الكشف عن مشاركة تل أبيب في اغتيال سليماني مطلع 2020

وكالات- مصدر الإخبارية

كشف رئيس هيئة الاستخبارات السابق بجيش الاحتلال، تامير هايمان، اليوم الاثنين، عن مشاركة تل أبيب في اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، مطلع عام 2020، في العاصمة العراقية بغداد.

ولفت هايمان، خلال مقابلة مع مجلة “مابات مالام” العبرية إلى أن “جهاز الموساد الإسرائيلي لعب دورًا في اغتيال سليماني”، دون توضيح ذلك الدور.

وأضاف “خلال ولايتي لهيئة الاستخبارات تم قتل القائد الإيراني، في العراق، وكذالك اغتيال لقيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، في غزة”.

وذكر أن “الاستخبارات الإسرائيلية قامت بإحباط مخططات عديدة وعرقلت عمليات نقل أموال ووسائل قتالية لإيران، في مسعى لمنع التموضع الإيراني في سوريا”.

واغتال الجيش الأمريكي سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير/كانون الثاني 2020، ولم يسبق لإسرائيل أن أعلنت عن دور لها في هذه العملية.

وبعد أيام من الضربة، ردت إيران بهجوم صاروخي على قاعدة جوية عراقية كانت تتمركز فيها قوات أميركية، وأسقطت القوات الإيرانية التي كانت في حالة تأهب قصوى طائرة ركاب أوكرانية أثناء إقلاعها من طهران.

الخارجية الفرنسية تحذر رعاياها في “إسرائيل” في ظل توتر الأوضاع في الخليج

باريسمصدر الإخبارية

طالبت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها في إسرائيل لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر في ظل التطورات الإقليمية التي أعقبت اغتيالي قاسم سليماني.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيلية”، طالبت الخارجية الفرنسية رعاياها في البلاد، بتوخي الحذر في مدينة حيفا في ضوء التوترات في الشرق الأوسط.

وتشهد المنطقة منذ فجر الجمعة الماضية حالة من التوتر وصلت ذروتها الليلة الماضية، بعدما استهدفت إيران عددا من القواعد الأمريكية في العراق رداً على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

ولفت إلى أن إيران هددت بضرب مدينة حيفا، في حال ردت أمريكيا على الرد الإيراني الذي استهدف قواعدها في العراق.

إسرائيل سيدة الحذر

واجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر، الكابينت ، عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الأربعاء، لبحث التوتر في الخليج، عقب القصف الإيراني على قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق.

وذكرت القناة “12” العبرية أن اجتماع  الكابينت سيشمل تدارسًا لأبعاد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة لمناقشة فرص إبرام التفاهمات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

في سياق متصل رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حالة الاستنفار لدى سلاح الجو وبطاريات اعتراض الصواريخ، نتيجة الوضع الأمني في المنطقة.

وأطلقت إيران، فجر اليوم، عشرات الصواريخ الباليستية على قاعدتي عين الأسد وأربيل، اللتين تستضيفان قوات أمريكية، بالعراق، ردا على اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أصدرت، مساء يوم الثلاثاء،ع فيديو يتضمن تعليمات للمستوطنين حول كيفية التصرف خلال إطلاق الصواريخ، داعية لتجهيز الملاجئ داخل البيوت.

تعقيب الحرس

وفي سياق متصل قال الحرس الثوري الإيراني في بيان نُشر عقب استهداف قواعد أمريكية في العراق الليلة الماضية أنه: “لا نعتبر الكيان الصهيوني بأي شكل من الاشكال منفصلاً عن النظام الامريكي المجرم”.

وفي وقت سابق، تم رفع حالة التأهب في السفارات والقنصليات الإسرائيلية في العالم إلى مستوى واحد قبل أعلى درجة تأهب.

عواقب محتملة

وناقش ( الكابينت) يوم الاثنين الماضي، العواقب المحتملة لاغتيال المسؤول الإيراني قاسم سليماني، ووقتها طالب نتنياهو من وزراء الحكومة، ألا يعقبوا في وسائل الإعلام حول عملية الاغتيال.

ومع ذلك، فقد عاد وكرر هو نفسه، خلال اجتماع الحكومة، أن “سليماني تسبب بمقتل الكثير من المواطنين الأميركيين والأبرياء، خلال العقود القليلة الماضية، وحتى في هذه الأيام”.

وقال: أريد التوضيح مرة أخرى، “إسرائيل” تقف بشكل مطلق إلى جانب الولايات المتحدة في حربها العادلة من أجل الأمن والسلام والدفاع عن النفس”.

هجوم صاروخي إيراني يستهدف قواعد عسكرية أمريكية في العراق

طهرانمصدر الإخبارية 

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن أنه استهدف بـ هجوم صاروخي قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أميركيين في محافظة الأنبار العراقية بعشرات الصواريخ أرض أرض، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي. في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي استهدف قاعدتي عين الأسد وأربيل.

