصورتها الإجرامية على ما هي عليه دون أيّ تغيير أو تحريف.

-لم يجدوا هيكلهم بل وجدوا فتية يرفعون راية القضية الفلسطينية على أصولها، يعشقون الموت العزيز ويفضلونه ألف مرّة على حياة يشوبها ذلّ الاحتلال، خرجوا لهم من تحت الرماد كالعنقاء، أوقفوا تمدّدهم وقارعوهم بما لديهم من قوّة لا تذكر بالنسبة لقوّة جيشهم، ومع هذا أخرجوهم من المخيّم مذمومين مدحورين، عرّوهم أمام العالم وأثبتوا أن فتية من هذا القبيل لا بدّ وأن يكونوا أصحاب قضية عادلة، هؤلاء الفتية بصمودهم الأسطوري أعادوا القضيّة إلى مربّعها الأوّل، أصحاب وطن سُلب منهم لا بدَّ من العودة إليه مع كامل الحقوق، وكلّ ما سوى ذلك من محاولات تسوية على حساب القضية الأساس واعتبارًا لاختلال القوى بين الظالم والمظلوم ما هو إلا هراء ومضيعة للوقت.

-لم يجدوا هيكلهم بل وجدوا فشلهم وضياع شرعيتهم على هذه الأرض، وجدوا بما رأوا من صلابة وبأس ألّا مستقبل لهم على هذه الأرض، عاجلًا أم آجلًا هم إلى زوال، فإذا أعجزهم مخيم نصف كيلومتر مربّع فأين يذهبون إن تعمّم هذا النموذج الفذّ على ربوع الوطن كافّة؟ ستبقى حروبهم في هذا المخيم وصمة عار تلاحقهم وتقضّ مضاجع قلوبهم السوداء.

-لم يجدوا هيكلهم بل وجدوا أطفالًا في حالة من الهلع والرعب، تلفّهم نيران أسلحتهم الحديثة وتصخّ آذانهم وقلوبهم أصوات أسلحة الدمار المرعبة، وجدوا هناك بدل الهيكل المزعوم فاشيتهم، وجدوا آلتهم العسكرية المدمّرة أرضًا وسماء، الأطفال والنساء والبائسون من حياة المخيم القاسية وجدوا أنفسهم أمام آلة قتل صهيونيّة جاءت إلى هذا المخيّم مرّتين، مرة سنة 2002 والمرّة الثانية سنة 2023.

أيها الباحثون عن هيكل سليمان، لم يكن سليمان مجرمًا بل كان نبيًّا، لم يكن ليقيم هيكله على جماجم الأطفال والنساء، لم يكن إلا حامل رسالة السماء حيث العدل والحريّة وكرامة الإنسان، سليمان عليه السلام بريء منكم ومن أفعالكم، مخيم جنين أظهركم على حقيقتكم… أنتم مشروع استعماريّ حاقد لا يعرف إلا لغة الإجرام والقتل والقهر والعدوان.

سليمان عليه السلام بريء منكم ومما تجرمون.

أقرأ أيضًا: ما المطلوب لمواجهة عربدة المستوطنين؟!

انتصار مخيم جنين مرة أخرى.. بقلم منير شفيق

أقلام – مصدر الإخبارية

انتصار مخيم جنين مرة أخرى، بقلم الكاتب والمفكر منير شفيق، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

كان صباح الثالث من تموز/ يوليو شديد الخطورة على مستقبل المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وقد حمل في بوادره الأولى حرباً تهدّد ميزان القوى الذي ترسّخ في السنوات الثلاث، بعد حرب سيف القدس.

اختلف الهجوم الاقتحامي الواسع الذي بدأ فجر ذلك اليوم، عن الهجمات التي تعرّض لها مخيم جنين، أو عرين الأسود في نابلس. ففي هذه المرة، لم تكن عملية تعتمد على تشكل المستعربين لإنجاز اغتيال، أو تحقيق ضربة خاطفة، قد تكون مؤلمة ولكنها غير ذات تأثير على ظاهرة القاعدتين المسلحتين في مخيم جنين ونابلس.

