نشطاء بالولايات المتحدة يدعون الكنائس لقطع علاقاتها بدولة الاحتلال والسبب

واشنطن – مصدر الإخبارية

دعا نشطاء في الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، الكنائس إلى قطع علاقاتها بدولة الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الممارسات الاستفزازية التي نفذها مستوطنون ضد حجاج مسيحين في مدينة القدس.

وقال النشطاء خلال بيانٍ صحافي: إن “مقطع الفيديو الذي يُظهر مجموعات من اليهود المتطرفين وهم يحتفلون بعيد العرش ويبصقون عند مرور حجاج يحملون صليبًا على أكتافهم وهم في طريق الآلام، كافيًا للكنائس في أمريكا لقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال العنصرية”.

ولفت النشطاء الى أن “هذه التصرفات العنصرية والمتطرفة من قبل قطعان المستوطنين في مدينة القدس المحتلة ليست الأولى”، منوهين إلى أنه يتم الاعتداء بشكل دائم على السياح المسيحيين الذين يزورون المدينة”.

وأكدوا أن “اعتداءات الاحتلال تحول دون تأدية السياح المسيحين لشعائرهم الدينية وخاصة خلال الأعياد المسيحية، ووثقت عدسات الكاميرات عشرات الاعتداءات المتطرفة من قِبل عناصر شرطة الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين المسيحيين والزوار على حدٍ سواء”.

جدير بالذكر أنه تم تصوير العديد من حوادث بصق اليهود على المصلين المسيحيين أو بالقرب منهم في البلدة القديمة بالقدس يومي الأحد والاثنين، مما يعطي المزيد من الأدلة على حقيقة أن هذه الهجمات أصبحت منتشرة على نطاق واسع.

وشارك عشرات الآلاف من اليهود في فعاليات وصلوات بمناسبة عيد العرش في الأيام الأخيرة، والتي تم خلالها تسجيل العديد من حوادث البصق، كان معظم الأفراد الذين تم تصويرهم في هذا العمل من الشباب اليهود الذين بصقوا على مباني الكنائس أو على المصلين المسيحيين الذين واجهوهم.

تم تسجيل إحدى هجمات البصق هذه عندما خرجت مجموعة من المصلين المسيحيين من كنيسة عند باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس وهم يحملون صليباً كبيراً. وبينما كانت المجموعة تسير في الشارع، اصطدمت بموكب من مئات اليهود الذين سلكوا الاتجاه المعاكس. وحالما لاحظوا المصلين المسيحيين بدأوا بالبصق.

وفي حين أن هجمات البصق ليست جديدة، إلا أن مسؤولي الكنيسة يؤكدون أنها أصبحت منتشرة على نطاق واسع في الآونة الأخيرة. في أغسطس/آب الماضي، وثق مركز العمل العالمي للحرية الدينية 21 هجوماً من هذا القبيل استهدفت أفراداً مسيحيين أو مؤسسات مسيحية، معظمها في البلدة القديمة بالقدس.

وفي مؤتمر صحفي قبل ترقيته إلى منصب الكاردينال قبل أسبوعين، قال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، إن هذه الأحداث ليست جديدة، “لكننا نشعر أنها أصبحت أكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة. إنها تتعلق بالمتطرفين”. الجماعات والحركات الأرثوذكسية والدينية الصهيونية. تواجد هذه الجماعات في البلدة القديمة أكبر مما كان عليه في الماضي. ولا شك أن هناك حاخامات يؤيدون ذلك أو حتى يشجعونه.

وأضاف بيتسابالا أن الزيادة في هذه الهجمات مرتبطة بالحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل. “ربما تشعر بعض هذه الحركات، ليس بأنها مدعومة من قبل الدولة، بل بأنها محمية على الأقل”.

