الطيراوي يُوضح حقيقة قرصنة وثائق لجنة التحقيق باغتيال الرئيس ياسر عرفات

رام الله – مصدر الإخبارية

أوضح اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حقيقة ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول قرصنة وثائق لجنة التحقيق باغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وهي وثائق سرية لضمان سلامة سير التحقيق لحين الوصول إلى الحقيقة الكاملة تمهيدًا لتقديم اللجنة تقريراً تفصيلياً بخصوص التحقيق حسب الأصول الرسمية”.

وقال مكتب اللواء الطيراوي في بيانٍ صحفي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، إن “الهجمة المشبوهة والتي يقف وراءها أعوان الاحتلال منذ ما يزيد على الشهرين بخصوص التسريبات المفبركة ليست صُدفة ولا عبثاً، وإنما هي هجمة منظمة ومبرمجة تهدف إلى اغتيال سُمعة اللواء توفيق الطيراوي السياسية ومصداقيته”.

وأضاف، “أن الهدف من نشر التسريبات المفبركة هو ضرب عمل لجنة التحقيق ومنعها من الوصول إلى الحقيقة الكاملة من جهة، ومن جهة أخرى ضرب مصداقية الشرفاء والوطنيين أعضاء اللجنة الذين عملوا بصمت وهدوء ومثابرة لعدة سنوات محافظين على سرية التحقيق بشكل حديدي، ومنع القابضين على جمر الوطنية من التمكن من استكمال عملهم في السياق الوطني العام”.

وأشار إلى أنه كان “يأمل من الأخوة قادة الأجهزة الأمنية إبداء اهتمامهم من واقع المسؤولية المُلقاة على عاتقهم في حماية اللجنة وأعضائها ورئيسها وكوني عضواً في اللجنة المركزية الاتصال بي أحداً منهم للسؤال عن الموضوع بصفته يقع تحت سياق مهمتهم في الحفاظ عليه وصونه من العبث كما يحافظون على مستنداتهم وأوراقهم الرسمية في الأجهزة الأمنية من أي عبث أو قرصنة”.

وأكد على أن “الأجهزة الأمنية تملك الوسائل الكفيلة بكشف من يُحاول قرصنة المواقع الخاصة في المؤسسات الوطنية، علماً بأنني ومنذ بداية التسريبات اتصلت بأحد قادة المؤسسة الأمنية لإرسال خبراء ولكن لم يرد لي جوابًا بالخصوص حتى اللحظة”.

ودعا “الطيراوي” قادة المؤسسة الأمنية المختصة (المخابرات والأمن الوقائي) بصفتهم الوطنية والمهنية إلى المباشرة بالتحقيق بهذه القضية وكشف من يقف خلفها، وسيكون كل العاملين والموظفين والأعضاء والوثائق تحت تصرف الأمن.

وشدد على أنه سيُتابع بكل الطرق عملية القرصنة تلك وتقديم مقترفيها من خلال القضاء الفلسطيني للمحاكمة، متوعدًا: “لن يفلت هؤلاء من العِقاب لأنهم يُحاولون ضرب عمل اللجنة من خلال إفشاء سرية عملها بالشكل المُتبع على طريقة قطعة قطعة لتفريغ عملها من مضمونه، الأمر الذي لن يتحقق لهم أبداً”.

أقرأ أيضًا: فهمي شبانة لمصدر: الطيراوي يعرف المتورطين في اغتيال عرفات ولا يستطيع الكشف عنهم

الرئيس عباس يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الاستقلال

رام الله – مصدر الإخبارية 

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين، قراراً يقضي بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الاستقلال في أريحا، الذي كان يرأسه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي.

وكلّف الرئيس عباس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زياد أبو عمرو بدعوة مجلس الأمناء للانعقاد خلال يومين لانتخاب رئيس للمجلس ونائب له، وأمين للسر.

