المركز الفلسطيني: جوازات السفر حق دستوري وملزم للسلطة بالقانون

فلسطين – مصدر الإخبارية

أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن حق إصدار جوازات السفر حقٌ دستوري، وملزم للسلطة الفلسطينية بموجب القانون الدولي والمحلي.

وجاء ذلك في تقرير أصدره المركز بعد إفادات عديدة من مواطنين حرموا من حقهم في جواز السفر، وقال في تقريره “يعتبر حق إصدار جوازات السفر حق دستوري وجزء لا يتجظأ من الحق في التنقل”.

واستنكر أن يخضع إصدار الجواز لأي مواطن للفحص الأمني، وشدد على أنه رغم وجود قرار منع قضائي من السفر فإن هذا لا يمنع من إصدار جواز السفر بحد ذاته.

وطالب المركز وزارة الداخلية بإصدار جميع جوازات السفر المعلقة على الفور دون أي قيد أو شرط، وشدد على ضرورة إعلام المواطنين الراغبين في استدار جوازات السفر عن أي تأخير في إصداره مع إرفاق سبب هذا التأخير ببلاغ رسمي.

وأضاف “يجب أن يكون إصدار جوازات السفر مجرد علمية روتينية إدارية بعيدة عن أي تدخل من الأجهزة الأمنية”.

وناشد المركز الرئيس الفلسطيني من أجل إصدار قرار بقانون يؤكد على الحق في جواز السفر وينظم إصداره، بما يلغي القانون المعمول به حالياً.

وأوضح أنه يجب أن يحدد القانون مدى زمني أعلى لإصداره، يحسب من تاريخ تقديم الطلب، ويعتبر التأخر عنه بمثابة رفض يتيح لطالب إصداره باللجوء للقضاء استناداً إلى تاريخ وصل التقديم.

وأشار المركز إلى أثر الانقسام الفلسطيني والمناطفات السياسية على تمتع المواطنين في قطاع غزة بهذا الحق، مطالباً طرفي الانقاسم بإنهائه في الضفة الغربية وقطاع غزة.

اقرأ أيضاً: المركز الفلسطيني يصدر تقريراً حول حالة المعابر في قطاع غزة خلال سبتمبر 2022

حقوقيون يوصون بضرورة إخراج جوازات السفر من دائرة التجاذبات

غزة- مصدر الإخبارية

أوصى حقوقيون ومختصون بضرورة وقف وزارة الداخلية في رام الله العمل بإجراء السلامة الأمنية كشرط لحصول سكان قطاع غزة على جواز سفر.

كما دعا الخبراء خلال لقاء مفتوح نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان نهاية الأسبوع الماضي في مدينة غزة، إلى إلغاء كافة حالات الحرمان من الحصول على جواز سفر بذرائع أمنية، دون وجود قرار قضائي، وضرورة اتخاذ إجراءات للمساءلة والمحاسبة، من قبل الجهات المختصة، في أية حادثة أو شكوى تمس الحق في التنقل، والمنع من الحصول على جواز السفر.


دعوا إلى إخراج قضية جوازات السفر من دائرة التجاذبات السياسية، وعدم التعدي على الحقوق، واحترام القانون.

ونظمت الهيئة المستقلة اللقاء، حول أزمة جوازات السفر في قطاع غزة، لتسليط الضوء على هذه الأزمة وأثر عدم منح الجوازات للعديد من المواطنين، على تمتعهم بالحق في حرية التنقل والسفر، وتداعياته الأخرى على حقوق الإنسان.

وفي افتتاحية، اللقاء أوضح حسن حلاسة الباحث في الهيئة أن هذا اللقاء يأتي في إطار دور الهيئة بصفتها المؤسسة الوطنية الرسمية، ومتابعتها مع الجهات الرسمية المختصة، حيث تلقت الهيئة عشرات الشكاوى أفاد أصحابها أنهم منعوا من الحصول على جواز السفر الفلسطيني، وبالتالي حرموا من التمتع بالحق بحرية التنقل والسفر، وارتباط هذا الحق بالحقوق الأخرى.