فالعمليتان اللتان ارتقى في كلٍّ منهما عشرة شهداء، و12 شهيداً، على التتالي، أسفرتا عن تعزيز لظاهرة النواة المسلحة علناً، سواء أكان عن طريق ما وقع من مقاومة، أم كان في الجنائز، أم في مواقف الأمهات المذهلات في عظمتهن في توديع الشهداء، أم كان في اندفاع العشرات من الفتيان/ الشباب إلى انتظار دورهما في حمل السلاح الناري.

خريطة المقاومة المسلحة أصبحت تشمل إلى جانب قاعدة المقاومة في قطاع غزة؛ مخيم جنين، وعرين الأسود، والمسجد الأقصى، وبهذا، أصبح المساس بقطاع غزة، أو مخيم جنين، أو عرين الأسود، أو المسجد الأقصى؛ خطوطاً حمراء، ومن ثم يعني تهديد أيّ منها، تهديداً جدياً، اختراقاً لخط أحمر مما يؤدي إلى اشتعال الوضع كله

الهجوم، هذه المرة، اتسّم بعملية عسكرية يقوم بها لواءان -في الأقل- من القوات المسلحة بالآليات المجنزرة والطائرات، ومئات المصفحات وتحت قيادة هيئة الأركان مباشرة، كما هو الحال في الحرب. ولهذا كان لا بد من أن يذهب تقدير الموقف، والحالة هذه، إلى توقع هجوم احتلالي للمخيم، وعمليات قضاء على المقاومين، وكل البنى التحتية للمقاومة، ثم تدمير مخيم جنين الذي اجترح ظاهرة البروز بالسلاح علناً، والتحدي المذل للاحتلال.. هذا المخيم الذي ثبت على سلاحه، وتفشى لينقل “عدواه” إلى كل الضفة الغربية، وحتى القدس. ومن ثم دخل الوضع الفلسطيني بأسره في الداخل، في مرحلة جديدة من الاشتباك، وقواعد القتال، كما في حالة موازين القوى في المواجهة مع الكيان الصهيوني، وهو ما كانت حرب سيف القدس قد مهّدت له في توسيع حدود المقاومة في قطاع غزة، لتشمل القدس.

وها هي ذي كتيبة جنين، ومعها عرين الأسود، ثم تململ طولكرم، وصولاً إلى مخيم عقبة جبر في أريحا. وبهذا يوسّع البيكار ليشمل الضفة الغربية، ومن ثم ليكرّس نظرية وحدة الساحات على مستوى الداخل الفلسطيني.

إن خريطة المقاومة المسلحة أصبحت تشمل إلى جانب قاعدة المقاومة في قطاع غزة؛ مخيم جنين، وعرين الأسود، والمسجد الأقصى، وبهذا، أصبح المساس بقطاع غزة، أو مخيم جنين، أو عرين الأسود، أو المسجد الأقصى؛ خطوطاً حمراء، ومن ثم يعني تهديد أيّ منها، تهديداً جدياً، اختراقاً لخط أحمر مما يؤدي إلى اشتعال الوضع كله.

وبعبارة أخرى، أصبحت الخطوط الحمراء محدّدة ومعرّفة، وغدا انتهاك أيّ منها على شكل هجوم عسكري يتهدّد وجوده منفرداً، يشكل تهديداً فورياً لكل المقاومة المسلحة في فلسطين. وهذا يشمل أيضاً تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى، مثل فرض التقسيم المكاني والزماني للصلاة فيه.

