شبان فلسطينيون وإيطاليون يقدمون مسرحية حول حق العودة في غزة

خاص- مصدر الإخبارية

في قاعة مسرحية بمدينة غزة تجمع عشرات المواطنين مساء السبت لحضور عرضاً مسرحياً نفذه مجموعة من الشبان الفلسطينيين والإيطاليين.

ويتحدث العرض المسرحي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجّروا منها إبان النكبة عام 1948 بعد مجازر ارتكبتها العصابات الصهيونية.

وشارك في المسرحية عدد من الممثلين الفلسطينيين إضافة لـ6 شبان إيطاليين، وتم تنفيذها من قبل مجموعة شبابية فلسطينية بالتعاون مع مركز التبادل الثقافي الإيطالي.

وتضمنت المسرحية مشاهد تحاكي النكبة الفلسطينية وقضية اللجوء والهجرة قسراً من الأرض، كما تطرقت إلى تشبث الفلسطينيين بحق العودة وأظهرت عزمهم على عدم التفريط به مهما تعاظمت المغريات.

وحمل العرض المسرحي، اسم “ما تبقى لي”، وشهد تفاعلاً عالياً من الجمهور الذي وصل القاعة المسرحية من كافة أنحاء قطاع غزة، رغم أجواء البرد والمطر.

حق العودة الأهم لدى الفلسطينيين

وفي حديث لشبكة مصدر الإخبارية قالت الشابة لانا العايدي (23 عاماً) التي حضرت لمشاهدة العرض المسرحي برفقة شقيقها ووالدتها، إن القضية المطروحة تعتبر محوراً بحياة كل فلسطيني.

ولفتت إلى أن أجدادها هاجروا من بلدة “إسدود” إبان نكبة عام 1948 وعاشوا حياة الهجرة والفقر بمخيمات اللاجئين، لكنهم رغم ذلك لم ينسوا حق العودة وورثوهم التشبث والتمسك به، موضحة أن المسرحية اليوم حملت ذلك الحق وأكدت عليه.

وبينت أن مشاركة مجموعة من الشبان الإيطاليين بالمسرحية يحمل دلالة خاصة، وهي تخص إيمان كل أحرار العالم بعدالة القضية الفلسطينية وتأكيدهم على الجرائم الإسرائيلية بحق المواطنين واللاجئين الذين كفل حق عودتهم كل المواثيق الدولية.

التعبير عن القضايا الوطنية بالفن

من جهته، قال كرم جاد وهو من بين القائمين على العرض المسرحي، إن المسرحية جاءت بمشاركة الشبان الإيطاليين لأجل تأكيد حق العودة، كما شهدت مشاركة شبان موهوبون من غزة التي تعتبر مخزناً للإبداع القادر على التعبير عن القضايا الوطنية بكافة الأشكال.

وأشار في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إلى أن المسرحة اليوم تجمع الفلسطينيين تحت مظلة حق العودة الذي بالأساس يعتبر من القضايا المركزية التي تجمع كل الفلسطينيين بالداخل والخارج مهما اختلفت الانتماءات السياسية والحزبية.

وأكد جاد خلال حديثه إلى أن الفن هو لغة الشعوب وأساساً للتعبير عنها وعن تطلعاته كما أنه قادر على حفظ التراث والميراث الوطني لكل الناس، مبيناً إلى أنهم كشبان فلسطينيين مستمرين بهذه الأعمال التي تزيد وعي الجمهور تجاه قضاياه وترفع من انتشار مفهوم القضية على مستوى عربي وعالمي.

حق العودة الفلسطيني

يشار إلى أن حق العودة هو حق الفلسطيني الذي طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948.

ووفقاً للمواثيق الدولية ينطبق هذا الحق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة، وينطبق كذلك على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن تواجدها ومكان ولادتها وظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأكدت تلك المواثيق على أن حق العودة يشمل كل مواطن فلسطيني طبيعي سواء ملك أرضاً أم لم يملك لأن طرد اللاجئ أو مغادرته موطنه حرمته من جنسيته الفلسطينية وحقه في المواطنة، ولذلك فإن حقه في العودة مرتبط أيضاً بحقه في الهوية التي فقدها وانتمائه إلى الوطن الذي حرم منه.

أبو هولي يعقد اجتماعاً مع مسؤول أمريكي غداة استئناف الدعم

رام الله- مصدر الإخبارية

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي إنه عقد اجتماع مع مسؤول أمريكي، غداة استئناف واشنطن مساعداتها المالية للفلسطينيين بعد وقفها منذ ثلاثة أعوام.
ووفقاً لبيان صحفي صدر عنه، فقد أوضح أبو هولي أن اجتماعه عقد مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإسكان واللاجئين والهجرة ريتشارد أولبرايت، عبر الانترنت.

ولفت إلى أن عودة الدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “سيمكن الوكالة من القيام بدورها الإنساني والحيوي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم حلا عادلا وشاملا طبقا للقرار 194”.

وقال أبو هولي إن تمويل ميزانية الوكالة بـ 150 مليون دولار “خطوة تصحيحية لقرارات وسياسات الإدارة الأمريكية السابقة”، لافتا إلى أن الدعم الأمريكي سيساهم في “تعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة”.

