صحيفة: الغرب أوقع نفسه في فخ العقوبات ضد روسيا

وكالات- مصدر الإخبارية

أكّدت صحيفة الغارديان، بأن عقوبات واشنطن وحلفائها على روسيا ستوقع الغرب في فخ نصبه لغيره، وأن أهمية روسيا للعالم تتجاوز حجم اقتصادها حيث تصدّر أهم المعادن والحبوب، وتتمتع بطاقات تقنية.

وقالت الصحيفة البريطانية في مقال: “أهمية روسيا بالنسبة للعالم بأسره تتجاوز حجمها باعتبارها الاقتصاد الحادي عشر في العالم.. ستمثل إعادة توجيه روسيا صادراتها من النفط والغاز والفحم إلى المستوردين الآسيويين صدمة اقتصادية كبيرة”.

ولفت كاتب المقال إلى أن “قرار روسيا تسعير الغاز بالروبل، سيعيد الاستثمارات في الصناعات الاستخراجية بسبب ارتفاع أسعارها، مما يهدد بعكس الاتجاه نحو تحول الكوكب نحو الطاقة النظيفة.. روسيا هي مصدر لأهم المعادن، بالإضافة إلى ذلك، تستورد أكثر من 25 دولة إفريقية أكثر من ثلث القمح من روسيا”.

وأردف: “لدى واشنطن نفوذ للضغط على النظام المالي العالمي، لكن في كثير من الأحيان لا تستطيع الولايات المتحدة تحديد أهدافها”.

وأكدت الصحيفة أن “روسيا ستكون قادرة على تطوير تقنيات جديدة، وبفضلها ستتمكن من الخروج من القفص الجيوسياسي”.

اقرأ/ي أيضًا: الرئيس الفرنسي يُحذّر بايدن من التصعيد اللفظي مع روسيا

صحيفة عبرية: الحكومة الإسرائيلية تعتزم تقديم اقتراح لبايدن حول الاستيطان

فلسطين المحتلة- مصدر الإخبارية

قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية، تعتزم تقديم اقتراح للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، يتعلق بخطة خاصة حول البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

ووفق الصحيفة، فإن الخطة تقوم على الاستمرار في دعم الولايات المتحدة للبناء في المستوطنات كما جرى في السنوات الأربع الماضية من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتعتمد الخطة، التي تم تنفيذها خلال حكم ترامب، على موافقة الإدارة الجديدة مسبقًا على البناء الاستيطاني بشكل محدود وفي مناطق صغيرة، بما يضمن أن تتم هذه العملية بشكل هادئ ومناسب لكلا الطرفين، وأن يتم الحصول على موافقة أميركية خاصة في حال تقرر بناء استيطاني واسع.

وعملت إسرائيل خلال سنوات حكم ترامب، على تنفيذ مخططات استيطانية عبر ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة لها، من خلال الموافقة في كل عام على 4 مخططات استيطانية إما بتوسيع مستوطنات حالية من خلال بناء المزيد من الوحدات فيها، أو بناء وحدات أخرى في مبانٍ موجودة مسبقًا.

ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الخطط زادت من عدد المباني ولكن في المقابل كان هناك انخفاضًا في السيطرة على أراضٍ أخرى وضمها للمستوطنات، وكان يتم الموافقة على المخططات بعد فحصها من الحكومة.

وبحسب لصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية تعتزم أن تعرض على إدارة بايدن هذا المقترح، لكنها تعلم أن الإدارة الحالية ستكون أكثر صرامة من حيث حجم البناء، وفي ذات الوقت تأمل تل أبيب في أن واشنطن سترغب في تجنب الاحتكاك العلني معها بشأن هذه القضية.

وبخصوص البناء في القدس وهي قضية حساسة كما تقول الصحيفة، حيث يدعي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا توجد قيود سياسية على البناء في المدينة، إلا أن مصادر سياسية قالت إنه حتى في عهد ترامب طُلب من تل أبيب قبل البناء فيها الحصول على موافقة من واشنطن.

وشهد عام 2010 حدث دبلوماسي بين جو بايدن الذي كان نائبًا للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ونتنياهو، بعد أن روجت بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية، لبناء حي استيطاني في المدينة أثناء زيارة بايدن لتل أبيب، ما تسبب بأزمة وخلافات بينهما.