وأشار البنتاغون إلى أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخًا باليستيًا على القاعدتين اللتين تتمركز فيهما قوات أميركية.

وذكر التلفزيون الإيراني أن الهجوم نفذ انتقامًا لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن “قوات الجو فضاء نفذت عملية ناجحة تحمل اسم الشهيد سليماني بإطلاق عشرات الصواريخ أرض أرض على القاعدة الجوية المحتلة المعروفة باسم عين الأسد”.

وأضاف أنه تم استخدام صواريخ “قيام” و”ذو الفقار” الباليستية بمدى 800 كيلومتر المصممة لضرب قواعد أميركية.

وأكد الحرس الثوري “إننا نحذر الشيطان الأكبر والنظام الامريكي من أن أي عمل شرير أو اعتداء أو تحرك آخر سيواجه ردًا أكثر إيلامًا وقساوة”.

وأضاف “نحذر حلفاء أمريكا التي لديها قواعد للجيش الإرهابي الأمريكي، بأنه سيتم استهداف أي ارض تكون مصدر أعمال عدائية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

كما شدد بيان الحرس الثوري أنه “لا نعتبر الكيان الصهيوني بأي شكل من الاشكال منفصلاً عن النظام الامريكي المجرم”.

هجوم إيران جاء رداً على مقتل سليمان

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري أنّ بلاده سترد “بشكل أكثر تدميراً حال تعرضت لهجوم أميركي”، قائلاً إن “الوقت قد حان” لتعلن الولايات المتحدة سحب قواتها “بأسرع ما يمكن” من المنطقة.

وقال باقري- وفقاً لوكالة (فارس)- إنّ عملية القصف التي نفذتها قوات الجوفضائية للحرس الثوري منتصف الليلة “تظهر فقط جانباً من قدرات القوات المسلحة” الإيرانية للرد على اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني.

إلى ذلك، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني الجنرال محسن رضائي إن بلاده “بدأت الانتقام بإطلاق عشرات الصواريخ ثم قامت بدفن الحاج قاسم”، متوعدا بـ”تسوية حيفا وتل أبيب بالأرض اذا قامت أميركا بالرد على الانتقام” الإيراني.

وأكد رضائي وهو القائد العام الأسبق للحرس الثوري أنه في حال تعرضت إيران لهجوم أميركي، فإنه “لن يبقى هناك أي خط أحمر” في الرد على ذلك، محملا “أعداء” بلاده عواقب ذلك.

وبالتزامن مع هذه التهديدات ضد أميركا، صدرت عن القادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين، تحذيرات وتهديدات للدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة تؤكد أن طهران سوف تستهدف “أي بلد يسمح لأميركا باستخدام أراضيه لمهاجمة إيران”.

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية تحذيراً من الحرس الثوري، بأن “الجولة الثالثة للهجمات الصاروخية ستكون الأكثر إيلاماً وتدميراً” حال قررت الإدارة الأميركية الرد على الجولتين الأولى والثانية، حسب قولها.

وبارك المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في تغريده هجمات الحرس، قائلاً إن بلاده “لا تسعى للحرب، لكننا سنرد بشكل أقوى وأقسى” على أي هجوم.

بدوره، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري إن الهجوم الصاروخي على القاعدتين الأميركيتين هو “الخطوة الأولى”، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن “يفكر بسحب قواته وعدم تعريضهم لنيران قواتنا”.

حظر الطيران الأمريكي

وقد قررت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية حظر تحليق كل شركات الطيران المدني الأميركية في المجال الجوي للعراق وإيران والخليج وخليج عمان.

يشار إلى أن هذا الهجوم الصاروخي يأتي بعد 24 ساعة فقط من ورود أنباء عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، ثم نفيه من قبل البنتاغون، كما سحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق تخوفًا من وقوع هجمات من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة.​

وتعرضت قاعدة عين الأسد في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لقصف بخمسة صواريخ، لم تسفر عن أية خسائر بشرية أو مادية.

حذرت رعاياها.. أمريكيا تحذر من صواريخ إيرانية تجاه “إسرائيل”

 

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

حذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل مساء اليوم الاثنين رعاياها من صواريخ إيرانية قد تقصف “إسرائيل” رداً على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وبحسب موقع والا الإسرائيلي فقد نشرت السفارة الأمريكية في إسرائيل، عبر موقعها على الانترنت تحذيرا لرعاياها المتواجدين في إسرائيل، وطلبت منهم الحذر واليقظة، من احتمالية إطلاق ايران صواريخها صوب إسرائيل.