وأشار أبو هولي إلى أن الجانب الفلسطيني طلب في اللقاء عودة الدعم المالي للأونروا إلى ما كان عليه في السابق قبل ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يقدر بـ 365 مليون دولار سنوياً.
ودعا الإدارة الأمريكية لبحث الدول التي أوقفت أو قلصت دعمها ومساعداتها للوكالة الدولية بإعادة المساعدات إلى ما كانت عليه سابقا قبل إدارة ترامب، وعودتها للاندماج مع الأونروا والمانحين.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الأربعاء عن استئناف المساعدات الأمريكية الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأضاف أنه سيتم كذلك تقديم مبلغ 150 مليون دولار من المساعدات لأونروا، كما سنستأنف برامج المساعدة الأمنية الحيوية على أن يتم تقديم جميع المساعدات بما يتفق مع قانون الولايات المتحدة.
وقاطعت السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية السابقة نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفض خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

في المقابل جمدت الإدارة الأمريكية السابقة المساعدات المادية للسلطة الفلسطينية وأونروا وأغلقت مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس.

صحيفة: تحذيرات من إسقاط حق العودة على وقع ضغوط لتسهيل مغادرة الفلسطينيين للبنان

وكالات – مصدر الإخبارية 

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن تحركات تقوم بها مجموعات فلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان، أثارت مخاوف جهات من أهدافها التي تدور حول استهداف حق العودة.

وانبثق تقرير الصحيفة العربية، بعد تحذيرات أطلقها ما يسمى بـ “الحزب التقدمي الاشتراكي” عبر بيان تحدث فيه عن مهام مشبوهة تقوم بها بعض مكاتب المحامين تدفع باتجاه تحريض اللاجئين الفلسطينيين للتخلي عن حق العودة، وذلك بتسليم ما يملكون من وثائق لحقوقهم وملكياتهم، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الحملات اللبنانية – الفلسطينية الضاغطة باتجاه ملاحقة القوى والجهات التي تقف وراء التحركات التي تشهدها عد من مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان، تحت عنوان “رفع دعاوى أمام المحاكم والمحافل الدولية لفتح باب اللجوء والتعويض على اللاجئين الفلسطينيين”.

وقام مئات اللاجئين الفلسطينيين بتفويض مكتب محاماة لبناني، من خلال تفويض “غير قابل للرجوع”، القاضي بالقيام بكل الإجراءات القانونية لدى أي قضاء دولي للاستحصال على تعويضات عن الضرر الحاصل والأملاك المحتلة، وبكل الإجراءات الدبلوماسية الدولية، لتأمين اللجوء الإنساني في أي مكان، وفق ما كشفت عنه الصحيفة من معلومات.

اقرأ أيضاً: كورونا في مخيمات اللجوء.. إصابة سيدة فلسطينية بمخيم الجليل في لبنان

وأضافت الصحيفة، أن هذا الإجراء اعتبرته الفصائل الفلسطينية، عبر بيان لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، يندرج ضمن إطار “مشروع يستهدف الشعب الفلسطيني وحقه المشروع، ألا وهو حق العودة” داعيةً إلى مقاضاة من يقف وراء هذه الإجراءات.

وروجت ما تسمى بـ”الهيئة الفلسطينية للجوء الإنساني”، عبر صفحاتها على المنصات الاجتماعية، لهذا المشروع، ودعت اللاجئين الفلسطينيين إلى التوقيع على التفويض، معلنةً البدء في المسار القانوني عبر تفويض أحد المحامين من أجل “رفع دعاوى أمام المحاكم والمحافل الدولية لفتح باب اللجوء والتعويض لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشتات الفلسطيني”، حد دعوات الهيئة وبحسب ما تم نشره في متن التقرير الصحفي.

وفي تصريحٍ صحفي أدلى به عضو هذه الهيئة، مصطفى بللي، استغرب به من الاتهامات التي تساق إليهم بصفتهم ناشطين وتخوينهم، مشدداً على أن ما يحصل ما هو إلا “سلوك مسار قانوني للحصول على التعويضات اللازمة من بريطانيا المسؤولة الأولى عن نكبتنا، على أن يتزامن ذلك مع تأمين بلد ثالث نلجأ إليه، نظراً للظروف الصعبة جداً التي نرزح تحتها في لبنان، سواء لعدم إعطائنا حقوقنا المدنية أو للأحوال الاقتصادية والمعيشية غير المسبوقة”.

وأضاف بللي لـ”الشرق الأوسط”: “هناك نحو 100 ألف لاجئ متحمسون لهذا المسار، ونحن بصفتنا أعضاء في الهيئة التقينا كثيراً من المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، كما مسؤولين في عدد من السفارات، لمساعدتنا وتسهيل أمورنا لمغادرة لبنان، وقد وعدونا خيراً. ففي نهاية المطاف، من حقنا، كما من حق كثير من اللبنانيين، أن يطمحوا إلى مغادرة الأراضي اللبنانية في ظل الواقع الراهن، وذلك لا يعني على الإطلاق التخلي عن حق العودة، وإن كانت اتفاقية (أوسلو) واضحة لجهة أن العودة، في حال تمت، قد تكون متاحة للذين غادروا بعد عام 1967، وليس لمن غادروا عام 1948″.

كما كشف بللي للصحيفة، أن أعضاء الهيئة المقيمين في المخيمات يتعرضون لكثير من المضايقات، من قبل الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى خضوعهم للتحقيقات أمام أكثر من جهاز أمني لبناني، لتوضيح حقيقة ما يقومون به..”

من جانبها أكدت، مصادر قيادية في حركة “فتح”، أنه تتم متابعة هذا الأمر بكافة تفاصيله ومعطياته مع الجهات اللبنانية، وذلك بالنظر إلى خطورة من يجري من تحركات على القضية الفلسطينية وحق العودة، كما كشف مصدر فلسطيني للصحيفة، أن هناك مساعٍ ل”منع نشاطات من يحثون اللاجئين على تسليم أوراقهم الرسمية، والتوقيع على تفويض لمكتب محاماة، وننسق ذلك مع الجهات اللبنانية المعنية”.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

Exit mobile version