غسان جاد الله: سندعم الرئيس الذي نراه مناسباً لكنه بالطبع ليس أبو مازن

غزة – مصدر الإخبارية

صرح القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي غسان جاد الله أن ما يشغل قادة تيار الإصلاح هو مستقبل غزة، مؤكداً أنه على كل الفصائل النظر إلى الأمام وعدم الالتفات إلى الماضي من أجل استعادة الوطن.

وقال غسان جاد الله في لقاء تلفزيوني عبر قناة “الكوفية” مساء الخميس:” نحتاج إلى ترميم جروح الماضي، والوصول بالجميع إلى قناعات ثابتة أهمها الاتحاد وإرساء مبدأ الوحدة الوطنية، وبالتعاون والمصالحة وانفتاح الكل على الآخر سنصل إلى غاياتنا، لا سيما وأن مساحة الخلاف بين كل الفصائل ضيقة جداً وتكاد تكون معدومة”.

وتابع: “حركة فتح التي كانت عنواناً لتجميع الكل الفلسطيني تحولت خلال الأعوام الأخيرة إلى حركة الشخص الواحد المتفرد بكل القرارات، ونحن كتيار وقفنا إلى جانب القائد محمد دحلان بعد ما تعرض له من افتراء من قِبل الرئيس عباس”.

وبيّن جاد الله أن استهداف الرئيس عباس للنائب محمد دحلان لم يكن مقصوداً به شخصه، بل المقصود قطاع غزة بشكل كامل، مضيفاً: “لو كانت المشكلة مع دحلان بذاته لانتهت بمزيد من الاهتمام بالقطاع، لكننا وقفنا مع دحلان في مواجهة الإقصاء والتفرد”.

وشدد القيادي في تيار الإصلاح على أن السلطة لا تمن على القطاع ببعض بالخدمات التي تقدمها، بل إنها تنفق من أموال الضرائب التي هي موجهة بالأساس إلى كل الأراضي الفلسطينية، وأن السلطة مطالبة أصلاً بتوزيع عادل لهذه الأموال.

ولفت إلى أن الوضع اليوم اختلف عنه في 2006، موضحاً أن تيار الإصلاح دعا في 2006 إلى تنحية الخلافات جانباً والالتفاف حول فتح في قائمة موحدة، “لكن الآن الوضع أصبح مختلفًا بعد ما يبديه الرئيس محمود عباس وجماعته من غرور وتمادي في الإقصاء”.

وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية، أكد جاد الله أن الشعب الفلسطيني لن يقبل ببقاء رئيس واحد مدى الحياة، مؤكدًا أن ما ذكره القائد محمد دحلان في تصريحات سابقة من أن عباس لن يكون المرشح الرئاسي الوحيد هو خيار تيار الإصلاح.

وأردف بالقول: “سوف ندعم الرئيس الذي نراه مناسباً، لكنه بالطبع لن يكون أبو مازن”.

كما دعا جاد الله الفتحاويين إلى الخروج في الانتخابات التشريعية دون قلق أو خوف من تعدد القوائم، وأن ينتخب كل مواطن القائمة التي يراها مناسبة، مشيراً إلى أن تعدد القوائم يأتي في صالح الحركة ومن حسن حظها.

واستأنف جاد الله: “كنا ولا نزال جزءاً من الحركة التي تحتاج الآن إلى إعادة صياغها في آلياتها وسياساتها وبرنامجه، حتى تصبح “أم الكل” كما كان يردد دائمًا القائد الشهيد ياسر عرفات”.

وأشار إلى أن التعامل مع قطاع غزة من باب المساعدات والمنح الإنسانية لن يكون مقبولاً بعد الانتخابات، لأن القطاع جزء من الوطن له حقوق يجب أن يستردها، وأن جيل التسعينيات من شباب القطاع يعانون كونهم نشأوا في ظل الانقسام البغيض.

وختم القيادي في تيار الإصلاح بالقول: “الاهتمام بهذا الجيل هو أحد أولوياتنا كتيار  عقب الانتخابات، وسوف نسعى إلى الانتقال لمرحلة الإنتاج”.

Exit mobile version