الديمقراطية: خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة اعترف بفشل اتفاق أوسلو

غزة- مصدر الإخبارية:

عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ‏أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العامة الـ 78.

وقالت الجبهة في بيان صحفي إن “خطاب الرئيس عباس اعترف أن اتفاق أوسلو لم ينجح على مدار 30 عاماً في حل القضية الوطنية الفلسطينية، بل أدخلها في ‏العديد من المآزق، آخرها ما تشهده الضفة الغربية والقدس من أعمال إجرامية ‏وتخريبية وتدميرية على يد قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين”.

وأضافت الجبهة أن الخطاب تجاهل عند ذكر أوسلو، قرارات الشرعية الفلسطينية، ممثلة ‏بالمجلسين الوطني والمركزي، بإنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية للاتفاق، والتحرر من كل استحقاقاته والتزاماته، ‏ما يؤكد إصرار القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية على مواصلة الرهان على العنصر الخارجي لحل القضية ‏الوطنية لشعبنا.

وأشارت إلى أن الخطاب أكد على إحالة الحلول إلى العنصر الخارجي حين أعفت القيادة ‏السياسية نفسها من أية مسؤولية مباشرة وميدانية للدفاع عن شعبنا وأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة، وكرامته ‏الوطنية، وأحالت الأمور كلها إلى الأمم المتحدة، في تجاهل تام لموازين القوى السائدة في المنظمة، والدور ‏الذي تلعبه الولايات المتحدة وتحالفها الغربي، في تعطيل قرارات المنظمة الدولية ذات الصلة بالقضية الوطنية ‏الفلسطينية.‏

ولفتت إلى أن الخطاب الرسمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حين حصر المقاومة ‏بما أسماها “المقاومة الشعبية السلمية”، تجاهل الدور الواجب على السلطة، أن تؤديه في دعم وإسناد هذه ‏المقاومة، عبر سن القوانين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع أفاقها بمقاطعة البضائع ‏الإسرائيلية، التي ما زالت تغرق أسواقنا، في مكسب اقتصادي مهم وكبير للاحتلال الإسرائيلي، على حساب ‏الاقتصاد الوطني.‏

ونوهت إلى أن الخطاب تجاهل بطولات الشعب الفلسطيني في مقاومته الشاملة، التي أجمعت عليها كلمات الأمناء العامين في ‏إجتماع 30/7 في العلمين، وكذلك بيان المجلس الثوري لحركة فتح في اجتماعه الأخير.‏

وأكدت الجبهة الديمقراطية على ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، على أسس ديمقراطية، لاستعادة ‏الوحدة الداخلية، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية الجامعة للكل الوطني، الأمر الذي يتوجب تنظيم الانتخابات ‏العامة، بالتتالي والترابط.

وشددت على أن تنظيم الانتخابات في القدس معركة وطنية يجب خوضها ‏بكل قوة، ورفض ترك القرار بيد الاحتلال الإسرائيلي.‏

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى وقف سياسة الرهان على الوعود الهابطة، التي أثبتت الوقائع زيفها، كوعد «حل ‏الدولتين» المعطل منذ العام 2002.

وطالبت بإعلاء دور العامل الفلسطيني في رسم مصير ‏القضية الوطنية الفلسطينية، عبر تبني استراتيجية وطنية كفاحية وبديلة، رسمت عناصرها قرارات المجلسين ‏الوطني والمركزي (2018 + 2021)، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين بين رام الله وبيروت، بتشكيل ‏القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشاملة، وتفعيل دورها، ما يؤدي إلى تأطير المقاومة، وتطويرها عبر تسليحها ‏باستراتيجية وتكتيكات نضالية.

وأكدت على ضرورة الانتقال إلى خطوة عملية، نحو خوض معركة الاستقلال ‏في الميدان، عبر الإعلان عن بسط السيادة الوطنية لشعبنا ودولته على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ‏على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، والإعلان عن إسرائيل دولة معادية من حق شعبنا ومؤسساته الوطنية، أن ‏يقاومها بكل الوسائل الممكنة، والتي شرعتها الأمم المتحدة، وبما يضع المجتمع الدولي، وفي القلب منه الأمم ‏المتحدة ومجلس أمنها وجمعيتها العامة، أمام واقع جديد، يفترض حلولاً عادلة، تكفلها قرارات الشرعية الدولية ‏ذات الصلة.