ومن جهته، لفت طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أن أزمة جوازات السفر كأحد مفرزات حالة الانقسام الفلسطيني، باعتبارها ليست وليدة أيام وسنوات قليلة وإنما رافقت حالة الانقسام منذ العام 2007.

وشدد على أنه من غير المسموح لأي سلطة تنفيذية استخدام هذه الوسيلة باعتبارها تصفية حسابات مع الخصم المقابل.

وذكر أن الرقابة القضائية هي صاحبة الحق الوحيد في استصدار قرار قضائي للحصول من عدمه على جواز السفر، وشدد على أن إنهاء الانقسام هو الحل الجذري لهذه الأزمة هو وقف حالة التعديات على حقوق الإنسان، كون امتلاك جواز السفر من أبسط الحقوق التي يجب ان يتمتع بها كل فرد، مبيناً تواصل الجهود على مستوى فصائل العمل الوطني لإبعاد هذه الأزمة عن التجاذبات السياسية.

وفي السياق بين علاء السكافي مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن هذه المشكلة سياسية بعيدة كل البعد عن الجانب القانوني أو الحقوقي، وأنها واحدة من الملفات العالقة والأكثر تعقيداً ومماطلة من جانب السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يعد انتهاكاً لجملة من الحقوق أولها حرية الحركة والتنقل، إضافة إلى التعليم والصحة، كما ينطوي عليه تمييز عنصري على أساس جغرافي، رغم وجود الكثير من القوانين المحلية وفي مقدمتها القانون الأساسي (المادة 28) التي تحظر حرمان أي مواطن من الحصول على الجنسية او الهوية، و(المادة 11) التي لا تجيز تقييد الحريات والحقوق إلا لغرض منصوص عليه في القانون.

وخلال اللقاء، ذكر أحمد الغول مدير مكتب الهيئة في وسط وجنوب قطاع غزة إلى واقع أزمة جوازات السفر وتداعياتها ومتابعات الهيئة لها، مبيناً أن ما الهيئة تلقت خلال الفترة الواقعة من 1/1/2019، وحتى 30/9/2021، (72) شكوى بشأن المنع من الحصول على جواز سفر، والمبرر لهذا كما يصل عبر مكاتب الخدمات العاملة والوسيطة، بأن المنع جاء لأسباب أمنية من قبل الأجهزة الأمنية، دون إبداء أي مبررات أو قرار قضائي يقضي بذلك.

كذلك استعرض الغول الإطار القانوني الدولي والوطني للحق في الحصول على جواز السفر.

ونوه إلى أن حق الإنسان في الحصول على الأوراق والمستندات التي تثبت انتماءه لدولته ومنها جواز السفر، يعد من الحقوق الطبيعية اللصيقة بشخصه، وواجب على الدولة بأجهزتها المختلفة أن تمكن مواطنيها من الحصول عليه أو تجديده، باعتبار الحصول على جواز السفر قَوام للحق في التنقل، وحرمان الشخص منه يُعتبر بمثابة عرقلة وانتهاك يستوجب المسائلة والمحاسبة.

وتخلل اللقاء مشاركات من عدد من مقدمي الشكاوى الذين تعرضوا لانتهاك حقهم في الحصول على جواز السفر الفلسطيني، أو عدم الموافقة على تجديده، أو إصدار بدل فاقد، وعبروا عن أشكال المعاناة التي يتعرضون لها بسبب هذا الانتهاك، فيما يتعلق بعدم قدرتهم على مواصلة التعليم الجامعي، أو فقدان المنح لمواصلة التعليم العالي، أو العلاج بالخارج، أو العمل، وحرمان البعض من تأدية فريضة الحج، أو التئام شمل الأسرة.