“ما يحدث مع المسيحيين ليس شيئاً منعزلاً. فنحن نشهد زيادة في أعمال العنف داخل المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني. وما نشهده مع المسيحيين هو جزء من ظاهرة أوسع. فالأصوات المعتدلة لا تُسمع والأصوات المتطرفة مسموعة”. وقال “إننا نجري اتصالات مع السلطات والشرطة بشأن هذا الأمر”.

وفي أغسطس/آب، وعد قائد شرطة منطقة القدس، اللواء دورون ترجمان، في اجتماع مع قادة الكنيسة في المدينة بمحاربة هذه الهجمات. ومنذ بداية العام، فتحت الشرطة 16 تحقيقاً تتعلق بأعمال تخريب أو عنف أو مضايقة للمسيحيين والمؤسسات المسيحية، واعتقلت 21 مشتبها بهم. لكن الشرطة تقول إنه من الصعب توجيه الاتهام إلى المهاجمين، خاصة أولئك الذين بصقوا على الأرض وليس على أحد.

قرار فلسطيني أردني بتجميد الاعتراف بالبطريرك الأرمني مانوغيان

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت فلسطين والأردن تجميد اعترافهما بالبطريرك الأرمني نورهان مانوغيان، بصفته بطريرك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس وسائر الأراضي المقدسة والمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بعد جهود ومحاولات عديدة لم تُفلح في تصويب تعامل البطريرك مع عقارات الحيّ الأرمني في البلدة القديمة في القدس.

ويعد الحيّ الأرمني إرثًا حضاريًا وإنسانيًا، وجزءًا تاريخيًا من فسيفساء المدينة المقدسة.

وجاء في بيان مشترك إن البلدين قد اتخذا هذا القرار بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني، وذلك بعد أن اتخذ البطريرك مانوغيان إجراءات عقارية وصفقات من شأنها التأثير على مستقبل المدينة المقدسة، دون توافق وتشاور مع الأطراف ذات الصلة، ودون إشراك “السنود” والهيئة العامة لأخوية مار يعقوب كما يقتضي القانون والأنظمة الكنسية، وتجاهله لنداءات المؤسسات الأرمنية في الداخل وفي المهجر.

وأشار البيان إلى أن قرار الأردن وفلسطين جاء عقب “الصفقة” المتعلقة بموقع البستان المعروفة بـ “حديقة البقر” ومحيطها الذي يمتد إلى بناية “القشلة” في باب الخليل، والتي تشكل جزءًا كبيرًا من الحيّ الأرمني، إذ تمت مطالبة البطريرك مانوغيان بوقف أية إجراءات من شأنها التأثير على وضع هذه العقارات التاريخي والقانوني، والتي ستغير من طابعها الديمغرافي والجغرافي، لكنه لم يستجب إلى أي من هذه المطالب.

وشدد الجانبان على أن الحي الأرمني جزء لا يتجزأ من البلدة القديمة باعتباره أراض محتلة، ينطبق عليها قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها قرارات مجلس الأمن 1515، 476، 338، 242، 2334، وغيرها من القرارات الدولية ذات العلاقة.

ووفق البيان، فإن المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد أصدر قرارات عدة باعتبار البلدة القديمة وأسوارها ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وأن تعاملات البطريرك مانوغيان شكلت مخالفة صريحة للمواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة، التي تهدف إلى الحفاظ على الوضع القائم في القدس وحماية الإرث الأرمني المقدسي الأصيل.

اقرأ/ي أيضاً: المملكة الأردنية تتجهز لحفل زفاف ولي العهد الأمير الحسين

شؤون الكنائس تدعو للمشاركة في فعاليات سبت النور

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

وجهت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، دعوة لأبناء شعبنا المسيحيين إلى المشاركة الحاشدة في فعاليات سبت النور المتعارف عليها منذ آلاف السنين، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

ودانت اللجنة على لسان رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي خوري، العراقيل والقيود والمضايقات التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المدينة المقدسة مع اقتراب سبت النور، وعيد القيامة المجيد، قائلا:” إن حرية العبادة حق، ولا ننتظر الإذن من أحد لممارسة الطقوس الدينية في مساجدنا وكنائسنا وفي عاصمتنا القدس المحتلة”.