لم يكن من المسموح به تحت أيّ ظرف من الظروف أن يتمكن الجيش الصهيوني من إنهاء المقاومة المسلحة في مخيم جنين؛ لأن من شأن ذلك أن يُحدث نكسة في وضع مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية. وبهذا يعاد عقرب الساعة إلى الوراء بعودة الاحتلال، بعد أن أصبحت الضفة الغربية أرضاً معادية لا تحتمل وجوده، ولا يستطيع أن يدخل إلى أيّ نقطة مقاومة فيها إلاّ تسللاً، أو باستخدام القوّة السافرة

لهذا، هدّد الهجوم الصهيوني في الثالث والرابع من تموز/ يوليو على مخيم جنين، أحد الخطوط الحمراء الرئيسية في المعادلة الراهنة من الوضع الفلسطيني، كما هدّد بتغيير ميزان القوى الراهن، بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني، الأمر الذي جعل الردّ من جانب الغرفة المشتركة في قطاع غزة على الأجندة، أو على نار حامية.

فلم يكن من المسموح به تحت أيّ ظرف من الظروف أن يتمكن الجيش الصهيوني من إنهاء المقاومة المسلحة في مخيم جنين؛ لأن من شأن ذلك أن يُحدث نكسة في وضع مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية. وبهذا يعاد عقرب الساعة إلى الوراء بعودة الاحتلال، بعد أن أصبحت الضفة الغربية أرضاً معادية لا تحتمل وجوده، ولا يستطيع أن يدخل إلى أيّ نقطة مقاومة فيها إلاّ تسللاً، أو باستخدام القوّة السافرة. وبهذا تصبح نصرة مخيم جنين قراراً حتمياً لا يقبل الجدال، وإلّا تعرض الوضع كله، بما في ذلك في قطاع غزة، تحت المثل المشهور: “أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”.

من هنا كان موقف الغرفة المشتركة (وأساساً حماس والجهاد) صحيحاً بوضع الإصبع على الزناد، وانتظار مدى قدرة المقاومة والشعب في مخيم جنين، مع نصرة التحركات الشعبية أو العمليات الفردية، على الصمود ودحر الهجوم، بما يُعفي من إشعال النار في السهل كله.

وبالفعل كانت المقاومة المسلحة في مخيم جنين مؤلفة من كتيبة جنين، ومن كتائب عز الدين القسّام، ومن كتائب الأقصى، ومن مبادرين شباب أو من فصائل مقاومة، عند الثقة الشديدة بعزيمتهم وقدراتهم، وصمودهم، وذكائهم، وإبداعهم، كما الثقة بالشعب الأصيل، قد تم إنزال الهزيمة بالهجوم العسكري الاستثنائي، من حيث عديده وآلياته وتصميمه على اكتساح المخيم، وذلك بقوات لا مثيل بحجمها، منذ الهجوم على مخيم جنين وجنين عام 2002.

عندما أفشلت المقاومة هدف اقتحام كل مخيم جنين، واجتثاث المقاومة منه، جعلت العدو يتراجع عن هدفه الأول، ويحدّد هدف الهجوم بما هو دونه من أهداف، مع تأكيد نتنياهو بأنه هجوم واحد من سلسلة هجمات ستليه لاحقاً، الأمر الذي يسمح بالقول إن الهجوم فشل، وأن المقاومة والشعب الشجاع في المخيم، قد انتصرا

عندما أفشلت المقاومة هدف اقتحام كل مخيم جنين، واجتثاث المقاومة منه، جعلت العدو يتراجع عن هدفه الأول، ويحدّد هدف الهجوم بما هو دونه من أهداف، مع تأكيد نتنياهو بأنه هجوم واحد من سلسلة هجمات ستليه لاحقاً، الأمر الذي يسمح بالقول إن الهجوم فشل، وأن المقاومة والشعب الشجاع في المخيم، قد انتصرا، أو خرجا مرفوعي الرأس، مما سيفتح، بدوره مرحلة أعلى من مراحل الاشتباك ومستواه. وهذا كما يبدو، أصبح عادة من عادات المقاومة في مخيم جنين، أو كما يبدو، غدا من عادات كل الضفة والقدس وقطاع غزة. ولا ننسَ انتفاضة أهلنا في مناطق الـ48 خلال حرب سيف القدس.

