صحيفة: تحذيرات من إسقاط حق العودة على وقع ضغوط لتسهيل مغادرة الفلسطينيين للبنان

وكالات – مصدر الإخبارية 

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن تحركات تقوم بها مجموعات فلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان، أثارت مخاوف جهات من أهدافها التي تدور حول استهداف حق العودة.

وانبثق تقرير الصحيفة العربية، بعد تحذيرات أطلقها ما يسمى بـ “الحزب التقدمي الاشتراكي” عبر بيان تحدث فيه عن مهام مشبوهة تقوم بها بعض مكاتب المحامين تدفع باتجاه تحريض اللاجئين الفلسطينيين للتخلي عن حق العودة، وذلك بتسليم ما يملكون من وثائق لحقوقهم وملكياتهم، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الحملات اللبنانية – الفلسطينية الضاغطة باتجاه ملاحقة القوى والجهات التي تقف وراء التحركات التي تشهدها عد من مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان، تحت عنوان “رفع دعاوى أمام المحاكم والمحافل الدولية لفتح باب اللجوء والتعويض على اللاجئين الفلسطينيين”.

وقام مئات اللاجئين الفلسطينيين بتفويض مكتب محاماة لبناني، من خلال تفويض “غير قابل للرجوع”، القاضي بالقيام بكل الإجراءات القانونية لدى أي قضاء دولي للاستحصال على تعويضات عن الضرر الحاصل والأملاك المحتلة، وبكل الإجراءات الدبلوماسية الدولية، لتأمين اللجوء الإنساني في أي مكان، وفق ما كشفت عنه الصحيفة من معلومات.

اقرأ أيضاً: كورونا في مخيمات اللجوء.. إصابة سيدة فلسطينية بمخيم الجليل في لبنان

وأضافت الصحيفة، أن هذا الإجراء اعتبرته الفصائل الفلسطينية، عبر بيان لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، يندرج ضمن إطار “مشروع يستهدف الشعب الفلسطيني وحقه المشروع، ألا وهو حق العودة” داعيةً إلى مقاضاة من يقف وراء هذه الإجراءات.

وروجت ما تسمى بـ”الهيئة الفلسطينية للجوء الإنساني”، عبر صفحاتها على المنصات الاجتماعية، لهذا المشروع، ودعت اللاجئين الفلسطينيين إلى التوقيع على التفويض، معلنةً البدء في المسار القانوني عبر تفويض أحد المحامين من أجل “رفع دعاوى أمام المحاكم والمحافل الدولية لفتح باب اللجوء والتعويض لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشتات الفلسطيني”، حد دعوات الهيئة وبحسب ما تم نشره في متن التقرير الصحفي.

وفي تصريحٍ صحفي أدلى به عضو هذه الهيئة، مصطفى بللي، استغرب به من الاتهامات التي تساق إليهم بصفتهم ناشطين وتخوينهم، مشدداً على أن ما يحصل ما هو إلا “سلوك مسار قانوني للحصول على التعويضات اللازمة من بريطانيا المسؤولة الأولى عن نكبتنا، على أن يتزامن ذلك مع تأمين بلد ثالث نلجأ إليه، نظراً للظروف الصعبة جداً التي نرزح تحتها في لبنان، سواء لعدم إعطائنا حقوقنا المدنية أو للأحوال الاقتصادية والمعيشية غير المسبوقة”.

وأضاف بللي لـ”الشرق الأوسط”: “هناك نحو 100 ألف لاجئ متحمسون لهذا المسار، ونحن بصفتنا أعضاء في الهيئة التقينا كثيراً من المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، كما مسؤولين في عدد من السفارات، لمساعدتنا وتسهيل أمورنا لمغادرة لبنان، وقد وعدونا خيراً. ففي نهاية المطاف، من حقنا، كما من حق كثير من اللبنانيين، أن يطمحوا إلى مغادرة الأراضي اللبنانية في ظل الواقع الراهن، وذلك لا يعني على الإطلاق التخلي عن حق العودة، وإن كانت اتفاقية (أوسلو) واضحة لجهة أن العودة، في حال تمت، قد تكون متاحة للذين غادروا بعد عام 1967، وليس لمن غادروا عام 1948″.

كما كشف بللي للصحيفة، أن أعضاء الهيئة المقيمين في المخيمات يتعرضون لكثير من المضايقات، من قبل الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى خضوعهم للتحقيقات أمام أكثر من جهاز أمني لبناني، لتوضيح حقيقة ما يقومون به..”

من جانبها أكدت، مصادر قيادية في حركة “فتح”، أنه تتم متابعة هذا الأمر بكافة تفاصيله ومعطياته مع الجهات اللبنانية، وذلك بالنظر إلى خطورة من يجري من تحركات على القضية الفلسطينية وحق العودة، كما كشف مصدر فلسطيني للصحيفة، أن هناك مساعٍ ل”منع نشاطات من يحثون اللاجئين على تسليم أوراقهم الرسمية، والتوقيع على تفويض لمكتب محاماة، وننسق ذلك مع الجهات اللبنانية المعنية”.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

Exit mobile version