وطالبت السفارة من رعاياها اتباع التعليميات الامنية، وذلك في أعقاب التهديدات الإيرانية الساخنة بالرد على اغتيال سليماني.

التهديد متواصل

وتوعدت إيران بالانتقام لمقتل أبرز قادتها العسكريين في ضربة جوية بطائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.

وهدد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي بـ “انتقام قاس ينتظر” أولئك الذين وقفوا وراء الهجوم على الفريق قاسم سليماني.

وقد تسببت تلك الحادثة في زيادة التوتر في المنطقة. فما الذي نعرفه عن قدرات إيران العسكرية.

ما حجم الجيش الإيراني؟

ثمة ما يقدر بـ 523 ألف عنصر من عديد القوات الفاعلة في مختلف الفعاليات العسكرية في إيران، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز بحثي مقره بريطانيا.

ويشمل هذا العدد 350 ألف عسكري في الجيش النظامي و ما لا يقل عن 150 ألفا من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وثمة نحو 20 ألفا آخرين في عديد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، يُسيرون دوريات في قوارب مسلحة في مضيق هرمز، الذي كان موقعا لهجمات استهدفت ناقلات نفط تحمل أعلام أجنبية في عام 2019.

ويسيطر الحرس الثوري أيضا على قوة الباسيج، وهي قوة أمنية تطوعية تساعد في قمع أي احتجاج أو معارضة داخلية. ويمكن لتلك القوة، نظريا، تحشيد مئات الآلاف من الأشخاص.

وتأسس الحرس الثوري قبل نحو 40 عاما للدفاع عن النظام الإسلامي في إيران، وأصبح قوة عسكرية وسياسية واقتصادية كبرى قائمة بذاتها.

وعلى الرغم من أن عديد الحرس الثوري أقل من الجيش الرسمي، إلا أنه يعد القوة العسكرية الأبرز وذات الصلاحيات الأوسع في إيران.

من يقوم بالعمليات الخارجية؟

تدير قوة فيلق القدس، التي كانت بقيادة الفريق سليماني، عمليات سرية في الخارج، وهي تابعة للحرس الثوري لكنها ترسل تقاريرها إلى المرشد الأعلى في إيران. ويعتقد أنها تضم نحو 5000 عنصر من قوات النخبة.

وقد نشرت هذه القوة في سوريا، حيث لعبت دورا استشاريا في مساعدة عناصر عسكرية موالية للرئيس السوري بشار الأسد وميليشيات شيعية قاتلت معهم.

وفي العراق، دعمت قوات شبه عسكرية يُهيمن عليها الشيعة أسهمت في هزيمة جماعة تنظيم الدولة الإسلامية.

بيد أن الولايات المتحدة تقول إن فيلق القدس يقوم بدور أكبر في تقديم التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات لمنظمات صنفتها واشنطن بوصفها جماعات إرهابية في الشرق الأوسط، ومن بينها حزب الله اللبناني وجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وقد حدت المشكلات الاقتصادية والعقوبات المفروضة على إيران من واردات إيران العسكرية، والتي هي صغيرة نسبيا بالمقارنة مع دول أخرى في المنطقة.

وتعادل قيمة ما استوردته إيران في مجال الدفاع للفترة من 2009 إلى 2018 نحو 3.5 في المئة فقط مما استوردته السعودية في الفترة نفسها، بحسب مركز دراسات السلام الدولي في ستوكهولم.

ومعظم ما تستورده إيران في هذا المجال يأتي من روسيا والبقية من الصين.

هل تمتلك إيران صواريخ؟

نعم، تعد قدرات إيران الصاروخية جزءا رئيسيا في جهدها العسكري، مع الأخذ بنظر الاعتبار النقص في قوتها الجوية مقارنة بخصومها الإقليميين كإسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ويصف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية القوة الصاروخية الإيرانية بأنها الأوسع في الشرق الأوسط، وتتألف بشكل رئيسي من صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وتقول أيضا إن إيران أجرت تجارب في مجال تكنولوجيا الفضاء بما يسمح لها بتطوير صواريخ عابرة للقارات تنتقل إلى مسافات أكبر.

بيد أن إيران أوقفت برنامجها للصواريخ بعيدة المدى كجزء من التزامها بالاتفاق الذي وقعته في عام 2015 مع القوى الكبرى، بحسب مركز أبحاث معهد الخدمات الموحدة الملكي “أر يو سي آي”، الذي يشير أيضا إلى أنها قد تكون عاودت العمل في البرنامج في ضوء حالة عدم اليقين التي تكتنف مصير الاتفاق النووي بعد خروج الولايات المتحدة منه وفرضها عقوبات على إيران.

احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز عام 2019

وفي كل الأحوال، سيكون العديد من الأهداف في السعودية والخليج في مدى الصواريخ الإيرانية الحالية، قصيرة أو متوسطة المدى، وربما بعض الأهداف في إسرائيل أيضا.