ينبغي لهذه التجربة أن تعلم الكثير من المعلقين الذين راحوا يهاجمون قيادات المقاومة، من دون روية أو تمهل، ومن دون انتظار النتائج الإيجابية التي كانت محصلة لمجموعة المواقف في إدارة الصراع. وهنا قد يدّعي البعض أن هذه الملاحظة تصادر حق النقد او الاعتراض. طبعاً لا، لأن كثيراً من الحق يُراد به باطل، وكثيراً من الاعتراض يُفسد ولا يُصلح. ولكن الحمد لله الذي جعل من النتائج حَكَماً فيصلاً في تحديد الخط الصحيح، والخط الخاطئ، وذلك بغض النظر عن النية التي تريد إصلاحاً لا إفساداً.

إن النتائج التي أسفرت عنها حرب 3 و4 تموز/ يوليو في مخيم جنين، هي التي تشهد للمقاومة والشعب في جنين ومخيم جنين، وهي التي تشهد على حسن إدارة الصراع في غرفة المقاومة في قطاع غزة، وهي التي تشهد على موقف الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، في الداخل والخارج، وذلك في تأييد المقاومة والالتفاف حولها.

إن تجربة الحربين الأخيرتين في جنين، ومن قبلهما تجربة ثأر الأحرار، وما سبق، تشير إلى الاتجاه الذي ستتخذه الأحداث في فلسطين، في الأيام والأسابيع والشهور القادمة.. ومن ثم فليستعد كل من يعنيه الأمر، منذ اليوم، على أن يكون في مستوى الحروب التي يعدّ لها العدو.

أقرأ أيضًا: حذار من العدو المهزوم.. بقلم منير شفيق

الإمارات توجه الجهات المختصة بتلبية احتياجات مخيم جنين.. وفتح تُثمن

جنين- مصدر الإخبارية

قال القيادي في حركة فتح شامي الشامي، إن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وجه الجهات المختصة بتلبية احتياجات مخيم جنين.

وأضاف الشامي لقناة “الغد” أن رئيس دولة الإمارات طلب البدء في حصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي في مخيم جنين، وتغطية تكلفة إعادة الإعمار فورًا.

وثمن بدور دولة الإمارات العربية المتحدة على مر التاريخ في دعم القضية الفلسطينية، وآخرها تبنيها عملية إعادة إعمار مخيم جنين.

وأكد الشامي إلى أنه سيتم تشكيل لجان طوارئ في مخيم جنين لحصر الأضرار كافة، مذكرًا بموقف الإمارات في العام 2002، وتقديمها نحو 25 مليون دولار لبناء مخيم جنين عقب العدوان الإسرائيلي في تلك الفترة.

ولفت إلى إن الإمارات ستقدم مساعدات طارئة من أجل إعادة بناء منازل الأهالي التي تهدمت، فضلًا عن إعلانها تقديم كل ما يلزم بعد حصر الأضرار الناجمة عن العدوان.

وتابع القيادي في فتح “نترحم على الشيخ زايد آل نهيان، ونشكر دولة الإمارات برئاسة الشيخ محمد بن زايد الذي خطى على درب والده”، معلنًا أنه لن يتخلى عن مدينة جنين ومخيّمها.

وفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة الوزارية المكلفة بحصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، بشكل مبدئي، حصر الأضرار التي لحقت بالمباني، والبنى التحتية؛ من قطع للكهرباء، وتدمير لشبكات المياه، والاتصالات، وتجريف للشوارع والطرقات داخل المخيم.

اقرأ/ي أيضًا: إنهاء حصر الأضرار في جنين ومخيمها بشكل مبدئي

يذكر أنه على مدار ما يقارب 50 عامًا لم تدخر دولة الإمارات جهدًا لدعم فلسطين، قيادًة وشعبًا، على مختلف الأصعدة في واحدة من أبهى صور التآخي بين الدولتين.