يذكر أن جامعة الاستقلال مؤسسة حكومية افتتحت رسمياً عام 2007، كمؤسسة تعليم عال، تحت مسمى “الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية”، لكنها تحولت لاحقاً إلى جامعة مختصة في العلوم الأمنية والعسكرية والشرطية، تقدم 7 برامج بكالوريوس، و8 تخصصات في الدبلوم المتوسط.

ويأتي القرار بعد تسريب تسجيلات صوتية للطيراوي في الأيام القليلة الماضية، يتحدث فيها عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ما يشير إلى نشوب صراع بينهما.

وعلّق الطيراوي على قرار تشكيل مجلس أمناء جديد لجامعة الاستقلال قائلاُ إنه: لن يكون ضمن مجلس الأمناء القادم، مضيفاً أنه “يجب سؤال السيد الرئيس عن ذلك”، بعد سؤال عن الأسباب التي دفعت الرئيس عباس لإصدار هذا القرار.

وأضاف في تصريحات صحفية أن تعليقه على قرار الرئيس سيكون بعد يومين أو ثلاثة.

ونشر رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “قتح”، منير الجاغوب قائمة بمجلس أمناء جامعة الاستقلال الجدد، وهم: زياد أبو عمر، أحمد مجدلاني، عزام الأحمد، روحي فتوح، الحاج إسماعيل جبر، صبري صيدم، اللواء ماجد فرج، اللواء يوسف الحلو، اللواء نضال أبو دخان، اللواء زكريا مصلح، اللواء يوسف دخل الله، اللواء زياد هب الريح، العميد عبد القادر التعمري، ليلى غنام، علي مهنا.

ويتكون مجلس أمناء جامعة الاستقلال من ثمانية عشر عضواً “من أصحاب الرأي والخبرة وذوي المسؤولية في السلطة الفلسطينية”، ويتم تعيين أعضاء مجلس الأمناء لمدة سنتين قابلة للتجديد، وفق ما توضح الجامعة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.

وقبل القرار الجديد، كانت عضوية مجلس أمناء جامعة الاستقلال تتألف من: “اللواء د.توفيق الطيراوي، د. محمد اشتية، أ.د رامي الحمد الله، د. صائب عريقات، عزام الأحمد، د.صالح أبو أصبع، د. ليلى غنام، المهندسة عدالة الأتيرة، السيد روحي فتوح، أ.د يونس عمرو، د. أحمد مجدلاني، د. إيهاب بسيسو، السيد أكرم جراب، د. كمال الشرافي، اللواء يوسف دخل الله، اللواء يوسف الحلو، المهندس محمود خالد، ووزير الداخلية”، بحسب موقع الجامعة.

اقرأ/ي أيضاً: الرئيس عباس يتسلم التقرير السنوي للجنة الانتخابات المركزية

فهمي شبانة لمصدر: الطيراوي يعرف المتورطين في اغتيال عرفات ولا يستطيع الكشف عنهم

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

كشف مسؤول الأمن الخاص الأسبق في جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية فهمي شبانة “التميمي” عن أن اللجنة المُكلفة التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات توصلت إلى المتورطين.

كما كشف شبانة لشبكة مصدر الاخبارية أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” اللواء توفيق الطيراوي، رئيس اللجنة توصل إلى المتورطين في اغتيال عرفات “لكنه لا يستطيع الكشف عن هوياتهم”.

وردًا على سؤال حول دور الطيراوي، الذي شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية سنوات طويلة، في ملف التحقيق في اغتيال عرفات، أكد شبانة أن “الطيراوي الوحيد الذي شكّل لجنة تحقيق، لكن القيادة الفلسطينية أعاقت عملها”.

ولفت إلى أن لجنة التحقيق، التي شكلها الرئيس محمود عباس وترأسها الطيراوي “نجحت في كشف خيوط كثيرة تمسّ القيادة الفلسطينية”.

واعتبر شبانة أنه “مش (ليس) من مصلحة الطيراوي الافصاح عن نتائج التحقيق، خاصةً بعدما قال الرئيس عباس عبر وسائل الاعلام في ذكرى اغتيال عرفات إن أخبرتكم بمن قتل أبو عمار لن تصدقوني”.

