الخطيب: اعتداء الاحتلال على المسيحيين يبرهن معاداتهم لكل الأديان

القدس _ مصدر الإخبارية

دان نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل كمال الخطيب، اعتداءات الاحتلال التي تطال المسلمين والمسيحين في القدس، مؤكد أنهم قومٌ يعادون كل دين.

وقال الخطيب في تصريح صحفي، إن “الاعتداء على المسيحيين خلال محاولتهم الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بعيدهم، ومن قبلهم المسلمين والمعتكفين في المسجد الأقصى، يُبرهن أن الاحتلال يعادي كل دين ويزدري كل معتقد”.

وذكر أن “المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة شهدا توقيع أعظم وأشهر ميثاق في التاريخ في حرية العبادة، إنها العهدة العمرية، ليتعلم منها الدروس أدعياء الديمقراطية واحترام الأديان واحترام حقوق الإنسان”.

واعتدت قوات الاحتلال، أمس السبت، على المسيحيين المحتفلين في “سبت النور”، وعرقلة دخولهم إلى كنيسة القيامة في القدس، ومنعت المسيحيين من قطاع غزة الوصول كليا إلى المدينة المقدسة.

وقبل أيام قررت سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس بيوم “سبت النور”، عبر نصب الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين إلى 1800 شخص، بما في ذلك رجال الدين.

اقرأ أيضاً/ الخارجية تدين الاعتداء على المسيحيين بسبت النور

شرطة الاحتلال تعتدي على المسيحيين المحتفلين بعيد سبت النور

القدس- مصدر الإخبارية

أفادت مصادر محلية، بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على المسيحيين المحتفلين في عيد سبت النور، وشددت من إجراءات دخولهم إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

وقالت المصادر إن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب البلدة القديمة، ومنعت المسيحيين من الدخول إلا بأعداد قليلة، ومن معهم تصاريح دخول للاحنفال بعيد سبت النور.

وفي وقت سابق، فرضت سلطات الاحتلال قيود مشددة على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس المحتلة بيوم “سبت النور”، عبر نصب الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين.

وأبلغت قادة الكنائس أنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة، وقلصت عدد الحضور إلى 1800 شخص، بما في ذلك رجال الدين.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت المسيحيين من قطاع غزة، من القدوم إلى مدينة القدس والصلاة فيها لمناسبة العيد.

اقرأ/ي أيضًا: مركز شمس: تقييد وصول المسيحيين للأماكن المقدس اعتداء سافر وخطير

شؤون الكنائس تدعو للمشاركة في فعاليات سبت النور

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

وجهت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، دعوة لأبناء شعبنا المسيحيين إلى المشاركة الحاشدة في فعاليات سبت النور المتعارف عليها منذ آلاف السنين، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

ودانت اللجنة على لسان رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي خوري، العراقيل والقيود والمضايقات التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المدينة المقدسة مع اقتراب سبت النور، وعيد القيامة المجيد، قائلا:” إن حرية العبادة حق، ولا ننتظر الإذن من أحد لممارسة الطقوس الدينية في مساجدنا وكنائسنا وفي عاصمتنا القدس المحتلة”.

ودعمت اللجنة موقف بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، ممثلة برئيس مجلس كنائس الأراضي المقدسة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وممثلي كنائس الستاتيسكو، الذين رفضوا فرض شرطة الاحتلال للحواجز العسكرية في جميع أنحاء البلدة القديمة من القدس، ومنع الحجاج المسيحيين من حضور مراسم سبت النور في كنيسة القيامة.

وشدّدت على أن السياسات القمعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتقييد حرية عبادتهم انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل ممارسة الطقوس الدينية دون أي قيود، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تفرض قيودا غير معقولة وغير مبررة وغير مسبوقة على الوصول إلى كنيسة القيامة.

وأشارت إلى أن “إسرائيل” تفرض قيودا على دخول المصليين إلى المسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر رمضان، وقلصت أعداد التصاريح للمواطنين في محافظات الضفة، وألغت أخرى لسكان قطاع غزة الراغبين في المشاركة في الأعياد، فضلا عن الإجراءات التي تفرضها يوم سبت النور على المدينة المقدسة، وعرقلتها وصول المصلين إلى كنيسة القيامة، في الوقت الذي توفر فيه الحماية للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، وأداء طقوس دينية.