مئات الملايين من الدولارات قدمتها الإمارات لدعم الفلسطينيين من وضع مأساوي فرض عليهم منذ سنوات طويلة، خاصة من أجل إعادة الإعمار في قطاع غزة والخليل وأخيرًا اليوم جنين.

يأتي ذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني.

وفي حزيران (يونيو) الماضي، وجَّه رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم مبلغ 7.3 ملايين درهم؛ دعماً لبلدية مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وإضافة إلى ذلك، حصلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من إجمالي الإسهامات الإماراتية على أكثر من 218 مليون دولار أمريكي، ذهب 166 مليون دولار منها لقطاع التعليم، و19 مليون دولار كمساعدات سلعية وبرامج موجهة للخدمات الاجتماعية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!

بقلم- توفيق أبو شومر

“يجب شن عملية عسكرية، لا لقتل عشرات ومئات من (الإرهابيين) فقط، بل لقتل آلاف منهم وتدمير بيوتهم، فهي الطريقة الوحيدة لبقائنا وإنجاز مهمتنا، لأن أرض إسرائيل لشعب إسرائيل”

هذا ما قاله أحد أبرز محرضي مجزرة جنين، إيتمار بن غفير رئيس جهاز الأمن الوطني الإسرائيلي، في لقاء له مع رئيس المستوطنين، يوسي داغان يوم 23-6-2023م!

أما مايسترو الحكومة العنصرية، نتنياهو فقد ربط يوم 2-7-2023م بين مجزرة جنين عام 2023م، وبين بطولة سلالته العائلية المتمثلة في أخيه القتيل يوني نتنياهو، معتبرا أخاه بطلا في سبيل إسرائيل، حين اقتحم الطائرة المختطَفة لإنقاذ ركابها الإسرائيليين من (الإرهابيين) الفلسطينيين عام 1976م في مطار عنتيبي في أوغندا، ها هو نتنياهو نفسُه يُصبح اليوم بطلَ إنقاذ إسرائيل من مخيم جنين!

لا أحد يذكر أن أبناء مخيم جنين وكل المحتلين الفلسطينيين حُرموا متعة الحياة الحرة، طُرد آباؤهم من أرضهم، عاشوا لاجئين في مخيمات محتلة، منها مخيم جنين، هؤلاء المناضلون يشاهدون كل يوم آلاف المستوطنين من جُلبوا من كل بقاع الأرض بادعاء أنهم من سلالة تعود جذورهم إلى أربعة آلاف عام، يشاهدون محتلي أرضهم يغتصبون أرض آبائهم، ولا يكتفون باغتصاب الأرض، بل يجبرهم المحتلون أن يعملوا بأجرٍ يومي في هذه الأرض ليظلوا على قيد الحياة، أيّ قهرٍ في العالم يساوي هذا القهر، حين يعمل صاحبُ الأرض في أرضه أجيرا؟!

سئم المقاومون هذه العبودية، فقرروا أن يكسروا أغلالهم بأن يصبحوا مقاومين، فهم إذن ثائرو الألفية الثالثة على أبشع عبودية في التاريخ، وهي عبودية الاحتلال! هؤلاء الثائرون في فلسطين ليسوا أبطالا فلسطينيين فقط، بل أبطالٌ عالميون، ينبغي أن يُخلَّدوا في سجلات الثائرين العالميين، ثاروا على أبشع أنواع العنصريات والديكتاتوريات في العالم!

كيف نجح إعلامُ إسرائيل في تحويل مخيم جنين من رمز بطولي عالمي، يؤشر على الثورة على الظلم والاحتلال والعنصرية، إلى بؤرة إرهاب عالمية؟! فقد ربط هذا الإعلامُ بين (التهديد النووي) الإيراني وبين مناضلي الحريات في فلسطين متمثلا في مقاومي جنين، صوَّر إعلامُ إسرائيل مخيمَ جنين بأنه مصنع لإنتاج الصواريخ في البيوت والمساجد، وليس فيه سوى معاملَ لتركيب العبوات الناسفة، وهو حصنٌ يُؤوي الهاربين من سجون الاحتلال ممن قتلوا الإسرائيليين! أغفلَ إعلام إسرائيل عدد حاضنات الأطفال، ولم يذكر مسرح الراحل جوليانو خميس في مخيم جنين!