وكشف شبانة عن أن “ما توصلنا إليه خلال عملنا في لجنة التحقيق باغتيال عرفات تحفظ عليه الطيراوي، إلى جانب معلومات حصل عليها بصفته مسؤولًا للجنة العُليا تُدين، بما لا يدع مجالا للشك، القيادة الفلسطينية، لأن المتورطين معروفين”.

وشنّ المسؤول الأمني هجومًا لاذعًا على رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار عيسى أبو شرار.
وجاء هجوم شبانة بعد أيام قليلة من توجيه الطيراوي، خلال لقاء صحافي، تهمًا لأبو شرار بـ”الفساد”.

وانتقد شبانة في حديثه لشبكة مصدر، بشدة تعيين المستشار أبو شرار في منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى، معتبرا أنه “لا يصلح لتولي هذا المنصب”.
وقال شبانة: “بغض النظر عن محبتي أو بغضي للطيراوي، فإن (المستشار) أبو شرار لا يصلح لتولي المنصب، ولو كنت في موقع حُكم (رسمي) لكنت أشد انتقادًا له” من الطيراوي.

وحول انتقاد الطيراوي رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية قبل عدة أسابيع، واعتبار أنه “لا يُمثله في الحكومة أو في حركة فتح”، رأى شبانة أن “اشتية غير مدعوم من القاعدة الشعبية على رغم محاولته العمل المستمر، ويصطدم بعواقب كثيرة تُحول دون إتمامه مهمات عمله”.

واعتبر شبانة أن “خلاف الطيراوي مع اشتية للمصلحة العامة”.

وكشف شبانة “عن وجود حكومة خفية تملك سلطةً أعلى من سلطة اشتية، تستمر في الاساءة لنفسها وشعبنا لأهداف وغايات مقصودة”.
وتابع أن “كل حكومات المنطقة، التي تحكمها هذه الحكومة الخفية، يُحاولون تغيّيب القضية الفلسطينية عن الساحة، لصالح تمرير أجنداتها في المنطقة”.

ولام شبانة الطيراوي على “مهاجمته” حركة “حماس” وأطراف آخرى، وقال: “أذّكره (الطيراوي) بأننا جميعًا اخوة تُوحدنا قضية واحدة وهمّ واحد، وعدونا معروف، وشعبنا وفيّ، وأثبت ذلك في كل المحطات، ومنها عام 1994، حينما استقبل المقاتلين بالورود وأغصان الزيتون” في إشارة إلى استقبال قوات منظمة التحرير الفلسطينية وقادتها لدى دخولهم قطاع غزة عقب توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.

وحول ما تم تداوله إعلاميا ولم يتم التأكد منه عن تورط الطيراوي بتقديم تقارير كيدية عن تنظيمات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لدول عربية بهدف تحقيق مكاسب مادية، اعتبر شبانة أن “كل جهاز مخابرات حول العالم يُحب جمع المعلومات”.

واستدرك شبانة قائلا “لكن هناك فرق كبير بين جمع المعلومات وتوصيلها، فالأولى فهو واجبة، والثانية خيانة تتمثل في ايصال المعلومات لجهات مُعادية ونحوها”.

وشدد شبانة على أن “وظيفة الأمن حماية الشعب الفلسطيني، وأي شيء يصدر مِن قِبل أي جهاز أمني ضد شعبنا يُمثل خيانةً”.

وقال: “أما ما نُسب للطيراوي فهو (بصفته) رئيس سابق جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية، فإنه بالطبع لديه علاقات تربطه بقادة أجهزة المخابرات العربية، لكن اليوم لن يصل للطيراوي إلى ما يصل رئيس الجهاز الحالي اللواء ماجد فرج مِن تقارير كاملة عن جميع الجهات”.