وطالب المشاركون بضرورة وقف هذا المنع، والتوجه للقضاء الفلسطيني في الضفة الغربية لاستصدار قرار بعدم حرمان أي مواطن من قطاع غزة من الحصول على جواز سفر، وإثارة هذه القضية باستمرار للضغط باتجاه الوصول إلى حلها.

قطاع غزة: جوازات السفر المصفرة حقوق الفلسطينيين الضائعة

مقالات رأي – مصدر الإخبارية

كتب مصطفى إبراهيم: “بلغت من العمر 22 سنة ولا أزال مرفقة مع والدتي في وثيقة سفر مصرية، والبطاقة التعريفية المؤقتة الزرقاء الصادرة من وزارة الداخلية في غزة لا تعترف بها البنوك”.

وصلت رنا من الكويت حيث ولدت، إلى غزة- الوطن، برفقة عائلتها عام 1997، بتصريح زيارة تقدمت به جدتها، ويشترط موافقة السلطات الإسرائيلية للسماح لهم بالدخول إلى القطاع.

والد رنا غادر قطاع غزة قبل عام 1967، للعمل في الكويت، وكان يحمل وثيقة سفر فلسطينية صادرة من جمهورية مصر العربية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة، وعند احتلال الرئيس العراقي صدام حسين الكويت عام 1990، كانت عائلة رنا في زيارة صيفية إلى سوريا.

ومكثت العائلة في سوريا حتى عام 1997، حين تعرض الوالد لحادث اضطره للتفكير في العودة إلى القطاع مع عائلته، عادت رنا وهي صحافية، مع شقيقيها برفقة والديها، واضطرت شقيقاتها الأربعة للبقاء خارج فلسطين، فأختها الكبرى طبيبة في اليمن، والثانية مهندسة بتروكيمياويات في كندا، واختها الثالثة تعمل صحافية في جورجيا، أما الرابعة فبقيت في سوريا لاستكمال دراستها، وعادت الى القطاع عام 2011، وهي لا تحمل أي وثيقة تعريف فلسطينية.

تضيف رنا “عدنا إلى قطاع غزة عام 1997، ومثل الناس أخدنا البطاقات التعريفية الزرق، حتى حصلنا على بطاقات الهوية الفلسطينية ورقماً وطنياً بعد 10 سنوات عام 2007، أنا ووالدي ووالدتي وشقيقاي، وبقيت شقيقاتي الأربع خارج فلسطين ولم يحصلن على بطاقة هوية وجواز سفر فلسطيني، وذلك بعدما تقدم والدي بطلب جمع الشمل ووافقت عليه السلطات الإسرائيلية”.

تقول رنا “قبل عام من حصولي على الهوية الفلسطينية الرسمية عام 2006، تخرجت من الجامعة، وحصلت على فرصة للعمل الموقت مدة 4 شهور وهذا الأمر ترتبت عليه إجراءات لاستلام مكافأة العمل الموقت. وبلغت من العمر 22 سنة ولا أزال مرفقة مع والدتي في وثيقة سفر مصرية، والبطاقة التعريفية الموقتة الزرقاء الصادرة من وزارة الداخلية في غزة لا تعترف بها البنوك.

وهذا اضطرني لاستخدام جواز سفر والدتي (صورة عنه، ورقمه) في كل المعاملات الرسمية والمالية وداخل بنك فلسطين لاستلام المكافأة الشهرية، كان الأمر محرجاً جداً والأكثر مرارة، أنني لم أحصل على بطاقة هوية رسمية (بعد عام 2007) إلا بموافقة السلطات الإسرائيلية على فلسطينيتي، وحصلنا على بطاقات الهوية بعد موافقتها على كشوفاتنا”.

قصة رنا واحدة من عشرات آلاف الحكايات التي تروي أزمات غزة المؤبدة، والمستعصية جراء الإجراءات الإسرائيلية العقابية. هي انعكاس لأبرز نتائج اتفاق أوسلو الكارثية، والذي وقعته منظمة التحرير مع إسرائيل والتي لا تعترف بحق أي فلسطيني لا يحمل بطاقة الهوية وتعتبره “مقيماً غير شرعي”، وفي حال اضطر إلى السفر، فإنه لا يستطيع العودة للعيش مع أسرته.

