السيسي يؤكد لبلينكن ضرورة وقف إطلاق النار بغزة

القاهرة_مصدر الإخبارية:

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي أكد خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضرورة العمل على تفعيل حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضافت أن السيسي حذر من العواقب الخطيرة لشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة رفح.

وطالب السيسي بضرورة التحرك العاجل لإدخال كميات كافية من المساعدات إلى قطاع غزة، وفتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة المصرية القاهرة في إطار جولته بالمنطقة لبحث سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يعقد بلينكن اجتماعا مع وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردني أيمن الصفدي، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

الأردن وتركيا تؤكدان على أهمية حل الدولتين ووقف المجازر بغزة

وكالات- مصدر الإخبارية:

أكدت كل من الأردن وتركيا اليوم الخميس على أهمية حل الدولتين ووقف المجازر بغزة.

وقال الملك الأردني عبد الله الثاني إن الأردن لن يحيد عن الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة حتى يستعيد حقوقه كاملة.

وأضاف في خطاب العرش في افتتاح الدورة 3 للبرلمان أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين.

وأكد العاهل الأردني على عدم التخلي عن دور بلاده مهما بلغت التحديات في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أي حرب تعتمد على قطع الماء والكهرباء والطرق وتدمير البنية التحتية ودور العبادة والمدارس تسمى مجازر، في إشارة إلى استهداف إسرائيل لقطاع غزة.

وطالب أردوغان بتجنب القرارات التي تهدف إلى عقاب جماعي للشعب الفلسطيني مثل قطع المساعدات الإنسانية.

وقال إن على إسرائيل ألا تنسى أنها إذا تصرفت مثل تنظيم وليس كدولة فإنها ستُعامل في النهاية كتنظيم، مشيرا إلى أنه لا يمكن للعالم أن يتحمل استمرار المأساة الإنسانية في المنطقة.

وتأتي تصريحات ملك الأردن والرئيس التركي على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، وسط حصار كامل على القطاع، وانقطاع في الكهرباء والماء والاتصالات، ودمار واسع في المنازل المدنية والبنى التحتية.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية على القطاع غزة إلى استشهاد 1050 فلسطينياً وجرح أكثر من خمسة آلاف.

يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية بغزة أطلقت في السابع من أكتوبر الجاري عملية طوفان الأقصى من خلال تنفيذ اقتحام كبير لمستوطنات غلاف غزة ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيل وجرح الآلاف.

اقرأ أيضاً: اليوم الخامس للعدوان على غزة.. جيش الاحتلال يرتكب مجازر ويستخدم الفسفور الأبيض

استطلاع: الإسرائيليون يفقدون الثقة في حل الدولتين السلمي

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

على الرغم من تزايد احتمالات التطبيع مع المملكة العربية السعودية، التي تناصر دولة فلسطينية مستقلة، يفقد الإسرائيليون الثقة في حل الدولتين، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث نُشر يوم الثلاثاء.

وكشف الاستطلاع الذي جرى في شهري مارس وأبريل من عام 2023، مع إجراء استطلاعات سابقة حول هذا الموضوع في عامي 2017 و2013.

وجد الاستطلاع أن 35٪ فقط من الإسرائيليين يعتقدون أنه «يمكن إيجاد طريقة لإسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة للتعايش السلمي». هذا انخفاض بنسبة 7٪ منذ عام 2017 وانخفاض بنسبة 15٪ منذ عام 2013.

الإسرائيليون اليهود أكثر تشككًا حيث يتخذ 32٪ فقط الموقف المذكور أعلاه، في حين أن العرب الإسرائيليين أكثر تفاؤلاً حيث يعتقد 41٪ أن هناك إمكانية لحل سلمي للدولتين.

على الرغم من شعور العرب الإسرائيليين بالتفاؤل النسبي، في عام 2013 كان عدد الإسرائيليين الذين يؤمنون بحل الدولتين السلمي 74٪؛ يعني انخفاضًا بنسبة 33٪.

الثقة في حل سلمي لدولتين بين الجماعات اليهودية المختلفة
بين يهود ماسورتي “المحافظين”، انخفضت النسبة المئوية المؤمنة بحل الدولتين السلمي من 33٪ في عام 2017 إلى 17٪ اعتبارًا من عام 2023. بالنسبة لليهود الأرثوذكس المتطرفين، انخفض الاعتقاد من 22٪ إلى 7٪.