وفي مايو/أيار الماضي، نشرت الولايات المتحدة نظام باتريوت المضاد للصواريخ في الشرق الأوسط مع زيادة التوتر مع إيران، لمواجهة الصواريخ الباليستية وصورايخ كروز والطائرات المتقدمة.

 

بعد اغتيال سليماني.. عن قرار البرلمان العراقي بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي

بغداد – مصدر الإخبارية

أصدر مجلس النواب العراقي أمس قرارا يدعو إلى إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، بعد اغتيال قاسم سليماني على أرضها.

ويناشد عدد من الكتاب العراق أن يغلِّب العقل والحكمة في معالجة الأزمة حتى لا تنزلق البلاد إلى أتون حرب شاملة، بينما أكد آخرون أن بغداد بإمكانها أن تلعب دورا إيجابيا بين طهران وواشنطن.

“الاحتكام إلى العقل”

تعليقا على قرار البرلمان العراقي، يقول عبد الرحمن الراشد في “الشرق الأوسط” اللندنية إن هذا التصعيد في ظل الغضب الشعبي على الحكومة العراقية والبرلمانيين ربما يكون “مناسبة لإنهاء احتجاجات الشارع ضدهم، وللترتيب لإنهاء المظاهرات لاحقا”.

ويقول: “الآن، مع الأزمة سيطول عُمر الحكومة المستقيلة، وأعضاء البرلمان، وتعود الحياة إلى طبيعتها قبل الانتفاضة الشعبية”.

ويرى الكاتب أن الأزمة الحالية بين أمريكا وإيران “هي نتاج المظاهرات الشعبية. بدأت الشرارة بتدخل إيران، عبر ميليشياتها العراقية، للقضاء على الاحتجاجات… فرد المحتجون العراقيون عليهم بإحراق القنصليات الإيرانية… تحولت ميليشيات إيران إلى قصف محيط السفارة الأمريكية بالصواريخ، وقتلت أمريكيا وجرحت آخرين في كردستان العراق، فردّت القوات الأمريكية بقصف مركز إيراني على معبر الحدود العراقية مع سوريا… رد الإيرانيون بالهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد… لتأتي ضربات درونز أمريكية وتقضي على قائد ‘فيلق القدس’ سليماني، المسؤول عن الميليشيات”.

ويؤكد الراشد أن “انحياز حكومة بغداد إلى صف طهران لن يخدم المصالح العراقية، ولا يفيد طهران في مواجهة الأمريكان”.

ويضيف أن “بإمكان العراق أن يلعب دورا إيجابيا بين الجانبين، بدل أن يتورط في الخلاف، فالأزمة الحالية فرصة جيدة لبغداد لأن تلعب هذا الدور، على اعتبار أن المواجهة بين الأمريكيين والإيرانيين وقعت على أرضها”.

ويقول شورش درويش في “العربي الجديد” اللندنية إن مدى المواجهات المقبلة “يفرض على ساسة إقليم كردستان بذل المساعي لأجل ألا تصل تأثيرات حالة الاحتقان إلى أربيل”.

ويرى أن “الخيار الأمثل لكرد العراق في هذا المجال هو المحافظة على النهج الذي أرسى دعائمه الزعيمان الكرديان جلال الطلباني ومسعود البرزاني: النأي بالنفس عن حروب طاحنة محتملة ومواجهات مفتوحة بين قوتين تمتلكان كل مقومات التدمير وإلحاق الأذى ببعضهما”.

وتقول صحيفة “الرياض” السعودية إن “كل العرب يتمنون أن يكون العراق سيد قراره وأن يكون آمنا مستقرا فاعلا في محيطه العربي بما يليق بمكانته وإمكاناته التي لو أنها وُضعت في مكانها الصحيح لكان العراق بلدا مختلفا”.

وتضيف الصحيفة في افتتاحيتها: “العراق مطالب أن يعمل على التهدئة خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأخيرة التي تسبب بها مقتل سليماني، فزيادة التوتر ليس من مصلحة أحد، ولن يكون هناك مستفيد منها، ومن الممكن أن تؤدي إلى انزلاق الإقليم في أزمات أكبر حال لم تكن الحكمة هي سيدة الموقف”.

في السياق ذاته، يقول عبدالله السويجي في جريدة “الخليج” الإماراتية إن “المنطقة تحتاج إلى الحكمة”.

ويتساءل السويجي: “هل إيران مستعدة للدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها في ظل ضعفها الاقتصادي؟ أم أنها ستلجأ إلى معارك وعمليات صغيرة في العراق وسوريا؛ لتظهر أنها أوفت بوعدها في الرد والانتقام؟ أم أنها ستغامر في الدخول الفعلي في مواجهة عسكرية؟”

الرد المؤلم

ويرى الكاتب أن الرد الأمريكي “سيكون مؤلما جدا هذه المرةعلى اغتيال سليماني، إلا إذا سلكت إيران درب الحكمة وتأنت، أو نجحت الوساطات التي ستنشط من اليوم فصاعدا”.

