وكالات- مصدر الإخبارية:
قالت شركة بلاك روك لإدارة الاستثمارات في الولايات المتحدة إن أسواق رأس المال مخطئة في الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة على الفور بسبب المخاطر على البنوك والخوف من أن الاقتصاد على وشك الدخول في حالة ركود.
وأوضح المحللون الاستراتيجيون في شركة بلاك روك أنه على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها القطاع المصرفي الأمريكي التي تعرضت لها الشهر الماضي، فإن الفيدرالي يرغب في مواصلة سياسته المتشددة بكامل قوتها ضد التضخم.
وأضاف المحللون “لن نرى معدلات فائدة منخفضة من الاحتياطي الفيدرالي خلال العام 2023”.
وتابعوا “في الماضي، كان من المعتاد أن يسارع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة من أجل إنقاذ الاقتصاد من الركود، لكن الوضع الآن مختلف عما كان عليه من قبل”.
وأردفوا “نحن الآن في مرحلة جديدة لم نواجهها، حيث يحارب الاحتياطي الفيدرالي التضخم بعناية حيث لا يرفع أسعار الفائدة بشكل حاد كما في العام الماضي، لكنه لا يخفضها”.
وأشاروا إلى أن ” الاحتياطي الفيدرالي مخطئ في سياسته لأنه يواصل رفع أسعار الفائدة ويجعل الاقتصاد أقرب إلى الركود”.
وأكدوا على أن “انهيار العديد من البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية وكريدي سويس في سويسرا في وقت سابق من الشهر الجاري، يتطلب تفكيرًا عالميًا متجددًا في البنوك المركزية، مما تسبب في أكبر تقلب في عائدات السندات الحكومية منذ أكثر من عقد”.
وشددوا على أن “عائد السندات الحكومية الأمريكية لمدة عامين، على سبيل المثال، والذي يتسم بحساسية خاصة للتغيرات في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، يتعافى من الانخفاضات التي حدثت أثناء انهيار بنك سيليكون فالي”.
وانخفض عائد السندات في يوم واحد، قبل أسبوعين (على 13.3) بمقدار 58 نقطة أساس في أكبر تراجع يومي منذ الأزمة المالية في عام 2008، وسجل أكبر تراجع لمدة ثلاثة أيام منذ عام 1987.
ويبلغ عائد السندات لأجل عامين اليوم 4.05٪. ولكن في بداية الشهر تجاوز 5٪ قبل أن تبدأ الانهيارات في البنوك، عندما باع المستثمرون السندات الحكومية تحسبا لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة وفقا لسياسة التضخم المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ولفت محللو بلاك روك إلى أن “السوق يتوقع انخفاضًا بمقدار 65 نقطة أساس في عائد السندات لمدة عامين من مستواه الحالي حتى نهاية عام 2023.”
ورجحوا أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرة أخرى في مايو (أيار) المقبل، بمقدار ربع بالمئة قبل التوقف وقطعها في السنوات القادمة حتى يصل التضخم إلى هدف البنك البالغ 2٪.
اقرأ أيضاً: أسعار الفائدة.. لعبة الكبار لكبح التضخم وتصديره إلى بلدان أخرى