خلافًا لاتجاه فقدان الثقة، فإن 61٪ من اليهود الإسرائيليين العلمانيين متفائلون بشأن حل الدولتين السلمي، عندما بلغ العدد 54٪ في عام 2017.

بالنسبة للإسرائيليين من اليمين السياسي، انخفض الإيمان باحتمال التوصل إلى حل سلمي للدولتين بشكل كبير. في عام 2017، بلغت النسبة 27٪ ولكن اعتبارًا من أبريل 2023، بلغت 14٪ فقط.

بين الإسرائيليين من اليسار السياسي، كان 73٪ يؤمنون بإمكانية حل سلمي لدولتين. بالنسبة للإسرائيليين الوسطيين، كانت النسبة 53٪.

وجد الاستطلاع أيضًا أن اليهود الإسرائيليين الذين لا يدعمون الحكومة الائتلافية الحالية هم أكثر عرضة للاعتقاد بأن هناك طريقة للتعايش السلمي (54٪ مقابل 10٪)

استطلع بيو أيضًا المسلمين الذين يعيشون في إسرائيل – باستثناء الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية – حول تفاعلاتهم الأخيرة مع التمييز ومع أفراد الأمن.

من 2014-2015، قال 12٪ من المسلمين إنهم تعرضوا لأضرار في الممتلكات خلال 12 شهرًا قبل استطلاعهم. في عام 2023، أبلغ 4٪ عن نفس الشيء.

كما وجد الاستطلاع أن هناك انخفاضًا بنسبة 6٪ في عدد المسلمين الذين يعانون من منع السفر، 10% في عام 2014-15 مقارنة بـ 4٪ في عام 2023.
كما انخفض عدد المسلمين الذين يتعرضون للتهديد أو الهجوم من 10٪ إلى 8٪.

على الرغم من انخفاض عدد المسلمين الذين أبلغوا عن تعرضهم للتمييز، أبلغ المسلمون أيضًا عن انخفاض بنسبة 12٪ في عدد اليهود الذين أعربوا عن قلقهم أو تعاطفهم معهم (13٪ مقابل 25٪).

ولم يسجل الاستطلاع تجارب العرب الإسرائيليين المسيحيين.

اقرأ/ي أيضا: ما هو موقف بن غفير في حال قدمت إسرائيل تنازلات للفلسطينيين مقابل التطبيع؟

وزارة الخارجية: ازدواجية المعايير توفر للاحتلال الفرصة لتخريب حل الدولتين

رام الله- مصدر الإخبارية:

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، اليوم الأحد، إن ازدواجية المعايير الدولية توفر للاحتلال الإسرائيلي الفرصة لتخريب حل الدولتين.

وحذرت الخارجية في بيان، من مخاطر التصعيد الإسرائيلي أحادي الجانب غير القانوني، وتعايش المجتمع الدولي معها، كأنها اعتيادية ومألوفة، في تكريس لازدواجية المعايير الدولية.

وأكدت أن اكتفاء المجتمع الدولي بتكرار مواقفه المعلنة بشأن التمسك بحل الدولتين دون ارتباطها بإجراءات عملية تضمن حمايته يشجع دولة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على التمادي في الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتقويض أي فرصة لتطبيقه.

وشددت على أن الاحتلال وأذرعه المختلفة ماضون في تكريس الاستعمار الإسرائيلي وتسريع الضم التدريجي للأراضي الفلسطينية، واغراقها بالمستوطنين، وصولاً إلى تقطيع أوصالها ومنع التواصل الجغرافي بينها.

ولفتت إلى أن الاحتلال يسابق الزمن لإغلاق الباب نهائياً أمام فرص إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ويفشل أي جهود لحل الدولتين.

ونوهت إلى تصاعد استهداف الاحتلال لمنازل ومنشآت المواطنين، وهدمها تحت حجج وذرائع واهية، وسرقة الأراضي وتجريفها والسيطرة عليها.

اقرأ أيضاً: الخارجية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لتفكيك جماعات المستوطنين المسلحة

الخارجية تطالب بالضغط على “إسرائيل” لإعلان موقفها من حل الدولتين

رام الله – مصدر الإخبارية

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وعدم الاكتفاء بتشخيص حالة الظلم في فلسطين المحتلة، وإبداء المخاوف والقلق على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، نحو مواقف أكثر حزما تجبر الحكومة الإسرائيلية على الاعتراف العلني بحل الدولتين.

