أفضل زغرودة .. مسابقة جديدة فريدة من نوعها (فيديو)

طنجةمصدر الإخبارية

تنافست 30 سيدة من مدن مغربية مختلفة، مساء السبت المنصرم، ضمن مسابقة فريدة من نوعها تنظم في طنجة، لاختيار أحسن زغرودة نسائية.

وشاركت النساء أمام لجنة تحكيم مختصة في تصنيف الزغاريد، التي ستختار الأفضل منها لتتوج صاحبتها بلقب صاحبة أفضل زغرودة، ومبلغ مالي كهدية.

وتنظم المسابقة في فضاء “بيت الطرب”، ويهدف القائمون عليها إلى التعريف بجزء من الثقافة المغربية، خصوصا، التي يتميز بها أهل شمال المملكة.

وأثار تنظيم مسابقة للتنافس على أفضل زغرودة، سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، الذين تساءلوا عن القيمة المضافة لهذا النوع من الأنشطة للنساء.

أحرزت الشابة سناء العشيري، مساء أمس السبت، لقب الدورة الأولى من مسابقة أفضل زغرودة بعد تفوقها على مجموعة من المشاركات.

وحسب منظمي المسابقة، فإن هذه الأخيرة فازت بعد تطبيقها للمعايير المحددة من طرف لجنة التحكيم، وهو ما منحها لقب صاحبة أفضل زغرودة.

واحتضن فضاء بيت الطرب هذه المسابقة، التي نظمت لأول مرة بالمدينة، حيث تنافست النساء أمام لجنة مكونة من كل من الفنان عبد المالك الأندلسي والفاعلين الجمعويين أمين الزوا ومليكة حجاج.

والرغرودة أو الزغاريت هي صوت الولولة، وتصدر بالتحريك الجانبي للسان داخل الفم على أن يكون متتابعاً، مع إصدار الصوت بإخراج الهواء من الحلق بقوة وقد تتم الاستعانة باليد، ويكون الصوت الناتج هو زغرودة.

ومن أبرز المناسبات التي تزغرد النساء فيها هي الأعراس والأفراح ومناسبات الختان وزغاريد الحج أو العودة من السفر وفي ذكرى المولد النبوي. وفي أوقات الحرب والفتن تعبر النساء عن مشاعر القوم من خلال الزغاريد، كوصول جثمان شهيد أو خبر وفاة.

وللزغرودة دلالات نفسية واجتماعية فهي زاخرة بالمعاني والعواطف، تفعل فعلها في نفس المستمع ويتأثر بها حسب مزاجه العاطفي وتكوينه الروحي.

وتعتبر الزغرودة تقليدا نسائيا قديما، ارتبط بمناسبات الأفراح، وتستخدم كذلك في مناسبات حزينة، كوفاة شاب، أو شابة دون زواج، لكن تبقى راسخة أكثر في عقول المغاربة، والعرب بتصنيفها وسيلة للتعبير عن الفرح.

Exit mobile version