ويناشد الكاتب الأطراف المعنية بـ “الاحتكام إلى العقل”، محذرا أن أي حرب “ستكون نتائجها كارثية على البيئة والبشر”.

وفي شأن آخر، علقت صحف عربية على التطورات العسكرية الحاصلة في ليبيا بين قوات الشرق بقيادة خليفة حفتر من جهة وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا وتتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها من جهة أخرى، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء نشر قوات في ليبيا.

يرى خيرالله خيرالله في “العرب” اللندنية أن “كل ما فعله أردوغان أنه فعل كل ما يمكنه أن يزيد الأزمة الليبية تعقيدا”.

ويقول: “تركيا التي تمارس سياسة مبنية على أحلام كبيرة من نوع استعادة مجد الدولة العثمانية تواجه مشكلة كبيرة من النوع الذي تواجهه إيران. تختزل هذه المشكلة بأن لا مكان لسياسة توسعية تقوم على اقتصاد ضعيف من جهة، وعلى ابتزاز أوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى. هناك ابتزاز لأوروبا عن طريق إغراقها باللاجئين السوريين وهناك ابتزاز لأمريكا عن طريق شراء أسلحة روسية”.

ويطالب عباس الطرابيلي في “الوفد” المصرية بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك “لدعم الجيش العربي الليبي للدفاع عن استقلال ليبيا، ومنع أردوغان من تنفيذ مخططه”.

عين على ليبيا

من ناحية أخرى، ينتقد فتحي أبو زخار في موقع “عين ليبيا” خليفة حفتر نقدا شديدا، واصفا إياه بـ “الداعشي”.

ويقول أبو زخار: “الواضح أن الداعشي حفتر يعيش أزمة خانقة بعد أن سمع بمصادقة البرلمان التركي على التدخل العسكري في ليبيا ورأى جدية السيد أردوغان في التدخل لحماية المدنيين وشرعية حكومة الوفاق في ليبيا مقابل تحقيق مكاسب مشروعة لدولة تركيا”.

ويضيف: “بدأت ترتعد فرائص الداعشي القبلي حفتر بعد أن تأكد له نجاح تركيا في اختراق وفك الحصار الذي نصبته بعض الدول الأوربية مع إسرائيل ومصر، بل والتسلل للحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بعد المصادقة على مذكرة التفاهم البحرية وفتح نافذة على شمال أفريقيا”.

بعد اغتيال سليماني.. فرقة “الشيطان 82” الأمريكية في الشرق الأوسط.. ما مهمتها؟

وكالاتمصدر الإخبارية

أرسل الجيش الأميركي، مجموعة جديدة من كتيبة المشاة المظليين تدعى “الشيطان 82″، إلى الشرق الأوسط، وسط توتر بين واشنطن وطهران إثر مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة أميركية أمام مطار بغداد.

وغادرت مجموعة جديدة من كتيبة المشاة المظليين، من الفرقة “82” المحمولة جوا، التابعة للجيش الأميركي، قاعدة “فورت براغ”، في ولاية نورث كارولينا الأميركية.

وستنضم هذه القوات إلى ما يقارب 750 جنديا أرسلوا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى منطقة الشرق الأوسط.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” قد أعلنت عزمها إرسال نحو 3 آلاف جندي إضافي للمنطقة من الفرقة “82”.

وعرفت هذه الفرقة “82” باسم “الموت من الأعلى” ، كما تسمى أيضا بفرقة “الشيطان 82″، وهي فرقة مشاة أميركية محمولة جوا.

وتشكلت الفرقة عام 1917 خلال الحرب العالمية الأولى، وهي متخصصة بالإنزال الجوي والهجوم بالمظلات، ومهمتها الاستجابة للطوارئ في أي مكان.
وتعد هذه الفرقة جزءا من السلاح 18 المحمول جوا، وتتألف من 6 ألوية، هي “لواء الشيطان” و”لواء الصقر” و”لواء النمر” و”لواء مدفعية الميدان” و”لواء الطيران القتالي” و”لواء دعم الفرقة 82″.

وشاركت فرقة الشيطان 82 العسكرية الأميركية في الحربين العالمية الأولى والثانية، كما خاضت حرب فيتنام وبنما وأفغانستان وعمليات مكافحة الإرهاب.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إيران بضربة غير مسبوقة، وذلك إن تعرضت الولايات المتحدة لهجوم من جانب طهران.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه الشخصي في “تويتر”: “إذا هاجمتنا إيران مجددا فستتعرض لضربة أكبر من أي ضربة سابقة تعرضت لها”.

