لازاريني يحذّر من أن حل “أونروا” سيفاقم المجاعة والعنف في غزة

وكالات – مصدر الإخبارية 

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، من أنّ الرضوخ لطلب إسرائيل بحلّ الوكالة الأممية من شأنه أن يفاقم المجاعة في قطاع غزة وأن يدفع بجيل من الأطفال إلى “اليأس” وبالتالي تأجيج “دوامات عنف لا تنتهي”.

وتزعم إسرائيل أن “أونروا”، البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا، توظّف “أكثر من 400 إرهابي” في غزة، وأن 12 موظّفاً بينهم شاركوا في هجوم “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ودفعت هذه المزاعم الإسرائيلية عددا من الدول المانحة إلى تعليق تمويلها لـ”أونروا”. ولاحقا، استأنفت بعض هذه الدول تمويلها للوكالة.

وفي أعقاب المزاعم الإسرائيلية، فصلت الأمم المتّحدة في إجراء فوري الموظفين الـ 12، وبدأت تحقيقاً داخلياً لا يزال مستمراً.

وفي الوقت نفسه، عهد الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجموعة مستقلّة مهمّة تقييم الأونروا و”حيادها”.

ومن المقرّر أن تقدّم رئيسة هذه المجموعة، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، تقريرها النهائي الإثنين المقبل.

وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأربعاء، زعم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إنّ “أحد الأهداف الرئيسية ل “أونروا” هو تلقين الأطفال الفلسطينيين فكرة أنهم يستطيعون تدمير إسرائيل” إذا ما عاد “الملايين من أحفاد اللاجئين الفلسطينيين. وحان الوقت لوقف تمويل أونروا”، معتبرا أنّ المنظمات غير الحكومية ووكالات أممية أخرى يمكن أن تحلّ محلّها.

وشدّد لازاريني أمام مجلس الأمن الدولي على أنّ “أونروا” “هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية” في غزة، وندّد بالحملة “الغادرة” التي تستهدف الأونروا بهدف وضع حدّ لعملياتها، محذّراً من أنّ “تفكيك أونروا ستكون له تداعيات دائمة”.

وفيما تتهدد المجاعة شمال قطاع غزة، أوضح لازاريني أنّه “على المدى القصير، سيؤدّي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتسريع حصول المجاعة”.

وأضاف المفوّض العام للأونروا، التي تدير مدارس ومستشفيات في قطاع غزة، أنّه “على المدى الطويل، فإنّ (حلّ الوكالة) سيضع في مهبّ الريح عملية الانتقال من وقف لإطلاق النار إلى ’اليوم التالي’ وذلك من خلال حرمان سكّان مصابين بصدمات نفسية من خدمات أساسية”.

وأوضح أنّ هذا الأمر “سيجعل المهمّة الهائلة المتمثّلة في عودة ما يقرب من نصف مليون فتاة وفتى يعانون الأمرّين إلى التعليم مهمّة شبه مستحيلة”، مضيفا أن “الفشل في توفير التعليم سيحكم على جيل كامل باليأس، ممّا يؤدّي إلى تأجيج الغضب والاستياء ودوّامات عنف لا تنتهي”.

وأشاد لازاريني بموظفي أونروا الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل، وعددهم 178 موظفاً، ووقف مع جميع أعضاء مجلس الأمن دقيقة صمت حداداً على أرواح جميع الشهداء العاملين في المجال الإنساني.

اقرأ/ي أيضاً: غوتيريش يؤكد تصميمه على مواصلة عمل الأونروا بغزة

تحذيرات أردنية من خطورة عدم تلبية احتياجات أونروا المالية

وكالات-مصدر الإخبارية

أطلق مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة محمود الحمود، تحذيراته من الانعكاسات الخطيرة الناتجة عن عدم تلبية احتياجات وكالة غوث تشغيل اللاجئين “أونروا” وعدم تمكينها من تنفيذ ولايتها.

وقال الحمود خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة، للجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لـ “أونروا”، إن الأردن يؤكد أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقى حية، وأن دور الوكالة مفصلي ولا غنى عنه، خاصة في ظل غياب الأفق السياسي وتفاقم التحديات الاقتصادية المركبة التي تواجه الشعب الفلسطيني واللاجئين.

