الفرق بين اللقاح والعلاج .. منظمة الصحة توضح أهم النقاط

وكالات – مصدر الإخبارية 

بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية اليوم الأحد موافقتها الطارئة لاستخدام علاج لمرض كوفيد-19 الذي طوّرته شركة التكنولوجيا الحيوية “ريجينيرون”، يٌطرح تساؤل مهم وهو ما هو الفرق بين اللقاح والعلاج وكيف يعمل كلٍ منهما.

وكان العقار الذي تمت الموافقة عليه قد استخدم في علاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما أصيب بفيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد-19.

وفي وقت سابق، أعلنت عدة شركات لصناعة الأدوية عن التوصل إلى لقاحات لكورونا، مثل اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتك أو لقاح شركة موديرنا، كما كشفت روسيا عن تطوير لقاح “سبتوتنيك 5″، بالإضافة إلى أن الصين تعمل على تطوير 4 لقاحات للفيروس الذي أصاب أكثر من 58 مليون إنسان، وقتل نحو 1.4 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

ولكن ما الفرق بين اللقاح والعلاج ؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن العلاج هو تلك المرحلة التي يصل بها جسم المريض أو الوظيفة الحيوية التي تأثرت بالمرض، إلى حالة من الاتزان والاستقرار، ويكون الجسم قادرا على مواجهة ورد جميع أعراض المرض ومسبباته.

وباختصار، وكما يقول مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الشهير أنتوني فاوتشي، فإن العلاج أو الدواء هو عبارة عن صناعة عقار يعالج المرض نفسه عندما يصاب به الإنسان أي للشخص المريض.

وهناك العديد من أشكال وأنواع العلاج، مثل العلاج الطبيعي والفيزيائي والكيماوي، ويعتمد تحديد أي من هذه العلاجات على طبيعة المرض وحاجة المريض إليها، بالطبع إلى جانب أن العلاج يكون في الغالب “مرحليا”، ويبدأ بالتشخيص السليم وينتهي بالشفاء.
وكان فاوتشي توقع ظهور علاج لفيروس كورونا أو كوفيد-19 قبل اللقاح، مشيرا في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية، إلى أن “هناك فرصة أفضل لصالح العلاج، قبل الحصول على لقاح آمن وفعال”.

وأشار إلى أنه ستكون هناك بعض الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها والتي ستفيد الناس، خصوصا المرضى منهم.

أما اللقاح، فهو الوسيلة لمنع “الشخص السليم”، الذي يعطى له، من الإصابة بالمرض، وبالتالي فهو وسيلة وقاية من المرض و”مواجهة” له، حيث يوفر المناعة المناسبة تجاه المرض، ويقيه من الإصابة بالمرض مستقبلا.

وبمعنى آخر، فإن اللقاح يوفر المناعة الفاعلة المكتسبة تجاه المرض، حيث يعمل الوسيط، الذي يتكون منه اللقاح، على تحريض الجهاز المناعي للإنسان على التعرف على الفيروس كمهدد له ويدمره.

ويحتفظ الجسم بنسخة منه في الجهاز المناعي، كي يستطيع التعرف عليه مستقبلا ويقضي عليه، إذا تكررت موجات تفشي الفيروس.

ومن اللقاحات الشهيرة، لقاح الحصبة وشلل الأطفال والسل.

ويمكن التوصل إلى اللقاح، عندما يتمكن العلماء من فك الشفرة الجينية للمرض أو الفيروس المسبب للمرض، و”يتكون بشكل أساسي من وسيط جيني دقيق يشبه المسبب الأول للمرض، ويتم تصنيعه بالغالب من أحد الأشكال الجرثومية للفيروس أو من أحد سمومه أو بروتيناته”، ولذلك فإن اللقاح عبارة عن مستحضر بيولوجي.

بالإضافة إلى العلاج واللقاح، هناك ما يعرف بـ”المصل”، وهو عبارة عن الأجسام المضادة الجاهزة ضد المرض نفسه، والتي تعطى للمريض في الحالة الحرجة لتقليل مضاعفات الإصابة بالمرض.

ويتم استخلاص المصل من الحيوانات أو الإنسان، مثل العلاج بمصل لدغة عقرب أو ثعبان.

ويشكل المصل محور العلاج ببلازما المتعافيين من كوفيد-19، التي أعلنت عنها أكثر من دولة كشكل من أشكال معالجة المصابين بفيروس كورونا.

الصحة العالمية: توفر لقاح كورونا بشكل محدود في النصف الأول من 2021

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الإثنين، عن توفر لقاح كورونا بشكل محدود في النصف الأول من 2021، وذلك حسبما أفادت قناة العربية.