وأكدت الوزارة أنه، في ظل تمادي الحكومة الإسرائيلية في إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، والتدمير الممنهج لأية مقومات لقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، فإن المطلوب من المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعلان موقفها من حل الدولتين.

ودانت الوزارة انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيا المستوطنين المنظمة والمسلحة وجرائمهم.

ورأت أن دولة الاحتلال ماضية في تعميق عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، وسط تفاخر أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم علنا بالاستيطان ودعم عناصرها الإرهابية، والتفاخر بقتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين كما جاء على لسان الوزير بن غفير، والتفاخر بخطط وبرامج لحسم مستقبل الضفة الغربية المحتلة من جانب واحد وبقوة الاحتلال كما جاء في خطة سموتريتش المعلنة.

اقرأ/ي أيضاً: الخارجية: انتهاكات الاحتلال امتداد لحرب مفتوحة ضد الوجود الفلسطيني

تحقيق السلام يبدأ بالتوقف عن تقويض حل الدولتين

أقلام – مصدر الإخبارية

تحقيق السلام يبدأ بالتوقف عن تقويض حل الدولتين، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تحقيق الامن والسلام يتطلب التوقف الفوري عن ارتكاب الجرائم والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ولا بد من وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والتوقف عن الاستيطان وعنف مستوطنيه وجرائم القتل وهدم المنازل والمدارس والمنشآت في أرضنا الفلسطينية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى والإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة، ووقف الاعتداءات على أهلنا في مدينة القدس الشرقية ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، وكذلك الاعتداء على المناهج المدرسية ومحاولات تهويدها.

ما تقوم به سلطات الاحتلال من اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بشكل يومي، وما يجرى من تهديد بتدمير ممنهج لمؤسسات السلطة الفلسطينية ومحاربتها حيث يتم اشعال الأوضاع والاستمرار في ارتكاب الجرائم المخالفة للقانون الدولي الامر الذي لا يمكن السكوت عنه امام هذه الممارسات الإجرامية التي يجب أن تتوقف جميعها قبل فوات الأوان.

حكومة التطرف وبرغم كل قرارات الشرعية الدولية بخصوص مدينة القدس المحتلة، التي طالبتها بعدم المساس بقدسية الأماكن الدينية، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى، باعتباره موقعًا إسلاميًا مقدساً مخصصاً للعبادة، إلا أنها ما زالت تضرب تلك القرارات بعرض الحائط، وتدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن أن تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة.

تحقيق الأمن والسلام يبدأ بالتوقف الكامل عن تقويض حل الدولتين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتوجه نحو الأفق السياسي، لأن تقويض حل الدولتين المستند لحدود العام 1967 من جانب إسرائيل، وتحويله إلى واقع الدولة الواحدة بنظام الأبارتهايد، لن يخدم الأمن والاستقرار في منطقتنا، بل سيؤدي إلى قطع العلاقات وانهيار الاتفاقيات القائمة.

ولا بد من تعزيز العمل الفلسطيني والعربي المشترك وقبل انهيار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعي للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كافة من أجل الإسراع لحماية حل الدولتين، تمهيدا للذهاب إلى أفق سياسي، ينهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ويقدم حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يتطلب وقفة حاسمة من الجميع وفي نفس الوقت لا بد من التمسك بالمقاومة الشعبية ورفض العنف والإرهاب في المنطقة والعالم اجمع والعمل على ادانة ممارسات الاحتلال الإرهابية وجرائم المستوطنين التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

يجب ان يتوقف المجتمع الدولي عن حالة الصمت والعمل على حماية حل الدولتين، ويجب ان تتخذ الدول التي تؤمن به خطوات مهمة نحو الإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين وخاصة دول الاتحاد الأوروبي كما يجب دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ولهذا لا بد من اجراء المشاورات الفلسطينية والعربية في الاطار الدولي والسعي لدعم جميع أعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة لضمان حصول فلسطين على عضويتها الكاملة ويمكن في هذا الصدد عقد مؤتمر دولي بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة من أجل حماية حل الدولتين.

المجتمع الدولي مطالب بسرعة التحرك الجاد لوضع حد لكل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة وتقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

أقرأ أيضًا: الاستيطان تحدٍ سافر للمجتمع الدولي.. بقلم سري القدوة

أبو الغيط لغوتيريش: حل الدولتين السبيل الوحيد لإحلال السلام بالمنطقة

وكالات- مصدر الإخبارية

قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن حل الدولتين يظل أساس التسوية السياسية، وأنه يمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدها أبو الغيط، أمس الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك في إطار زيارته إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن المخصصة للتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن.