اقرأ أيضاً: إلى ماذا إفتقد خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة؟

إلى ماذا إفتقد خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة؟

غزة_ خاص مصدر الاخبارية:

أكد محللون سياسيون أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء شاملاً للمطالب والحقوق الفلسطينية لكنه يفتقد لآليات وخطوات حقيقية قادرة على دفع العالم الدولي للضغط على إسرائيل لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

وقال هؤلاء المحللون في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الاخبارية إنه على الرغم من أن الخطاب بدأ بعبارة قوية بأن السلام بالشرق الاوسط مرتبط بالقضية الفلسطينية في رسالة إلى أن قضية فلسطين مركزية كما هي، لكن العالم يستجيب لمطالب يكون مقابلها خيارات سيتم اللجوء إليها حال لم تحقق.

ورأى المحلل عصمت منصور أن “الخطاب في جوهره كان عبارة عن إعادة وانتاج وتكرار للخطابات السابقة ولذات المناشدات والدعوات التي لا يلقي لها العالم اي وزن ولا يكترث لها”.

وأوضح منصور أن “ما يحتاجه الشعب الفلسطيني لسماعه مواقف واضحة اتجاه قضايا الداخلية ومستقبله لاسيما على صعيد الوحدة الوطنيه وتنظيم الانتخابات والعلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي”.

وتابع “صحيح ان الرئيس تحدث عن رفضه تحميل السلطة مسؤولية عدم تنظيم الانتخابات وحملها لرفض الاحتلال إجراؤها في مدينة القدس لكن كان بالامكان اللجوء الى وسائل وطرق من شانها الضغط نحو تجديد الشرعيات وضخ الدماء في المؤسسات الفلسطينية وتحصين الجبهة الداخلية بوجه اسرائيل”.

وأكد أن “الخطاب كان أقل مما يتوقعه الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى مواقف تطمئنه على مستقبله وأمنه، ووجود تحول ووجهه حقيقيه لاحداث تغيير في العلاقه مع الاحتلال وانهاء الانقسام الداخلي”.

وقال: “للاسف إن خطاب الرئيس لم يحمل نبره يمكن من خلالها دفع العالم لأخذ المطالب على محمل الجد وجاءت من موقع الذي ينتظر ويقبل بحالة الانتظار دون أن يضع خطوط حمراء ويجعل العالم يقف امام مسؤولياته”.

وشدد على  أن “العالم يتجاوب مع مطالب يكون مقابلها خيارات سيتم اللجوء اليها حال لم تتحقق تجعله قلقاً بشان الاوضاع القادمة ومستقبل الاستقرار”.

بدوره قال الكاتب السياسي عزات جمال إن خطاب الرئيس عباس لم يأت بجديد.

وأضاف جمال أن “ما تطرق إليه الخطاب من أحداث وشواهد متعلقة بنكبة الشعب الفلسطيني ودور كل من بريطانيا وأمريكا الأساسي في وجود دولة إسرائيل، وفشل الأمم المتحدة في إنصاف شعبنا الفلسطيني على مدار 75 سنة، ورفض الاحتلال لتطبيق أي من قراراتها الدولية رغم إلتزام السلطة بها، يدين نهج أوسلو ويثبت فشله السياسي الذي لا زال يراهن عليه”.

وأكد جمال أن “الشعب الفلسطيني بحاجة لمن يحقق آماله وقيادة تتخذ خطوات عملية وفعالية على أرض الواقع لإنهاء الاحتلال وإلزام العالم بتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة”.

وشدد على أن “الاستجداء من عالم يخشى الاحتلال ولا يفكر بحقوق الفلسطينيين لا يعني شئ ولا ينسجم مع الواقع، فالحقوق تنتزع انتزعاً والأقوياء يفرضون على الجميع احترامهم”.