ورحبت منظمة الصحة العالمية بـ«الأنباء المشجعة» عن لقاحات «كوفيد – 19»، مع تأكيدها وجوب «عدم التراخي».

وأعلنت شركة الأدوية الأمريكية «موديرنا» أن التحليل المبكر لنتائج اختبارات لقاحها ضد فيروس كورونا يشير إلى أن فعاليته بلغت 94,5%.

وجاءت نتيجة الاختبارات السريرية واسعة النطاق في نفس نطاق النتائج التي أعلنت عنها الشركتان فايزر وبيونتيك، حيث قالتا الأسبوع الماضي إن فعالية لقاحهما ضد فيروس كورونا تبلغ 90%.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، قال إنّ “أي لقاح مضاد للفيروس لن يقضي بمفرده على جائحة “كوفيد 19”.

وأضاف غبريسوس في تصريح صحفي أنّ اللقاح سيقوم بدور مكمل للأدوات الأخرى التي لدينا، لكنه لن يكون بديلاً لها.

وتابع: “إمدادات اللقاح سيتم تقييدها في البداية مع إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وغيرهم من السكان المعرضين للخطر”.

ويواصل فيروس كورونا الانتشار بعد أشهر من ظهوره في الصين نهاية ديسمبر، حيث أصاب أكثر من 54 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من مليون و300 ألف.

سجلت منظمة الصحة العالمية أعلى حصيلة يومية لإصابات كوفيد-19 في العالم وفق ما أظهر سجل المتابعة الخاص بها عند تحديثه أمس الأحد.

وتلقت المنظمة الأمميّة إشعارا بتسجيل 660,905 إصابات.

وسجلت الحصيلة القياسية السابقة الجمعة وبلغت 645,410 إصابات، وقبلها في 7 نوفمبر وبلغت 614,013 إصابة.

كما أحصى فرع المنظمة في الأمريكتين عدد إصابات قياسيا بلغ 269,225 إصابة جديدة مؤكدة.

وترتفع عادة الأرقام التي تنشرها منظمة الصحة العالمية أيام الجمعة والسبت والأحد، فيما تنخفض يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأحصيت وفق أرقام المنظمة الاجمالية أكثر من 53,7 مليون إصابة مؤكدة منذ ظهور الوباء الذي أودى أيضا بما يزيد على 1,3 مليون شخص.

من جهته حذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبريسوس الجمعة من أنه لا يزال ثمة “طريق طويل” قبل السيطرة على فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم.

وسجلت منظمة الصحة لأول مرة أكثر من 9500 وفاة في ثلاثة أيام متتالية: 9928 الخميس و9567 الجمعة و9924 السبت.

وحصيلة الوفيات الخميس هي الأعلى منذ تسجيل 10012 وفاة في 15 أغسطس، وثالث أعلى الحصائل اليومية منذ بداية الجائحة.

وقال غبريسوس “لا يمكن لأي بلد القول إنه كان مستعدا بالقدر الكافي لمواجهة كوفيد-19″، وطلب أن يصب كل “تقدم علمي” في صالح كافة الدول، مشددا على إمكان احتواء الفيروس حتى في ظل عدم وجود لقاح شرط اتخاذ تدابير ملائمة.

بدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كورونا الروسي في الإمارات

أبو ظبي – مصدر الإخبارية

تشهد دولة الإمارات بدء إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح كورونا الروسي القائم على الفيروسات الغُدِّية.

وستتولى دائرة الصحة أبوظبي، إجراء التجارب تحت إشراف وزارة الصحّة ووقاية المجتمع، وستتولّى شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” تطبيق كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”، اليوم الاثنين.

وتأتي هذه التجارب السريرية في دولة الإمارات على اللقاح، الذي طوره معهد غاماليا الفيدرالي لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة التابع لوزارة الصحّة في جمهورية روسيا الاتحادية، في إطار شراكة بين صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وهو صندوق الثروة السيادية في روسيا، وشركة أوروجلف هيلث للاستثمار.

وتشكل التجارب السريرية في دولة الإمارات جزءاً من التجارب المستمرة التي يجري تنفيذها حالياً في روسيا ودول أخرى في العالم.

وأظهرت نتائج المراحل الأولى من التجارب السريرية، التي نشرت في المجلة الطبية المشهورة “ذا لانسيت”، مستوى مستقرا على صعيد الاستجابة المناعية الخلطية والخلوية بنسبة 100 بالمائة بين الأفراد المتطوعين، دون تسجيل أية أعراض جانبية خطيرة.

وسيخضع المتطوعون للإشراف الطبي، وذلك وفقاً لأعلى المعايير والممارسات الدولية الصارمة، على مدار 90 يوما من تلقي جرعة اللقاح.