من ناحيته، أكد غوتيريش على ضرورة تحمل الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” مسؤولياتها فيما يتعلق بتقديم الدعم والوفاء بالتزاماتها تجاه لاجئي فلسطين، لافتًة إلى أن الوكالة على وشك الانهيار المالي.

وتناولت جلسة المباحثات تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكيفية تنسيق الجهود لاحتواء الأزمات بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار.

السيسي: حل الدولتين يعدّ الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل

القاهرة- مصدر الإخبارية

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق التهدئة في فلسطين، ووقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الإسرائيلي.

وأكد السيسي أن حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، يعتبر الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة.

جاء ذلك خلال لقائه مع وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية لويد أوستن والوفد المرافق له، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ودانيال روبنشتاين القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.

وبيّن السيسي حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن تكثيف التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما العسكري والأمني، في ضوء أهمية ذلك لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط.

بدوره، عبر وزير الدفاع الأمريكي عن تثمين بلاده عالياً للقيادة المصرية والدور المهم لمصر في الشرق الأوسط كقوة استقرار رشيدة ومسئولة.

وشدد على حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر، خاصة في شق التعاون الدفاعي، الذي يمثل الركيزة الأساسية للعلاقات بين الدولتين.

اقرأ/ي أيضًا: أمريكا تجري اتصالات مكثفة للتهدئة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي

حل الدولتين لذر الرماد في العيون.. بقلم تمارا حداد

أقلام – مصدر الإخبارية

حل الدولتين لذر الرماد في العيون.. بقلم الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تُعتبر الدولة الوحدة القانونية الدائمة التي تتضمن وجود هيئة اجتماعية لها حق ممارسة سلطات قانونية معينة في مواجهة أمة مستقرة على إقليم محدد وتباشر الدولة حقوق السيادة بإرادتها المفردة عن طريق استخدام القوة المادية التي تحتكرها، والدولة هي تنظيم سياسي له صفة الدوام يضم مجموعة من الأفراد يقطنون إقليمًا معينًا ويخضعون لسلطة سياسية، وتنقسم الدول الحديثة إلى قسمين أساسيين تتفرع من كل منهما أنواع أخرى تبعاً للشروط السياسية والثقافية والحضارية وهما: الدول البسيطة والمركبة.

الدول البسيطة هي التي تتخذ السيادة فيها صورة موحدة وتبسط سيادتها على جميع أراضيها وتتمتع بدستور موحد وقوانين ناظمة موحدة يتم العمل بها على جميع أراضي هذه الدولة، أما الدول المركبة فهي تتألف من دولتين على الأقل أو مجموعة من الدول اتحدت فيما بينها وتحتفظ كل دولة فيها بسيادتها الكاملة وتنظيمها السياسي والاقتصادي الخاص وتعمل هذه الدول على التقارب في جميع المجالات لتحقيق الرخاء العام لجميع دول الاتحاد.

وبما أن السلطة الفلسطينية حتى اللحظة لم تتحول إلى دولة بسبب موت “حل الدولتين” بسبب امتلاء الأرض بالمستوطنات وقطع التواصل الجغرافي بين مدينة وأخرى وهذا يعني أن شكل الدولة البسيطة أو الوطنية لا تصلح في ظل هذا الواقع الاستيطاني الذي يومياً يلتهم الأرض دون رادع سواء من قبل المجتمع الدولي أو الإقليمي.

حل الدولتين لذر الرماد في العيون

فلا بد من البحث في صُلب إدارة الدول لإيجاد صورة جديدة للخروج من المأزق الإداري والسياسي والاقتصادي والقانوني للسلطة، ووضع خيار يُنهي وظيفتها الحالية وهي الحفاظ على أمن الاحتلال والتحول لدولة بمهام جديدة تقع في صلب تشكيل الدول حفاظاً على صمود الشعب الفلسطيني قبل التهجير.

بالتحديد خطة سموتريتش هي القائمة حالياً ويتم العمل عليها وهي “خطة القرار” او “حسم” الصراع (الإسرائيلي _ الفلسطيني) وضم الضفة الغربية الى دولة الاحتلال، وبعد ذلك يتم تخيير السكان الفلسطينيين المُقيمين إما القبول بالعيش تحت حكم الاحتلال دون نقاش ومقاومة، وإما الهجرة وإما أن يتعامل الجيش الإسرائيلي بالمُقيم بطريقته الخاصة هذا يعني اما اعتقاله او اغتياله.