وأضاف:” نحذر من الانعكاسات الخطيرة الناتجة عن عدم تلبية احتياجات الوكالة المالية، وعدم تمكينها من تنفيذ ولايتها والآثار الوخيمة لذلك على الأوضاع الإنسانية للاجئين وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل”.

اقرأ/ي أيضاً: مؤتمر المانحين يجمع 812 مليون دولار وأونروا تؤكد أنها غير كافية

وشدد على أن دعم “أونروا” هو دعم لحقوق اللاجئين، خاصة حقهم في الحياة الكريمة، مؤكدًا استمرار الأردن بالتنسيق والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة؛ لتمكينها من الاستمرار في أداء مهامها وفقًا لتكليفها الأممي.

ودعا مندوب الأردن إلى توفير الدعم اللازم للوكالة في ظل العجز المالي الكبير، وغير المسبوق الذي تعاني منه.

كما أكد الحاجة الملحة للتعامل مع هذا العجز بشكل فوري وممنهج؛ بهدف تمكين الوكالة من تقديم خدماتها الأساسية الحيوية، وأهمها التعليم والرعاية الصحية المقدمة لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني، مطالبا بوضع سياسة شاملة ومتكاملة من شأنها ضمان التوفير المستدام لبرامج عمل الوكالة، بهدف تمكينها من دعم خدماتها الحيوية.

وشدد على ضرورة العمل بمبدأ الشراكة في تحمل الأعباء، ووضع سياسات واستراتيجيات وميزانية يمكن التنبؤ بها عبر خطة تمويلية متعددة السنوات لتتمكن الوكالة من تغطية ميزانياتها البرامجية، رافضا اجراء أي تغيير على ولاية الوكالة وصلاحياتها، محذرًا من تبعات استمرار العجز المالي المزمن والتحديات الضاغطة التي تمر بها الوكالة سنويًا.

يُشار إلى أن “أونروا” التي جمعت 1.2 مليار دولار السنة الماضية، أطلقت في يناير (كانون الثاني) نداء للحصول على 1.2 مليار دولار للعام الحالي، معظمها (848 مليون دولار) لتمويل خدمات أساسية مثل المراكز الصحية والمدارس، في حين يخصص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وتأسست أونروا عام 1949، تقدم خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبلدان الجوار، إضافة إلى تشغيلها مدارس وعيادات طبية، كما تقدم مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون شخص معظمهم في قطاع غزة.

شؤون اللاجئين: الدعم الأمريكي ساهم في سد عجز الأونروا لكنه لا يكفي

غزة-مصدر الإخبارية

أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الجمعة على أن استئناف الدعم الأمريكي ساهم في تقليص العجز المالي في ميزانية الأونروا لكنّه لم ينهه.

وقال أبو هولي: “يجب أن تراعي استراتيجية الأونروا للأعوام 2022 – 2025 الاحتياجات الطارئة التي أفرزتها جائحة كورونا، وأن تكون قادرة على التغلب على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون”.

وأوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين أبو هولي، أن الاستراتيجية يجب أن تحد من الفقر والبطالة داخل مخيمات اللاجئين، وذلك خلال اجتماعه مع مديرة عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في الضفة الغربية لويس غوين.

أشار خلال اجتماعه إلى أن مشاركة الإدارة الأمريكية في المؤتمر الدولي لحشد الموارد المالية لوكالة الغوث سيكون أحد عوامل نجاحه في تشجيع الدول المترددة في دعم الأونروا.

كذلك شدد على عدم قدرة اللاجئين في تحمل أي تقليص في خدمات الأونروا المقدمة لهم أو تغيير في آلية عمل برامجها خاصة في قطاع غزة ولبنان.

وأضاف” من المهم التحضير الجيد من الدول المضيفة والأونروا لمؤتمر المانحين المفترض عقده في النصف الأول من شهر تموز المقبل”. مبينًا وذلك لتحقيق أهدافه المتعلقة بتأمين تمويل دائم ومستدام للأونروا، والتغلب على العجز المالي في ميزانيتها.

بدورها أشارت غوين إلى التحديات التي واجهت الوكالة منذ بداية جائحة كورونا، وأهمية الدعم الأمريكي لميزانيتها رغم أنه غير كافي لسد العجز. موضحة أنه تم صرف 90 بالمئة من ميزانية عام 2021 بتخفيض 10% وأن الأونروا ستجري مراجعة لميزانيتها في شهر حزيران المقبل.