وأضاف شبانة ابن مدينة القدس المحتلة: “سُجنت لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتركت العمل الأمني، خاصةً وأنني الوحيد الذي أصدر الاحتلال قرارًا بسجني ثلاث سنوات في حال عملي مع أي جهاز أمني فلسطيني، علمًا أن هناك ثلاثة آلاف مقدسي يعملون لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية”.

وتابع: “عملت مديرًا لمخابرات جنوب الضفة (الخليل)، وقائمًا بأعمال محافظة القدس، حتى تمت اقالتي من منصبي بعد رفضي سياسة التنسيق الأمني، التي تبنتها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية”.

أقرأ أيضًا: حرب الأشباح.. من غسّان كنفاني إلى عرفات والشيخ ياسين وشيرين أبو عاقلة

من الشخصية الأكثر حظاً لخلافة الرئيس محمود عباس؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

يعيش الشارع الفلسطيني ترقباً وسط تكهنات كثيرة حول خليفة الرئيس محمود عباس، وفرص توليه في ظل حديث متواتر عن مرض الرئيس، وقد ينشأ فراغ قانوني في حال وفاته، ما يعيق اختيار رئيس جديد، واحتمال نشوب صراعات داخلية بين قيادات حركة “فتح”.

ووفق القانون الأساسي الفلسطيني يُنتخب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية انتخاباً عاماً ومباشراً من الشعب وفقاً لأحكام قانون الانتخابات.

ويُعتبر مركز رئيس السلطة وفق القانون الأساسي شاغراً في الحالات الآتية: “الوفاة، أو الاستقالة المقدمة إلى المجلس التشريعي الفلسطيني إذا قبلت بأغلبية ثلثي أعضائه، أو فقدان الأهلية القانونية بناءً على قرار من المحكمة الدستورية العليا وموافقة ثلثي أعضاء التشريعي”.

ويتولى رئيس المجلس التشريعي في الحالات السابقة مهمات رئاسة السلطة الوطنية موقتاً مـدة لا تزيد عن ستين يوماً تجرى خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد وفقاً لقانون الانتخابات.

لكن في الوضع الفلسطيني الحالي لن يكون بمقدور رئيس المجلس التشريعي تولي منصب الرئيس، بعدما قضت المحكمة الدستورية بحل المجلس (بغض النظر عن تشكيك قانونيين وجهات حقوقية وقانونية في شرعية المحكمة وقرارها بحل المجلس) في كانون الأول (ديسمبر) 2018، على أن تُنظم الانتخابات الرئاسية بعد ستة أشهر.

خيارات محدودة

ويقول مسئولون ومحللون سياسيون إن الخيارات الفلسطينية لاختيار قائد جديد للشعب الفلسطيني محدودة في ظل قرار حل التشريعي، وعدم وجود نائب للرئيس عباس (محمود العالول نائبه في رئاسة حركة فتح)، ووجود مجلس وطني غير منتخب.

ويؤكد هؤلاء في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، أن النص الوحيد في القانون الأساسي الفلسطيني ينص على تولي رئيس المجلس التشريعي قيادة السلطة في حال غياب الرئيس أو وفاته.

حسين الشيخ

ورجح المحلل هاني العقاد أن “يتولى عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية حسين الشيخ قيادة السلطة موقتاً لمدة ستين يوماً حال وفاة الرئيس عباس لحين إجراء انتخابات جديدة”.

وأوضح العقاد لمصدر الإخبارية أن “هناك شخصيات وازنة غير الشيخ تتطلع لتولي منصب الرئاسة، من بينها عضوي اللجنة المركزية في فتح جبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وغيرهم، لكن الدلائل تشير إلى أن الأوفر حظاً حسين الشيخ في ظل توجه الرئيس محمود عباس لجعله خليفةً له”.

سبب تعيين الشيخ

وأشار العقاد إلى أن “مسألة ترتيب أوضاع السلطة الفلسطينية تحسباً لوفاة عباس صدرت بعد قرار تعيين الشيخ أميناً للسر في اللجنة التنفيذية، خوفاً من حدوث فراغ دستوري وبلبلة في قيادة السلطة وحركة فتح، والدخول في صراعات داخلية بين قادتها”.