ومن هذه الأزمات، حاملو البطاقة الزرقاء في قطاع غزة، الممنوعون من الحصول على الهوية الفلسطينية الرسمية التي تعترف بها سلطات الإسرائيلية. ويذكر أن الأخيرة لا تزال تمنح الموافقة على السجل السكاني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس من حق السلطة الفلسطينية إجراء أي تغيير على السجل السكاني، المواليد والوفيات واستبدال بطاقات الهوية الشخصية، إلا بإذن إسرائيلي، وبالتالي فهؤلاء ممنوعون من الحصول على جواز سفر فلسطيني.

وعملت السلطة الفلسطينية في وقت من الأوقات على منح أصحاب الحاجة الانسانية مثل المرضى والذين لا علاج لهم في قطاع غزة ويحرمهم الاحتلال من الحصول على تصاريح للعلاج في مستشفيات القدس والضفة الغربية، جوازات سفر بدون رقم وطني “مصفرة”.

إلا أن السلطات المصرية أوقفت العمل بهذه الجوازات عام 2018، وتشير بعض المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية، هي التي أوعزت للسلطات المصرية بوقف العمل بالجوازات المصفرة للضغط على “حركة حماس”، ما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من حقهم في التنقل والسفر، وما يترتب على ذلك من حقوق أخرى كالحق في التعليم والعمل والعلاج والرعاية الصحية، والزواج وتكوين أسرة.

ووفق بيانات وزارة الداخلية في قطاع غزة، فقد قامت منذ عام 2007 باصدار نحو 22365 بطاقة تعريف زرقاء من وزارة الداخلية في قطاع غزة. غير أنه وفق مصادر الداخلية فالرقم أعلى من ذلك، فهذه بيانات صادرة عام 2019، قد يكون الرقم تجاوز 30 ألفاً.

أصدرت وزارة الداخلية في غزة، بطاقات زرقاً لحوالى 15829 من الذكور و17285 من الإناث ممن هم فوق الـ16 سنة، إضافة إلى 1888 ذكراً و1775 أنثى ممن هم أقل من 16 سنة، وذلك لتسهيل أمورهم الحياتية اليومية لحملة بطاقة التعريف في المعاملات، وتشمل خدمات الصحة والتعليم، ضمن حدود قطاع غزة، الذين دخلوا إلى قطاع غزة من طريق معبر رفح بتصاريح زيارة موقتة أو “سياحية”، وأولئك الذين دخلوا القطاع عبر معبر رفح بجوازات سفر عربية أو أجنبية، إضافة إلى الفلسطينيين الذين تزوجوا من جنسيات أخرى، من دون أن يحصلوا على قرار “لم الشمل”. ولم يقتصر الأمر على الآباء بل شمل أبناءهم والذين تزوج بعض منهم وكونوا أسراً منفردة عن آبائهم.

ومنذ بداية قيام السلطة الفلسطينية  عام 1994 بناء على اتفاقية أوسلو، بلغ عدد هؤلاء الأشخاص 50 ألفاً، لكن مع مرور الوقت وموافقة إسرائيل على طلبات لم الشمل، تقلص العدد.

وبعد سيطرة “حماس” على غزة عام 2007، أوقفت السلطات الإسرائيلية استقبال طلبات الحصول على جمع الشمل، آخر دفعة تمت الموافقة عليها كانت عام 2008.

وعلى إثر لقاء وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في آب/ أغسطس الماضي، وافقت الحكومة الإسرائيلية على منح 5 آلاف جمع شمل لعائلات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك للطلبات المقدمة خلال السنوات الماضية، كدفعة أولى.