أخفى هذا الإعلامُ قصة نادي مخيم جنين الرياضي والثقافي، وهو متنفس أهل المخيم الوحيد، كيف دمرته قوات الاحتلام بالكامل عام 2002، ثم أعاد أهلُ المخيم بناءه عام 2005 لأنهم يُحبون الحياة! أغفل الإعلام فوز أبطال جنين الرياضيين بالمركز الأول في كرة القدم! نعم نجح هذا الإعلام الإسرائيلي المضلِّل حين صور مخيم جنين ذي مساحة نصف كيلومتر مربع، يسكنه أحد عشر ألف مهجَّرٍ ومطرود، نجح هذا الإعلامُ حين ضخَّم هذا المعسكر السجين وجعله يبدو في مساحة قارة إرهابية يُهدد العالمين؟! وكان السبب في نجاح هذا الإعلام وقوع الضحيةِ (الفلسطينيين) في شرك هذا الإعلام، حين أكدوا بانَّ معسكرَ جنين ليس سوى عرينٍ لا يسكنه إلا الراغبون في الاستشهاد، ولا يدخله إلا الهاربون والمطاردون؟!

أخيرا، هل تُشفي مجزرةُ جنين صدر الإرهابي، بن غفير، وسمترتش وغيرهم من الحارديم العنصريين الساعين لإنقاذ إسرائيل من مخيم جنين؟!

مدينة جنين.. ماذا تعرف عنها وعن ومخيمها وما هدف الاحتلال من عمليته العسكرية؟

إعداد سماح شاهين- مصدر الإخبارية

عادت مدينة جنين ومخيمها إلى الواجهة من جديد، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي أكبر عملية عسكرية واسعة جوًا وبرًا، وأطلق عليها اسم عملية “المنزل والحديقة”.

وبدأ الجيش عمليته العسكرية في جنين هي الأوسع على جنين ومخيمها منذ 2002، بقصف منزل وسط جنين وفي أعقاب عملية القصف اقتحمت قوات كبيرة من الجيش بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، وحاصرت المدينة والمخيم.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن العملية تستهدف ما وصفته بـ “البنية التحتية الإرهابية في منطقة جنين”، ولا تريد توسيع نطاقها ليشمل الضفة الغربية المحتلة بأكملها.

وأعاد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها، إلى الذاكرة 20 عامًا إلى الاجتياح الذي نفذه جيش الاحتلال على الضفة الغربية وجنين، إبان الانتفاضة الثانية في عام 2002.

وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الثاني على التوالي عن استشهاد 11 فلسطينيًا وأكثر من 100 مصاب، بالإضافة إلى نزوح آلاف العائلات من جنين.

جنين المدينة

تُعدّ مدينة جنين أكبر مدن محافظة جنين وتقع شمال الضفة الغربية، وتبعد مسافة ما يُقارب 75 كيلومترًا عن القدس من ناحية الشمال، وتطل على غور الأردن من ناحية الشرق، وتقع على السفح الشمالي لجبال نابلس.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإنه يبلغ عدد سكانها الإجمالي في منتصف العام 2023 نحو 11674 فلسطيني.

وأسس الكنعانيون جنين ودخلت تحت الحكم العثماني في القرن السادس عشر، ثم الحكم المصري لفترة وجيزة خلال القرن التاسع عشر، بعد أن نجح إبراهيم باشا ابن والي مصر محمد علي باشا في طرد العثمانيين منها.

وخضعت مدينة جنين للانتداب البريطاني، ثم غادرها الإنجليز في عام 1948، وهو العام ذاته الذي شهد قيام “دولة إسرائيل”، وذلك في القرن العشرين.

