منظمة التحرير تطالب بتوفير حماية دولية في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي

رام الله-مصدر الإخبارية

طالبت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين ومقدساتهم تحت الاحتلال، بمناسبة مرور الذكرى لـ28 على مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل .

الدعوة جاءت اليوم، في وقتٍ تتزايد فيه أطماع الاحتلال الدينية والاستعمارية، ومحاولاته المستميتة للسيطرة على المسجد الذي شهد واحدة من أبشع الجرائم على مر التاريخ.

كما تأتي الذكرى في ظل تعرض المسجد لهجمة شرسة من قبل المستوطنين، الذين يقتحمونه بين الحين والآخر، ويعتدون على المواطنين والمرابطين فيه، كما يمنع الاحتلال أعمال الترميم والصيانة الخاصة به.

وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الجمعة “يصادف هذا اليوم الذكرى الـــ 28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وإصابة 150 آخرين داخل الحرم، والتي نفذها الإرهابي غولدشتاين تحت أعين جنود الاحتلال وبحراستهم، وبدلا من معاقبة المجرم ومن حماه، قامت قوات الاحتلال بمعاقبة الضحية بفرض سيطرتها على الحرم ووضعة تحت تصرف المستوطنين”.
وأضافت الدائرة: “منذ ذلك التاريخ يحرم الفلسطينيين من حرية الوصول إلى الحرم الابراهيمي وإقامة الصلاة فيه، عدا عن منع رفع الأذان فيه في غالب الأوقات تماشيًا مع مصالح المستوطنين وتوفير الظروف لهم من اجل تهويد الحرم بالكامل”.

وأكدت الدائرة “أن هذا الأمر يعتبر خرقا لكل القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وحرية العبادة، خاصة وان هناك قرارات للكثير من المؤسسات الدولية المعنية التي اعتبرت الحرم الابراهيمي جزءا من التراث الإنساني باعتباره مكانا مقدسا للمسلمين والفلسطينيين بشكل خالص”.
ودعت الدائرة “المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين ومقدساتهم تحت الاحتلال”.

وفي تفاصيل المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر يوم الجمعة 25 شباط (فبراير) 1994، الموافق 15 رمضان 1414 هجري، بدأت الحدث المروع عندما اقتحم المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين ومعه قطيع من المستوطنين المسجد الإبراهيمي في وقت الصلاة مرتدياً بزته العسكرية.

بعدها انتظر المجرم غولدشتاين خلف أحد الأعمدة، سجود المصلين، ليفتح نيران سلاحه صوبهم مستنفذاً ثلاثة مخازن من بندقيته الرشاشة على المصلين الذين يؤدون صلاة الفجر، ما أدى لارتقاء 29 مصلياً وإصابة 150 آخرين.

كان هدف غولدشتاين حينها محاولة اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة في الخليل، فقد أصر على قتل أكبر عدد من المصلين بهجوم مباغت وجريمة دموية تم ارتكابها في أحد دور العبادة وواحد من أبرز المقدسات الإسلامية.

اقرأ أيضا: الأوقاف تُطلق بطولة شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي

الأوقاف تُطلق بطولة شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي

الخليل – مصدر الاخبارية

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الخميس، بطولة شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف لكرة القدم، على أرض الصالة الرياضية التابعة لبلدية الخليل، إحياءً للذكرى الثامنة والعشرين لمجزرة الحرم، تحت رعاية وزير الأوقاف بالحكومة الفلسطينية الشيخ حاتم البكري وبالشراكة والتعاون مع كلٍ من المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبلدية الخليل.

بدوره أوضح مدير الحرم الشيخ غسان الرجبي، خلال تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أن البطولة تأتي ضمن سلسلةٍ من الفعاليات لإحياء الذكرى الـ 28 للمجزرة الأليمة التي ارتكبها المجرم “باروخ غولد شتاين” تحت حماية قوات الاحتلال، في شهر شباط/ فبراير للعام 1994 والتي راح ضحيتها 50 شهيدًا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.

حيث شارك في البطولة 12 فريقا يُمثلون مؤسسات الخليل، وفاز بالمركز الأول فريق موظفي بلدية الخليل الذي تنازل عن فوزه لصالح فريق الحرم الإبراهيمي، وفي ختام المسابقة تم توزيع جوائز عينية على المشاركين بحضور رئيس بلدية الخليل محمد عمران القواسمي، وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من مدراء المؤسسات والهيئات المدنية في المدينة.

أقرأ أيضًا: جنود الاحتلال يقتحمون ويدنسون الحرم الابراهيمي بالخليل

ويُوافق يوم غدٍ الجمعة، الذكرى الثامنة والعشرين لمذبحة الحرم، التي نفذها المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين، طبيبٌ يهودي، والتي اُرتكبت فجر يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان للعام 1994-1414 هـ، وبالتواطؤ مع المستوطنين الأخرين وقوات الاحتلال، فتح المتطرف جولدشتاين النار على المصلين خلال تأديتهم صلاة الجمعة.

فيما استشهد في المجزرة الدموية، 29 مصليًا واُصيب 150 أخرين، قبل انتفاض المصلين على مطلق النار “المتطرف” وقتله، في الوقت الذي تتواصل فيه انتهاكات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية ومنها الحرم الابراهيمي الشريف، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال بنسبة 63 %، وتُقيم حواجزًا عسكريًا لمنع حركة المواطنين إليه.

ويًواصل أهالي مدينة الخليل، الدفاع عن الحرم الابراهيمي الشريف، في ظل صمتٍ دولي معيب، يتم بموجبه الزام الاحتلال بوقف جرائمه بحق المواطنين والمقدسات.

جدير بالذكر أن المتطرف جولدشتاين، كان يسكن في مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي المواطنين، وتتلمذ في مدارس الارهاب والعنصرية الاسرائيلي، على يد متطرفين ينتمون لحركة كاخ الارهابية، وشُوهد مرتكب جريمة الحرم الابراهيمي مرارًا وتكرارًا خلال تواجده أمام الحرم الابراهيمي يُراقب الوافدين والمغادرين من المصلين.

Exit mobile version