حتى بعد موافقة “إسرائيل” على طلبات جمع الشمل المذكورة فهذا لا يعني شيئاً مقارنة بأعداد الفلسطينيين المقيمين في الضفة والقطاع بطريقة غير شرعية وفقاً لاتفاق أوسلو، هذا عدا ملايين الفلسطينيين الممنوعين من حق العودة إلى فلسطين أو حتى إلى ما يسمى أراضي “سلطة الحكم الذاتي”، أي السلطة الفلسطينية.

الاحتلال يسمح بدخول البريد وخروج الصادرات من غزة

صلاح أبو حنيدق – مصدر الإخبارية:

أكد رئيس وكلاء شركات السياحة والسفر في قطاع غزة، وسيم مشتهى، مساء الأحد، إبلاغ الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني بالسماح بدخول وخروج معاملات البريد من قطاع غزة.

وقال مشتهى لشبكة مصدر الإخبارية ” تلقيت اتصالاً من رئيس اللجنة المدنية في قطاع غزة صالح الزق، وأبلغني بموافقة الاحتلال على دخول وخروج كافة معاملات البريد”.

من جهته، أفاد الزق في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال رفع القيود المفروضة على حركة البريد على معبر إيرز شمال القطاع، كما قرر السماح بخروج صادرات غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري والتي تشكل المحاصيل الزراعية والملابس والأثاث.

وأشار إلى أن الاحتلال قرر السماح لأبناء القطاع العالقين في الأردن من العودة لغزة عبر معبر إيرز، وتوقع الزق أن يشهد المعبر تسحناً على صعيد خروج المرضى من القطاع خلال الفترة القادمة.

وأكد الزق أن الشؤون المدنية تبذل جهود حثيثة لإلغاء كافة القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي بعد العدوان الأخير على قطاع غزة على المعابر.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً مشددة على حركة معابر قطاع غزة منذ العاشر من أيار الماضي إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع، تشمل عدم السماح بإدخال البريد الخاص بمعاملات السفر وشهادات الطلبة وعقود الزواج والمراسلات المحلية والدولية، والمواد الخام، ومواد البناء، ومنع خروج الصادرات، والمرضى والفئات الأخرة من القطاع، ما عدا فئة مصابي السرطان.

مشتهى لمصدر: 24 ألف معاملة بريدية عالقة لأهالي غزة بسبب إغلاق معبر إيرز

صلاح أبو حنيدق – مصدر الإخبارية:

قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر وسيم مشتهى، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول وخروج أكثر من 24 ألف معاملة بريدية وجواز سفر عبر معبر إيرز منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العاشر من أيار الماضي.

وأوضح مشتهى في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال يمنع خروج أكثر من 10 ألاف جواز سفر ومعاملة خاصة بالقنصليات الدولية والتنسيقات والعقود الرسمية الخاصة بالزواج والشهادات التي تصدق من وزارة التعليم العالي، والمستخلصات الضريبية وأوراق المعاملات التجارية الخاصة بالتجار ورجال الأعمال والمصدرين الفلسطينيين.

وأضاف مشتهى أن 14 ألف معاملة أخرى ممنوعة من الدخول لقطاع غزة عبر معبر إيرز، 4 ألاف منها موزعة ما بين طرود لمعاملات مختلفة، و10 ألف طرد بريدي قادم من دول عربية وأجنبية وغيرها.

وأشار مشتهى إلى أن عدد المعاملات معرض للزيادة بشكل يومي مما يترك أثاراً سلبية على مئات الشركات الخاصة بالسياحة والسفر، والتي تعاني من ظروف صعبة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الأخير على قطاع غزة، وأثار الانقسام الداخلي وجائحة كورونا.