اقرأ/ي أيضا: سلطات الاحتلال تقيد عدد المشاركين في احتفالات الفصح في كنيسة القيامة

وطالبت اللجنة، الكنائس المحلية بفضح جميع الممارسات الإسرائيلية والتضييقات التي تتعرض لها، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص تعديها على الأعراف والشرعية الدولية.

من جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، رفضها وإدانتها للإجراءات الإسرائيلية التصعيدية، والرامية إلى فرض تقييدات من أجل منع المؤمنين في الوصول إلى أماكن العبادة بكنيسة القيامة، والمشاركة في المراسم الخاصة بسبت النور.

وقالت الرئاسة في بيان، أمس الأربعاء: “ندعم وبكل قوة مطالب الكنائس في مدينة القدس بالسماح بحرية الوصول بسلاسة ودون مشاكل للحجاج المسيحيين لحضور مراسم سبت النور”.

وشددت على أن هذه الاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية المقدسة في القدس، تصعيد خطير تتحمل نتائجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تصر على توتير الأجواء وخلق مناخ من الفوضى والعنف، والتي تتبجح أمام العالم بالتزامها بالمحافظة على الوضع التاريخي والديني في القدس.

ودعت جميع الحجاج إلى الذهاب إلى كنيسة القيامة، والمشاركة في إحياء فعاليات سبت النور، والعبادة بحرية وسلام، مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمتها الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية، التي تمس بحرية العبادة للمؤمنين المسيحيين والمسلمين على حد سواء.

دلياني لمصدر: نستعد للاشتباك مع الاحتلال إذا استمر بتضيقاته لأعيادنا المسيحية

خاص مصدر الإخبارية – سعاد سكيك 

تستعد الطوائف المسيحية بالاحتفال بعيد القيامة “الفصح” غد الأحد كما كل عام، حيث تُقام مسيرة دينية قبل الاحتفال بسبت النور في القدس والأراضي المقدسة بشكل مميز، خاصة لدى الطوائف الشرقية.

ويجري خروج النور من كنيسة القيامة فقط في عيد القيامة أو في السنوات التي يكون فيها العيد موحداً عند التقويم الشرقي والغربي، وينتظر الجميع في حشود انبثاق النور المقدس للبدء في احتفالات عيد القيامة.

ويحتفل المسيحيون هذا العام بسبت النور وعيد الفصح في ظل تضييق الاحتلال الإسرائيلي على الوافدين وتحديد أعدادهم بنحو 1000 شخص، في حين قبلت المحكمة العليا الإسرائيلية استئنافاً ضد محاولات تحديد عدد المحتفلين وتضييق مرورهم من البلدة القديمة، ما يفتح الطريق أمامهم.

وأغلقت قوات الاحتلال منذ الصباح الباكر اليوم السبت الأبواب أمام الوافدين، وأرغمتهم على الدخول فقط من بابي العامود والخليل من دون إبداء أسباب، إضافة إلى أنها لم تلتفت إلى قرار المحكمة بعدم سريان ما حدده الاحتلال وقرره من تقنين للأشخاص.

من جانبه، في تصريح لمصدر أكد ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي امتداد لسياسة استهداف كل من هو غير يهودي، ومحاولة طمس الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس.

واعتبر أن عيد سبت النور عيدٌ لكل المقدسيين، لافتا إلى أن القدس لا تقتصر أسوارها على الفلسطينيين، ومن المفترض أن تتجه أنظار العالم نحوها.

وأوضح دلياني أن الاحتلال يضيّق على المسيحيين المتوافدين، وقال إن “حواجز اليوم تسمح بدخول الإسرائيليين اليهود فقط وتمنع دخول غيرهم”.

وأكد أن المئات من الأشخاص استطاعوا الدخول مع ساعات الصباح الباكر، مشيرا إلى أنهم يستعدون لدخول الكنيسة بعد دخول البطريرك، مع خروج النور.

ولفت إلى أن الحشود الإسرائيلية تضع الحواجز وتنوي منع المسيحيين من الدخول، وأعرب عن نيتهم الاشتباك مع الاحتلال والاقتحام والدخول بقوة رغما عنهم، مستنكراً أي قرارات من المحاكم الإسرائيلية الخاصة بالاحتلال موضحاً أنهم لا يضعون اعتبارا لحكمها مهما كان، وأنهم لن يقبلوا بها قانونيا ولهم الحرية في ممارساتهم الدينية.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يغلق أحد أبواب القدس أمام المحتفلين بسبت النور

Exit mobile version