وقال عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع: “تلتزم دولة الإمارات بدورها العالمي في مكافحة كوفيد-19، ونحن سعداء بأن نؤدي دورنا الفعّال لإحراز التقدم اللازم على هذا الصعيد ونُرحِّب بالشراكات المثمرة بين المؤسسات الإماراتية والدولية لتمكين تطوير حلول واعدة لخدمة البشرية”.

من جانبه، صرح كيريل ديمترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي المباشر، بأن دولة الإمارات أثبتت أنها إحدى أكثر الدول تقدماً في مكافحة فيروس كوفيد-19.

وتابع: “ويسعدنا بدء التجارب السريرية، وسنُعلن في الوقت المناسب عن إجراءات تسجيل المتطوعين”.

وأضاف، أن هناك تخطيط، في إطار تنفيذ التجارب السريرة على اللقاح، للتوسع في بلدان أخرى خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن أبوظبي هي أول وجهة نتعاون معها في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد، أنه من المقرر نشر النتائج قبل نهاية شهر نوفمبر.

وأجرت وزارة الصحة ووقاية المُجتمع الإماراتية ، اليوم، 78.483 ألف فحص ضمن خططها لتوسيع نطاق الفحوصات للكشف عن الإصابة بوباء كورونا المُستجد (كوفيد-19).

ووفقاً لأحدث بيانات الوزارة، تم رصد 1064 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الإصابات إلى 107.293 ألف إصابة.

ترامب يثني على عقار “هيدروكسي كلوروكين”.. دواء كورونا المثير للجدل

وكالاتمصدر الإخبارية

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، عقار “هيدروكسي كلوروكين”، بأنه “ناجح للغاية في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)”.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد ألغت الشهر الماضي ترخيص الاستخدام الطارئ لهيدروكسي كلوروكين في علاج مرض “كوفيد-19” الذي يسببه فيروس كورونا، وذلك بعدما شككت عدة دراسات في فعاليته.

وروّج ترامب لهيدروكسي كلوركين كعلاج محتمل لكورونا، قائلا في مارس إن لديه “فرصة حقيقية لإحداث تغيير كبير في تاريخ الطب” إذا جرى استخدامه مع المضاد الحيوي “أزيثروميسين”.

وفي إعلان مفاجئ بشهر مايو، قال ترامب إنه تناول الدواء بشكل وقائي بعد أن تم تشخيص إصابة شخصين يعملان في البيت الأبيض بكوفيد-19.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في يونيو التوقف عن إجراء اختبارات على “هيدروكسي كلوروكين” المضاد للملاريا على المرضى ضمن تجربة دولية تبحث في إمكانية استخدام أدوية موجودة بالفعل لعلاج فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة الدولية في بيان، إن “النتائج الأخيرة أظهرت أن هيدروكسي كلوروكين لا يحد من وفيات مرضى كوفيد-19”.

وأكدت آنا ماريا هيناو ريستريبو، منسقة خطة البحث والتطوير للتشخيصات واللقاحات في منظمة الصحة العالمية، أنه “بناء على التحليل ومراجعة الأدلة المنشورة، فإن الفريق التنفيذي خلص، بعد المداولة، إلى وقف التجارب على عقار هيدروكسي كلوروكين، لأنه لم يساعد في تقليل وفيات مرضى كوفيد-19″، حسبما نقلت شبكة “إن بي سي نيوز”.

إصابات كورونا تتخطى الـ 15 مليون في العالم .. والأمل يتزايد بشأن اللقاح

واشنطن –  مصدر الإخباربة

أوضحت صباح اليوم الأربعاء، الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا المستجد- ” كوفيد19″، أن الفيروس أودى بحياة 619.605 شخصاً في دول العالم، فيما تخطت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم، حاجز الـ15 مليون.

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حاجز 15 مليون شخص، ليصل إلى 15 مليونا ونحو 100 ألف في العالم، في وقت لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تتصد الدول المتضررة من جراء الجائحة، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التحذير من “فداحة” الأزمة.

وأقر ترامب في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ نهاية أبريل بشأن فيروس كورونا بمدى فداحة جائحة “كوفيد 19” في الولايات المتحدة، محذرا من أن الأزمة “ستسوء حتما قبل أن تتحسن”.

وللمرة الأولى، دعا الرئيس الأميركي “الجميع” إلى وضع كمامات عندما يتعذر عليهم احترام قواعد التباعد الاجتماعي، للحيلولة دون تفشي الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 144 ألف شخص وأصاب أكثر من 4 ملايين آخرين في الولايات المتحدة.

ولليوم الثامن على التوالي سجلت الولايات المتحدة أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة “جونز هوبكنز”، التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن المرض.

وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الوباء في البلاد تجاوزت عتبة 40 ألف حالة وفاة من أصل أكثر من 356 ألف إصابة مؤكدة.

وقالت الوزارة في تحديثها اليومي لأعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن الوباء الفتاك إن “عدد الوفيات بلغ 40 ألفا و400 شخص، بعدما سجلت 915 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية”.

من جهة أخرى، أعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين تسجيل 14 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ارتفاعا من 11 قبل يوم فقط.

وقالت اللجنة إن من بين الإصابات الجديدة هناك 9 حالات في إقليم شينجيانغ بأقصى غرب الصين. وكانت الحالات الخمس الأخرى لأشخاص قادمين من الخارج.

وسجلت الصين 22 حالة جديدة بلا أعراض ارتفاعا من 6 قبل يوم واحد، وقالت اللجنة الوطنية إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الصين بلغت 83707 حالات حتى يوم الثلاثاء، فيما ظل عدد حالات الوفاة عند 4634 دون تغيير.

وسجلت كيبيك وأونتاريو، المقاطعتان الكنديتان الأكثر تضررا من فيروس كورونا، أكبر عدد من حالات الإصابة الجديدة منذ يونيو.

بالمقابل، سجلت نيودلهي، للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع، أقل من ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينما تفرض الهند مزيدا من القيود للحد من انتشار الوباء.

وأعلنت السويد أنها ترجح سيناريو وفاة 3 آلاف شخص إضافي بفيروس كورونا، بعد أن أثارت استراتيجيتها غير الصارمة إزاءه الجدل فيما تسجل معدل وفيات أعلى من جيرانها.

تفاؤل بشان لقاح كورونا

وظهر تفاؤل يوم الإثنين إزاء احتمال التوصل للقاح، بعد نشر نتائج دراستين. وأظهرت تجارب أجريت على أكثر من ألف بالغ في بريطانيا استجابة مناعية للقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وقالت كبيرة الباحثين القائمين على تطوير لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 بجامعة أكسفورد إنه يمكن طرحه بنهاية العام، لكن حدوث هذا غير مؤكد.

وأظهرت بيانات أمس الاثنين أن اللقاح التجريبي الذي حصلت شركة (أسترا زينيكا) لصناعة الأدوية على ترخيصه طوّر استجابة مناعية في تجارب المراحل الأولى السريرية، ليبقي على آمال في إمكانية استخدامه بنهاية العام.

وأظهرت دراسة أخرى في الصين على أكثر من 500 شخص أن معظم المرضى أظهروا استجابة مناعية قوية على صعيد إنتاج الأجسام المضادة.

روسيا .. أول لقاح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) بات جاهزاً

رام الله –  مصدر الإخبارية

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أن أول لقاح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) بات جاهزاً، والذي شارك في تصميمه وإنتاجه مختصون عسكريون وعلماء من مركز “غيمالي” للبحوث.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن النائب الأول لوزير الدفاع الروسي روسلان تساليكوف القول، في حديث صحافي: “قام المختصون العسكريون والعلماء بإجراء التقييمات النهائية لنتائج اختبار أول لقاح ضد فيروس كورونا”.

وأوضح تساليكوف، في تصريح صحفي: أن مختصين عسكريين وعلماء قد أجروا تقييمات نهائية لنتائج اختبار اللقاح الجديد، والمتطوعون الذين شاركوا في اختبار اللقاح بخير، وقد حصلوا على المناعة ضد الفيروس، وبهذا يمكن القول إن أول لقاح محلي ضد الإصابة بعدوى هذا الفيروس بات جاهزا”.

يشار إلى أن المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية كان قد أعلن أنه تم تقديم وثائق تسجيل اللقاح المذكور، إلى وزارة الصحة الروسية في 30 يونيو الماضي، وبعد الحصول على الترخيص، بدأت الاختبارات السريرية للقاح السائل والجاف، الذي صممه مركز “غيمالي” بالتعاون مع “معهد البحوث العلمي المركزي رقم 48” التابع لوزارة الدفاع.

ويوم أمس أعلنت الوزارة، عن اكتمال مرحلة التجارب السريرية على اللقاح بنجاح.

لقاح ضد فيروس كورونا بشكل تجاري

ومن جانبه قال مدير عام الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، إن روسيا قد تبدأ في إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، بشكل تجاري في شهر أغسطس المقبل.

وأضاف في مقابلة صحفية نشرت اليوم : “لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الاختبارات بنجاح، وستنجز المرحلة الثانية بحلول 3 أغسطس. وبعد ذلك، ستبدأ المرحلة الثالثة من الاختبارات في روسيا وفي عدة دول في وقت واحد. ونتوقع الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الصحية الروسية في أغسطس، وبعد ذلك مباشرة نخطط لبدء الإنتاج الضخم”.