وهذا الأمر يشير إلى أن الاحتلال ما زال متعنتاً في الاستمرار في قضم الأرض دون حقوق سياسية للفلسطيني وأن فكرة التهجير قائمة مستقبلاً آجلاً أم عاجلاً إما إلى الأردن لسكان الضفة والى مصر لسكان القطاع، من هنا يجب البحث في تشكيلة الدول المركبة وهي تتمثل بأكثر من خيار إما الاتحاد الشخصي ونعني به الاتحاد الذي يكون بين دولتين أو أكثر، في اطار ميثاق يعبر عنه زعيم الاتحاد في حين تحتفظ كل دولة بسيادتها الكاملة وتنظيمها الداخلي المستقل وبالتالي مظاهر الاتحاد هنا لا تتجسد إلا في شخص الدولة فقط برئيس الدولة او زعيمها وهو المظهر الوحيد والمميز للاتحاد الشخصي الامر الذي يجعله اتحاداً عرضياً وموقوتاً يزول وينتهي بمجرد اختلاف رئيس الدولة ومع ذلك تبقى الدول المشتركة في الاتحاد الشخصي متمتعة بكامل سيادتها الداخلية والخارجية وباعتقادي أن هذا الخيار في الواقع الفلسطيني غير صالح بسبب أن الزعيم الأقوى سيكون الاحتلال وقد يفك الاتحاد الشخصي بأي لحظة.

هناك خيار الاتحاد الاستقلالي الكونفدرالي ينشأ عن اتفاق دولتين او اكثر في معاهدة دولية على تكوين الاتحاد أو الانضمام اليه مع احتفاظ كل دولة باستقلالها الخارجي وسيادتها الداخلية، ويقوم هذا الاتحاد على تكوين مجلس يتكون من مندوبين عن الاتحاد، وهذا المجلس لا يختص الا بالمسائل التي تضمنها الصك وهذا لا يعتبر الهيئة التي تُمثّل الدول في الاتحاد دولة فوق دول الأعضاء بل مجرد مؤتمر سياسي، وفي هذا الاتحاد تبقى كل دولة متمتعة بسيادتها الداخلية محتفظة بشخصيتها الدولية وحق الانفصال ممنوح للدول الأعضاء تقرره حسب مصالحها الوطنية، وفي نظري أن هذا الخيار جيد لكن هذا الخيار لا يصلح الا للدول المستقلة وللأسف دولة فلسطين غير مستقلة لأنها ما زالت سلطة ضمن ادارة ذاتية تابعة لدولة الاحتلال.

اما الخيار الاخر هو الاتحاد المركزي هو ليس اتفاقاً بين دول ولكنه في الواقع دولة مركبة تتكون من عدد من الدول او الدويلات اتحدت معاً ونشأت دولة واحدة وينشأ التجمع برضى جميع الأطراف لدول مستقلة والاتحاد المركزي لا يشمل فقط دول وانما شعوب هذه الدول أيضاً، ونضيف أن في هذا الاتحاد تنصهر السيادة الخارجية للدول بشخصية الاتحاد وأيضًا هذا الخيار جيد لكن للأسف الاحتلال لا يريد الشعب بل يريد أرض دون شعب.

حل الدولتين لذر الرماد في العيون

أما خيار الاتحاد الفعلي او الحقيقي بحيث يتم ابرام عن طريق ابرام اتفاقية بين دولتين او يجري الاتفاق بشأنه في اطار التسويات التي تتم بعد الحروب والنزاعات، وهذا النوع من الاتحادات يصبح للدولة الداخلية فيه ملك أو رئيس واحد وتُشكّل هيئات مشتركة لإدارة الشؤون الخارجية، وبعض الشؤون الداخلية وتصبح المعاهدات التي يُبرمها الاتحاد ملزمة للدول الأعضاء وباعتقادي أن هذا الخيار جيد لكن المشكلة أن الاحتلال قد لا يلتزم بأي بنود من بنود المعاهدة التي يتم عقدها.