من جانبه قال المحلل د.هاني العقاد إن الرئيس عباس وضع من خلال خطابه العالم أمام حقوق الشعب الفلسطيني، وحمل رسالة للمطبعين ولاسرائيل وحلفائها حول مفتاح السلام في الشرق الأوسط.

واضاف العقاد لشبكة مصدر الاخبارية أنه ذكر العالم الدولي بضرورة تطبيق قراراته المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني وطلب منهم تطبيق قرار واحد من أصل المئات صادقت عليها الأمم المتحدة تتعلق بالاستيطان وعودة اللاجئين وأوضاع المقدسات الإسلامية خاصة في مدينة القدس المحتلة.

وتابع العقاد أن الرئيس عباس طالب العالم والأمم المتحدة بضرورة انهاء الاحتلال ووقف عمليات السيطرة على الأرض في الضفة الغربية ومدينة القدس ومنح الفلسطينيين حقوقهم على أساس مبادرة السلام العربية، لكن السؤال الأبرز “هل سيستطيع العالم إجبار إسرائيلي على ذلك”.

وعبر عن اعتقاده بأن “معركة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه ودولته طويلة، ويحتاج لجهود مكثفة من المجتمع الدولي، وأن يتعامل بمعايير العدالة والمساواة دون الكيل بمكيالين”.

وأشار إلى أن “كل مطالب الشعب الفلسطيني تصطدم برغبة عدد من الدول الكبرى بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل ما يجعل تطبيقها صعباً”.

وأكد على أن “المعركة في المنصات الدولية لا تقل أهمية عن نظيرتها على الأرض لكشف زيف الاحتلال الإسرائيلي ومساعيه لطمس الهوية الفلسطينية”.

وشدد على أنه “في ظل الانحياز الكامل للولايات المتحدة لإسرائيل ولعبها على عامل الوقت في مسألة الصراع وعدم ممارستها لأي ضغط حقيقي نحو حل الدولتين من الصعب تحقيق المطالب الفلسطينية، ويتوجب ممارسة ضغوط وتحركات واسعة تكون قادرة على تحريك أصوات الشعوب الت”.

ونوه إلى أن “المطلوب لحشد دعم ضد إسرائيل بذل جهود مكثفة لفضح جرائم الاحتلال ودفعه للتلويح بفرض عقوبات ضدها أو إقرارها على أرض الواقع، كخطوة أولى على طريق التحرر والاستقلال”.

إقرأ أيضاً: أبرز ما جاء في خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة 

الخارجية الإسرائيلية تبذل جهوداً لعرقلة إحياء ذكرى النكبة بالأمم المتحدة

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

ذكرت قناة تلفزيونية عبرية، اليوم الخميس، أن “إسرائيل” تسعى إلى إقناع ممثلي دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم حضور فعالية إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، التي من المقرر أن تُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في الخامس عشر من أيار (مايو) المقبل.

وأفادت القناة 13 العبرية بأن “وزارة الخارجية الإسرائيلية تبذل جهودا لإقناع كبار ممثلي الدول لعدم حضور فعالية إحياء ذكرى النكبة في مقر الأمم المتحدة”.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين “نتنياهو شخصيا سيشارك في هذه الجهود ولن يتوانى في حال تطلب الأمر ذلك”.

وتتضمن الجهود الإسرائيلية التركيز على “عدم تكليف الدول مبعوثين من طرفها حضور الفعالية، خاصة وزراء الخارجية، وسيكون من الأفضل من وجهة نظر إسرائيل عدم حضور الفعالية مطلقا”.

وجاء في نص رسالة الخارجية الإسرائيلية إلى مندوبي بعض الدول في الأمم المتحدة: “رجاء خاطبوا المستوى الرفيع من أجل امتناع دولتكم عن المشاركة في حدث إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة، سيأتي أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ليلقي خطابا، فاطلبوا من زملائكم، خاصة من المستويات الرفيعة أن يحثّوا مندوبيهم في الأمم المتحدة أن لا يشاركوا في الفعالية، التي تتبنى الرواية الفلسطينية وتعارض حق إسرائيل في الوجود”.