ودعمت اللجنة موقف بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، ممثلة برئيس مجلس كنائس الأراضي المقدسة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وممثلي كنائس الستاتيسكو، الذين رفضوا فرض شرطة الاحتلال للحواجز العسكرية في جميع أنحاء البلدة القديمة من القدس، ومنع الحجاج المسيحيين من حضور مراسم سبت النور في كنيسة القيامة.

وشدّدت على أن السياسات القمعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتقييد حرية عبادتهم انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل ممارسة الطقوس الدينية دون أي قيود، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تفرض قيودا غير معقولة وغير مبررة وغير مسبوقة على الوصول إلى كنيسة القيامة.

وأشارت إلى أن “إسرائيل” تفرض قيودا على دخول المصليين إلى المسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر رمضان، وقلصت أعداد التصاريح للمواطنين في محافظات الضفة، وألغت أخرى لسكان قطاع غزة الراغبين في المشاركة في الأعياد، فضلا عن الإجراءات التي تفرضها يوم سبت النور على المدينة المقدسة، وعرقلتها وصول المصلين إلى كنيسة القيامة، في الوقت الذي توفر فيه الحماية للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، وأداء طقوس دينية.

اقرأ/ي أيضا: سلطات الاحتلال تقيد عدد المشاركين في احتفالات الفصح في كنيسة القيامة

وطالبت اللجنة، الكنائس المحلية بفضح جميع الممارسات الإسرائيلية والتضييقات التي تتعرض لها، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص تعديها على الأعراف والشرعية الدولية.

من جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، رفضها وإدانتها للإجراءات الإسرائيلية التصعيدية، والرامية إلى فرض تقييدات من أجل منع المؤمنين في الوصول إلى أماكن العبادة بكنيسة القيامة، والمشاركة في المراسم الخاصة بسبت النور.

وقالت الرئاسة في بيان، أمس الأربعاء: “ندعم وبكل قوة مطالب الكنائس في مدينة القدس بالسماح بحرية الوصول بسلاسة ودون مشاكل للحجاج المسيحيين لحضور مراسم سبت النور”.

وشددت على أن هذه الاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية المقدسة في القدس، تصعيد خطير تتحمل نتائجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تصر على توتير الأجواء وخلق مناخ من الفوضى والعنف، والتي تتبجح أمام العالم بالتزامها بالمحافظة على الوضع التاريخي والديني في القدس.

ودعت جميع الحجاج إلى الذهاب إلى كنيسة القيامة، والمشاركة في إحياء فعاليات سبت النور، والعبادة بحرية وسلام، مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمتها الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية، التي تمس بحرية العبادة للمؤمنين المسيحيين والمسلمين على حد سواء.

العليا لشؤون الكنائس تستهجن اعتداء المستوطنين على كنيسة قبر مريم

رام الله- مصدر الإخبارية

استهجنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الأحد، اعتداء المستوطنين على كنيسة قبر العذراء مريم “الجثمانية” في مدينة القدس المحتلة.

‫وأكد رئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، أن الحكومة الإسرائيلية الفاشية هي الراعي لكافة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الاسلامية والمسيحية.

ولفت خوري إلى تزامن هذه الاعتداءات مع حلول شهر رمضان المبارك، واقتراب أحد الشعانين وسبت النور.

‫وبين أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى واستمرار الاعتداء على الكنائس انتهاك للقانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، التي تضمن حرية العبادة ولا تسمح المساس او التعدي على المقدسات.

‫ودعت شؤون الكنائس الأمم المتحدة والجنائية الدولية وكنائس العالم، إلى التحرك العاجل والفوري لوقف كافة الممارسات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وضمان تطبيق القوانين الدولية ذات الصلة.

Exit mobile version