وتابع دميترييف القول: “نتوقع الحصول على موافقة الدول الأخرى في سبتمبر”.

وأشار إلى أنه سيتم إنتاج 30 مليون جرعة من اللقاح في روسيا (في حيت تصل الحاجة إلى 40-50 مليون جرعة)، وإجماليا مع الدول الشريكة – 200 مليون جرعة.

تجارب للقاح في الشرق الأوسط

وأضاف رئيس الصندوق الروسي، أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح ستجرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك على 100 شخص في الإمارات وتركيا وإفريقيا وبلدان أخرى.

وقال دميترييف، “إن الإنتاج الضخم لهذا اللقاح، سيكون قادرا على وقف الموجة الثانية المحتملة لهذا الوباء. أولا وقبل كل شيء، سوف نغطي الطلب على اللقاح في روسيا”.

ووفقا لحسابات الصندوق، سيتم إنتاج أكثر من 3 مليارات جرعة من هذه اللقاحات في عام 2021، “مما سيسمح للعالم بمحاربة الفيروس التاجي بشكل فعال”.

“هيدروكسي كلوروكين” عقار لا يفيد مرضى كورونا.. وهذا ما كشفت عنه الدراسات

وكالات - مصدر الإخبارية

كشفت دراستان، نشرتا اليوم الجمعة، أن عقار هيدروكسي كلوروكين لا يفيد المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد، وأشارتا أيضا إلى أن للعقار مضاعفات صحية على المرضى.

وأوضحت الدرستان أن معالجة المرضى المصابين بمرض “كوفيد-19” بعقار الملاريا المعروف باسم “هيدروكسي كلوروكين” لم يكن له تأثير إيجابي على المرضى، وأنه تسبب في مضاعفات صحية أخرى لديهم.

ففي أول دراسة نشرت الجمعة، راقب باحثون في فرنسا 181 مريضا في المستشفى يعانون من التهاب رئوي بسبب فيروس كورونا الجديد ويحتاجون إلى الأكسجين، وتم إعطاء العقار، الذي روج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البداية، لأربعة وثمانين مريضا منهم، بينما لم يعط الباقون الدواء.

وبعد مراقبة المرضى، لم يجد الباحثون الفرنسيون فرقا كبيرا بين نتائج المجموعتين، حسبما ذكرت “فرانس برس”.

وقال مؤلفو الدراسة التي نشرت في مجلة “بي إم جي” إن عقار “هيدروكسي كلوروكين يلقى اهتماما عالميا كعلاج محتمل لكوفيد-19 بسبب النتائج الإيجابية للدراسات الصغيرة”.

وأضافوا “مع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة لا تدعم إعطاءه للمرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى ويحتاجون إلى الأكسجين”.

وكان دونالد ترامب، إضافة إلى آخرين، قد وصفوا هذا العقار المضاد للالتهابات بأنه “مغير محتمل للعبة” بعدما أظهرت الدراسات الأولية في المختبر أنه قد يكون قادرا على مكافحة فيروس كورونا.
لكن يبدو أن العديد من الدراسات اللاحقة، بما فيها دراسة ممولة من الحكومة الأميركية، خيبت الآمال في إمكانية أن يسمح العقار بمعالجة المصابين بكوفيد-19.

وأجريت دراسة ثانية في الصين شملت 150 مريضا بفيروس كورونا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين واحدة منها تلقت عقار هيدروكسي كلوروكين ، فما لم تتلق الثانية هذا العقار.

وبعد 4 أسابيع، كشفت الاختبارات عن معدلات مماثلة للمرض في المجموعتين، حتى أن ردود الفعل السلبية للعلاج كانت أكثر شيوعا لدى المجموعة التي تلقت العقار، كما أن شدة الأعراض أو مدتها لم تختلف بين أفراد المجموعتين.

وحذرت الوكالة الأوروبية للأدوية الشهر الماضي من عدم وجود مؤشر إلى أن “هيدروكسي كلوروكين” يمكن أن يعالج مرض كوفيد-19، وقالت إن بعض الدراسات سجلت مشكلات خطرة في القلب وأحيانا مميتة.

يشار إلى أن عقار هيدروكسي كلوروكين ومركب الكلوروكين استخدما لعقود لمعالجة الملاريا وكذلك اضطرابات المناعة الذاتية وداء الذئبة (مرض جلدي) والتهاب المفاصل الروماتويدي.

المصدر: وكالات

الإمارات تطور علاجاً فعالاً لمرضى “كورونا” يعتمد على الخلايا الجذعية

أبو ظبي - مصدر الإخبارية 

منحت وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، براءة اختراع لعلاج أظهر نتائج فعالة وواعدة لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقد قام بتطوير هذا العلاج فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية، ويعتمد على استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها، وقد تم منح براءة الاختراع نظراً للطريقة المبتكرة التي يتم فيها جمع الخلايا الجذعية.