اقرأ/ي أيضا: الأمم المتحدة ستحتفل بذكرى النكبة 75 وعباس سيلقي كلمة مهمة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في كانون الأول (ديسمبر) 2022، مجدداً، خمسة قرارات محورية، أربعة منها تتعلق بفلسطين، والخامس حول هضبة الجولان السوري المحتلة، فيما جرى إضافة بند في أحد القرارات يتضمن إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية.

و”النكبة” مصطلح يطلقه الفلسطينيون على قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في الخامس عشر من أيار (مايو) 1948، فوق أرضهم بعد تهجيرهم منها وارتكاب العصابات الصهيونية مجازر بشعة قبلها بشهور عدة، وخلالها وبعدها، حيث هُجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم، حالياً، نحو ستة ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء ودول الجوار والشتات، وسبعة أخرين داخل أراضي فلسطين التاريخية (خمسة ملايين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، ومليونان في الداخل المحتل)، ما زالوا متمسكين بحقهم في العودة إلى ديارهم، وفق القرارات الدولية، التي لا تعترف بها دولة الاحتلال، من بينها القراران 194 الخاص بحق العودة الصادر عام 1948، و181 الخاص بتقسيم فلسطين الصادر عام 1947.

فتح: خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة شرح مظلومية شعبنا بالصور والأرقام

غزة – مصدر الإخبارية

قالت حركة “فتح”، إن “خطاب الرئيس محمود عبّاس في الأمم المتحدة شرح مظلوميّة الشعب الفلسطينيّ التاريخيّة”.

تتحدث وصف المتحدث باسم فتح منذر الحايك، الخطاب بالمهم، والسطور الأخيرة للخطاب تبين أنّ هنالك تهديدات تعرّضت لها القيادة الفلسطينيّة لثنيها عن تقديم طلب الحصول على العضويّة الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدّة.

وأكد أنّ عرض “|محمود عباس”، لصور الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال، وصورة الأسير ناصر أبو حميد هو محاولة لأنْ يرى العالم مجريات الصراع بعين فلسطينيّة وليس بعينٍ إسرائيليّة.

أقرأ أيضًا: أم الأسير ناصر أبو حميد لمصدر: رفع صورته بالأمم المتحدة أثلج صدري وأتمنى رؤيته

مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة يغادر القاعة أثناء خطاب الرئيس عباس

وكالات – مصدر الإخبارية

غادر مندوب الاحتلال الاسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة غلعاد اردن قاعة الجمعية العامة أثناء خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقل موقع هيئة البث الإسرائيلي “مكان” بأن اردن غادر قاعة الجمعية العامة أثناء خطاب عباس، وعلق عليه قائلاً إن “خطاب أبو مازن منعزل عن الواقع ويبرهن أن وقت عباس قد ولى”.

يشار إلى أن خطاب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ركز على الحق الفلسطيني وضرورة إحقاقه من خلال محاكمة الاحتلال على جرائمه.

إضافة إلى تأكيده على السلام العادل.

اقرأ أيضاً: غانتس معلقاً على خطاب عباس: تسلّق شجرة يصعب النزول منها

أم الأسير ناصر أبو حميد لمصدر: رفع صورته بالأمم المتحدة أثلج صدري وأتمنى رؤيته

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

عقبت أم الأسير ناصر أبو حميد، مساء اليوم الجمعة، على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة، حيث وجه لها تحية ورفع صورة نجلها؛ مطالبًا بالنظر لقضيته.

وقالت أم ناصر لشبكة “مصدر الإخبارية“: “لم أكن أتوقع رفع صورة نجلي ناصر أمام جميع العالم هكذا، الرئيس بهذا الفعل أثلج صدري ودبّ فيّ الفخر لأن العالم ينظر اليوم لقضية ابني”.