كذلك لفتت في حديثها إلى أن الأونروا ما زالت بحاجة الى ما يزيد عن 150 مليون دولار لتجاوز أزمتها المالية.

ميزانيتها وصلت الصفر…. هل تستمر “الأونروا” بتقديم خدماتها للاجئين؟

رام الله-مصدر الاخبارية

أكدت وكالة غوث اللاجئين ” الأونروا”  استمرارية الأزمة المالية التي تعاني منها حتى العالم الحالي، وذلك بسبب أن ميزانيتها البالغ قيمتها 806 دولار أمريكي وصلت صفر، لهذا سبقى على نفس الخدمات دون إحداث أي تطوير لها.

وقال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سامي مشعشع “إن  الأونروا تعاني من عجز ضخم زاده سوءا ترحيل التزامات مالية بقيمة 75 مليون دولار من العام الماضي لهذا العام، منوهًا إلى أن توقعات الدخل حسب أفضل التقديرات، تشير إلى عجز متوقع بمقدار 215 مليون دولار.

ولفت المشعشع أن رواتب الموظفين تسبب لهم هاجس قلق،  بالرغم من تقديم وتسريع بعض من الدول المتبرعة مساهمتها المالية مما مكن الوكالة من دفع رواتب الشهر الجاري للعاملين والبالغ عددهم 28 ألف، ورواتب شهر شباط/فبراير القادم، إلا أنه، واستنادا إلى آخر توقعات التدفق المالي وأوقات الصرف المتوقعة، ستواجه الوكالة أزمة في التدفق المالي (لن يكون هناك نقد متوفر كاف) اعتباراً من شهر آذار/مارس القادم.

ورحب المشعشع بقرار عودة الدعم الأمريكي للوكالة، مؤكدًا على أن تاريخ عودة التبرع وقيمته الإجمالية غير معروفة حتى اللحظة، وإن عودة تبرعها لن يقلل من حجم التحديات المالية التى تعانى منها (أونروا) خلال النصف الأول من هذا العام وبالتالى هذا التبرع لن يقلل من قيمة العجز التراكمي المتوقع.

وأوضح أن الأموال التى تم التعهد بها حتى تاريخه، تكفى لتغطية احتياجات (أونروا) لتسعة شهور فقط مما يشكل تهديداً حقيقياً على خدمات (أونروا) والتزاماتها، والتى تشمل التزاماتها تجاه عامليها، وأن هذا الوضع غير السوي سيفرض على الوكالة، كما فى العام السابق، اتخاذ تدابير متعددة لظبط التكاليف وابطاء النفقات.

 

وصرَّح حول المؤتمر الدولي المزمع عقده من قبل شركاء (أونروا) خلال العام الجاري، بأن الوكالة تواصل مناشدة الجهات المانحة لمساعدتها في التغلب على تحدياتها المالية حتى تتمكن من التركيز على رؤية استشرافية ومالية مستدامة لـ (أونروا) وهى مهمة مناطة بالمؤتمر الدولي والهادف إلى تأمين الدعم السياسي والتمويلي للوكالة واستدامتهما وجعل المانحين يلتزمون بتمويل طويل الأجل وكافٍ ومتعدد السنوات لتلبية التنمية البشرية والإنسانية ولحماية لاجئي فلسطين بما يتفق مع ولاية (أونروا).

كما تناول ميزانية مناشدات الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة ولخدمات الطوارئ فى سوريا، والتي تشمل احتياجات (كوفيد- 19)، مشيرًا إلى أن الوكالة تحتاج الى 232 مليون دولار من أجل مناشدة الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة والى مبلغ 318 مليون دولار من أجل مناشدة الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية، متوقعا أيضا عجزاً كبيراً لتلك الخدمات التى تعتبر شريان حياة لملايين من اللاجيئين الفلسطينيين.

كما وأكد على أن المفوض العام وطاقم إدارة (أونروا) يبذلون كل ما بوسعهم لضمان استمرار التزام المانحين تجاه لاجئي فلسطين وأنه اعتباراً من كانون الثاني/يناير، يجري بذل كافة الجهود الممكنة لتفادي أية انقطاعات في الخدمات الأساسية.

Exit mobile version