وأعلنت مصادر إعلامية في البلاد، أنه قد تم تجربة العلاج على 73 حالة مصابة بفيروس كورونا أعلن عن شفائهم جميعاً بعد ظهور نتائج العينات التي تم فحصها.

وتقوم طريقة العلاج على إدخاله إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم، بعد ذلك يقاس تأثيره ومدى فاعليته عن طريق تجديد خلايا الرئة وتعديل استجابتها المناعية لمنعها من المبالغة في رد الفعل على عدوى الفيروس (كوفيد-19)، وبالتالي التسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.

وأعلنت المصادر أنه تم إخضاع خضع العلاج للمرحلة الأولى من التجارب السريرية واجتازها بنجاح، مما يدل على سلامته. ولم يبلغ أي من المرضى الذين تلقوا العلاج عن أي آثار جانبية فورية ولم يتم العثور على أي تفاعلات مع بروتوكولات العلاج التقليدية لمرضى /كوفيد-19/.

ومن المقرر أن تستمر التجارب لإثبات فعالية العلاج ومن المتوقع أيضاً أن تستكمل في غضون أسبوعين.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تقديم العلاج للمرضى تزامناً مع التدخل الطبي التقليدي وسيستمر تطبيقه كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها وليس كبديل لها.

هذا العلاج بالإضافة إلى الإجراءات الطبية المتخذة، تعكس صورة تضافر الجهود والتزام حكومة دولة الإمارات لوضع حد لوباء (كوفيد-19).

ولا تزال التدخلات غير الدوائية لمنع انتشار الفيروس مثل البقاء في المنزل، والتباعد الاجتماعي، وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، ضرورية في مواجهة المرض وتأثيره على نظام الرعاية الصحية.

يذكر أن ‏(مركز أبوظبي للخلايا الجذعية) هو مركز متخصص للرعاية الصحية ويركز على العلاج بالخلايا والأدوية الابتكارية والبحوث المتطورة على الخلايا الجذعية.

المصدر: وكالات

 

 

ما هو سعر علاج فيروس كورونا المستجد في حال تم إقراره؟

صحةمصدر الإخبارية

مع تزايد حديث الأخبار عن تحليل تسعة أدوية دخلت التجارب السريرية على علاج فيروس كورونا المستجد ” كوفيد-19″، والدراسات العديدة على العلاجات المطروحة لعلاج هذا المرض، يتبادر لأذهان الناس هذه الأيام، عن سعر العلاج الذي يمكن أن يحقق نتائج إيجاببية.

موقع “بلومبرغ” نقل عن دراسة صدرت الجمعة، إن هذه الأدوية، بما فيها دواء هيدروكسي كلوروكوين، قد يمكن تصنيعها بسعر يترواح ما بين 1 دولار إلى 29 دولاراً .

الدراسة قالت إن نتائج التجارب على هذه العلاجات الجديدة ستظهر خلال هذه الأشهر الثلاثة القادمة.

“أندروهيل” زميل أبحاث زائر كبير في قسم الصيدلة في جامعة ليفربول ومؤلف مشارك للدراسة المذكورة، إنه إذا أظهرت الأدوية وعداً، فهناك إمكانية لزيادة الإنتاج بشكل كبير وتوفير إمدادت عامة منخفضة التكلفة في جميع أنحاء العالم.

الموقع عن هيل “بهذه الأسعار المنخفضة، يجب أن يتمكن أي شخص يحتاج إلى علاج فيروس كورونا، في أي بلد، من الحصول عليه. وأضاف أن بعض هذه الأدوية تباع بمئات المرات أكثر من تكلفة الإنتاج، لا سيما في الولايات المتحدة.”

وقال هيل: “نحن نعرف بالفعل كيفية إنتاج وتوزيع أدوية منخفضة التكلفة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا. لقد حان الوقت لتكرار قصص النجاح هذه للفيروس، ولكن هذه المرة بسرعة أكبر بكثير”.

وقدرت الدراسة تكاليف التصنيع لتسعة أدوية تعتبر مرشحة لعلاج فيروس كورونا استنادا إلى الاستعراضات الأخيرة وتحليل التجارب السريرية الجارية.

ووفقا للدراسة، قُدِّر الحد الأدنى لتكاليف الإنتاج من أسعار المكونات الصيدلانية النشطة باستخدام منهجية راسخة، كانت لها دقة تنبؤية جيدة لأدوية التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة المكتسبة.