ولفت إلى أن “الخيارات كانت صعبة أمام الرئيس عباس لاختيار خليفته، ما جعل الشيخ أوفر حظاً، لا سيما وأنه كان قريباً منه جداً في جولاته الخارجية وقرارته الداخلية، ناهيك عن تمتعه بعلاقات عربية ودولية وإسرائيلية وأمريكية قوية جداً”.

وأكد العقاد أن “ما يقوي خيارات الشيخ ليكون رئيساً إيقان القيادة الفلسطينية بإحتمال حدوث خلافات بين المجلسين التشريعي والوطني، خصوصاً وأن الأول حُل من المحكمة الدستورية العليا، والثاني غير منتخب وعُين تعييناً”.

فرص الشيخ أمام البرغوثي

ورجح العقاد بأن “تكون فرص الشيخ ضعيفة حال انتهاء فترة رئاسته الموقتة حال حدوثها، وتنظيم انتخابات رئاسية ينافسه فيها عضو اللجنة المركزية الأسير مروان البرغوثي”.

وشدد العقاد على أن “البرغوثي محل اجماع وطني وجماهيري كبير وفرص منافسة الشيخ له والفوز عليه تكاد تكون صفراً”.

كما رجح العقاد أنه “خلال المرحلة القادمة في قيادة السلطة أن يكون (القيادي الفلسطيني) محمد دحلان خارجها، في ظل سعيه لإيصال أحد المقربين منه لتهيئة الأجواء له والدخول في انتخابات رئاسية”.

ويعتقد مراقبون ومحللون أن دحلان سينأى بنفسه في مرحلة ما بعد عباس مباشرة عن الدخول في أي صراعات مع قيادات فتحاوية تطمح لخلافته، وسينتظر تنظيم انتخابات حرة ومباشرة، وربما يتحالف مع الأسير البرغوثي، الذي قد يتم اطلاقه في أي صفقة لتبادل الأسرى في المستقبل.

فوضى وصراعات

بدوره، قال المحلل السياسي طلال عوكل إنه” من الصعب التكهن بخليفة الرئيس عباس في ظل عدم اتخاذ قرارات شرعية وقانونية لاختيار خليفته، أو وجود نائب للرئيس ليحل محلاً له، وغياب المؤسسات الكافلة لانتظام تداول المنصب”.

وأضاف عوكل في تصريح لمصدر الإخبارية أنه “في ظل هذه المعطيات، فإن “الساحة الفلسطينية مقبلة على حالة من الفوضى والصراعات الداخلية بين العديد من المسئولين والقيادات”.

وأشار عوكل إلى أن “تعيين الشيخ أميناً للسر في اللجنة لتنفيذية لا يضمن له أن يكون خليفة عباس (تلقائيا)، في ضوء عدم وجود قرار واضح من قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بإيجاد بديل فعلي”.

وأكد عوكل أن “عملية اختيار الرئيس في أوائل انطلاق الثورة الفلسطينية وتأسيس منظمة التحرير تختلف عن الوقت الحاضر، في ظل وجود سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية، وآليات قانونية لتعيين قائد الشعب الفلسطيني، تتعلق بوضع المجلس التشريعي، وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة”.

وشدد عوكل على أن “تعطيل المؤسسات الوطنية أبرز ما يثير الجدل حول المنصب، وفي حال تنظيم الانتخابات لن تكون المنافسة بين شخصين حول المنصب، في ظل سعي فصائل أخرى لدخول الانتخابات غير فتح، مثل حركة حماس وشخصيات مستقلة ورجال أعمال”.

أهمية عدم انتظار الوفاة

ودعا عوكل إلى “ضرورة عدم انتظار لحظة الفراغ ووفاة الرئيس عباس، والتحضير لاختيار رئيس جديد وفق ما ينص عليه صراحة القانون الفلسطيني بتنظيم الانتخابات العامة”.