وهناك خيار النموذج الفيدرالي وهو عبارة عن مجموعة من الدول تقرر فيما بينها أن تتوحد في اطار سلطة أعلى تتفق على تشكيلها وتخضع لها في الوقت نفسه، ولكن دون أن تفقد كل سماتها وخصائصها المحلية، أو تذوب ذوباناً في الدولة الجديدة التي حلت محلها أي أن الدولة الفيدرالية تفقد شخصيتها الدولية لصالح شخصية دولية جديدة واحدة تتكون منها جميعاً وتتحول هي إلى ولايات أو أقاليم أو كيانات ذات مسميات مختلفة ولكن كأجزاء في اطار كُلي واحد هو الدولة الفيدرالية الجديدة، ويصبح لهذه الدولة الفيدرالية دستور خاص بها يُنظّم العلاقة بين الولايات بعضها البعض من ناحية وبين الولايات والسلطات الفيدرالية أو المركزية من ناحية أخرى، وهذا الخيار يصلح لدى السلطة الفلسطينية كونها ما زالت غير مستقلة كون الولايات الفدرالية لا يشترط لديها الاستقلال ولكن معترف بها كولاية ضمن دولة فدرالية.

وهناك الدولة العلمانية وهي التي تفصل بين المؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية وأعتقد أن هذا الخيار لم يعد ممكنا أمام التحول التدريجي في دولة إسرائيل من دولة ديمقراطية علمانية إلى دولة يهودية متدينة بالتحديد بعد القيام بعملية اصلاح القضاء المستقبلي.

ومن هذه الأنواع لا بد البحث بطريقة وطنية لإيجاد صيغة سياسية تُلزم المجتمع الدولي إيجاد حلاً جذرياً للشعب الفلسطيني، وقبل الزام المجتمع الدولي بإيجاد صيغة نهائية لا بد أن نُعزز ذلك داخلياً من خلال بلورة صيغة والتي تبدأ ببناء الدولة ومؤسساتها، ويأتي بدءاً بالأسس السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي يجب أن يتضمنها الدستور، وصولاً لبُنية مؤسسات الدولة وسلطاتها ونظامها الإداري، وحتى يتم ضمان فعالية المؤسسات يجب العمل بمبادئ الحكم الرشيد والتي تعتمد على سيادة القانون وتوزان السلطات والشفافية ومكافحة الفساد والرقابة المالية والإدارية، على مؤسسات الدولة وترسيخ الانتخابات الشاملة وان كان تحت الاحتلال وهي أولى البدء في الترتيب الداخلي للبيت الفلسطيني ومن ثم البدء بإيجاد صيغة سياسية تعمل على ترتيب شكل الدولة الفلسطينية امام خيارات عديدة من أنواع الدول المركبة والا استمر الاحتلال في التهام الأرض لضعف البيت الفلسطيني ومن ثم عدم قدرته على إيجاد صيغة لذاته التحررية الوطنية.

أقرأ أيضًا: قمة العقبة بين الماضي والحاضر.. بقلم تمارا حداد

الدولة الواحدة.. لماذا أصبح خياراً لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

يطفوا هذه الأيام على السطح، خيار الدولة الديموقراطية الواحدة حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد مرور 75 عاماُ من النكبة، منها 30 على توقيع اتفاق أوسلو للسلام، وفشل المجتمع الدولي وقيادة السلطة الفلسطينية في الزام إسرائيل بتنفيذ حل الدولتين.

وبرز خلال السنوات الماضية خيار حل الدولة الديموقراطية الواحدة، التي يعيش فيها العرب الفلسطينيون واليهود جنبا إلى جنبن متساوون في الحقوق والواجبات، بعيدا من ما تخطط له إسرائيل لدولة يهودية صرفة، تتميز بالعنصرية والتطهير العرقي.

وقبل عشرات السنوات نادت فصائل فلسطينية بحل الدولة الديموقراطية الواحدة، لكن حل الدولتين طغى في مرحلة ما قبل اتفاق أوسلو وبعده.

وبعض الجهات والشخصيات نادت خلال العقدين الأخيرين بدولة ثنائية القومية، أي يعيش فيها العرب الفلسطينيون والإسرائيليون مع الاعتراف بقومية الطرفين.

لكن أخر الدعوات لخيار حل الدولة الواحدة، أطلقها قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان أمس في مقابلة تلفزيونية على قناة سكاي نيوز عربية.

وجاءت دعوة دحلان بعد أكثر من عام على إطلاقها للمرة الأولى، وتحديدا في كلمة مطولة ألقاها خلال مؤتمر لتيار الإصلاح الديموقراطي عُقد في 15 كانون الأول (ديسمبر) 2021.