وقالت جيسيكا بوري، وهي صيدلانية ضمن حملة تقوم بها منظمة أطباء بلا حدود، في بيان: “تبين دراسة التسعير هذه بوضوح أن الأدوية المحتملة لـ ” علاج فيروس كورونا ” ليست مكلفة على الإطلاق لإنتاجها ويمكن تسعيرها بحيث يمكن لأي شخص يحتاج إلى العلاج أن يكون قادرًا على الوصول إليها”.

ما هو الكلوروكين الذي يتحدث عنه العالم إنه علاج فيروس كورونا ؟

 صحةمصدر الإخبارية

تجري تجارب حاليا في عدد من الدول لعقاري الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين المشتق منه، إلى جانب جزيئات أخرى، لمعالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). فما الذي نعرفه عن هذين المكونين؟ وما الفرق بين الاختبارات والدراسات والاستخدامات؟

ما هو الكلوروكين ؟

الكلوروكين شكل مركب من الكينين المستخرج من أشجار الكينا، يستخدم منذ قرون لمعالجة الملاريا. ويباع عقار الكلوروكين تحت عدة مسميات حسب الدول والمختبرات، ويعرف باسم نيفاكين مثلا أو ريزوكين.

أما الهيدروكسي كلوروكين، فهو مشتق من الكلوروكين، لكنه أقل سمّية منه، ويعرف في فرنسا تحت تسمية بلاكينيل، ويستخدم لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

وفي انتظار لقاح لا يعرف متى سيتم التوصل إليه، ولن يكون جاهزا بالتأكيد قبل عام، يقوم العلماء باختبار أدوية موجودة، والمزج بينها، سعيا للتوصل إلى علاج في أسرع وقت لوباء كوفيد-19 الذي يجتاح العالم.

يتميز الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين عن جزيئات أخرى بأنهما متوافران ومعروفان وسعرهما متدن. والعقاران معروفان قبل انتشار وباء كوفيد-19، وكانت خصائصهما المضادة للفيروسات موضع الكثير من الدراسات، سواء في المختبر أو على حيوانات وفيروسات مختلفة.

وقال الباحث في علم الأحياء المجهرية المتخصص في الأمراض المعدية في معهد باستور مارك لوكوي؛ “من المعروف منذ وقت طويل أن الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين المشتق منه يعطلان في التجارب المختبرية تكاثر” بعض الفيروسات.

وتابع أن تجارب جرت مؤخرا أكدت -كما كان منتظرا- أن للمادتين “في المختبر مفعولا مضادا للفيروسات” على فيروس كورونا المستجد.

لكن “هذا لا يفترض بالضرورة أن هذين العقارين لديهما عمل مضاد للفيروسات في جسم الكائن البشري”، مستشهدا في هذا الصدد بعدة تجارب “مخيبة للأمل” على فيروس حمى الضنك، حيث لم يكن لهما أي تأثير، وعلى حمى شيكونغونيا، حيث “ساعدت” هذه الجزيئات في الواقع على تنامي الفيروس.

الجدل العلمي

وكشفت ثلاث دراسات -إحداها صينية والأخريان فرنسيتان- عن نتائج إيجابية على مرضى مصابين بفيروس كورونا المستجد. وشملت التجارب الصينية 134 شخصا في مستشفيات مختلفة، واستنتجت أن للكلوروكين مفعولا إيجابيا.

وفي فرنسا، يجري البروفسور ديدييه راؤول التجارب على الهيدروكسي كلوروكين. وبعد دراسة أولى شملت عشرين مريضا، نشرت مساء الجمعة دراسة ثانية أجريت هذه المرة على ثمانين مريضا، تلقوا جميعهم علاجا يتضمن مزيجا من الهيدروكسي كلوروكين وعقار أزيترومايسين، وهو مضاد حيوي معروف يستخدم في القضاء على التهابات بكتيرية ثانوية.

وكتب مع فريقه من المعهد الاستشفائي الجامعي “مديتيرانيه أنفيكسيون” في مرسيليا “نؤكد فاعلية استخدام الهيدروكسي كلوروكين بالتزامن من أزيترومايسين في معالجة كوفيد-19”.

غير أن العديد من العلماء -وانضمت إليهم منظمة الصحة العالمية- شددوا على حدود هاتين الدراستين؛ إذ أجريتا من دون مراعاة الأصول العلمية الاعتيادية المتبعة، مثل اختيار المرضى بالقرعة، وإجراء التجارب من غير أن يعرف المشاركون أو الأطباء من الذي يتلقى فعلا العلاج، ونشرت النتائج في مجلة علمية ذات لجنة مراجعة مستقلة، وغيرها.

