تقدير موقف: فيديو مينغيستو يشعل الحرب النفسية بين حماس وإسرائيل

أقلام – مصدر الإخبارية

تقدير موقف: فيديو مينغيستو يشعل فصلا جديدا من فصول الحرب النفسية بين حماس وإسرائيل

كتب معتز خليل/ عصر يوم الاثنين الموافق السادس عشر من يناير الجاري عرضت حركة المقاومة الإسلامية حماس فيديو للأسير المجند أفرا مينغيستو، وهو الفيديو الذي خرج فيه مينغيستو ليطلب إنقاذه من براثن الاعتقال وتحريره من قبضة حركة حماس

ما الذي يجري؟
بات من الواضح أن قيادة حركة حماس ترغب في اشعال الحرب النفسية ضد إسرائيل، خاصة وآن عرض هذا الفيديو يثير بعض من النقط المركزية ومنها:
1- القاهرة تعتبر الوسيط الأبرز والأهم في قضية الأسرى …هل كانت مصر وتحديدا جهاز المخابرات العامة المصرية على علم بعرض هذا الفيديو وماذا كان موقفها إن كانت تعلم أو ردة فعلها إن لم تكن تعلم؟

2- بعض من القوى الإقليمية انتقدت الدور المصري ، مستغله حالة الغضب من الجمود في صفقات تبادل الأسرى، وبعضها انتقدت هذا الدور معتبره إن القاهرة ترغب في تحقيق مكاسب سياسية خاصة لها من وراء صفقات التبادل ، وهو ما يعطلها بالنهاية.

3- هناك قضية دقيقة تطرقت إليها بعض من منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية عن رؤية وتعامل وتعاطي الأسرى الفلسطينيين مع الدور المصري سواء بالتسوية أو سواء بالجهود المبذولة للإفراج عنهم ، ويرى تحليل مضمون مثيرا مما يقوله الأسرى إن الدور المصري عطل مثيرا من الصفقات، وبرما يمكن الاستعانة بأدوار إقليمية أخرى سواء الدول التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل بصورة مباشرة أو بقية الدول الأخرى المركزية بالمنطقة.

4- عند تحليل مضمون تصريحات الأسير الفلسطيني كريم يونس الذي مكث في السجون الإسرائيلية لأكثر من أربعة عقود سنجد أنه يشيد بالقيادة السورية والرئيس بشار الأسد تحديداً، والأهم من هذا دعوته لمن أسماها بالقوى الإقليمية للتدخل لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين بالسجون في أقرب وقت ممكن.

5- بث الفيديو تزامن مع ما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية والتي كشفت إن قيادات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستعد جديا من أجل مواجهة إسرائيل وجيشها الآن، خاصة مع حالة التصعيد اليميني الحاصل على الساحة الإسرائيلية.

6- لم يعرف بالتحديد موعد تصوير الفيديو ، غير أن بثه في اليوم الذي يتولى فيه رئيس هيئة الأركان الجديد آرتسي هاليفي منصبه يؤكد إن الحرب النفسية التي تشعلها حماس ضد إسرائيل تتصاعد وبقوة هذه الأيام.

توقعات
من الواضح إن الفيديو سيمثل ضغوطا سياسية على حكومة نتنياهو ، وهي الضغوط التي دفعت بقيادات من المخابرات العسكرية والجيش للتدخل والتأكيد على مصداقية الفيديو الذي حاولت بعض من المنصات الإعلامية الإسرائيلية العبث بمصداقيته ، غير أن الحقيقة تؤكد مصداقية الفيديو الذي يدخل ضمن إطار الحرب النفسية والسياسية التي تمارسها حماس ضد إسرائيل.

مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قال نصا أنه “في هذه المرحلة لا يزال من غير الممكن تحديد مصداقية الفيديو”، فيما عمم مكتب نتنياهو تعليمات لوزراء الحكومة طالبهم فيه بالتعليق على الفيديو الذي بثه القسام بالقول إن “نشر الفيديو هو خدعة تؤخر أي فرصة للتوصل إلى صفقة”.

كما جاء من الجانب الرسمي الإسرائيلي أن بث الفيديو “هو عبارة عن حيلة إعلامية ساخرة حول حالة إنسانية لمواطن إسرائيلي مصاب، وهذا يثبت أكثر من أي شيء أن حماس محبطة وتتعرض للضغط”.

وفي إشارة إلى منغيستو والمحتجز الآخر لدى حماس، هشام السيد، يدعى الجانب الإسرائيلي أن “حماس تحتجز منذ سنوات مواطنين مصابين نفسيا، وهذا مخالف للقانون والقانون الدولي”.

اقرأ أيضاً: “خدعة تؤخر التوصل إلى صفقة”.. نتنياهو يرد على فيديو القسام

Exit mobile version