وفي عام 1949، خضعت إلى حكم الإدارة الأردنية، ودخلت مع باقي أنحاء الضفة المحتلة في اتحاد مع المملكة الأردنية، وأصبحت مركزًت للواء جنين التابع لمحافظة نابلس في عام 1964.

وحتى احتلالها 1967 بقيت مدينة جنين تحت الحكم الأردني حتى احتلالها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واستمر حتى عام 1995، عندما خضعت جنين لإدارة السلطة الفلسطينية التي تأسست عام 1994 بموجب اتفاق غزة-أريحا.

جنين المخيم

مخيم جنين هو للاجئين تأسس عام 1953، ويقع إلى الجانب الغربي لمدينة جنين، وفي أطراف مرج بن عامر، ويعتبر ثاني أكبر مخيم في الضفة المحتلة بعد مخيم بلاطة.

ويبلغ عدد سكان المخيم قرابة 14000 في الوقت الحالي، يعيشون في تلك المساحة الصغيرة التي تقل عن نصف كيلومتر مربع، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء ما يُقارب 372 دونماً، واتسعت إلى حوالي 473 دونماً.

وكان الهدف من إنشائه هو إيواء الفلسطينيين الذين نزحوا خلال الحرب التي استمرت من عام 1948 إلى عام 1949 في أعقاب إعلان قيام “دولة إسرائيل”.

وشهد المخيم الكثير من الصراعات المسلحة، خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000، وكان الحدث الأبرز الذي شهده المخيم هو حصار جيش الاحتلال له في نيسان (أبريل) 2002، والذي وصفه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بـ “جنين غراد”، نسبة إلى حصار مدينة ستالينغراد الروسية التي صمدت أمام الحصار الألماني الطويل لها.

واجتاح الجيش المخيم بشكل كامل فيما عرف بـ “معركة جنين”، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 52 مسلحًا ومدنيًا فلسطينيًا ووفاة 23 جنديًا إسرائيليًا، استمرت العملية 10 أيام.

وأطلق الاحتلال عليها اسم “كاسر الأمواج”، أسفرت عن تدمير 150 منزلًا، في حين أصبح العديد من المباني الأخرى غير صالحة للعيش فيها، وأصبحت حوالي 435 عائلة بلا مأوى.

ماذا يريد الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها؟

قبل أيام، لمحت “إسرائيل” بأنّ أن هناك قرارًا بقلب الوضع رأسًا على عقب في الضفة الغربية وخاصة شمال الضفة الغربية المحتلة في مدينة جنين ومخيمها، بالتزامن مع تصاعد المقاومة الفلسطينية.

ووقعت قوة من الجيش في كمين محكم بجنين من قبل المقاومين هناك، وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “المعادلة تغيرت ومن لم يفهم ذلك سابقا سيفهم في الأيام القادمة وسنضرب الإرهاب في كل مكان”.

من ناحيته، ذكر قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة آفي بلوت، أن العملية العسكرية في مدينة جنين تهدف إلى إحداث تغيير في الوضع فيها.

وأردف بلوت أن “مدينة جنين، وتحديدًا مخيم اللاجئين، معقل للإرهاب وتصدير الإرهاب إلى الضفة الغربية بأسرها والجبهة الداخلية”.

ويرى الجيش أن العملية العسكرية من أجل تغيير الوضع الراهن وتوسيع مدى حرية الجيش في العمل، ولخّص أهدافها في: “بسط سيطرة عملياتية، تحييد المسلحين واعتقالهم، وتدمير البنية التحتية للعدو مصادرة الوسائل القتالية، وملامح العملية الضخمة في جنين”.

ويشارك في العملية ضد 2000 جندي إسرائيلي، واستعان الجيش في العملية بالجرافات المدرعة “دي 9″، لم يستخدمها منذ الانتفاضة الثانية، وأحدثت هذه الآليات دمارًا كبيرًا في البنية التحتية.

وشاركت 6 طائرات مسيّرة في قصف في مخيم جنين للمرة الأولى، مثل مسجد الأنصار ومسرح الحرية.

Exit mobile version