وأكد مشتهى أن كافة المعاملات ذات طابع إنساني فالجوزات تعود لمرضى يريدون الخروج للعلاج لجمهورية مصر العربية، وطلاب يردون الالتحاق بمقاعد الدراسة في الخارج، ولزوجات يردن السفر لأزواجهم وأبنائهم بدول أخرى،

وشدد مشتهى أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع طريقة ممنهجة لإذلال الشعب الفلسطيني وخاصة في القطاع السياحي، بهدف زيادة الخناق على قطاع غزة وإذلال سكانه البالغ عددهم أكثر من 2 مليون 250 ألف مواطن في القطاع.

وأشار إلى جواز السفر هو حق كفله القانون الدولي ولا يستطيع أحد حرمان شعبنا من هذه الوثيقة، لافتاً إلى أن الاحتلال يهدف لتعزيز الانقسام بين شطري الوطن من خلال منع دخول وخروج البريد للقطاع.

وطالب وزارة الداخلية في رام الله لإيجاد حلول بديلة لمشكلة منع الاحتلال دخول وخروج معاملات البريد لقطاع غزة، من خلال اعتماد البريد الالكتروني في المعاملات والمراسلات، بالتنسيق مع نقابة المحامين بغزة وجهات أخرى، بما يتيح سحب هذه الأوراق والمعاملات عبر السكنر وإرسالها لوزارة الداخلية، ليتم فيما بعد إرسال الجوازات والبريد للملكة الهاشمية الأردنية، مروراً بجمهورية مصر العربية وإدخالها لغزة عبر معبر رفح البري.

ونوه مشتهى إلى أن هذه الخطورة من شأنها كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على حركة البريد والمعاملات الأخرى، وتعزيز شعور سكان القطاع بأنهم محتضنين من إخوانهم في الضفة الغربية، معرباً عن أمله وثقته الكبيرة بوزارة الداخلية للمساهمة بحل هذه المشكلة بشكل نهائي.

أسباب بدء استخدام جواز السفر عبر حاجز “إيرز” .. الشؤون المدنية تكشف

قطاع غزةمصدر الإخبارية

نفى رئيس اللجنة المدنية في غزة، صالح الزق، علاقة أهالي قطاع غزة، بإجراءات الاحتلال على (حاجز بيت حانون/ إيرز)، حول إحضار جواز السفر عند العبور.

وقال الزق وفق ما نقلت وكالة (الرأي): إن هذا الإجراء ينطبق على القادمين من خارج القطاع عبر (معبر رفح) للتأكد من أنهم لم يزورا الدول الموبوءة بفيروس (كورونا) كإجراء احترازي للوقاية من المرض.

وأوضح، أن هذا قرار وزارة الصحة الإسرائيلية، وتم تطبيق القرار على كافة معابر الاحتلال؛ للتأكد من أن أحداً من المواطنين لم يدخل من رفح أو الجسر أو مطار اللد، بينما (حاجز بيت حانون/ إيرز) مطلوب فقط من لديه جواز سفر ساري المفعول إبرازه.

وكان منسق الجيش الإسرائيلي، أعلن الجمعة الماضي، عن إجراءات جديدة على (حاجز إيرز)، بسبب فيروس (كورونا) المستجد.

وقال على صفحته في موقع (تويتر): إنه اعتباراً من الجمعة يتوجب على العابرين من (معبر بيت حانون/ إيرز) بالاتجاهين، سواءً إذا كانوا في طريقهم إلى إسرائيل أو في طريق عودتهم إلى قطاع غزة، أن يكون بحوزتهم جميع جوازات السفر سارية المفعول التي يمتلكونها. (جواز سفر فلسطيني أو أي جواز آخر).

كما قالت مصادر مطلعة لوكالات أنباء رسمية أن الجانب الإسرائيلي أبلغ الارتباط الفلسطيني صباح اليوم الأحد أن معبر بيت حانون – ايرز شمال قطاع غزة سيخصص يوم غد للمرضى فقط.

وأوضحت المصادر أن معبر أيرز سيكون مفتوحا يوم غد للمرضى فقط من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة الحادية عشر ظهرا.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد قررت فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى يوم غد الاثنين وهي الثالثة خلال عام واحد.

Exit mobile version