وأوضحت أنها كانت تتوقع حديث الرئيس عن الأسرى كافة والشهداء والمرضى من كافة أبناء شعبنا، لكنها صُدمت بصورة ابنها تُرفع بيد الرئيس لمطالبة الأمم والدول بالإفراج عنه ومعالجته والانتباه لصحته التي تتدهور.

وأفادت بأن صورة ناصر كانت أملًا وفرحة، متأملة أن تلقى ابنها قريبًا بين أحضانها وهو معافى.

وأشارت أم ناصر أبو حميد إلى أنه “لأول مرة تُرفع صورة أسير بشكل مخصص أمام العالم، وسط حديث الرئيس عن جميع الأسرى”، متمنية الإفراج عن الأسرى والأسيرات جميعًا والرحمة لشهداء فلسطين.

وتابعت أن رسالة الرئيس عن ناصر أمام الأمم المتحدة حملت رسالتنا نحن عائلته، متسائلة “إلى متى سيبقى بهذا الحال يحتضر ويعاني الأوجاع دون علاجٍ يخفف عنه؟”.

وتمنت أن ترى ابنها في أي مشفى خارج السجون، غير مكبل اليدين وهو يتلقى علاج يخفف أوجاعه.

وأكدت أن خطاب الرئيس محمود عباس حمل كل ما يمس قضيتنا الفلسطينية ووصل رسالة قوية عن مآسي شعبنا، حيث مس قلوب أهالي الأسرى والشهداء والجرحى والمواطنين جميعًا، لافتة إلى أنه قدّم إصرارًا يليق به رئيسًا لشعبنا.

وأردفت: “الرئيس أوصل معاناة شعبنا للعالم حين سلط الضوء على عدوان الاحتلال ضد المدن والأطفال خاصة، ورفع صورة أطفال غزة ليرى العالم بشاعة مجازر الاحتلال”.

وفي ختام حديثها طالبت أم الأسير ناصر أبو حميد باستمرار توجيه مثل هذا الخطاب أمام كافة الدول حتى يفك الاحتلال أسر نجلها وأسر جميع الأسرى في السجون ليكونوا في أحضان عائلاتهم.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، ألقى الرئيس محمود عباس خطابًا في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسلط فيها الضوء على الأسرى وخص منهم الأسير المريض ناصر أبو حميد، رافعًا صورته وهو مريض وهو خارج السجون؛ ليرى العالم ويتحرك من أجل قضيته، موجهًا تحية لوالدته.

وقال بعد رفع صورة الأسير ناصر في خطابه: “إنه ينتظر الموت في كل لحظة .. دعوا والدته تراه .. لماذا تسمحوا لوالدته أم الشهداء بأن تراه .. أم ناصر أبو حميد أم الشهداء والأسرى .. كل ما تريده أن تشوف ابنها .. في أي دين هذا وفي أي شرع هذا .. تحية مني لوالدة ناصر ومن المؤسف أن سلطة الاحتلال لم تسمح لها برؤية ابنها لدقيقة واحدة وهو يصارع الموت بسبب الإهمال الطبي”.

اقرأ/ي أيضًا: تطورات خطيرة على الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد

شهاب لمصدر: خطاب عباس لم يأت بجديد ولم يقدم ما هو مطلوب فلسطينياً

خاص – مصدر الإخبارية

اعتبر داوود شهاب المسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بأن خطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه مساء اليوم الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يأت بجديد، وقال إنه “خطاب لم يقدم ما هو مطلوبٌ فلسطينياً، ألا وهو إلغاء العمل باتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني وإنهاء التسوية”.

وتابع “لم يخرج الخطاب عن المسار السياسي الذي رسمه الرئيس لنفسه.

وأكد شهاب في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية بأن خطاب الرئيس عباس يستجدي المجتمع الدولي فقط، والذي يتحمل مسؤولية معاناة الفلسطينيين، وأشار إلى أن الرهان على ذلك قضية خاسرة، معتبراً أنه مضيعة للوقت ولن يحقق أي إنجاز للقضية الفلسطينية.