وأضاف الرئيس الأميركي في تغريدة أخرى: “إذا هاجمت إيران القواعد الأميركية أو أي شخص أميركي، فسنوجه ضدها أفضل عتادنا العسكري دون تردد”.

وردا على تهديدات إيرانية بتحديد 35 موقعا أميركيا لاستهدافها إضافة إلى إسرائيل، جاءت تهديدات ترامب، واضحة بأن واشنطن حددت 52 موقعا إيرانيا سيضربها الجيش إذا استهدفت إيران أي أميركيين أو أي أصول أميركية.

ويأتي رد ترامب بعد أن نقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن إيران ستعاقب الأميركيين أينما كانوا في مرماها، ردا على مقتل سليماني.

كابينت الاحتلال يلتحم اليوم لبحث ملف اغتيال سليماني

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية 

قالت صحيفة (إسرائيل هيوم) الإسرائيلية: إن تل أبيب، تتعامل بجدية مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين، بأنها ستكون هي من ستتضرر من ردهم على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني.

وكان من المقرر، عقد جلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت)، أمس الأحد، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر إرجاء الاجتماع إلى اليوم.

وسيناقش (كابينت) اليوم، العواقب المحتملة لاغتيال المسؤول الإيراني، وما زال نتنياهو يتوقع من وزراء الحكومة، ألا يعقبوا في وسائل الإعلام حول عملية الاغتيال.

ومع ذلك، فقد عاد وكرر هو نفسه، أمس، خلال اجتماع الحكومة، أن “سليماني تسبب بمقتل الكثير من المواطنين الأميركيين والأبرياء، خلال العقود القليلة الماضية، وحتى في هذه الأيام”.

وقال: أريد التوضيح مرة أخرى، “إسرائيل” تقف بشكل مطلق إلى جانب الولايات المتحدة في حربها العادلة من أجل الأمن والسلام والدفاع عن النفس”.

في غضون ذلك، تم رفع حالة التأهب في السفارات والقنصليات الإسرائيلية في العالم إلى مستوى واحد قبل أعلى درجة تأهب.

وطُلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين، توخي أقصى درجات الحذر في جميع خطواتهم، أما السكان في الشمال والجنوب فيسمعون التهديدات، لكنهم يحاولون الحفاظ على روتين حياتهم، وفق الصحيفة.

وقال ضابط أمن في منطقة غلاف غزة لصحيفة (يسرائيل هيوم): “منذ الاغتيال، نتعقب التهديدات التي وجهها نصر الله وأمثاله، ونتبع أيضًا ما يجري وراء السياج، على عكس المرات السابقة، وربما بتأثير النفوذ القوي لإيران، يبدو أن كل المنظمات والفصائل اجتمعت على تهديد إسرائيل”.

ووصل جثمان سليماني إلى العاصمة الإيرانية طهران، بعد أيام قليلة من اغتياله، بعد غارة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد.

كما وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري وصلا إلى طهران للمشاركة في التشييع.

هنية من طهران: سليماني هو “شهيد القدس” وله الفضل الكبير على المقاومة

طهرانمصدر الإخبارية 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية: إننا “أتينا من فلسطين؛ لنقدم التعازي إلى سماحة القائد السيد علي خامنئي، والجمهورية الإسلامية، بشهادة الفريق سليماني “.

جاء ذلك، في كلمة له خلال تشييع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في طهران.

وقال هنية: إن سليماني، قدم لفلسطين والمقاومة، ما وصلت إليه من قوة واقتدار، مضيفاً أن “روح الإجرام الأميركية، هي التي أعطت الغطاء للجرائم الإسرائيلية في فلسطين وخارجها”.

وأشار إلى أن “مشروع المقاومة على أرض فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني لن ينكسر، ولن يضعف، وسيستمر حتى دحر المحتلين، والاغتيالات تزيدنا إصراراً على تحرير فلسطين والقدس”، وفق ما نقل موقع قناة (الميادين).

وتابع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائلاً: إن “الشهيد القائد سليماني، الذي ضحى من أجل فلسطين وشعبها، هو شهيد القدس”، موضحاً: أن “المقاومة التي انتصرت في غزة ولبنان، ستنتصر في مواجهة المشروع الصهيوني”.

ووصل جثمان سليماني إلى العاصمة الإيرانية طهران، بعد أيام قليلة من اغتياله، بعد غارة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد.

وقد كان في استقبال جثامين سليماني وأبو مهدي المهندس حشد من حرس الثورة والمواطنين، وستقام مراسم تشييعٍ اليوم في العاصمة يشارك فيها قائد الثورة الاسلامية علي خامنئي كذلك يقام مراسم تشييع في مدينة قم على أن ينقل بعد ذلك جثمان سليماني إلى مسقط رأسه في كرمان فيما سيدفن أبو مهدي المهندس في مقبرة السلام في مدينة النجف العراقية.