وحذر من أن “تعيين رئيس من دون اللجوء لانتخابات يفتح الباب للدخول في فوضى وصراعات داخلية تكون خارج حسابات الجميع”.

رئيس التشريعي صاحب الحق الوحيد

في السياق، قال رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي في غزة محمد فرج الغول إن القانون الأساسي الفلسطيني المعدل عام 2003 ينص في المادة 113 على أنه لا يجوز حل المجلس التشريعي، ما يتنافى مع قرار المحكمة الدستورية العليا”.

وأضاف الغول أنه “على اعتبار أن قرار المحكمة سرى فعلاً، فإنه ينص على تنظيم الانتخابات العامة بعد ستة أشهر، وهو ما لم يحدث، على رغم مرور قرابة أربعة أعوام على صدوره”.

وأشار إلى أن “المجلس التشريعي يبقى قائماً وفق القانون الأساسي الفلسطيني في المادة 47 مكرر، لحين أداء أعضاء المجلس الجديد المنتخبين اليمين الدستورية، لذلك، قانوناً، رئيس المجلس صاحب الحق الوحيد بتولي منصب رئاسة السلطة موقتاً لمدة ستين يومياً لحين تنظيم الانتخابات”.

وأكد الغول أن “أي شخص يتولى المنصب غير رئيس المجلس التشريعي غير دستوري، ولا يستند للقانون”، مشدداً على أنه “في الأصل وفق القانون الأساسي أن ينتخب الرئيس انتخاباً وليس تعييناً”.

يُذكر أن الرئيس الفلسطيني ينتخب انتخاباً عاماً ومباشراً من الشعب وفقاً لأحكام قانون الانتخابات، وتكون مدة ولايته أربع سنوات، ويحق له ترشيح نفسه لفترة ثانية، على ألا يشغل منصب الرئاسة أكثر من دورتين متتاليتين.

وكان الرئيس عباس اُنتخب في كانون الثاني (يناير) 2005، ومنذ ذلك الحين يرفض تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، وألغى العام الماضي انتخابات للمجلس التشريعي، كان من المقرر تنظيمها في أيار (مايو) 2021.

الطيراوي يطالب الرئيس عباس بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى متهماً إياه بالفساد

رام الله – مصدر الإخبارية 

استنكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي بشدة تعيين الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمستشار عيسى أبو شرار رئيساً لمجلس القضاء الأعلى، متهما إياه بـ “الفساد والتزوير”.

وشارك الطيراوي في وقفة احتجاجية لنقابة المحامين أمام مقر مجلس القضاء الأعلى في رام الله صباح اليوم.

وقال الطيراوي في تصريحات صحفية خلال الوقفة: “أنا مع موقف نقابة المحامين، ومع كل كلمة تحدث بها نقيب المحامين والبيان الصادر عنهم، لأنهم ذوي الاختصاص والأكثر قدرة ومعرفة بالقوانين الفلسطينية”.

وأضاف “هي نقابة تضم عشرات الآلاف من المحامين، وكانوا شركاء ببحث قضايا السلطة القضائية لكن لم يأخذ برأيهم، وبالتالي هذه نقابة أنا مسؤول عنها وأعتقد أنها تمثل وجهة نظر شريحة المحامين كافة”.

وفي رسالة واضحة وصريحة، قال عضو اللجنة التنفيذية: “أما بالنسبة لرئيس مجلس القضاء الأعلى عيسى أبو شرار، فعليه أن يرحل”.

وتابع الطيراوي قائلا: “لقد تقدمت بشكوى للنائب العام بأتهمه فيها (أي أبو شرار) بالتزوير والنصب والاحتيال، وقدمت وثائق تثبت ما أقوله”.

وأضاف رئيس جهاز المخابرات السابق: “عندما حدثت مشكلنا بيينا وبين الاخوة الأردنيين، عام 1970، عين قاضيا في المحكمة العسكرية الأردنية، وحكم على الكثير من المناضلين والفدائيين في ذلك الوقت اما بالاعدام او السجن المؤبد، ورحم الله الملك حسين لانه عفا عنهم”.

