فتح تُهاجم حماس والفصائل والسبب !

رام الله – مصدر الاخبارية

هاجمت فتح، اليوم الخميس، حركة حماس والفصائل التي تخلفت عن حضور دورة المجلس المركزي الأخير الذي انعقد في مدينة رام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات فتحاوية وفصائلية من الضفة الغربية وقطاع غزة.

بدورها قالت أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية المحسوب على حركة فتح منى الخليلي: إن ” حماس والفصائل المقاطعة لدورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، هم من أقصوا أنفسهم”.

واتهمت أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية خلال تصريحاتٍ لقناة “عودة” تابعها “مصدر الاخبارية“: حماس والفصائل بالطعن في أي جهد جماعي ووطني تقوم به حركة فتح، داعيةً حماس إلى الجلوس تحت القبة الشرعية، أي منظمة التحرير ومؤسساتها.

وطالبت “الخليلي” حركة حماس والفصائل بضرورة السعي للحوار الوطني الحقيقي، عبر الانضواء تحت منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلًا شرعيًا ووحيدًا لشعبنا الفلسطيني، مؤكدةً أن الخاسر الحقيقي من حالة التشرذم القائمة في الوقت الحالي هي دولة فلسطين.

وأشارت الخليلي، إلى أن “قرارات المجلس المركزي المنعقد بمدينة رام الله، جاءت بعد نقاشٍ مُطول، استنادًا إلى التطورات الداخلية والإقليمية الدولية المحيطة بالقضية الفلسطينية، وهي قراراتٌ ذات مسؤولية كبيرة، وبمثابة خُطة استراتيجية لما ستقوم به المنظمة خلال الفترة القادمة”.

اقرأ أيضًا انعقاد المجلس المركزي.. ضرب تطلعات الشعب بعرض الحائط وترسيخ للانقسام

في سياق منفصل، أشار الأمين العام لاتحاد الفلاحين جمال الديك المحسوب على حركة فتح، إلى أن حركة حماس وبعض الفصائل لن تُصغي للوحدة الوطنية، إلا بعد الحديث مع بعض الدول الإقليمية المجاورة. وفق حديثه.

وأضاف الديك خلال تصريحات له تابعها موقعنا: ” حماس وبعض الفصائل ترى نفسها بديلًا عن منظمة التحرير الفلسطينية”، متهمًا “حماس” بعدم إيمانها بالمشروع الوطني الفلسطيني.

وشدد الديك، على أن الوحدة الوطنية التي تُنادي به فتح ليست شعارًا، بل احتياج يتطلب تكاتف حماس والفصائل تلبيةً لطموحات شعبنا الفلسطيني، والقفز عن المصالح الشخصية، واعتبار الوحدة واجبًا نضاليًا وأخلاقيًا ينبغي التمسك به والمحافظة عليه.

من جانبها، رأت عضو المجلس المركزي بحركة “فتح” هيثم عرار، أن أقصر الطرق للوصول إلى الوحدة الوطنيّة، هي جلوس جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، داعية حماس إلى اتخاذ قرارات عبر تحكيم العقل تلبية لطموحات وآمال شعبنا الفلسطيني.

وأوضحت عرار خلال تصريحاتٍ لها، أن المجلس المركزي لـ فتح اتخذ قرارًا بتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال، وإيقاف العمل بكافة بنود اتفاقية (أوسلو)، وذلك فيما يتعلق بالشقين الأمني والاقتصادي، نظرًا للتعنت الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن هنالك تصعيدًا للمقاومة الشعبية عبر أشكالها المتعددة.

جدير بالذكر أن اجتماع المجلس المركزي الأخير، أحدث انقسامًا فلسطينيًا جديدًا داخل الفصائل، التي رأت في انعقاده عدم الشرعية وأنه عبارةٌ عن دَر للرماد في العيون.

العويصي: اجتماع المركزي يقوض دور منظمة التحرير

غزة- مصدر الإخبارية:

قال أمين سر حركة فتح في ساحة غزة صلاح العويصي، أن عقد اجتماع المجلس المركزي هو تساوق منظومة السلطة مع توجهات كثيرة تهدف الى تقويض دور منظمة التحرير وتعزيز لنهج التفرد والتغول على المؤسسات الفلسطينية.

وأضاف العويصي في تصريح له، أن “كل ما جاء في خطاب الرئيس عباس، لم يكن إلا محاولات لذر الرماد في العيون، فمواقف الرئيس عباس من كل القضايا المطروحة أصبح واضحاً للكل الفلسطيني ولكل المراقبين”.

وأوضح العويصي أن توقيت الاجتماع وحيثيات التحضير له لم ترتقي إلى المستوى الوطني الذي يفرض إجماع فصائلي ووطني حوله، لذلك فإن مؤشرات التفاعل الوطني مع هذا اللقاء تؤكد أن النتائج المرجوة منه ستكون عكسية، وستأتي على ما تبقى من رمزية منظمة التحرير، حيث لا يمكن أن يكون المجلس المركزي بديل عن التئام المجلس الوطني.

وأشار العويصي، إلى أنه في ظل تعطيل انعقاد المجلس الوطني فإن الرئيس عباس أراد من المجلس المركزي أن يكون بديلاً، كي يمرر تعيين حسين الشيخ أميناً لسر اللجنة التنفيذية خلفاً لصائب عريقات، وملء الشواغر الأخرى، وفق سياسة التفرد التي يتبعها تحت مبررات يختلقها بين الحين والآخر كالانقسام الفلسطيني.

وأكد العويصي أن قرارات وإجراءات السلطة تتنافى جملةً وتفصيلاً، حول رغبته بأن انهاء الانقسام ضرورة ملحة لمواجهة التحديات، وأن عقد اجتماع المجلس المركزي الحالي دون توفر الحد الأدنى من الإجماع الوطني هو خرق للوائح منظمة التحرير التي من المفترض أن تكون البيت الجامع للكل الفلسطيني.

وحول الانتخابات التشريعية والرئاسية شدد العويصي على أن الرئيس عباس ما زال يستخدم القدس كذريعة لتعطيلها، وقد تجاهل سابقاً كل الخيارات التي تمكنا من إجراء الانتخابات في القدس والتي طرحتها لجنة الانتخابات المركزية والعديد من المؤسسات لأنه كان يعلم أن انتخابات حقيقية ونزيهة ستطيح به وبمنظومة الحكم الفاسدة.

Exit mobile version