خلفا لسليماني.. إسماعيل قآني قائدا لـ”فيلق القدس”

طهرانمصدر الإخبارية

أعلن القائد الأعلى لإيراني، آية الله علي خامنئي، عن تعيين العميد إسماعيل قآني ، قائدا لـ”فيلق القدس” التابع لحرس الثورة الاسلامية، خلفا لقاسم سليماني، الذي اغتيل بغارة أميركية في بغداد، الليلة الماضية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن برقية وجهها خامنئي أنه “إثر استشهاد القائد المفخرة الحاج قاسم سليماني رضوان الله علیه، أحيل منصب قيادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية إلى القائد العميد إسماعيل قآني، الذي يعد من أبرز قادة الحرس الثوري في مرحلة الدفاع المقدس، حرب السنوات الثمانية التي شنها النظام العراقي السابق على ايران في عقد الثمانينات، وكان إلى جانب القائد الشهيد في المنطقة”.

القصاص

وأضاف أن “الخطط هي ذاتها المعتمدة في عهد الشهيد سليماني، داعياً جميع الكوادر في هذه القوة الى التعاون مع القائد قآني”.

حزب الله يتوعد

من جانبه، دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، اليوم، إلى “القصاص العادل” من قتلة سليماني، وقال في بيان إن “القصاص العادل من قتلته المجرمين الذين هم أسوأ أشرار هذا العالم سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم. أما نحن الذين بقينا بعده، فسنكمل طريقه وسنعمل في الليل والنهار لنحقق أهدافه”.

واضاف نصر الله أنه “سنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات، وستتعاظم انتصارات محور المقاومة ببركة دمائه الزكية”.

وأدان المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، اغتيال سليماني ونائب رئيس “الحسد الشعبي” في العراقي، أبو مهدي المهندس، ووصفه بـ”الاعتداء الغاشم”، داعياً إلى ضبط النفس والتصرف بحكمة. وقال في بيان، تلاه ممثله عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء جنوبي العراق، إن “الأحداث تتسارع وتتفاقم الأزمات ويمر البلد بأخطر المنعطفات”.

وأضاف أن “من الاعتداء الآثم الذي تعرضت له مواقع القوات العراقية في مدينة القائم وأدى الى استشهاد وجرح العشرات من ابنائنا المقاتلين، إلى الحوادث المؤسفة التي شهدتها بغداد خلال الأيام الماضية، إلى الاعتداء الغاشم بالقرب من مطارها الدولي في الليلة الماضية بما مثّله من خرق سافر للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية”.

وتابع السيستاني أن “هذه الوقائع وغيرها تنذر بان البلد مقبل على أوضاع صعبة جداً”، داعياً الأطراف المعنية إلى “ضبط النفس والتصرف بحكمة”.

صور | من هو قاسم سليماني؟!

بغداد _ مصدر الإخبارية

أكد التلفزيون العراقي الرسمي، ليل الخميس – الجمعة، مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني ، الذي يعتبر من أهم الشخصيات العسكرية في المنطقة، إذ يخوض معارك في أكثر من جبهة، في سورية والعراق ولبنان واليمن.

سيرة ذاتية

ولد قاسم سليماني يوم 11 آذار/ مارس من العام 1957، في بلدة رابور في محافظة كرمان في إيران، لأسرة تعتاش من الفلاحة.

وفي العام 1980، التحق بالحرس الثوري الإيراني ليشارك في الحرب العراقية – الإيرانية، وقاد فيلق “41 ثأر الله”، وهو في العشرينيات من عمره. وجرت لاحقًا ترقيته حتى أصبح واحدًا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود.

وواصل قاسم سليماني تقدمه في الحرس الثوري، إذ تولى في تسعينيات القرن الماضي قيادته للحرس الثوري في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، ومكنته تجربته القتالية والعسكرية في وقف تهريب المخدرات من أفغانستان إلى تركيا وأوروبا عبر إيران.

وتولى آخر منصب له في العام 1998، عندما عين قائدا لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي.

وخلال ثورة الطلاب في عهد الرئيس محمد خاتمي في العام 1999، وقع سليماني مع 23 قائدا في الحرس الثوري على عريضة إنذار لخاتمي، حذروه فيها من أن الحرس الثوري سيقمع الحراك الشعبي إذا لم تقم الحكومة بدورها بالتصدي له. فيما قالت تقارير إعلامية إن القادة في الحرس الثوري حذروا خاتمي من الانقلاب.

واعتبر قاسم سليماني أحد المرشحين البارزين لخلافة يحيى رحيم صفوي في قيادة الحرس الثوري، بعد استقالته في العام 2007.