وتعكس دعوات دحلان، الذي كان عضوا بارزا في القيادة الفلسطينية لنحو ثلاثة عقود، ودافع سنوات طويلة عن حل الدولتين، الحال التي وصل إليها هذا الحل، بعدما دمرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كل فرص تحقيقه، وعجز المجتمع الدولي، وفي مقدمه الولايات المتحدة راعية الحل، عن التقدم ولو خطوة واحدة في اتجاه تطبيقه، أو على الأقل منع إسرائيل من الغائه وقتله على أرض الواقع.

فما هي فكرة حل الدولة الواحدة؟  وعلى ماذا يستند منطقها؟ وهل هي قابلة فعلاً للتطبيق على أرض الواقع؟

ما هو؟

فكرة الدولة الواحدة وفق الكاتب السياسي الفلسطيني، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الوحدوي، عوض عبد الفتاح، تقوم على إقامة دولة ديمقراطية تستند إلى مشروع تحرري وطني وديمقراطي يحقق العدالة والسلام لجميع المواطنين على كامل أراضي فلسطين التاريخية (يهود وعرب) بما فيهم اللاجئين الذين هجروا قسراً من وطنهم إلى الخارج.

وقال عبد الفتاح في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “فكرة الدولة الواحدة تؤكد على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس صراع بين طرفين متساويين في الحق، بل هناك طرف مستعمر لأرض شعب يتعرض لإبادة جسدية ونفسية وثقافية وسياسية”.

واضاف عبد الفتاح أن “خيار الدولة الواحدة يتعزز مع الفشل الكبير الذي حققه داعمي اتفاق أوسلوا على مدار ثلاثين عاماً من توقيعه، وفشلهم في الحفاظ على أرض فلسطين، وتنازلهم عن 78% منها، ولا زال المحتلون اليهود يسلبون المزيد من الأراضي”.

وأشار إلى أن “اتفاق أوسلو شوه الصراع لأنه أظهره أنه بين طرفين متساويين ودولة وأخرى وتمسك بمفاوضات أضاعت الجزء الأكبر من أرض فلسطين دون تقديم شيء واحد لصالح الفلسطينيين”.

واعتبر عبد الفتاح “اتفاق أوسلو عبارة عن استسلام لأنه تناسى معظم الفلسطينيين وتنصل من حق شعبنا في المقاومة وسماها إرهاب وخلق سلطة وكيلة للاحتلال الإسرائيلي ما زالت تشكل العائق الأكبر أمام الشعب الفلسطيني لأنها تحصر القرار بيد فئة معينة من القيادة بعيداً عن اشراك الجميع من أصحاب الطاقات والأفكار بسبل الحل وبناء المستقبل”.

وبين عبد الفتاح أن فكرة الدولة الواحدة تقوم على وجود مواطنين يهود وعرب متساوين في كامل الحقوق، وعودة من هجروا من أراضيهم للعيش بسلام.

وتابع “من حق جميع أطياف الشعب الفلسطيني اشراكهم في تقرير المصير في كل فلسطين وليس فقط في خمسها في غزة والضفة وأجزاء من القدس”.

واستطرد أن” حقيقة ما يخوضه شعبنا صراع ضد قوة استعمارية يهودية كولونيالية عنصرية جاء من مستعمرين أوروبيين يعتنقون اليهودية حولوا أنفسهم إلى دولة إسرائيل حالياً”.

وأوضح أنه” من حق الأمة العربية التي يعتبر شعبنا الفلسطيني جزءاً منها المطالبة بتحرير وطنها كباقي شعوب العالم كما حدث في الجزائر عندما طرد الاستعمار الفرنسي أو جنوب أفريقيا عندما جرى التوصل إلى تسوية بموجبها تولى السود الحكم والبيض السيطرة على الاقتصاد، وعاشوا جنباً إلى جنب، وبالنهاية انتصروا”.

تأييد فلسطيني

وأكد عبد الفتاح أن” استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى 40% من الشعب الفلسطيني يؤيدون دولة واحدة و70% لا يؤمنون بحل الدولتين”.

وشدد على أن “تمسك فريق أوسلو بخيار حل الدولتين والمفاوضات فتح شهية الإسرائيليين نحو الاستيطان فيما تبقى من أرض فلسطين وسرقتها”.