وفي دليل على مدى تعقد الموضوع، فإن دراسة سريرية أخرى صينية نشرت نتائجها في 6 مارس/آذار الجاري لم تخلص إلى فاعلية خاصة للعقار على ثلاثين مريضا.

ولفت المدير العلمي لمعهد “باستور” كريستوف دانفير إلى أنه “ليست هناك دراسة تثبت أي شيء في ما يتعلق بالفاعلية على الكائنات الحية”.

وأوضح مارك لوكوي أن “هذه التساؤلات لا تعني إطلاقا أن الهيدروكسي كلوروكين لا فائدة له في معالجة كوفيد-19″، بل “من أجل معرفة ذلك، ينبغي تقييمه علميا باتباع نهج التجارب السريرية”.

المخاطر

ويحذر قسم من الأوساط العلمية والسلطات الصحية من التسرع في اعتماد هذه العقارات. وأوضح بيتر بيتس المسؤول السابق في وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية لوكالة فرانس برس أن “إحدى هذه العواقب غير المحتسبة قد تكون فقدان عقار الكلوروكين، في حين يحتاجه أشخاص لمعالجة داء المفاصل الروماتويدي على سبيل المثال”.

كما أن التأثيرات الجانبية كثيرة، من غثيان وتقيؤ وطفح جلدي، وصولا إلى أمراض في العيون واضطرابات قلبية وعصبية… وبالتالي، فإن الإفراط في تناول العقار قد يكون خطيرا، بل قد يكون قاتلا.

إلا أن الدعاية التي تحيط بهذه المادة قد تحمل الناس على تناولها من تلقاء أنفسهم من دون استشارة طبيب. وتوفي أميركي هذا الأسبوع بعد تناول نوع من الكلوروكين موجود في مادة مستخدمة لتنظيف أحواض السمك. كما نقل نيجيريان إلى قسم الطوارئ في المستشفى بعد تناولهما كميات كبيرة من العقار المضاد للملاريا.

وقال طبيب القلب الأميركي مايكل آكرمان منددا “يتم التشديد على الأمل في فاعلية هذه الأدوية في معالجة (المرضى)، من دون هامش منطقي يملي الأخذ بالاعتبار التأثيرات الجانبية المحتملة لهذه العقاقير القوية”.

من الذي يستخدمه ضد كورونا؟

يدعو بعض الأطباء وبعض البلدان وكذلك بعض المسؤولين إلى وصف الهيدروكسي كلوروكين بشكل واسع للمرضى، في ظل الحالة الصحية الطارئة السائدة حاليا.

وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماسة واصفا الدواء بأنه “هبة من السماء”، في حين أعادت اليونان تفعيل إنتاجه، ويدرس المغرب استخدامه لمعالجة “الإصابات المؤكدة”.

وعلى ضوء تزايد الطلب على الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين منذ بضعة أسابيع، يمكننا الافتراض أن بعض الأطباء في أنحاء العالم وصفوه ضد وباء كوفيد-19.

وتعهد ديدييه راؤول علنا بتوزيع الهيدروكسي كلوروكين مع الأزيترومايسين على “كل المرضى المصابين” بالفيروس.

لكن أصواتا في الأوساط العلمية وبعض المنظمات الصحية تدعو إلى التريث، إلى حين الحصول على نتائج مثبتة طبقا للنهج العلمي البحت.

تجارب أخرى

وبدأت تجربة أوروبية أطلق عليها اسم “ديسكوفري” باختبار أربعة علاجات، بينها الهيدروكسي كلوروكين على 3200 مريض في عدة بلدان، بينهم ثمانمئة في حالة خطرة في فرنسا.

وفي الولايات المتحدة، بدأت تجربة سريرية واسعة النطاق الثلاثاء في نيويورك، بؤرة الوباء في هذا البلد، تحت إشراف وكالة الأغذية والعقاقير، كما باشرت منظمة الصحة العالمية تجربة سريرية دولية ضخمة.

وفي انتظار النتائج، تأخذ بعض الدول موقفا حذرا، وسمحت فرنسا باستخدام الهيدروكسي كلوروكين، وكذلك عقارا ليبونافير وريتونافير المضادان للفيروسات، ولكن في المستشفى حصرا وللحالات الخطيرة فقط.

وأعلن المجلس الوطني الفرنسي للأطباء الجمعة أنه “على الأطباء أن يتصرفوا بوصفهم محترفين يتحلون بحس المسؤولية، وينتظروا إثبات أو نفي فاعلية هذا العلاج”.

وتابع “أسوأ ما يمكن أن يواجهه مواطنونا هو الإحساس بخيبة أمل أو رؤية علاج أثبتت أولى الأدلة فاعليته، إلا أنه لم يعد متوافرا للوصف أو التوزيع بفعل استخدامه بشكل غير مضبوط”.

Exit mobile version