“مرحلة ما بعد الرئيس عباس”.. تحضيرات تشغل تركيز أمريكا و”إسرائيل”

وكالاتمصدر الإخبارية

ارتفعت جدية التخوفات الفلسطينية على حياة الرئيس محمود عباس بعد اعتماد الحكومة الإسرائيلية خطاباً يريد أن يظهره غير ذي صلة بالنسبة لعملية السلام. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إنهم يريدون جعله غير ذي صلة، كما فعلوا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وقال مصدر أمني (فلسطيني) لـ “الشرق الأوسط” اللندنية يوم الخميس، إن الولايات المتحدة وإسرائيل عملا خلال العامين الماضيين على إنشاء أجسام بديلة وقيادات جديدة، من خلال التواصل مع فلسطينيين في الضفة وغزة وفي الخارج. وأضاف المصدر “تملك الأجهزة الأمنية معلومات وأسماء”. وبحسبه، فإن الإسرائيليين والأميركيين يحضّرون لمرحلة ما بعد عباس ويأملون بتشكيل قيادة بديلة.

والتحذير من خلق قيادة بديلة ليس أمراً سرياً؛ فقد بثته الرئاسة الفلسطينية في بيانات متتالية. لكن الفلسطينيين لا يعرفون، بمن فيهم مسؤولون، كيف سيتم ترتيب الوضع الداخلي فعلاً في مرحلة ما بعد عباس.

وحذر عريقات يوم الأربعاء، من المس بحياة الرئيس عباس، متهماً الحكومة الإسرائيلية بانتهاج سياسة عنصرية تهدف إلى تدمير السلطة الوطنية. وأضاف، أن “نتنياهو وترامب يريدان تدمير السلطة. يريدان سلطة خدماتية لشعبنا تحت السيادة الإسرائيلية”.

وتصريحات عريقات هي الأحدث وتأتي من مسؤول رفيع ومقرب من عباس، ضمن سلسلة تصريحات لمسؤولين فلسطينيين اتهموا إسرائيل بالسعي للتخلص من الرجل الثمانيني.

وتسيطر هذه الفكرة على عقول مقربين من عباس منذ رفضه خطة السلام الأميركية المعروفة باسم صفقة القرن، ويعززون نظريتهم هذه بما واجهه سلفه، الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذي توفي في ظروف غامضة داخل مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي، وذلك بعد حصار إسرائيلي – أميركي ضده في عام 2004.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم عرفات بطريقة غير مباشرة، أي اغتيال من دون بصمات، وهي فرضية لم تعترف بها تل أبيب. وتجري السلطة منذ وفاة عرفات قبل 16 عاماً، تحقيقاً خاصاً للوصول إلى متورطين في تسميمه، لكن من دون أي نتيجة حتى الآن.

وتشبه الظروف التي سبقت رحيل عرفات الظروف الحالية فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وأجواء التحريض العالية التي سجلت ضد عرفات وتسجل الآن ضد عباس. وخلال العامين الماضيين تم اتهام عباس من قِبل الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء بتدمير فرص السلام ومعاداة السامية ودعم “الإرهاب”، وأنه غير ذي صلة.

وسجل أحدث هجوم ضد الرئيس الفلسطيني من قِبل المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، الذي دعا ضمناً إلى ضرورة إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن منصبه.

وقال دانون بعد خطاب عباس في مجلس الأمن الأسبوع الماضي، إنه “لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين طالما بقي عباس في منصبه”.

وأضاف، أن “التقدم نحو السلام لن يتحقق طالما استمر عباس في منصبه، وفقط حين يتنحى، يمكن للفلسطينيين أن يمضوا قدماً إلى الأمام”.

وأشعل هذا التصريح مخاوف حقيقية في محيط عباس الذي تقدم به العمر. واتهم عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، حسين الشيخ إسرائيل بتهديد حياة عباس.

وقال إن دعوات تغييبه تشبه الطريقة التي غيبوا بها الرئيس ياسر عرفات، كما حذر عضو اللجة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، من مصير مماثل لعرفات.

وقال مجدلاني، إن “السيناريو القديم نفسه الذي استخدمه الاحتلال مع الشهيد عرفات يتم استخدامه حالياً مع الرئيس عباس، وهذا أمر بات واضحاً للكل الفلسطيني، وحالياً يتم وصف عباس بأنه لم يعد شريكاً للسلام ويمارس الإرهاب الدولي والدبلوماسي”. والشيخ ومجدلاني مقربان من عباس.

ولا يتوقف القلق الفلسطيني على تحذيرات سياسية، وهي تحذيرات نقلت من قبل السلطة إلى دول قريبة، مثل مصر والأردن ودول أخرى، لكن تراقب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاولات خلق جسم بديل.

ولا يوجد لعباس نائب في رئاسة السلطة؛ إذ يلزم ذلك تعديل الدستور، كما لم تجمع حركة “فتح” حتى الآن على مرشح محتمل في ظل وجود خلافات تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، وفي مواجهة محتملة مع حركة “حماس” في أي انتخابات حقيقية.

Exit mobile version