ورداً على حديث الرئيس عن الانتخابات كون الاحتلال الإسرائيلي المانع الرئيس، قال شهاب “الانتخابات ليست وحدها المخرج من المأزق الداخلي”، وأضاف ” يجب أن تتم المصالحة وفق أسس الإجماع الوطني، وليس وفق شروط ما تسمى الشرعية الدولية”.

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي على لسان ناطقها عبر مصدر الإخبارية بتحقيق المصالحة الفلسطينية التي تخدم القضية وثوابتها، ولا تخدم عمليات “التسوية”.

وأكد شهاب بأن الجميع يوافق على محاكمة الاحتلال، وأشار إلى أن الأمر سيبقى مجرد كلام طالما لم تتخذ إجراءات جدية لذلك، وقال “لا أعتقد أن هناك جدية نحة هذه الإجراءات”.

ويرى بأن طلب الرئيس أن تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة هو طلب قديم ولا ينظر له العالم باهتمام.

يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألقى خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أهم نقاطه تمحورت حول مقاضاة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه، والمطالبة بالعضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة، إضافة إلى دعم السلام العادل والدائم والمضي نحو حل الدولتين.

وأشار في خطابه إلى أن الاحتلال هو المسؤول عن عرقلة الانتخابات الفلسطينية الداخلية.

اقرأ أيضاً: تفاصيل كلمة الرئيس عباس بالدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة

المجتمع المدني تطالب عباس بالضغط الدولي لوقف جرائم الاحتلال

فلسطين – مصدر الإخبارية

طالبت الهئية المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” ومؤسسات المجتمع المدني الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسحب الاعتراف بـ”إسرائيل”، ومطالبة المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ تعهداته، ووقف جرائمه ضد الفلسطينيين.

جاءت مطالبات المؤسسات في خطاب وصل لـ “مصدر الإخبارية” نسخة منه، وجهته لعباس الذي من المقرر أن يلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري “سبتمبر”.

ودعت بأن يتضمن الخطاب طلباً واضحاً لهيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الواقع تحت الاحتلال، وقف استباحته للأرض الفلسطينية.

وأشارت إلى ضرورة اتخاذ الجهات الدولية ما يلزم من إجراءات لفرض العقوبات اللازمة والملائمة على “إسرائيل” باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال بما يفرض الضغوطات عليها للالتزام بالقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال، ووقف ممارساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين.

وثمنت مؤسسات المجتمع المدني سعي الرئيس الحثيث لتعزيز مكانة فلسطين الدولية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وقال “نؤكد الوقوف إلى جانب الرئيس، ودعمه في أي خطوة تهدف لوضع الأمور في نصابها القانوني والسياسي الصحيح في مواجهة الاحتلال، ومنظومة الفصل العنصري الإسرائيلية”.

واستذكرت المخاطبة خطاب الرئيس الشامل أمام الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ( سبتمبر ) العام الماضي، والذي أكد على أنه من غير المجدي الاستمرار في الاعتراف بإسرائيل على حدود سنة 1967 وبالاتفاقيات الموقعة معها في حال استمرار الاحتلال، الأمر الذي لقي صدى إيجابياً كبيراً لدى الشارع الفلسطيني.

ووقعت على المخاطبة المقدمة للرئيس الفلسطيني عباس عدة مؤسسات من المجتمع المدني وهي: الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم”، مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس”، مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، مؤسسة فلسطينيات، مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان.

إضافة إلى الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان، اتحاد لجان العمل الزراعي، مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، مؤسسة الحق، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

ووقعت أيضاً الهيئة الأهلية لاستقلال القضاء وسيادة القانون- استقلال، مرصد العالم العربي للديموقراطية والانتخابات (المرصد)، منتدى شارك الشبابي، مركز الميزان لحقوق الإنسان، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية، المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية “مفتاح”، مركز الدراسات النسوية، الاتحاد العام للمراكز الثقافية، مركز إبداع المعلم.

اقرأ أيضاً: عباس: نجري اتصالات لوقف الاستفزازات الإسرائيلية بحق مؤسسات المجتمع المدني

Exit mobile version