مصنع المقاتلين

وتقدّر مصادر استخباراتية أميركية أن سليماني درب المقاتلين العرب في البوسنة بغية إرسالهم عبر الحدود الإيرانية الأفغانية في عامي 1996 و1997، وسط تصاعد التوتر بين إيران وحركة طالبان خلال حكمها لأفغانستان.

وفي 2011 قام مرشد الثورة، علي خامنئي، بترقية سليماني من لواء إلى فريق في الحرس الثوري، ويطلق خامنئي على سليماني لقب “الشهيد الحي”.

وتولى سليماني بأمر من المرشد علي خامنئي مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول، منها لبنان والعراق وأفغانستان، التي يجري اختيار الكثير من كوادر سفارات إيران فيها، من بين ضباط الحرس الثوري الإيراني، أي أنه يدير مشروع النفوذ الإيراني في العالم بأسره، وليس في المنطقة العربية وحدها، ويعتبره البعض القائد الفعلي للجناح العسكري لحزب الله اللبناني.

وقد ذكر تقرير مسرب أن سليماني التقى عام 2009 في مكتب الرئيس العراقي السابق، جلال الطالباني، بكل من كريستوفر هيل، والجنرال رايموند أوديرنو، أكبر مسؤوليْن أميركيين في العراق في ذلك الحين، في حين أنهما أنكرا اللقاء.

وفي النصف الثاني من عام 2012، وعندما بدأ يظهر عجز النظام السوري عن التصدي للمعارضة المسلحة، تدخل قاسم سليماني بنفسه في إدارة حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية في المعركة في سورية من قاعدة في دمشق. وكانت معركة القصير إحدى أهم المعارك التي أشرف عليها سليماني وتمكن من استردادها من المعارضة في مايو/ أيار 2013.

ملاحقة من الموساد

وفي شهر تشرين الثاني/ أكتوبر، تطرق رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، إلى ادعاءات إيران بأنها تمكنت من إحباط محاولة اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وقال إن سليماني يدرك جيدا أن اغتياله ليس “أمرا غير ممكن”، وإنه لم يرتكب بالضرورة الخطأ الذي يدخله إلى قائمة المغتالين المحتملين للموساد.

وفي مقابلة مع  صحيفة “مشبحاه” (عائلة) الحريدية، قال كوهين إن سليماني “يدرك أن اغتياله ليس أمر غير ممكن، فنشاطه معروف وملموس في كل مكان، ونحن نعرف ذلك ونحاربه”، مضيفا أن الجهاز الذي أقامه سليماني يشكل “تحديا جديا” بالنسبة لإسرائيل.

وفي مطلع شهر تشين الثاني/ أكتوبر من العام الماضي، أعلن رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية في إيران، حجة الإسلام حسين طائب،  إفشال “مخطط إقليمي” لاغتيال قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، واعتقال فريق الاغتيال.

قرار اغتيال قاسم سليماني

وقال طائب إن “محاولة اغتيال سليماني، إلى جانب إثارة حروب طائفية في أيام الفاطمية ومحرم، هو مخطط عبري – عربي أعد له لسنوات لاغتيال سليماني داخل إيران، وتحديدا في محافظة كرمان،، حيث تم إحباطه واعتقال كافة أعضاء فريق الاغتيال”.

ووفقا لطائب، فإن “أجهزة استخبارات عربية وعبرية”، أي إسرائيلية، خططت لاغتيال سليماني، وأن فريق الاغتيال “مرتبط ومأجور دخل إلى ايران… وقام بشراء عقار مجاور لحسينية المرحوم والد اللواء سليماني في كرمان، وبعد الاستقرار قام الفريق بإعداد نحو 500 كغم من المتفجرات، لوضعها تحت الحسينية عبر إيجاد ممر تحت المبنى، بغية تفجيره عند تواجد سليماني، الذي دأب الحضور سنويا لحسينية والده في أيام تاسوعاء وعاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين”.

واعتبر أن “المخطط الخبيث استهدف إثارة حرب طائفية للإيحاء بأنها تصفية حسابات داخلية، غير أنه تم احباط المؤامرة المعدّة لسنوات، بيقظة أبناء الشعب الإيراني، إذ أبطلت استخبارات الحرس الثوري المخطط قبل تنفيذه”.

وتابع طائب أن “استخبارات الحرس الثوري رصدت فريق الاغتيال، الذي يضم 3 أشخاص، حتى قبل استقدامه من إيران إلى بلد مجاور بغية تدريبه، وصرف مبالغ ضخمة لإنجاح عمليته، حيث اعترف أعضاء الفريق بعد الاعتقال، بأنهم كانوا يستهدفون عبر اغتيال سليماني، زعزعة استقرار الوضع الداخلي والرأي العام”.

Exit mobile version