ونبه إلى أن “مبدأ حل الدولة الواحدة يتطلب الاتفاق على استراتيجية نضالية وطنية وحدودية شاملة على اعتبار أن أرض فلسطين بكاملها جغرافيا واحدة وليس دولة في غزة والضفة، بالاستناد أولاً إلى استعادة الوعي الفلسطيني حول قضية شعبنا والاتفاق على أسلوب نضالي طويل الأمد في الداخل والخارج يستغل عبره كل الطاقات السياسية والاجتماعية والثقافية بحيث يشعر الجميع بحصته في النضال”.

ونوه إلى أن “هبة مايو (أيار) 2021 (سيف القدس) أثبتت أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل والشتات شعب واحد رغم حصولهم على جنسيات إسرائيلية وأخرى عربية وأجنبية، ما يفتح الباب منطقياً أمام خيار الدولة والواحدة”.

ولفت إلى أن “الدولة الواحدة بدون الوحدة الوطنية بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية للمقاومة والنضال مقبولة لدى القوانين الإنسانية وتنادي بالعدالة والمساواة لن يكتب لها النجاح”.

لماذا؟

من جهته، قال الكاتب السياسي حيدر عيد، إن خيار الدولة الواحدة يتعزز مع جعل إسرائيل مبدأ حل الدولتين مستحيلاً مع سيطرتها على الجزء الأكبر من أرض فلسطين واستمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ووجود جدار الفصل العنصري، وتحويل أراضي السلطة الفلسطينية إلى بانتوستانات أو المعازل العرقية التي كانت في جنوب افريقيا.

وأضاف عيد لمصدر الإخبارية أن “إسرائيل تسيطر على أكثر من 55 من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمثل سوى 1.8% من أرض فلسطين ويفرض عليه حصار كأنه سجن، فأين الدولة؟”.

وأشار إلى أن “مبدأ حل الدولتين أهمل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني رغم أن القوانين الدولية كفلته، خاصة في قرار 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين وتعويضهم والمساواة الكاملة للجميع”.

وأكد أن مبدأ الدولة الواحدة يكفل الحقوق الوطنية للفلسطينيين بعيداً عن صراع من شأنه إسالة دماء الآلاف من اليهود والعرب.

وشدد عيد على أن “مبدأ الدولة الواحدة لا يستند إلى انتظار موافقة إسرائيل من عدمه بل من خلال إجبارها بالقبول بقرارات الشرعية عبر زيادة الضغط العالمي، والشروع في خطوات نضالية يقودها كافة أبناء الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي، وليس كما حدث مع فلسطيني 48 الذين فصلهم حل الدولتين عن قضيتهم وجعلهم شأناً إسرائيلياً داخلياً”.

وكان قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان قال إن على الفلسطينيين إدراك أن حل الدولتين “لم يعد قابلا للتنفيذ على أرض الواقع”.

وأرجع دحلان وجهة نظره إلى “التعنت الإسرائيلي”، و”الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل على مدى الثلاثين عاما الماضية، خاصة مع التوسع في إقامة المستوطنات على أراضي الضفة الغربية، حيث لم تعد هناك أراض متصلة يمكن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة عليها”.

وقال دحلان: “إسرائيل نفسها أصبحت تعاني خطرا يهددها من الداخل، فهي تتعرض لتغيير عميق في التركيبة الداخلية، وحكومتها اليمينية الحالية تعلن الحرب على القيم القانونية التي قامت عليها الدولة وتهدم نظامها السياسي الديمقراطي، حيث تتدخل الحكومة حاليا في شؤون الجيش والقضاء وفي كافة مؤسسات الدولة، وهو ما يسبب حراكا رافضا مستمرا داخل المجتمع الإسرائيلي الذي أصبح منقسما بعنف تجاه هذه القضايا الداخلية”.

وأضاف أن “السلطة الفلسطينية عليها أن تعلن وحدة الضفة وغزة ووحدة القيادة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل عاجل، لأن من دونها لا يمكن حدوث أي تطور في العملية السياسية”.

وطالب دحلان بأن “يكف المسؤولون الفلسطينيون عن السعي وراء أوهام حل الدولتين، بعدما دمرته إسرائيل عمليا”.

وقال دحلان: “علينا ألا نضيّع الوقت، وأن نطالب بحل الدولة الواحدة لشعبين متساويين في الحقوق، وأن ندع إسرائيل تواجه مسؤولياتها باعتبارها حكومة فصل عنصري بين المواطنين الذين يعيشون على أرض فلسطين”.

Exit mobile version