وأضاف الطيراوي: هذا موقف (لأبو شرار) لا وطني، وبما أنه اتخذ موقفا لا وطنيا في ذلك الوقت لا يمكن أن يكون لديه موقف وطني الآن، وعليه أن يرحل”.

وكانت نقابة المحامين قررت مقاطعة مجلس القضاء الأعلى المشكل بقرار بقانون رقم 40 لسنة 2020 باعتباره مجلسًا غير شرعي.

وأصدر الرئيس محمود عباس قبل أيام عدة قرارات جديدة تتعلق بالشأن القضائي، وقانون السلطة القضائية، ونشرها ديوان الفتوى والتشريع بالجريدة الرسمية “الوقائع الفلسطينية”.

وتتضمن القرارات قرارًا بقانون لتشكيل محاكم نظامية جديدة وآخر بإنشاء قضاء إداري مستقل على درجتين، وثالث يتعلق بإدخال تعديلات على قانون السلطة القضائية رقم (1) لسنة 2002.

كما قرر ترقية عددٍ من قضاة البداية إلى قضاة استئناف، وإحالة ستة قضاة إلى التقاعد المبكر بناءً على تنسيب من مجلس القضاء الأعلى الانتقالي برئاسة أبو شرار نفسه.

ماجد فرج يتعرض لمحاولة اغتيال والأمن يلقي القبض على الخلية المنفذة

رام اللهمصدر الإخبارية

اعتقل جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية أعضاء خلية، ينتمون لحركة فتح، بشبهة التخطيط لاستهداف رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة، ماجد فرج، وأفراد عائلته، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية.

ونقل موقع “واللا” الإلكتروني عن المصادر نفسها، قولها إن قسما من المعتقلين هم أسرى محررون، “ومعروفون كمقربين من القيادي في فتح، توفيق الطيراوي”، رئيس المخابرات العامة الفلسطينية الأسبق، “الذي تخاصم مع عدد غير قليل من قادة الحركة”.

وحسب التقرير الإسرائيلي، فإن جهاز الأمن الوقائي عثر على أسلحة وعبوات ناسفة بحوزة أعضاء الخلية، وأنه خلال التحقيق، اعترف قائد الخلية بأنه هو وأفراد الخلية خططوا لاستهداف أفراد عائلة فرج، باستخدام عبوة ناسفة لتفجير السيارة الخاصة لعائلة فرج.

وأضاف التقرير أن أعضاء الخلية تعقبوا أفراد عائلة فرج للتعرف على مسار سيرهم. وقالت المصادر إنه تم إطلاع الرئيس محمود عباس، على التفاصيل، لكن ليس معلوما حتى الآن ما إذا اتخذت إجراءات ضد الطيراوي، وما إذا كان مشتبها بالوقوف وراء خطة استهداف فراج وعائلته.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتبر الطيراوي “مطلوبا” بسبب “علاقاته المتشعبة” مع أفراد كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، والذي قرر عباس حلّها. كما أن الطيراوي انضم في حينه إلى الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، لدى محاصرته في مقر المقاطعة في رام الله. وبعد تولي عباس رئاسة السلطة الفلسطينية، تم إبعاد الطيراوي عن منصبه.

وادعى موقع “واللا” أنه في خلفية هذه التطورات، الصراع داخل حركة فتح على خلافة عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية، وأن الطيراوي يسعى إلى وضع نفسه كمرشح مناسب للمنصب.

وفي وقت سابق اتهم ماجد فرج والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد معا بالفساد الاداري في تعيين وزراء في حكومة الوفاق الوطني نظرًا لصلة القرابة، فقد ساهم في تنصيب أخت زوجة عزام الأحمد خولة الشخشير وزيرة للتربية والتعليم في حكومة التوافق نظراً لصلة القرابة عام 2014.

Exit mobile version